❞ فلما دخلت إلى الجامع، ورأيت المسلمين مصطفين كصفوف الملائكة، وقائلًا يقول في سري: هذه الأمة التي بشرّت بظهورها الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام .. فلما خرج الخطيب لا بسًا شعار السواد، حصل عندي منه هيبة عظيمة، فلما ضرب المنبر بالسيف، زعزعت ضربته جميع أعضائي، وكان الخطيب يومئذ بثغر الاسكندرية: ابن الموفق. فلما قال في آخر خطبته ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ولما قامت الصلاة، حصل لي حال عظيمة؛ بحيث كنت أرى صفوف المسلمين، كصفوف الملائكة...يتجلى الله سبحانه وتعالى لركوعهم وسجودهم... فلما سمعت القرآن في شهر رمضان، رأيت فيه من الفصاحة العظيمة والبلاغة والإعجاز العظيم، بحيث إن القصة التي تذكر في التوراة في كراسين، مذكورة في آية أو آيتين في القرآن... ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ) هذه القصة مكتوبة في التوارة في كراسين. ❝ ⏤سعيد بن حسن الاسكندراني
❞ فلما دخلت إلى الجامع، ورأيت المسلمين مصطفين كصفوف الملائكة، وقائلًا يقول في سري: هذه الأمة التي بشرّت بظهورها الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام . فلما خرج الخطيب لا بسًا شعار السواد، حصل عندي منه هيبة عظيمة، فلما ضرب المنبر بالسيف، زعزعت ضربته جميع أعضائي، وكان الخطيب يومئذ بثغر الاسكندرية: ابن الموفق. فلما قال في آخر خطبته ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ولما قامت الصلاة، حصل لي حال عظيمة؛ بحيث كنت أرى صفوف المسلمين، كصفوف الملائكة..يتجلى الله سبحانه وتعالى لركوعهم وسجودهم.. فلما سمعت القرآن في شهر رمضان، رأيت فيه من الفصاحة العظيمة والبلاغة والإعجاز العظيم، بحيث إن القصة التي تذكر في التوراة في كراسين، مذكورة في آية أو آيتين في القرآن.. ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ) هذه القصة مكتوبة في التوارة في كراسين. ❝
❞ زيارة!
أنتِ أيضاً صحابيَّة،
تُحبين الصالحين في كل عَصْرٍ ومِصْرٍ،
تُحبين أولئك الذين سبقوكِ إلى قافلة التوحيد من الأمم السابقة،
وتُحبين أولئك الذين سيكونون على التوحيد ولم يولدوا بعد!
ربَّاكِ حبيبُكِ ونبيُّكِ ﷺ أنَّ الإسلام
دعوة ضاربة الجذور في تربة التاريخ!
وأن انتسابكِ لهذا الدين لم يبدأ بولادتكِ على الفطرة،
وإنما مع أول صراعٍ بين الحقِّ والباطل،
حين رفضَ إبليسُ اللعين السجود لأبيكِ آدم عليه السلام!
ولن ينتهي هذا الانتساب بموتكِ،
أنتِ ابنة عقيدة يسقطُ التكليف بها حين ينفخُ إسرافيل في الصور،
ولأنكِ سمعتِ النبيَّ ﷺ مرةً يقول:
وددتُ أني قد رأيتُ إخواننا
فقالوا له: يا رسول الله، ألسنا بإخوانك؟
فقال ﷺ: بل أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد،
وأنا فرطهم على الحوض!
فقالوا: يا رسول الله، كيف تعرفُ من يأتي بعدك من أمتك؟
قال ﷺ: أرأيتم لو كان لرجلٍ خيلاً غُراً محجلة،
في خيلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ، ألا يعرفُ خيله؟
قالوا: بلى يا رسول الله!
فقال ﷺ: فإنهم يأتون يوم القيامة غُراً محجلين من الوضوء!
يا صحابيَّة،
ها نفسكِ تتوقٍ لخبر قومٍ صالحين ما كانوا في عهد النبوة،
وها أنتِ اليوم مع الخبر فاستحضري قلبكِ!
