📘 ❞ الظاهرة القرآنية ❝ كتاب ــ مالك بن نبي اصدار 2000

كتب علوم القرآن - 📖 ❞ كتاب الظاهرة القرآنية ❝ ــ مالك بن نبي 📖

█ _ مالك بن نبي 2000 حصريا كتاب الظاهرة القرآنية 2024 القرآنية: من تأليف المفكر الإسلامي صدر طبعته الأولى بالفرنسية 1946 ترجمه عبد الصبور شاهين وصدرت العربية 1958 والثانية 1961 له طبعة جديدة عن دار الفكر بدمشق وتزيد صفحات الكتاب الثلاثمائة صفحة فكرة الكتاب إن إعجاز القرآن هي صفة ملازمة عبر العصور والأجيال وهي يدركها العرب الجاهلية بذوقه الفطري كعمر رضي الله عنه أو الوليد بالتذوق العلمي كما فعل الجاحظ منهجه الذي رسمه لمن جاء بعده ولكن المسلم اليوم قد فقد فطرة العربي الجاهلي وإمكانيات عالم اللغة العصر العباسي وعلى الرغم هذا فإن لم يفقد بذلك جانب (الإعجاز) لأنه ليس توابعه بل جوهره وإنما أصبح مضطراً إلى أن يتناوله صورة إخرى وبوسائل أخرى فهو يتناول الآية جهة تركيبها النفسي الموضوعي أكثر مما يتناولها ناحية العبارة فيطبق دراسة مضمونها طرقاً للتحليل الباطن حاول تطبيقها وإذا كانت هذه الضرورة ملحّة عند بالنسبة للمسلم تعقيد عقيدته أساس إدراك شخصي لقيمة بوصفه كتاباً منزلاً فإنها لديه تبدو إلحاحاً لغير موضوع مطالعة فهذه مجملها الأسباب التي دعت تطبيق التحليل خاصة لدراسة ظاهرة يهدف وفق منهج تحليلي يبين خلاله مقارنة النبوية للظاهرة ليصل النهاية وليس محمد صلى عليه وسلم ذكر الأستاذ محمود شاكر مقدمة تقديمه لهذا حيث قال:«فليس عدلاً أقدم هو يقدم نفسه قارئه وإنه لعسير نهج مستقل أحسبه يسبقه مثله قبل وهو متكامل يفسره أصوله حرص تأمل مناحيه» فصول الكتاب تضمن عشرة فصول الفصل الأول : الدينية الفصل الثاني الحركة الثالث أصول الإسلام الرابع الرسول الخامس كيفية الوحي السادس اقتناعه الشخصي السابع مقام الذات المحمدية الثامن الرسالة التاسع الخصائص الظاهرية للوحي العاشر موضوعات ومواقف قرآنية كتاب مثير وغير عادي آن معاً صح عزم مؤلفه معاناة دراسته الحريص المتغلغل وهَدَف بيان انفصال إنه "الظاهرة القرآنية" للأستاذ فماذا مضمون الكتاب؟ لعل أهم ما قيمة وأهميته ذكره قال رحمه الله: "فليس مناحيه" تقديم الكتاب جاء تقديم الشيخ ليضفي فوق قيمته الحقيقة وقد انصب قضيتين أساسيتين: الأولى: قضية الشعر أثارها طه حسين والتي تركت العقل الحديث أثراً لا يمحى إلا بعد جهد جهيد بين باختصار القول الفصل القضية والثانية: حقيقة الإعجاز القرآني قرر معرفة (إعجاز القرآن) أمر غنى لمسلم ولا لدارس وأن المعجز البرهان القاطع صحة النبوة أما فليست برهاناً والشيء المهم يقرره بهذا الصدد وجه إنما كان طلب الذين نزل بلغتهم يستبينوا نظمه وبيانه انفكاكه نظم البشر وبيانهم يحسم القضاء بأنه كلام رب العالمين الكتاب يذكر أنه هدفه مباينة وهذا المنهج يسلكه يحقق الناحية العملية بحسب هدفاً مزدوجاً: الأول: يتيح للشباب فرصة التأمل الناضج للدين الثاني: يقترح إصلاحاً مناسباً للمنهج القديم تفسير وقد استهل بمدخل فصل فيه محنة العالم افتتان بالتقدم أحرزه الغرب ودور المستشرقين التمهيد الانبهار ومما قاله الصدد: إن الأعمال الأدبية لهؤلاء بلغت درجة خطيرة الإشعاع نكاد نتصورها" أعظم وأبعدها خطراً "العقل" يريد يدرك إدراكاً يرضى ويطمئن إليه وفي السياق ينتقد بشدة المستشرق مرجليوث تضمن دفتيه خصص المؤلف (الظاهرة الدينية) للحديث