❞ في قصة الحُديبية ...
فبينما هم كذلك ، إذ جاء بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخُزاعي في نَفرٍ من خُزاعة ، وكانُوا عَيْبَةَ نُصْح رسول الله ﷺ من أهل تهامة ، فقال : إني تركتُ كعبَ بنَ لُؤَي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العُوذُ المطافيل، وهم مقاتِلُوك ، وصادوك عن البيت ، قال رسول الله ﷺ ( إِنَّا لَمْ نَجِيءُ لِقِتَالِ أَحَدٍ ، ولكِنْ جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ ، وَإِنَّ قُرَيْشَاً قَدْ نَهَكَتْهُمُ الحَرْبُ ، وَأَضَرَّتْ بِهِمْ ، فَإِنْ شَاؤُوا مَادَدْتُهُم ، ويُخَلُوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ ، وَإِنْ شَاؤُوا أَنْ يَدْخُلُوا فيما دخل فيه الناس ، فَعَلُوا وإِلَّا فَقَدْ جَمُوا ، وإِنْ هُم أَبَوْا إِلَّا القِتَالَ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لأَقَاتِلَنَّهُم عَلَى أَمْرِي هَذَا حَتَّى تَنْفَردَ سالِفَتِي ، أَوْ لَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أَمْرَهُ ) ، قال بديل : سأبلغهم ما تقول ، فانطلق حتى أتى قريشاً ، فقال : إني قد جئتكم من عند هذا الرجل ، وقد سمعته يقول قولاً ، فإن شئتم عرضته عليكم ، فقال سفهاؤهم : لا حاجة لنا أن تُحدّثنا عنه بشيء ، وقال ذوو الرأي منهم : هاتِ ما سمعته ، قال : سمعته يقول كذا وكذا ، فحدثهم بما قال النبي ﷺ ، فقال عُروة بن مسعود الثقفي : إن هذا قد عَرَضَ عليكم خُطَّةَ رُشد فاقبلوها ودعوني آته ، فقالوا : إئته ، فأتاه ، فجعل يكلمه ، فقال له النبي ﷺ نحواً من قوله لبديل ، فقال له عروة عند ذلك : أي محمد ، أرأيت لو استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك ؟ وإن تكن الأخرى ، فوالله إني لأرى وجوهاً ، وأرى أوشاباً من الناس خليقاً أن يَفِرُّوا ويدعوك ، فقال له أبو بكر : امْصُصْ بَظْرَ اللَّاتِ ، أنحنُ نَفِرُّ عنه وندعه ، قال : من ذا؟ ، قالوا : أبو بكر ، قال : أما والذي نفسي بيده ، لولا يَد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ، وجعل يكلم النبي ﷺ وكلما كلمه أخذ بلحيته ، والمغيرة بن شعبة عِند رأس النبي ، ومعه السيف ، وعليه المغفر ، فكلما أهوى عُروة إلى لحية النبي ، ضرب يده بِنَعْلِ السيف ، وقال : أَخْرْ يَدَكَ عَنْ لِحية رسول الله ، فرفع عروة رأسه وقال : من ذا ؟ ، قالوا : المغيرة بن شعبة ، فقال : أي غُدَرُ ، أو لستُ أسعى في غدرتك ؟ وكان المغيرة صحب قوماً في الجاهلية ، فقتلهم وأخذ أموالهم ، ثم جاء فأسلم ، فقال النبي ﷺ ( أما الإسلام فأَقْبَلُ ، وأمَّا المالُ فَلَسْتُ مِنْهُ في شيء ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ في قصة الحُديبية ..