كان الإمامُ أحمد بن حنبل تلميذاً للإمام الشافعي،
وكان أحمد يُكثرُ من ذِكر الشافعي أمام أهله ويُثني عليه،
وزار الشَّافعي يوماً تلميذه أحمد في بيته،
تناول الضيفُ الطعام، ومضى إلى فراشه،
ثم لما مضى الليل صلى بأهل البيت الفجرَ وعاد إلى فراشه،
وفي الصباح قالتْ ابنة الإمام أحمد لأبيها:
يا أبتاه، أهذا الشَّافعي الذي كنتَ تُحدثني عنه؟
فقال: نعم يا ابنتي!
فقالتْ: سمعتُكَ تُعظِّمه، وما رأيتُ له هذه الليلة صلاةً
ولا ذِكراً، ولا وِرْداً!
وقد لاحظتُ عليه أموراً ثلاثة!
فقال: وما هي يا بُنيَّة؟
فقالتْ: عندما قدَّمنا له الطعام أكل كثيراً على غير ما سمعته عنه،
ولم يقُمْ ليصلي من الليل شيئاً!
وعندما صلَّى بنا الفجر لم يتوضأ!
فأخبرَ الإمامُ أحمدُ الإمامَ الشَّافعيَّ بما قالته ابنته!
فقال له الشَّافعيُّ: يا أحمد لقد أكلتُ كثيراً لأني أعلم أن طعامكَ حلال،
والطعام الحلال دواء، وبي مرض!
فأكثرتُ من طعامكَ لا لأشبعَ، وإنما لأتداوى!
وأما أنني لم أقُمْ لصلاة الليل،
فلأني عندما وضعتُ رأسي لأنام،
نظرتُ فكأنَّ أمامي الكتاب والسُّنة،
ففتحَ اللهُ عليَّ باثنتين وسبعين مسألةً من علوم الفقه!
رتبتها في مصالح المسلمين، وحال التفكير فيها بيني وبين القيام!
وأما أنني صليتُ بكم الفجر بغير وضوء،
فواللهِ ما نامتْ عيني حتى أُجدد الوضوء،
فصليتُ بكم الفجر في وضوء العشاء!
ثم ودَّعه ومضى...
فقال الإمام أحمد لابنته: هذا الذي عمله الشافعي وهو مُستلقٍ،
أفضلُ مما عملته وأنا قائم!
يا صحابيَّة،
خُلقتِ للمعالي، فدعي عنكِ توافه الأمور!
علمتكِ ابنة الإمام أحمد درساً بليغاً في الحياة!
النظر إلى الجوهر لا إلى المظهر،
لم تتحدث عن عمامة الإمام الشافعي،
وما إذا كانت مناسبة للون ثيابه،
لم يلفتها لحيته ولا خاتمه،
كانت ترقبُ دينه وعبادته فقط!
فدعي عنكِ تفاهة المشاهير في مواقع التواصل،
ماذا يُفيدكِ متابعة كل ما تلبسه هذه \"الفاشينستا\"
أو كل ما فعله هذا المطرب في يومه،
ما خُلقتِ لتعيشي في حياة الآخرين وإنما في حياتكِ!
في مواقع التواصل علم غزير، ومنافع كثيرة،
دروس في الفقه، والحديث، وعلم التفسير،
أفلام وثائقية نافعة ومفيدة!
محاضرات في شتى العلوم تجلبُ لكِ المعرفة إلى حِجركِ،
أعمال خير وإغاثة غيَّرتْ حياة الكثيرين نحو الأفضل،
فتعاملي مع الحياة بعقلية النحل لا عقلية الذباب،
إن النحل لا يقعُ إلا على الورد،
والذباب لا يقعُ إلا على القذارة !
ابحثي عما يُرققُ قلبكِ فإنما المرءُ بقلبه،
وعما يُنيرُ عقلكِ، فعقلكِ سلاحكِ!
يا صحابيَّة،
لستُ أقولُ لكِ كوني جاهلة بالموضة،
ولا دعي عنكِ الأناقة والتجمل!
وإنما أقول لكِ: المعرفة شيء والهوس شيءٌ آخر،
ولستُ أقولُ لكِ عيشي في عالم غير العالم،
وإنما أقول أن الماديات تفسدُ الروح،
ومتابعة تفاصيل حياة البعض قد تفسِدُ حياتكِ!
لأنها ستجعلكِ غير راضية عما قسمه اللهُ لكِ،
هؤلاء ليس لهم حديث إلا عما اشتروا أو باعوا،
أو عما أكلوا وإلى أين سافروا!
حياتهم أفلام تُعرض على أنها الحياة المثالية!
