█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ونَعد لذلك الباحث الذي يُفترض أن نكون فهمنا أنّه غير يهودي، وغير مدفوع بأي انتماءات قومية أو دينية لدراسة العمارة اليهودية، ما الذي قد يدفعه لدراسة العمارة اليهودية؟ لا شيء.. لأن القيمة المعمارية غير حاضرة.. لا يوجد هناك ما يستحق التدوين والتعلّم.. فاليهود بوصفهم المتجوّلين بين الشعوب، أهل الشتات غير المرتبطين بأرض بعينها، من الصعب عليهم تطوير نمط معماري خاص، في حين غابت أبسط قواعد العمارة عنهم وهي امتلاك قطعة أرض! . ❝
❞ ودوماً سنجد إشارة لمسجد القاضي بركات في العديد من الأعمال والأطروحات التي تناولت حارة اليهود، بوصفه أُعجوبة الحارة اليهودية، ومع ذلك لم تُخصص ولا دراسة عربية أو إسرائيلية لتحري تاريخ وحقيقة هذا المسجد، والسبب بسيط للغاية، فمنذ عام 1878 شطبت لجنة حفظ الآثار االعربية -كما ستعرض الدراسة- في ظروف وملابسات مشبوهة هذا المسجد من سجلات آثار مدينة القاهرة بدعوى خرابه، وأنه يقع في مسئولية الأوقاف لا الأثار، ولكن الأوقاف أيضاً تنصّلت منه ليُترك هذا الميراث مهملاً وعبثياً في قلب الحي اليهودي . ❝
❞ خرجت العديد من الأعمال والأطروحات الفرنسية والإسرائيلية خلال نهاية السبعينات وطوال مرحلة الثمانينات دون انقطاع حتى اليوم في توثيق تاريخ الطائفة اليهودية المصرية وتاريخ حارة اليهود، وأجبرت تلك الجهود المؤرخين المصريين منذ نهاية التسعينات على أن تكون لهم مدرستهم الوطنية في دراسة تاريخ الطائفة اليهودية المصرية وحارة اليهود حتى لا تُزيّف من قِبل المطامع الإسرائيلية . ❝
❞ يرجع معبد الخازن بحارة اليهود للطائفة القرائية المصرية التي هي تُعد طائفة أقلية ضمن الطائفة اليهودية الربانية التي تعتقد في التلمود، في حين كان القراءون أقل اقتناعاً بالتلمود واتباعاً لتعاليمه.
يقع كنيس ˝ الخازن˝ بحارة اليهود نهاية عطفة اليهود القرائين كما ستُظهرالدراسة التاريخية، ولكنه اليوم أزيل وتعود إزالته لزمن مبكر من تاريخ الطائفة القرائية ربّما مطلع القرن العشرين، أما تشييده فعلى الغالب يعود لنهاية القرن الثامن عشر في زمن الحكم العثماني لمصر. أمّا فيما يتعلق باعتراف الحكومة المصرية به -وفقاً للكتابات القرائية التي ستتعرض لها الدراسة- فكان في الربع الأول من القرن التاسع عشر، على الأقل بعد عام 1811م بعد مذبحة المماليك . ❝
❞ المسجد ليس صنيعة التغير الديموغرافي لسكان حارة اليهود عندما تحول الحي خلال أعوام 1956-1967 وبسبب ظروف الحرب لحي ذي غلبية مسلمة على عكس ما كان قديماً ذو أغلبية يهودية، بل كان يمكن القول إنه مركز الطائفة اليهودية في مصر حتى نهاية القرن التاسع عشر.
ولكن هذا المسجد وكما أظهرت الدراسة يعود تاريخ تشييده لسنوات قليلة قبيل الفتح العثماني لمصر حوالي عام 1499م، وهو ما يدحض تماماً التاريخ الإسرائيلي المزيف للمسجد . ❝