█ _ مالك بن نبي 2000 حصريا كتاب الظاهرة القرآنية 2023 القرآنية: من تأليف المفكر الإسلامي صدر طبعته الأولى بالفرنسية 1946 ترجمه عبد الصبور شاهين وصدرت العربية 1958 والثانية 1961 له طبعة جديدة عن دار الفكر بدمشق وتزيد صفحات الكتاب الثلاثمائة صفحة فكرة الكتاب إن إعجاز القرآن هي صفة ملازمة عبر العصور والأجيال وهي يدركها العرب الجاهلية بذوقه الفطري كعمر رضي الله عنه أو الوليد بالتذوق العلمي كما فعل الجاحظ منهجه الذي رسمه لمن جاء بعده ولكن المسلم اليوم قد فقد فطرة العربي الجاهلي وإمكانيات عالم اللغة العصر العباسي وعلى الرغم هذا فإن لم يفقد بذلك جانب (الإعجاز) لأنه ليس توابعه بل جوهره وإنما أصبح مضطراً إلى أن يتناوله صورة إخرى وبوسائل أخرى فهو يتناول الآية جهة تركيبها النفسي الموضوعي أكثر مما يتناولها ناحية العبارة فيطبق دراسة مضمونها طرقاً للتحليل الباطن حاول تطبيقها وإذا كانت هذه الضرورة ملحّة عند بالنسبة للمسلم تعقيد عقيدته أساس إدراك شخصي لقيمة بوصفه كتاباً منزلاً فإنها لديه تبدو إلحاحاً لغير موضوع مطالعة فهذه مجملها الأسباب التي دعت تطبيق التحليل خاصة لدراسة ظاهرة يهدف وفق منهج تحليلي يبين خلاله مقارنة النبوية للظاهرة ليصل النهاية وليس محمد صلى عليه وسلم ذكر الأستاذ محمود شاكر مقدمة تقديمه لهذا حيث قال:«فليس عدلاً أقدم هو يقدم نفسه قارئه وإنه لعسير نهج مستقل أحسبه يسبقه مثله قبل وهو متكامل يفسره أصوله حرص تأمل مناحيه» فصول الكتاب تضمن عشرة فصول الفصل الأول : الدينية الفصل الثاني الحركة الثالث أصول الإسلام الرابع الرسول الخامس كيفية الوحي السادس اقتناعه الشخصي السابع مقام الذات المحمدية الثامن الرسالة التاسع الخصائص الظاهرية للوحي العاشر موضوعات ومواقف قرآنية كتاب مثير وغير عادي آن معاً صح عزم مؤلفه معاناة دراسته الحريص المتغلغل وهَدَف بيان انفصال إنه "الظاهرة القرآنية" للأستاذ فماذا مضمون الكتاب؟ لعل أهم ما قيمة وأهميته ذكره قال رحمه الله: "فليس مناحيه" تقديم الكتاب جاء تقديم الشيخ ليضفي فوق قيمته الحقيقة وقد انصب قضيتين أساسيتين: الأولى: قضية الشعر أثارها طه حسين والتي تركت العقل الحديث أثراً لا يمحى إلا بعد جهد جهيد بين باختصار القول الفصل القضية والثانية: حقيقة الإعجاز القرآني قرر معرفة (إعجاز القرآن) أمر غنى لمسلم ولا لدارس وأن المعجز البرهان القاطع صحة النبوة أما فليست برهاناً والشيء المهم يقرره بهذا الصدد وجه إنما كان طلب الذين نزل بلغتهم يستبينوا نظمه وبيانه انفكاكه نظم البشر وبيانهم يحسم القضاء بأنه كلام رب العالمين الكتاب يذكر أنه هدفه مباينة وهذا المنهج يسلكه يحقق الناحية العملية بحسب هدفاً مزدوجاً: الأول: يتيح للشباب فرصة التأمل الناضج للدين الثاني: يقترح إصلاحاً مناسباً للمنهج القديم تفسير وقد استهل بمدخل فصل فيه محنة العالم افتتان بالتقدم أحرزه الغرب ودور المستشرقين التمهيد الانبهار ومما قاله الصدد: إن الأعمال الأدبية لهؤلاء بلغت درجة خطيرة الإشعاع نكاد نتصورها" أعظم وأبعدها خطراً "العقل" يريد يدرك إدراكاً يرضى ويطمئن إليه وفي السياق ينتقد بشدة المستشرق مرجليوث تضمن دفتيه خصص المؤلف (الظاهرة الدينية) للحديث طبيعة وكان الهدف المقارنة المذهب الغيبي يعتبر الدين للإنسان أصلية طبيعته ومكون بناء الحضارة والمذهب المادي مجرد عارض تاريخي للثقافة الإنسانية (الحركة النبوية) تحدث مبدأ وخصائص وبيَّن خلال الطبيعة البشرية والنفسية لظاهرة عموماً (أصول الإسلام) مصادر دين وقرر نقطتين رئيستين: الأولى: الوحيد جميع الأديان ثبتت مصادره منذ البداية الأقل فيما يختص تاريخه يتعرض لأدنى تحريف تبديل وليست حال العهدين والجديد (الرسول) يقرر يمكن الاستغناء