فبينما هم كذلك ، إذ جاء بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخُزاعي في نَفرٍ من خُزاعة ، وكانُوا عَيْبَةَ نُصْح رسول الله ﷺ من أهل تهامة ، فقال : إني تركتُ كعبَ بنَ لُؤَي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العُوذُ المطافيل، وهم مقاتِلُوك ، وصادوك عن البيت ، قال رسول الله ﷺ ( إِنَّا لَمْ نَجِيءُ لِقِتَالِ أَحَدٍ ، ولكِنْ جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ ، وَإِنَّ قُرَيْشَاً قَدْ نَهَكَتْهُمُ الحَرْبُ ، وَأَضَرَّتْ بِهِمْ ، فَإِنْ شَاؤُوا مَادَدْتُهُم ، ويُخَلُوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ ، وَإِنْ شَاؤُوا أَنْ يَدْخُلُوا فيما دخل فيه الناس ، فَعَلُوا وإِلَّا فَقَدْ جَمُوا ، وإِنْ هُم أَبَوْا إِلَّا القِتَالَ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لأَقَاتِلَنَّهُم عَلَى أَمْرِي هَذَا حَتَّى تَنْفَردَ سالِفَتِي ، أَوْ لَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أَمْرَهُ ) ، قال بديل : سأبلغهم ما تقول ، فانطلق حتى أتى قريشاً ، فقال : إني قد جئتكم من عند هذا الرجل ، وقد سمعته يقول قولاً ، فإن شئتم عرضته عليكم ، فقال سفهاؤهم : لا حاجة لنا أن تُحدّثنا عنه بشيء ، وقال ذوو الرأي منهم : هاتِ ما سمعته ، قال : سمعته يقول كذا وكذا ، فحدثهم بما قال النبي ﷺ ، فقال عُروة بن مسعود الثقفي : إن هذا قد عَرَضَ عليكم خُطَّةَ رُشد فاقبلوها ودعوني آته ، فقالوا : إئته ، فأتاه ، فجعل يكلمه ، فقال له النبي ﷺ نحواً من قوله لبديل ، فقال له عروة عند ذلك : أي محمد ، أرأيت لو استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك ؟ وإن تكن الأخرى ، فوالله إني لأرى وجوهاً ، وأرى أوشاباً من الناس خليقاً أن يَفِرُّوا ويدعوك ، فقال له أبو بكر : امْصُصْ بَظْرَ اللَّاتِ ، أنحنُ نَفِرُّ عنه وندعه ، قال : من ذا؟ ، قالوا : أبو بكر ، قال : أما والذي نفسي بيده ، لولا يَد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ، وجعل يكلم النبي ﷺ وكلما كلمه أخذ بلحيته ، والمغيرة بن شعبة عِند رأس النبي ، ومعه السيف ، وعليه المغفر ، فكلما أهوى عُروة إلى لحية النبي ، ضرب يده بِنَعْلِ السيف ، وقال : أَخْرْ يَدَكَ عَنْ لِحية رسول الله ، فرفع عروة رأسه وقال : من ذا ؟ ، قالوا : المغيرة بن شعبة ، فقال : أي غُدَرُ ، أو لستُ أسعى في غدرتك ؟ وكان المغيرة صحب قوماً في الجاهلية ، فقتلهم وأخذ أموالهم ، ثم جاء فأسلم ، فقال النبي ﷺ ( أما الإسلام فأَقْبَلُ ، وأمَّا المالُ فَلَسْتُ مِنْهُ في شيء ). ❝
❞ قدوم وفد بني أسد على رسول الله ﷺ ..
قدِمَ عليه وفد بني أسد عشرة رهط ، فيهم وابصة بن معبد ، وطلحة بن خويلد ، ورسول الله ﷺ جالس مع أصحابه في المسجد ، فتكلَّمُوا ، فقال مُتكلمهم : يا رسول الله ! إنا شهدنا أن الله وحده لا شريك له ، وأنك عبده ورسوله ، وجئناك يا رسولَ اللهِ ، ولم تَبْعَثْ إلينا بعثاً ، ونحن لمن وراءنا ، قال محمد بن كعب القرظي : فأنزل الله على رسوله { يَمُنُونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَى إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُم لِلإِيمَنِ إِن كُنتُمْ صَدِقِينَ } ، وكان مما سألوا رسول الله ﷺ عنه يومئذ العِيَافَةُ والكَهَانَةُ وضربُ الحَصى ، فنهاهم رسول الله ﷺ عن ذلك كله ، فقالوا : يا رسول الله ! إن هذه أُمُورٌ كنا نفعلها في الجاهلية ، أرأيت خصلة بقيت ؟ قال ﷺ ( وما هي؟ ) قالوا : الخَطُّ ، قال ﷺ ( عُلِّمَهُ نَبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ ، فَمَنْ صَادَفَ مِثْلَ عِلْمِهِ عَلِمَ ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ قدوم وفد بني أسد على رسول الله ﷺ .