فتزدرين حياتكِ دون أن تشعري،
ستشعرين بالنقص لأنه ليس لديكِ شنطة فلانة ومجوهراتها،
وبالضيق لأنه ليس لديكِ أسفار فلان وترحالاته،
نحن حين ننظر إلى ما في أيدي الآخرين نستقل ما في أيدينا!
وتنمو في داخلنا بذرة عقدة النقص!
ثم من قال لكِ أن هؤلاء حياتهم مثالية؟
هؤلاء لا يجعلونكِ ترين من حياتهم إلا ما يريدون!
أكثر نسب الطلاق تجدينها عندهم،
وأكثر المشاكل على المال تجدينها بينهم،
وحين كانت فلانة تستعرض حياةً براقة،
كان عندها بيتٌ مهمل، وأسرة تضيع!
وحين كان فلان يعلمكِ كيف تأكلين، وماذا تشترين،
كان له بيت يضج بالإهمال!
أسوأ ما في حياة المظاهر هذه أنها تقتل فينا الإنسان!
وتنسينا تلك المهمة العظيمة التي خُلقنا لأجلها،
وذلك الامتحان الصعب الذي علينا اجتيازه!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ زيارة!
أنتِ أيضاً صحابيَّة،
تُحبين الصالحين في كل عَصْرٍ ومِصْرٍ،
تُحبين أولئك الذين سبقوكِ إلى قافلة التوحيد من الأمم السابقة،
وتُحبين أولئك الذين سيكونون على التوحيد ولم يولدوا بعد!
ربَّاكِ حبيبُكِ ونبيُّكِ ﷺ أنَّ الإسلام
دعوة ضاربة الجذور في تربة التاريخ!
وأن انتسابكِ لهذا الدين لم يبدأ بولادتكِ على الفطرة،
وإنما مع أول صراعٍ بين الحقِّ والباطل،
حين رفضَ إبليسُ اللعين السجود لأبيكِ آدم عليه السلام!
ولن ينتهي هذا الانتساب بموتكِ،
أنتِ ابنة عقيدة يسقطُ التكليف بها حين ينفخُ إسرافيل في الصور،
ولأنكِ سمعتِ النبيَّ ﷺ مرةً يقول:
وددتُ أني قد رأيتُ إخواننا
فقالوا له: يا رسول الله، ألسنا بإخوانك؟
فقال ﷺ: بل أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد،
وأنا فرطهم على الحوض!
فقالوا: يا رسول الله، كيف تعرفُ من يأتي بعدك من أمتك؟
قال ﷺ: أرأيتم لو كان لرجلٍ خيلاً غُراً محجلة،
في خيلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ، ألا يعرفُ خيله؟
قالوا: بلى يا رسول الله!
فقال ﷺ: فإنهم يأتون يوم القيامة غُراً محجلين من الوضوء!
يا صحابيَّة،
ها نفسكِ تتوقٍ لخبر قومٍ صالحين ما كانوا في عهد النبوة،
وها أنتِ اليوم مع الخبر فاستحضري قلبكِ!
كان الإمامُ أحمد بن حنبل تلميذاً للإمام الشافعي،
وكان أحمد يُكثرُ من ذِكر الشافعي أمام أهله ويُثني عليه،
وزار الشَّافعي يوماً تلميذه أحمد في بيته،
تناول الضيفُ الطعام، ومضى إلى فراشه،
ثم لما مضى الليل صلى بأهل البيت الفجرَ وعاد إلى فراشه،
وفي الصباح قالتْ ابنة الإمام أحمد لأبيها:
يا أبتاه، أهذا الشَّافعي الذي كنتَ تُحدثني عنه؟
فقال: نعم يا ابنتي!
فقالتْ: سمعتُكَ تُعظِّمه، وما رأيتُ له هذه الليلة صلاةً
ولا ذِكراً، ولا وِرْداً!
وقد لاحظتُ عليه أموراً ثلاثة!
فقال: وما هي يا بُنيَّة؟
فقالتْ: عندما قدَّمنا له الطعام أكل كثيراً على غير ما سمعته عنه،
ولم يقُمْ ليصلي من الليل شيئاً!
وعندما صلَّى بنا الفجر لم يتوضأ!
فأخبرَ الإمامُ أحمدُ الإمامَ الشَّافعيَّ بما قالته ابنته!
فقال له الشَّافعيُّ: يا أحمد لقد أكلتُ كثيراً لأني أعلم أن طعامكَ حلال،
والطعام الحلال دواء، وبي مرض!