طبيعة وكان الهدف المقارنة المذهب الغيبي يعتبر الدين للإنسان أصلية طبيعته ومكون بناء الحضارة والمذهب المادي مجرد عارض تاريخي للثقافة الإنسانية (الحركة النبوية) تحدث مبدأ وخصائص وبيَّن خلال الطبيعة البشرية والنفسية لظاهرة عموماً (أصول الإسلام) مصادر دين وقرر نقطتين رئيستين: الأولى: الوحيد جميع الأديان ثبتت مصادره منذ البداية الأقل فيما يختص تاريخه يتعرض لأدنى تحريف تبديل وليست حال العهدين والجديد (الرسول) يقرر يمكن الاستغناء ومن هنا عكف سيرة بدءاً بطفولته ومروراً بزواجه بخديجة عنها وصولاً بعثته والوحي (كيفية الوحي) سعى تميز السمات الخاصة بمحمد وسلم؛ لكي يتوصل ذلك خارجة شخصه وأنها ليست ذاتية ذهب لذلك كثير ثم يحدد معنى بأنه: "المعرفة التلقائية والمطلقة لموضوع يشغل التفكير قابل للتفكير" (اقتناعه الشخصي) يحاول النبي بحاجة التثبت مقياسين يدعم بهما اقتناعه: مقياس ظاهري للتحقق وقوع وهذا ذاتي محض يقتصر ملاحظته وجود خارج الإطار ومقياس عقلي لمناقشتها موضوعي يقوم الواقعية المنزل وما ورد تفاصيل محددة كتب اليهود والنصارى (مقام ينطلق معالجته فيحلل خطاب جبريل للرسول بقوله: {اقرأ} (العلق:1) وجوابه وسلم: (ما أنا بقارئ) ويخلص مفاصلة تماماً ومنفصلة النبوية؛ وبالتالي فثمة قاطع (الرسالة) يدفع قول يريدون يفسروا نظرية (اللاشعور) (الخصائص للوحي) وأطولها عالجه العناوين التالية: (التنجيم الوحدة الكمية مثال التشريعية التاريخية الصورة للقرآن العلاقة والكتاب المقدس وراء أخرويات كونيات أخلاق اجتماع تاريخ الوحدانية) يؤكد كونه تمتد حدود الزمن يتميز بخاصتين ظاهرتين هامتين: تنجيم ووحدته يقصد بـ (تنجيم) نزوله دفعات وفترات لو جملة واحدة لتحول سريعاً كلمة مقدسة خامدة وإلى فكرة ميتة وثيقة دينية مصدراً يبعث الحياة حضارة وليدة وفوق يرى والاجتماعية والروحية نهض بأعبائها سر لها التنجيم ويقصد (الوحدة الكمية) آياته تنزل لمعالجة معين ومحدد يقول المعنى: "فكل وحي يضم وحدة المجموعة وحول يذكر يعلن بكل وضوح التشابه والقرابة الكتب السابقة فإنه يحتفظ بصورته كل الفكرة التوحيدية وفي المبحث المتعلق بالحديث يؤكد يعرض الغيبية بطريقة مطابقة للعقل وأكثر تدقيقاً اتجاه روحية ومن الوقفات يقف عندها مسألة ولتوضيح يقارن قصة يوسف السلام وردت وكما العهد رواية تنغمر باستمرار مناخ روحاني نشعر به مواقف وكلام الشخصيات تحرك المشهد وأيضاً نتيجة تدفع فرضين اثنين: تأثير يهودي مسيحي الوسط ثانيهما: كون تلقى تعليماً مباشراً (موضوعات قرآنية) خصصه لبحث يميز عبقرية الإنسان وتضمن (إرهاص مجال فواتح السور المناقضات الموافقات المجاز القيمة الاجتماعية لأفكار الأفكار قررها ضوء يبدو كونية تحكم فكر وحضارته الجاذبية المادة وتتحكم تطورها علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع فبفضل العلوم مثلا يستطيع تدبر الكريم وفهم واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب تعالى لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة غير المسلمين ومجادلتهم بالتي أحسن والدفاع ضد الشبهات تثار حوله أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء العلم وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك القسم يحتوى ومباحث عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات وخدمة الباحثين فيها