قدِمَ عليه وفد بني أسد عشرة رهط ، فيهم وابصة بن معبد ، وطلحة بن خويلد ، ورسول الله ﷺ جالس مع أصحابه في المسجد ، فتكلَّمُوا ، فقال مُتكلمهم : يا رسول الله ! إنا شهدنا أن الله وحده لا شريك له ، وأنك عبده ورسوله ، وجئناك يا رسولَ اللهِ ، ولم تَبْعَثْ إلينا بعثاً ، ونحن لمن وراءنا ، قال محمد بن كعب القرظي : فأنزل الله على رسوله ﴿ يَمُنُونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَى إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُم لِلإِيمَنِ إِن كُنتُمْ صَدِقِينَ ﴾ ، وكان مما سألوا رسول الله ﷺ عنه يومئذ العِيَافَةُ والكَهَانَةُ وضربُ الحَصى ، فنهاهم رسول الله ﷺ عن ذلك كله ، فقالوا : يا رسول الله ! إن هذه أُمُورٌ كنا نفعلها في الجاهلية ، أرأيت خصلة بقيت ؟ قال ﷺ ( وما هي؟ ) قالوا : الخَطُّ ، قال ﷺ ( عُلِّمَهُ نَبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ ، فَمَنْ صَادَفَ مِثْلَ عِلْمِهِ عَلِمَ ). ❝
❞ وعليه يجب أن يكون (إعجاز) القرآن صفة ملازمة له عبر العصور والأجيال وهي صفة يدركها العربي في الجاهلية بذوقه الفطري كعمر رضي الله تعالى عنه أو الوليد أو يدركها بالتذوق العلمي فعل الجاحظ في منهجه الذي رسمه لمن جاء بعده. ولكن المسلم اليوم قد فقد فطرة العربي الجاهلي وإمكانيات عالم اللغة في العصر العباسي وعلى الرغم من هذا فإن القرآن لم يفقد بذلك جانب (الإعجاز) لأنه ليس من توابعه بل من جوهره؛ وإنما أصبح المسلم مضطراً إلى أن يتناوله في صورة أخرى وبوسائل أخرى فهو يتناول الآية من جهة تركيبها النفسي الموضوعي أكثر مما يتناولها من ناحية العبارة، فيطبق في دراسة مضمونها طرقاً للتحلیل الباطن، كما حاولنا أن نطبقها في هذا الكتاب. ❝ ⏤مالك بن نبي
❞ وعليه يجب أن يكون (إعجاز) القرآن صفة ملازمة له عبر العصور والأجيال وهي صفة يدركها العربي في الجاهلية بذوقه الفطري كعمر رضي الله تعالى عنه أو الوليد أو يدركها بالتذوق العلمي ˝ فعل الجاحظ في منهجه الذي رسمه لمن جاء بعده. ولكن المسلم اليوم قد فقد فطرة العربي الجاهلي وإمكانيات عالم اللغة في العصر العباسي وعلى الرغم من هذا فإن القرآن لم يفقد بذلك جانب (الإعجاز) لأنه ليس من توابعه بل من جوهره؛ وإنما أصبح المسلم مضطراً إلى أن يتناوله في صورة أخرى وبوسائل أخرى فهو يتناول الآية من جهة تركيبها النفسي الموضوعي أكثر مما يتناولها من ناحية العبارة، فيطبق في دراسة مضمونها طرقاً للتحلیل الباطن، كما حاولنا أن نطبقها في هذا الكتاب. ❝
❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في :-
التعبد بحديث موضوع
والاغترار بلفظ مصنوع
توحيد الحاكمية لفظ مصنوع غرر به سيد قطب
عوام المسلمين لتكفير الحكومات والشعوب العربية
بقلم د محمد عمر
ايها الأخوة الاحباب هذا تحذير شديد اللهجة من قراءة هذا الترات التكفيري الذي خلفه لنا هذا الخارجي المارق الذي يعد من اشهر قرون الخوارج بروزا في العصر الحديث بما خلفه من تراث تكفيري عفن مازالت تفوح سمومه بين الفينة والاخري ممن تاثروا بهذا الكلام في العصر الحديث.