فأكثرتُ من طعامكَ لا لأشبعَ، وإنما لأتداوى!
وأما أنني لم أقُمْ لصلاة الليل،
فلأني عندما وضعتُ رأسي لأنام،
نظرتُ فكأنَّ أمامي الكتاب والسُّنة،
ففتحَ اللهُ عليَّ باثنتين وسبعين مسألةً من علوم الفقه!
رتبتها في مصالح المسلمين، وحال التفكير فيها بيني وبين القيام!
وأما أنني صليتُ بكم الفجر بغير وضوء،
فواللهِ ما نامتْ عيني حتى أُجدد الوضوء،
فصليتُ بكم الفجر في وضوء العشاء!
ثم ودَّعه ومضى..
فقال الإمام أحمد لابنته: هذا الذي عمله الشافعي وهو مُستلقٍ،
أفضلُ مما عملته وأنا قائم!
يا صحابيَّة،
خُلقتِ للمعالي، فدعي عنكِ توافه الأمور!
علمتكِ ابنة الإمام أحمد درساً بليغاً في الحياة!
النظر إلى الجوهر لا إلى المظهر،
لم تتحدث عن عمامة الإمام الشافعي،
وما إذا كانت مناسبة للون ثيابه،
لم يلفتها لحيته ولا خاتمه،
كانت ترقبُ دينه وعبادته فقط!
فدعي عنكِ تفاهة المشاهير في مواقع التواصل،
ماذا يُفيدكِ متابعة كل ما تلبسه هذه ˝الفاشينستا˝
أو كل ما فعله هذا المطرب في يومه،
ما خُلقتِ لتعيشي في حياة الآخرين وإنما في حياتكِ!
في مواقع التواصل علم غزير، ومنافع كثيرة،
دروس في الفقه، والحديث، وعلم التفسير،
أفلام وثائقية نافعة ومفيدة!
محاضرات في شتى العلوم تجلبُ لكِ المعرفة إلى حِجركِ،
أعمال خير وإغاثة غيَّرتْ حياة الكثيرين نحو الأفضل،
فتعاملي مع الحياة بعقلية النحل لا عقلية الذباب،
إن النحل لا يقعُ إلا على الورد،
والذباب لا يقعُ إلا على القذارة !
ابحثي عما يُرققُ قلبكِ فإنما المرءُ بقلبه،
وعما يُنيرُ عقلكِ، فعقلكِ سلاحكِ!
يا صحابيَّة،
لستُ أقولُ لكِ كوني جاهلة بالموضة،
ولا دعي عنكِ الأناقة والتجمل!
وإنما أقول لكِ: المعرفة شيء والهوس شيءٌ آخر،
ولستُ أقولُ لكِ عيشي في عالم غير العالم،
وإنما أقول أن الماديات تفسدُ الروح،
ومتابعة تفاصيل حياة البعض قد تفسِدُ حياتكِ!
لأنها ستجعلكِ غير راضية عما قسمه اللهُ لكِ،
هؤلاء ليس لهم حديث إلا عما اشتروا أو باعوا،
أو عما أكلوا وإلى أين سافروا!
حياتهم أفلام تُعرض على أنها الحياة المثالية!
فتزدرين حياتكِ دون أن تشعري،
ستشعرين بالنقص لأنه ليس لديكِ شنطة فلانة ومجوهراتها،
وبالضيق لأنه ليس لديكِ أسفار فلان وترحالاته،
نحن حين ننظر إلى ما في أيدي الآخرين نستقل ما في أيدينا!
وتنمو في داخلنا بذرة عقدة النقص!
ثم من قال لكِ أن هؤلاء حياتهم مثالية؟
هؤلاء لا يجعلونكِ ترين من حياتهم إلا ما يريدون!
أكثر نسب الطلاق تجدينها عندهم،
وأكثر المشاكل على المال تجدينها بينهم،
وحين كانت فلانة تستعرض حياةً براقة،
كان عندها بيتٌ مهمل، وأسرة تضيع!
وحين كان فلان يعلمكِ كيف تأكلين، وماذا تشترين،
كان له بيت يضج بالإهمال!
أسوأ ما في حياة المظاهر هذه أنها تقتل فينا الإنسان!
