█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لقد خيل للبعض أنه يمكن السطو على الحكم بطريقة ما ثم يتحول هذا السطو إلى وجود مشروع عندما يقيم هذا الحاكم بعض شرائع الحدود والقصاص! سيكون الحكم إسلامية بهذه الحيلة الظريفة...
قلت لأحد المعجبين بهذه الطريقة، إن ذلك معناه أن اللص الكبير يقطع اللص الصغير، أو كما يقول الحسن البصري: سارق السرّ يقطعه سارق العلانية . ❝
❞ ليس عبدا لله وحده من يتلقى الشرائع القانونية من أحد سوى الله، عن الطريق الذي بلغنا الله به ، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) وقال : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) . ❝
❞ وليست وظيفة الاسلام اذن ان يصطلح مع التصورات الجاهلية السائدة في الارض, ولا الاوضاع الجاهلية القائمة في كل مكان... لم تكن هذه وظيفته يوم جاء, ولن تكون هذه وظيفته اليوم ولا في المستقبل... فالجاهلية هي الجاهلية, الجاهلية هي الانحراف عن العبودية لله وحده وعن المنهج الالهي في الحياه, واستنباط النظم والشرائع والقوانين والعادات والتقاليد والقيم والموازين من مصدر آخر غير المصدر الالهي... الاسلام وهو الاسلام, ووظيفته هي نقل الناس من الجاهلية الى الاسلام! . ❝
❞ ونعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل، لقوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيه} . ❝
❞ وسر الخلق والأمر والكتب والشرائع والثواب والعقاب إنتهى إلى هاتين الكلمتين ، وعليهما مدار العبودية والتوحيد ، حتى قيل : أنزل الله مائة كتاب وأربعة كتب ، جمع معانيها في التوراة والإنجيل والقرآن ، وجمع معاني هذه الكتب الثلاثة في القرآن ، وجمع معاني القرآن في المفصل ، وجمع معاني المفصل في الفاتحة ، في ˝ إياك نعبد وإياك نستعين ˝ وهما الكلمتان المقسومتان بين الرب وبين عبده نصفين ، فنصفهما له تعالى وهو ˝إياك نعبد˝ ونصفهما لعبده وهو˝إياك نستعين˝ . . ❝