ولا يخفي علي أحد قتلة الرئيس البطل الفارس المجاهد انور السادات الذي قتله الخوارج تحت زريعة التكفير والخيانة العظمي باعتبار ان معاهدة السلام هي من الخيانة العظمي طبقا لعقيدة الخوارج وقد عموا وصموا عن صلح الحديبية وعن وثيقة المدينة التي كانت بمثابة معاهدة بين النبي ويهود المدينة من بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ويهود خيبر وهو تشريع عملي طبقه النبي في حياته اعلانا منه بمشروعية المعاهدة مع اهل الأرض ايا كانت مللهم شريطة حفظ أمن بلاد المسلمين بما فيها من حفظ للارواح والاموال والاعراض والدماء فمن اعتدي بعد ذلك وخان العهود إنما وجب علينا قتاله لرد عدوانه مهما كلفنا القتال وهذه المعاهدات مردها الي اولياء الامور بما عندهم من رؤي تخفي علي الرعية وبما عندهم من تمكين من الله عز وجل كونهم اولياء أمور وحكام الشعوب وقائمون عليهم بأمر الله تعالي
فقد كان هذا الرجل ابرز قرون الخوارج التي قطعت بأمر الله تعالي لكن بقي شر هذا القرن فيما كتبة من طوام لا يدركها إلا العالمون من أمثال معالم علي الطريق والعدالة الاجتماعية وتفسير الظلال الذي تعامل فيه الرجل مع الرسل والصحابة بأسلوب لا يتناسب مع منزلة الأنبياء ولا مكانة الصحابة من أمثلة
( ان الثورة علي سيدنا عثمان بن عفان من صميم وجوهر دين الاسلام)
فماذا تنتظر من خارجي إلا أن يثني علي إخوانه الخوارج الذين خرجوا علي سيدنا عثمان الذي كانت تستحي منه الملائكة والذي قال فيه النبي بعد ان جهز جيش العسرة من ماله الخاص فقال النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم
لكن سيد قطب يري ان الثورة عليه من صميم الدين لياخذها زريعة للدعوة للخروج علي الحكام في اي مكان وعلي مدار العصور والسنين فلن يوجد بعد عثمان الي أن تقوم الساعة من هو خير منه وقد خرج عليه الخو ارج اذا فلابد للناس في كل العصور ان تثور علي حكامهم ثورة الخوارج الاوائل علي سيدنا عثمان هكذا اصل هذا الخارجي سيد قطب لفكر الثورات ووضع لها أصول شرعية استعان بها من المستشرقين الغربيين الذين تربي علي ايديهم في بعثته الي امريكا لدراسة الفلسفة.
هذه البعثة التي عاد منها وهو يقول لا أظن ان شمس الاسلام دخلت الي قلب معاوية ولا الي قلب ابي سفيان فماذا تنتظر أمة الاسلام من تكفير صريح أشد من تكفير هذا الرجل لسيدنا معاوية خال المومنين واحد كتبة الوحي واعظم ملوك بني امية هو وابيه ابو سفيان ابن حرب احد صحابة رسول الله وقد كان التكفير عند سيد قطب مبني علي قاعدين عظيمتين اصل لهما هذا الخارجي
اما عن القاعدة الاولي فهي قاعدة الظلم الاجتماعي التي دندن عليها في كتابه العدالة الاجتماعية التي اثار فيها سخط الرعية علي الحكام من منظور انهم هم المسؤولين عن تحقيق مساواة في الدخول والاعمار ودفع الأمراض عن الناس وكان فكره قائم علي فكر القدرية نفاة القدر الذي وضع اصوله معبد الجهني اول من تكلم بالقدر والذي تشربه سيد قطب بل وارضعه لك من تبعوه علي منهجه من أمثال محمد الغزالي ومحمد عمارة هذا الفكر القدري الذي يقوم علي نفي قدر الله الكوني في خلقه من رزق واجل وبلاء واعتبار ان هؤلاء الثلاث هم من فعل البشر وليس قدر كوني لله تعالي في خلقه ومن اجل هذا حمل هؤلاء القدرية قضية ضيق الرزق وموت العباد ووقوع الابتلاءات من الامراض وغيرها حملوها الي الحكام فاينما افتقر فقير او مات ميت او مرض مريض صار الحكام هم السبب
وهذه هي ذريعة العداوة بين الحكام وبين الشعوب التي من أجلها صار الحكام وجيوشهم وشرطتهم وقضاتهم ومن كان معهم من الشعوب كفار من وجهة نظر سيد قطب واتباعه علي الفكر القدري وهذا ما اقره بنفسه في كتابه العدالة الاجتماعية وهذه هي القاعدة الاولي للتكفير عند سيد قطب
اما القاعدة الثانية للتكفير عنده فهي متعلقه باستحداث ركن رابع للتوحيد غير الاركان الثلاثة المجمع عليها عند اهل السنة والجماعة وهي
توحيد الربوبية
توحيد الالوهية
توحيد الاسماء والصفات
فاضاف اليها سيد قطب ركنا رابعا هو اول من قال به وهو توحيد الحاكمية الذي استخدمه سيد قطب كدليل علي كفر الحكام واستدل به علي وجوب قتالهم اذ انهم كفروا كفرا بواحا بترك هذا الركن الذي ما قال به احد قبله ومن هنا وقع المجتمع كله في الكفر وانقلب الي مجتمع الجاهلية الذي وصفه سيد قطب بانه المجتمع المكي الكافر الذي يجب دعوته الي الدخول في الاسلام من جديد.