وتنسينا تلك المهمة العظيمة التي خُلقنا لأجلها،
وذلك الامتحان الصعب الذي علينا اجتيازه!. ❝
❞ ابراهيم ابا لجمهور من الامم وليس لامة بني اسرائيل وحدهاوميلاد اسحق تم بعد اسماعيل بثلاثة عشر عام ولم ينكر ابراهيم بنوة اسماعيل ابنه ابدا كما يدعي بنو اسرائيل
هذا هو الاصحاح السابع عشر من سفر التكوين من اول الاصحاح الي اخر فقرة . و فيه يتحدث عن نداء الرب الي ابراهيم والبشارة له بانه يكون ابا لجمهور من الامم فتري من هي هذه الامم ؟ ام انها كما يدعي اليهود والنصاري انها امة بني اسرائيل وحدها ؟
كلا والله فان ابراهيم انجب اسماعيل ابنه وهو في سن السادسة والثمانون وكما تعلمون فان اسماعيل انجب اثنا عشر ولدا هم بطون العرب جميعهم فتكون من بين الامم التي بشر الله بها ابراهيم هي امة اسماعيل ابو العرب الذي خرج من ظهره اثنا عشر ولد او رئيسا من رؤساء العرب ثم لما كان ابراهيم بن تسع وتسعون عام جاءته البشري بميلاد ابنه الثاني اسحق من زوجته ساري التي كانت عاقرا لا تلد حتي انه تعجب من البشارة وهو يقول في نفسه هل يولد لابن مائة سنة وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة
وانظر اخي الكريم الي بشارة الله لابراهيم بانه سوف يكون ابا لجمهور من الامم. وقد كانت هذه البشارة قبل ان يعلم انه سوف يرزق بابن ثاني من زوجته الاولي ساري
ثم تاتي المفاجاءة بعد هذه البشارة حيث يقول ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك فقال له الرب بل سارة امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحاق واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده في اشارة واضحة الي عهد النبوة الذي سوف يكون في نسل اسحاق وليس في نسل اسماعيل وقطعا لا يقال هنا لمفنحن نؤمن ان ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
فالله عز وجل اختار اسحق بن ابراهيم ليقيم معه عهد النبوة فلما طلب ابراهيم من الله العهد لاسماعيل انما اجابه الرب ان العهد سوف يكون لاسحق وهذا مقتضي قول الله تعالي يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم علي العالمين فكان هذا التفضيل بعهد الله لاسحاق ان تكون النبوة في نسله دون نسل اسماعيل فقد ورث النبوة من اسحق يعقوب ومن يعقوب يوسف ومن يوسف موسي وهارون ويوشع بن نون ومنهم صموئيل وداوود وسليمان ومنهم دانيال واشعيا وارميا وحزقيال وغيرهم وغيرهم من انبياء بني اسرائيل الذين زاد عددهم عن مائة واربعة وعشرون الف نبي قال الله عز وجل فيهم منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك حتي كان اخر انبياء بني اسرائيل هم زكريا ويحي وعيسي بن مريم
وهذه هي الاشكالية التي يحتج بها بنو اسرائيل انهم شعب الله المختار وانهم وارثي الملك والنبوة وحدهم من نبي الله ابراهيم صاحب العهد بالنبوة من الله. لكن الله عز وجل لم يقل لابراهيم ساجعلك ابا لامة بني اسرائيل وحدهم انما قال لجمهور من الامم فلا تنسو ان هاجر زوجة ابراهيم انجبت له اسماعيل الذي يكبر اسحق بثلاثة عشر سنة وان اسماعيل انجب اثنا عشر ولدا هم بطون العرب
لكن الله عز وجل اختار ان يكون عهد النبوة في اسحق وليس في اسماعيل والله عز وجل لا يسال عما يفعل كما قال عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيد
فلما قال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك فقال الله له بل سارة امراتك تلد لك ابنا اسمه اسحق واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده
ثم قال واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ها انا اباركه واثمره واكثره كثيرا جدا اثنا عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة ولكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الاتية
هذه الاشكالية التي اساء فهمها امة بني اسرائيل وجعلوا من اجلها امة اسماعيل بما فيها الاثنا عشر بطنا من بطون العرب انها امة حقيرة لا وجود لها وان العهد فقط لاسحاق ونحن نقر بوجود عهد النبوة في جميع انبياء بني اسرائيل الذين نؤمن بهم جميعا من اول اسحق بن ابراهيم حتي المسيح بن مريم بل ونؤمن بامة العيص بن اسحق الاخ التؤام ليعقوب والذي صار ابا لبطون اوربا انهم نسل ابراهيم النبي الموعود من الله تبارك وتعالي بقوله سوف تكون ابا لجمهور من الامم.
