█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إنما إنفردت آداب القرآن الكريم في ذاك الجيل الذي عرفت من خبره ( يقصد جيل الصحابة ) بالإسلوب الذي تناولها مما يشبه في صفة البيان أن يكون وحياً يوحى إلى كل من يفهمه ويقف عنده مُتثبتا بحال من الرأي وفحصٍ من النظر وبإدمان التأمل وأخذ النفس بالتردد في أضيق ما بين الحرف والحرف من مسافة المعنى لدقة النَظم وإبداع التركيب إلى ما يُبهر الفِكر ويملأ الصدر عجباً ، وهذا تفسير ما جاء بالأثر من أن " من قرأه فقد إستَدّرجَ النبّوة بين جنبيهِ غير أنهُ لا يُوحى إليه " . ❝
❞ في وصف امرأة :
هي امرأة ناعمة يلين لها الحديد ، تطيب بكلماتها القلوب ، تهدأ الأنفس ، تستقر الأمور ، تستتب الأوضاع ، يشعر المرء بالراحة في وجودها ، لا تترك سوى الأثر الطيب ، الأريج العَطِر الفواح ، الكلمة الحنونة التي تُضمِّد جِراح القلوب وكأنها تُربِّت بيدها الحانية عليها كي تُلطِّف من وقع الأحداث عليها بين الفينة والأخرى ، فهي امرأة صادقة الحس ، لطيفة الطباع ، مرهفة المشاعر ، تَوِد سكب كل كلمات الحب في أذن حبيبها رغبةً في إسعاده وإغمار قلبه بالنشوى والفرح ، الإنصات إليه وقت ضيقه ، ضمه وقت ضعفه واحتياجه لها ، لصدرها الدافئ الذي يحتمي به من عَنَت الحياة بالخارج ، من قسوة البشر الغرباء وبخل البعض ، فهو كمَنْ يختبئ في هذا المكان الضيق الذي يُعوِّضه عن ضراوة المجتمع بأسره وصعوبة الظروف المحيطة ، فأيُّما امرأة قد تمكَّنت من قلب رجل ولم تمارس هذا الدور الراقي فلن تتمكن من فهمه أو احتوائه ذات يوم وقد تساهم في بحثه عن مأوى آخر يلتجئ إليه وقت الحاجة ، فيجب أنْ تظل متيقظة لمتطلباته طوال الوقت ، قادرة على إشباع حاجياته دون طلب منه ، فتلك هي أعظم امرأة على وجه البسيطة ، فرغم بساطتها فهي رقيقة ساحرة بالفطرة دون اضطرار للعب هذا الدور المصطنع الذي قد تلجأ إليه أخريات ، فقد حباها الله كل ما تحتاجه للحفاظ على رَجُلِها من فِتن الحياة التي قد تُودي به للهلاك والضياع لا مَحالة ، فقلبها إنْ لم يَسعْه لسوف يعتريها الندم ذات يوم إنْ مال لغيرها ...
#خلود_أيمن #خواطر #KH . ❝
❞ الحب والاحتياج :
إنه لفارق كبير بين الاحتياج والحب كالفارق بين اللونين الأبيض والأسود، فلا يوجد أي ترابط بينهما على الإطلاق، فالاحتياج يمتد لفترة معينة قد تكون قصيرة أو طويلة على حسب نوع الحاجة، ولكنه مؤقت وسوف ينتهي وقته سريعاً دون أن تشعر بأنك قد أمضيت ذلك الوقت بجانب ذلك الشخص؛ لأنه بالطبع سيصبح مفضلاً لديك لبعض الوقت، ولكن يوماً ما سوف تنساه وتبتعد عنه، فذلك أسوأ ما في الاحتياج أنه محدود المدة، ولا يمتد طويلاً، فهو لا يتناسب مع قلوب البشر سريعة التعلق والارتباط بغيرها، أما الحب فيختلف كثيراً فهو طويل الأمد ومن المفترض أن يستمر لبقية الحياة إن كان حباً حقيقياً فإن الإنسان في تلك الحالة يشعر بأنه لن يتمكن من العيش أو الاستمرار على وجه الأرض بدون الطرف الآخر؛ فهو مَن يكمله ويشعره بالأنس، ويشاركه أوقاته التعيسة والسعيدة ويشعر بجانبه بالأمان والراحة والسكينة، ويقدر على احتوائه وفهمه أوقات من نظرة عينيه، أو من تغير نبرة صوته عند التحدث إليه وأشياء أخرى كثيرة، فالحب شيء ثمين حقاً لا يمكن العيش بدونه؛ فهو كالأكسجين يمنحنا القدرة على التنفس والإحساس بجمال الحياة، فهو يُضْفِي عليها معاني سامية وراقية لا يدركها إلا مَن يعيشها، فهو يمتص طاقة الغضب بداخلنا، ويقلل التوتر والضغط، ويمنحنا طاقة إيجابية تساعدنا على التكيف مع متغيرات الحياة الشاقة التي يصعب على المرء تحملها بمفرده، فشريك الحياة يخفف عنك الكثير من أعباء الحياة التي كنت مضطراً أن تتحمله فوق كتفيك وحدك طيلة السنوات الماضية، وذلك إن أحسنت وأجدت اختياره، فهذه هي ميزة الحب عن الاحتياج هو أنه يستمر معك طيلة حياتك، فلا يدعك تتعلق بإنسان ليس لك وليس من نصيبك أن تكمل حياتك بجانبه . ❝
❞ قُتلَ الإنسانُ ما أكفرَه .. فإنَّ ما لايُريد أن يفهمهّ ليُنكرهُ ويتذكر بهِ أكثر مِما فهمهُ لينساهُ ، ولقد رأى أنَّ مافوق الأرض وما تحتَ السماء لا يدلُ بإشارةٍ واحدةٍ على أنَّه خالدٌ في هذهِ الحياة الدُنيا . ❝