والي هنا اتوقف عند هذا الحد لاعود واتناول شرح مفصل لمفهوم توحيد الحاكمية الذي به حصل دمار للبلاد العربية تحت تاثير هذا الفكر الضال الذي جاء به سيد قطب والذي ظهر جليا في كتاب الظلال الذي حول فيه الحكام ومن كان معهم الي مجتمع كفار قريش ونظر فيه الي نفسه ومن كان علي فكره الخارجي انهم صحابة النبي حاملي لواء الدعوة عاملهم الله بما يستحقون
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في :-
التعبد بحديث موضوع
والاغترار بلفظ مصنوع
توحيد الحاكمية لفظ مصنوع غرر به سيد قطب
عوام المسلمين لتكفير الحكومات والشعوب العربية
بقلم د محمد عمر
ايها الأخوة الاحباب هذا تحذير شديد اللهجة من قراءة هذا الترات التكفيري الذي خلفه لنا هذا الخارجي المارق الذي يعد من اشهر قرون الخوارج بروزا في العصر الحديث بما خلفه من تراث تكفيري عفن مازالت تفوح سمومه بين الفينة والاخري ممن تاثروا بهذا الكلام في العصر الحديث.
ولا يخفي علي أحد قتلة الرئيس البطل الفارس المجاهد انور السادات الذي قتله الخوارج تحت زريعة التكفير والخيانة العظمي باعتبار ان معاهدة السلام هي من الخيانة العظمي طبقا لعقيدة الخوارج وقد عموا وصموا عن صلح الحديبية وعن وثيقة المدينة التي كانت بمثابة معاهدة بين النبي ويهود المدينة من بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ويهود خيبر وهو تشريع عملي طبقه النبي في حياته اعلانا منه بمشروعية المعاهدة مع اهل الأرض ايا كانت مللهم شريطة حفظ أمن بلاد المسلمين بما فيها من حفظ للارواح والاموال والاعراض والدماء فمن اعتدي بعد ذلك وخان العهود إنما وجب علينا قتاله لرد عدوانه مهما كلفنا القتال وهذه المعاهدات مردها الي اولياء الامور بما عندهم من رؤي تخفي علي الرعية وبما عندهم من تمكين من الله عز وجل كونهم اولياء أمور وحكام الشعوب وقائمون عليهم بأمر الله تعالي
فقد كان هذا الرجل ابرز قرون الخوارج التي قطعت بأمر الله تعالي لكن بقي شر هذا القرن فيما كتبة من طوام لا يدركها إلا العالمون من أمثال معالم علي الطريق والعدالة الاجتماعية وتفسير الظلال الذي تعامل فيه الرجل مع الرسل والصحابة بأسلوب لا يتناسب مع منزلة الأنبياء ولا مكانة الصحابة من أمثلة
( ان الثورة علي سيدنا عثمان بن عفان من صميم وجوهر دين الاسلام)
فماذا تنتظر من خارجي إلا أن يثني علي إخوانه الخوارج الذين خرجوا علي سيدنا عثمان الذي كانت تستحي منه الملائكة والذي قال فيه النبي بعد ان جهز جيش العسرة من ماله الخاص فقال النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم
لكن سيد قطب يري ان الثورة عليه من صميم الدين لياخذها زريعة للدعوة للخروج علي الحكام في اي مكان وعلي مدار العصور والسنين فلن يوجد بعد عثمان الي أن تقوم الساعة من هو خير منه وقد خرج عليه الخو ارج اذا فلابد للناس في كل العصور ان تثور علي حكامهم ثورة الخوارج الاوائل علي سيدنا عثمان هكذا اصل هذا الخارجي سيد قطب لفكر الثورات ووضع لها أصول شرعية استعان بها من المستشرقين الغربيين الذين تربي علي ايديهم في بعثته الي امريكا لدراسة الفلسفة.