وفي الفقرة الاخيرة من الاصحاح يقول فلما فرغ ابراهيم من الكلام مع الله اخذ ابراهيم اسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته واختتن ابراهيم وهو ابن 99 عام واختتن اسماعيل ابنه وهو ابن 13 عام
وهذه البشارة كلها جرت قبل ميلاد اسحاق ابنه من سارة عليها السلام
وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلًا،
فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا».
فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلًا:
«أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ،
فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.
وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ.
وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ.
وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ».
وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ.
هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ،
فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.
اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ.
يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.
وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».
وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ، بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ.
وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضًا مِنْهَا ابْنًا. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَمًا، وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ».
فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ، وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟»
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ للهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!»
فَقَالَ اللهُ: «بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.
وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.
وَلكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الآتِيَةِ».
فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَهُ صَعِدَ اللهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ.
فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ ابْنَهُ، وَجَمِيعَ وِلْدَانِ بَيْتِهِ، وَجَمِيعَ الْمُبْتَاعِينَ بِفِضَّتِهِ، كُلَّ ذَكَرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ، وَخَتَنَ لَحْمَ غُرْلَتِهِمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ كَمَا كَلَّمَهُ اللهُ.
وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ،
وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ ابْنَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ.
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ خُتِنَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ ابراهيم ابا لجمهور من الامم وليس لامة بني اسرائيل وحدهاوميلاد اسحق تم بعد اسماعيل بثلاثة عشر عام ولم ينكر ابراهيم بنوة اسماعيل ابنه ابدا كما يدعي بنو اسرائيل
هذا هو الاصحاح السابع عشر من سفر التكوين من اول الاصحاح الي اخر فقرة . و فيه يتحدث عن نداء الرب الي ابراهيم والبشارة له بانه يكون ابا لجمهور من الامم فتري من هي هذه الامم ؟ ام انها كما يدعي اليهود والنصاري انها امة بني اسرائيل وحدها ؟
كلا والله فان ابراهيم انجب اسماعيل ابنه وهو في سن السادسة والثمانون وكما تعلمون فان اسماعيل انجب اثنا عشر ولدا هم بطون العرب جميعهم فتكون من بين الامم التي بشر الله بها ابراهيم هي امة اسماعيل ابو العرب الذي خرج من ظهره اثنا عشر ولد او رئيسا من رؤساء العرب ثم لما كان ابراهيم بن تسع وتسعون عام جاءته البشري بميلاد ابنه الثاني اسحق من زوجته ساري التي كانت عاقرا لا تلد حتي انه تعجب من البشارة وهو يقول في نفسه هل يولد لابن مائة سنة وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة
وانظر اخي الكريم الي بشارة الله لابراهيم بانه سوف يكون ابا لجمهور من الامم. وقد كانت هذه البشارة قبل ان يعلم انه سوف يرزق بابن ثاني من زوجته الاولي ساري
ثم تاتي المفاجاءة بعد هذه البشارة حيث يقول ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك فقال له الرب بل سارة امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحاق واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده في اشارة واضحة الي عهد النبوة الذي سوف يكون في نسل اسحاق وليس في نسل اسماعيل وقطعا لا يقال هنا لمفنحن نؤمن ان ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
فالله عز وجل اختار اسحق بن ابراهيم ليقيم معه عهد النبوة فلما طلب ابراهيم من الله العهد لاسماعيل انما اجابه الرب ان العهد سوف يكون لاسحق وهذا مقتضي قول الله تعالي يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم علي العالمين فكان هذا التفضيل بعهد الله لاسحاق ان تكون النبوة في نسله دون نسل اسماعيل فقد ورث النبوة من اسحق يعقوب ومن يعقوب يوسف ومن يوسف موسي وهارون ويوشع بن نون ومنهم صموئيل وداوود وسليمان ومنهم دانيال واشعيا وارميا وحزقيال وغيرهم وغيرهم من انبياء بني اسرائيل الذين زاد عددهم عن مائة واربعة وعشرون الف نبي قال الله عز وجل فيهم منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك حتي كان اخر انبياء بني اسرائيل هم زكريا ويحي وعيسي بن مريم