ومن هنا عكف سيرة بدءاً بطفولته ومروراً بزواجه بخديجة عنها وصولاً بعثته والوحي (كيفية الوحي) سعى تميز السمات الخاصة بمحمد وسلم؛ لكي يتوصل ذلك خارجة شخصه وأنها ليست ذاتية ذهب لذلك كثير ثم يحدد معنى بأنه: "المعرفة التلقائية والمطلقة لموضوع يشغل التفكير قابل للتفكير" (اقتناعه الشخصي) يحاول النبي بحاجة التثبت مقياسين يدعم بهما اقتناعه: مقياس ظاهري للتحقق وقوع وهذا ذاتي محض يقتصر ملاحظته وجود خارج الإطار ومقياس عقلي لمناقشتها موضوعي يقوم الواقعية المنزل وما ورد تفاصيل محددة كتب اليهود والنصارى (مقام ينطلق معالجته فيحلل خطاب جبريل للرسول بقوله: {اقرأ} (العلق:1) وجوابه وسلم: (ما أنا بقارئ) ويخلص مفاصلة تماماً ومنفصلة النبوية؛ وبالتالي فثمة قاطع (الرسالة) يدفع قول يريدون يفسروا نظرية (اللاشعور) (الخصائص للوحي) وأطولها عالجه العناوين التالية: (التنجيم الوحدة الكمية مثال التشريعية التاريخية الصورة للقرآن العلاقة والكتاب المقدس وراء أخرويات كونيات أخلاق اجتماع تاريخ الوحدانية) يؤكد كونه تمتد حدود الزمن يتميز بخاصتين ظاهرتين هامتين: تنجيم ووحدته يقصد بـ (تنجيم) نزوله دفعات وفترات لو جملة واحدة لتحول سريعاً كلمة مقدسة خامدة وإلى فكرة ميتة وثيقة دينية مصدراً يبعث الحياة حضارة وليدة وفوق يرى والاجتماعية والروحية نهض بأعبائها سر لها التنجيم ويقصد (الوحدة الكمية) آياته تنزل لمعالجة معين ومحدد يقول المعنى: "فكل وحي يضم وحدة المجموعة وحول يذكر يعلن بكل وضوح التشابه والقرابة الكتب السابقة فإنه يحتفظ بصورته كل الفكرة التوحيدية وفي المبحث المتعلق بالحديث يؤكد يعرض الغيبية بطريقة مطابقة للعقل وأكثر تدقيقاً اتجاه روحية ومن الوقفات يقف عندها مسألة ولتوضيح يقارن قصة يوسف السلام وردت وكما العهد رواية تنغمر باستمرار مناخ روحاني نشعر به مواقف وكلام الشخصيات تحرك المشهد وأيضاً نتيجة تدفع فرضين اثنين: تأثير يهودي مسيحي الوسط ثانيهما: كون تلقى تعليماً مباشراً (موضوعات قرآنية) خصصه لبحث يميز عبقرية الإنسان وتضمن (إرهاص مجال فواتح السور المناقضات الموافقات المجاز القيمة الاجتماعية لأفكار الأفكار قررها ضوء يبدو كونية تحكم فكر وحضارته الجاذبية المادة وتتحكم تطورها علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع فبفضل العلوم مثلا يستطيع تدبر الكريم وفهم واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب تعالى لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة غير المسلمين ومجادلتهم بالتي أحسن والدفاع ضد الشبهات تثار حوله أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء العلم وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك القسم يحتوى ومباحث عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات وخدمة الباحثين فيها
❞ وعليه يجب أن يكون (إعجاز) القرآن صفة ملازمة له عبر العصور والأجيال وهي صفة يدركها العربي في الجاهلية بذوقه الفطري كعمر رضي الله تعالى عنه أو الوليد أو يدركها بالتذوق العلمي فعل الجاحظ في منهجه الذي رسمه لمن جاء بعده. ولكن المسلم اليوم قد فقد فطرة العربي الجاهلي وإمكانيات عالم اللغة في العصر العباسي وعلى الرغم من هذا فإن القرآن لم يفقد بذلك جانب (الإعجاز) لأنه ليس من توابعه بل من جوهره؛ وإنما أصبح المسلم مضطراً إلى أن يتناوله في صورة أخرى وبوسائل أخرى فهو يتناول الآية من جهة تركيبها النفسي الموضوعي أكثر مما يتناولها من ناحية العبارة، فيطبق في دراسة مضمونها طرقاً للتحلیل الباطن، كما حاولنا أن نطبقها في هذا الكتاب . ❝
❞ وبعد ففي ضوء القرآن يبدو الدين ظاهرة كونية تحكم فكر الإنسان وحضارته، كما تحكم الجاذبية المادة وتتحكم في تطورها.