هذه البعثة التي عاد منها وهو يقول لا أظن ان شمس الاسلام دخلت الي قلب معاوية ولا الي قلب ابي سفيان فماذا تنتظر أمة الاسلام من تكفير صريح أشد من تكفير هذا الرجل لسيدنا معاوية خال المومنين واحد كتبة الوحي واعظم ملوك بني امية هو وابيه ابو سفيان ابن حرب احد صحابة رسول الله وقد كان التكفير عند سيد قطب مبني علي قاعدين عظيمتين اصل لهما هذا الخارجي
اما عن القاعدة الاولي فهي قاعدة الظلم الاجتماعي التي دندن عليها في كتابه العدالة الاجتماعية التي اثار فيها سخط الرعية علي الحكام من منظور انهم هم المسؤولين عن تحقيق مساواة في الدخول والاعمار ودفع الأمراض عن الناس وكان فكره قائم علي فكر القدرية نفاة القدر الذي وضع اصوله معبد الجهني اول من تكلم بالقدر والذي تشربه سيد قطب بل وارضعه لك من تبعوه علي منهجه من أمثال محمد الغزالي ومحمد عمارة هذا الفكر القدري الذي يقوم علي نفي قدر الله الكوني في خلقه من رزق واجل وبلاء واعتبار ان هؤلاء الثلاث هم من فعل البشر وليس قدر كوني لله تعالي في خلقه ومن اجل هذا حمل هؤلاء القدرية قضية ضيق الرزق وموت العباد ووقوع الابتلاءات من الامراض وغيرها حملوها الي الحكام فاينما افتقر فقير او مات ميت او مرض مريض صار الحكام هم السبب
وهذه هي ذريعة العداوة بين الحكام وبين الشعوب التي من أجلها صار الحكام وجيوشهم وشرطتهم وقضاتهم ومن كان معهم من الشعوب كفار من وجهة نظر سيد قطب واتباعه علي الفكر القدري وهذا ما اقره بنفسه في كتابه العدالة الاجتماعية وهذه هي القاعدة الاولي للتكفير عند سيد قطب
اما القاعدة الثانية للتكفير عنده فهي متعلقه باستحداث ركن رابع للتوحيد غير الاركان الثلاثة المجمع عليها عند اهل السنة والجماعة وهي
توحيد الربوبية
توحيد الالوهية
توحيد الاسماء والصفات
فاضاف اليها سيد قطب ركنا رابعا هو اول من قال به وهو توحيد الحاكمية الذي استخدمه سيد قطب كدليل علي كفر الحكام واستدل به علي وجوب قتالهم اذ انهم كفروا كفرا بواحا بترك هذا الركن الذي ما قال به احد قبله ومن هنا وقع المجتمع كله في الكفر وانقلب الي مجتمع الجاهلية الذي وصفه سيد قطب بانه المجتمع المكي الكافر الذي يجب دعوته الي الدخول في الاسلام من جديد.
والي هنا اتوقف عند هذا الحد لاعود واتناول شرح مفصل لمفهوم توحيد الحاكمية الذي به حصل دمار للبلاد العربية تحت تاثير هذا الفكر الضال الذي جاء به سيد قطب والذي ظهر جليا في كتاب الظلال الذي حول فيه الحكام ومن كان معهم الي مجتمع كفار قريش ونظر فيه الي نفسه ومن كان علي فكره الخارجي انهم صحابة النبي حاملي لواء الدعوة عاملهم الله بما يستحقون
د محمد عمر. ❝
❞ ليست مهمتنا أن نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي ولا أن ندين بالولاء له، فهو بهذه الصفة - صفة الجاهلية - غير قابل لأن نصطلح معه. إن مهمتنا أن نغيِّر من أنفسنا أولاً لنغير هذا المجتمع أخيرًا.. ❝ ⏤سيد قطب
❞ ليست مهمتنا أن نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي ولا أن ندين بالولاء له، فهو بهذه الصفة - صفة الجاهلية - غير قابل لأن نصطلح معه. إن مهمتنا أن نغيِّر من أنفسنا أولاً لنغير هذا المجتمع أخيرًا. ❝