وهذه هي الاشكالية التي يحتج بها بنو اسرائيل انهم شعب الله المختار وانهم وارثي الملك والنبوة وحدهم من نبي الله ابراهيم صاحب العهد بالنبوة من الله. لكن الله عز وجل لم يقل لابراهيم ساجعلك ابا لامة بني اسرائيل وحدهم انما قال لجمهور من الامم فلا تنسو ان هاجر زوجة ابراهيم انجبت له اسماعيل الذي يكبر اسحق بثلاثة عشر سنة وان اسماعيل انجب اثنا عشر ولدا هم بطون العرب
لكن الله عز وجل اختار ان يكون عهد النبوة في اسحق وليس في اسماعيل والله عز وجل لا يسال عما يفعل كما قال عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيد
فلما قال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك فقال الله له بل سارة امراتك تلد لك ابنا اسمه اسحق واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده
ثم قال واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ها انا اباركه واثمره واكثره كثيرا جدا اثنا عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة ولكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الاتية
هذه الاشكالية التي اساء فهمها امة بني اسرائيل وجعلوا من اجلها امة اسماعيل بما فيها الاثنا عشر بطنا من بطون العرب انها امة حقيرة لا وجود لها وان العهد فقط لاسحاق ونحن نقر بوجود عهد النبوة في جميع انبياء بني اسرائيل الذين نؤمن بهم جميعا من اول اسحق بن ابراهيم حتي المسيح بن مريم بل ونؤمن بامة العيص بن اسحق الاخ التؤام ليعقوب والذي صار ابا لبطون اوربا انهم نسل ابراهيم النبي الموعود من الله تبارك وتعالي بقوله سوف تكون ابا لجمهور من الامم.
وفي الفقرة الاخيرة من الاصحاح يقول فلما فرغ ابراهيم من الكلام مع الله اخذ ابراهيم اسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته واختتن ابراهيم وهو ابن 99 عام واختتن اسماعيل ابنه وهو ابن 13 عام
وهذه البشارة كلها جرت قبل ميلاد اسحاق ابنه من سارة عليها السلام
وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلًا،
فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا».
فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلًا:
«أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ،
فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.
وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ.
وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ.
وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ».
وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ.
هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ،
فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.
اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ.
يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.
وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».
وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ، بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ.
وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضًا مِنْهَا ابْنًا. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَمًا، وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ».
فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ، وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟» وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ للهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!» فَقَالَ اللهُ: «بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.
وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.
وَلكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الآتِيَةِ».
فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَهُ صَعِدَ اللهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ.
فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ ابْنَهُ، وَجَمِيعَ وِلْدَانِ بَيْتِهِ، وَجَمِيعَ الْمُبْتَاعِينَ بِفِضَّتِهِ، كُلَّ ذَكَرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ، وَخَتَنَ لَحْمَ غُرْلَتِهِمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ كَمَا كَلَّمَهُ اللهُ.
وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ،
وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ ابْنَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ.
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ خُتِنَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ. ❝
❞ اعلم - وفقك الله لطاعته - أنني كنت من علماء بني إسرائيل، ومنّ الله سبحانه وتعالى علي بالإسلام، وكان سببه أن حصل لي ضعف، فدخل علي طبيب، فجهز لي كفن الموت، فرأيت في منامي قائلًا يقول: اقرأ سورة الحمد تخلص من الموت، فلما استيقظت من منامي طلبت - من ساعتي - عدلًا من عدول المسلمين؛ وكان جاري، فمسكت بيده قائلًا: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وأخذت أكرر وأقول يا مثبت القلوب ثبتني على الإيمان. ❝ ⏤سعيد بن حسن الاسكندراني
❞ اعلم - وفقك الله لطاعته - أنني كنت من علماء بني إسرائيل، ومنّ الله سبحانه وتعالى علي بالإسلام، وكان سببه أن حصل لي ضعف، فدخل علي طبيب، فجهز لي كفن الموت، فرأيت في منامي قائلًا يقول: اقرأ سورة الحمد تخلص من الموت، فلما استيقظت من منامي طلبت - من ساعتي - عدلًا من عدول المسلمين؛ وكان جاري، فمسكت بيده قائلًا: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وأخذت أكرر وأقول يا مثبت القلوب ثبتني على الإيمان. ❝