والدين على هذا يبدو وكأنه مطبوع في النظام الكوني قانوناً خاصاً بالفكر الذي يطوف في مدارات مختلفة، من الإسلام الموحد إلى أحط الوثنيات البدائية حول مركز واحد يخطف سناه الأبصار وهو حافل بالأسرار إلى الأبد . ❝
❞ إن عبقرية الإنسان تحمل بالضرورة طابع الأرض، ليخضع كل شيء لقانون المكان والزمان، بينما يتخطى القرآن دائماً نطاق هذا القانون، وما كان لكتاب بهذا السمو أن يتصور في حدود الأبعاد الضيقة للعبقرية الإنسانية؛ ومن المقطوع به أنه لو أتيح لأحد الناس أن يقرأ قراءة واعية يدرك خلالها رحابة موضوعه، فلن يمكنه أن يتصور الذات المحمدية إلا مجرد واسطة لعلم غيبي مطلق . ❝
❞ أية كانت وجهة الأمر، فإن المسألة اللغوية التي أثارها القرآن تستحق في ذاتها دراسة جادة تضم ألفاظه الجديدة واستخدامه الفذ للكلمات، وخاصة في مجال الأخرويات، وربما ظفر علم التفسير من ذلك بمجال رحيب يستطيع فيه أن يلاحظ امتداد الظاهرة القرآنية.
ولقد كان حتماً على القرآن - إذا ما أراد أن يدخل في اللغة العربية فكرته الدينية ومفاهيمه التوحيدية أن يتجاوز الحدود التقليدية للأدب الجاهلي. والحق أنه قد أحدث انقلاباً هائلاً في الأدب العربي بتغييره الأداة الفنية في التعبير، فهو من ناحية قد جعل الجملة المنظمة في موضع البيت الموزون وجاء من ناحية أخرى بفكرة جديدة، أدخل بها مفاهيم وموضوعات جديدة، لكي يصل العقلية الجاهلية بتيار التوحيد . ❝
❞ ولقد نجهل مؤقتا القانون الذي يسيطير على ظاهرة ما زالت تخفي علينا طريقة حدوثها ، ومع ذلك فإن المذهب يظل منسجما منطقياَ مع مبدئه الأساسي، لأن مثل هذه الظاهرة يمكن تسويغها في التحليل النهائي بناء على حتمية مطلقة، فإرادة الله هي التي تتدخل هنا، بينما كانت الصدفة هي التي تتدخل هناك، تلك الصدفة التي تعد الإله القادر على كل شئ في المذهب المادي . ❝
❞ إن رحابة الموضوعات القرآنية وتنوعها لشيء فريد، طبقاً لتعبير القرآن نفسه " مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ
[ الأنعام ١/۲۸ ] " فهو يبدأ حديثه من ( ذرة الوجود المستودعة باطن الصخر والمستقرة في أعماق البحار ) إلى ( النجم الذي يسبح في فلكه نحو مستقره المعلوم ) وهو يتقصى أبعد الجوانب المظلمة في القلب الإنساني فيتغلغل في نفس المؤمن والكافر بنظرة تلمس أدق الانفعالات في هذه النفس . وهو يتجه نحو ماضي الإنسانية البعيد ونحو مستقبلها، كيما يعلمها واجبات الحياة، وهو يرسم لوحة أخّاذة لمشهد الحضارات المتتابعة، ثم يدعونا إلى أن نتأمله لنفيد من عواقبه عظة واعتباراً . ❝
❞ ألا قاتل الله الجهل، الجهل الذي يلبسه أصحابه ثوب العلم فإن هذا النوع أخطر على المجتمع من جهل العوام لأن جهل العوام بيّن ظاهر يسهل علاجه، أما الأول فهو متخفّ في غرور المتعلمين . ❝
❞ لقد أصبحنا لا نتكلّم إلا عن حقوقنا المهضومة، ونسينا الواجبات، ونسينا أنّ مشكلتنا ليست فيما نستحق من رغائب، بل فيما يسودنا من عادات. . ❝