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الظاهرة القرآنية
كتاب

الظاهرة القرآنية

ــ مالك بن نبي

صدر 2000م
الظاهرة القرآنية
كتاب

الظاهرة القرآنية

ــ مالك بن نبي

صدر 2000م
مميّز
عن كتاب الظاهرة القرآنية:
كتاب من تأليف المفكر الإسلامي مالك بن نبي ، صدر في طبعته الأولى بالفرنسية 1946 ترجمه عبد الصبور شاهين . وصدرت طبعته العربية الأولى في 1958 والثانية 1961. وصدرت له طبعة جديدة عن دار الفكر بدمشق. وتزيد صفحات الكتاب على الثلاثمائة صفحة.

فكرة الكتاب
إن إعجاز القرآن هي صفة ملازمة له عبر العصور والأجيال، وهي صفة يدركها العرب في الجاهلية بذوقه الفطري كعمر رضي الله عنه أو الوليد، أو يدركها بالتذوق العلمي كما فعل الجاحظ في منهجه الذي رسمه لمن جاء بعده.

ولكن المسلم اليوم قد فقد فطرة العربي الجاهلي وإمكانيات عالم اللغة في العصر العباسي، وعلى الرغم من هذا فإن القرآن لم يفقد بذلك جانب (الإعجاز) لأنه ليس من توابعه بل من جوهره، وإنما أصبح المسلم مضطراً إلى أن يتناوله في صورة إخرى وبوسائل أخرى، فهو يتناول الآية من جهة تركيبها النفسي الموضوعي، أكثر مما يتناولها من ناحية العبارة، فيطبق في دراسة مضمونها طرقاً للتحليل الباطن، كما حاول المفكر مالك بن نبي تطبيقها في هذا الكتاب.

وإذا كانت هذه الضرورة ملحّة عند بن نبي بالنسبة للمسلم، الذي حاول تعقيد عقيدته على أساس إدراك شخصي لقيمة القرآن بوصفه كتاباً منزلاً، فإنها، لديه، تبدو أكثر إلحاحاً بالنسبة لغير المسلم الذي يتناول القرآن بوصفه موضوع دراسة أو مطالعة، فهذه هي في مجملها الأسباب التي دعت مالك بن نبي إلى تطبيق التحليل النفسي خاصة لدراسة القرآن بوصفه ظاهرة.

يهدف الكتاب إلى دراسة الظاهرة القرآنية وفق منهج تحليلي، يبين من خلاله مقارنة الظاهرة النبوية للظاهرة القرآنية، ليصل في النهاية إلى أن القرآن من عند الله، وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم.

ذكر الأستاذ محمود شاكر في مقدمة تقديمه لهذا الكتاب، حيث قال:«فليس عدلاً أن أقدم كتاباً، هو يقدم نفسه إلى قارئه...وإنه لعسير أن أقدم كتاباً هو نهج مستقل. أحسبه لم يسبقه كتاب مثله من قبل. وهو منهج متكامل يفسره تطبيق أصوله. كما يفسره حرص قارئه على تأمل مناحيه».

فصول الكتاب
تضمن الكتاب عشرة فصول،

الفصل الأول : الظاهرة الدينية.
الفصل الثاني : الحركة النبوية.
الفصل الثالث : أصول الإسلام.
الفصل الرابع : الرسول.
الفصل الخامس : كيفية الوحي.
الفصل السادس : اقتناعه الشخصي.
الفصل السابع : مقام الذات المحمدية في ظاهرة الوحي.
الفصل الثامن : الرسالة.
الفصل التاسع : الخصائص الظاهرية للوحي.
الفصل العاشر : موضوعات ومواقف قرآنية.

كتاب مثير وغير عادي في آن معاً، صح عزم مؤلفه على معاناة دراسته دراسة الحريص المتغلغل، وهَدَف من خلاله إلى بيان انفصال الظاهرة القرآنية عن الظاهرة النبوية. إنه كتاب "الظاهرة القرآنية" للأستاذ مالك بن نبي، فماذا عن مضمون الكتاب؟


لعل أهم ما يبين قيمة هذا الكتاب وأهميته، ما ذكره الأستاذ محمود شاكر في مقدمة تقديمه لهذا الكتاب، حيث قال رحمه الله: "فليس عدلاً أن أقدم كتاباً، هو يقدم نفسه إلى قارئه...وإنه لعسير أن أقدم كتاباً هو نهج مستقل. أحسبه لم يسبقه كتاب مثله من قبل. وهو منهج متكامل يفسره تطبيق أصوله. كما يفسره حرص قارئه على تأمل مناحيه".

تقديم الكتاب

جاء تقديم الشيخ محمود شاكر لهذا الكتاب ليضفي على الكتاب قيمة فوق قيمته الحقيقة، وقد انصب تقديم الشيخ شاكر على قضيتين أساسيتين:

الأولى: قضية الشعر الجاهلي التي أثارها طه حسين، والتي تركت في العقل الحديث أثراً لا يمحى إلا بعد جهد جهيد. وقد بين الشيخ باختصار القول الفصل في هذه القضية.

والثانية: حقيقة الإعجاز القرآني، حيث قرر الشيخ شاكر أن معرفة (إعجاز القرآن) أمر لا غنى عنه لمسلم ولا لدارس، وأن القرآن المعجز هو البرهان القاطع على صحة النبوة، أما صحة النبوة فليست برهاناً على إعجاز القرآن.

والشيء المهم الذي يقرره الشيخ شاكر بهذا الصدد أن وجه الإعجاز القرآني إنما كان من جهة أن القرآن طلب من العرب -الذين نزل بلغتهم القرآن- أن يستبينوا في نظمه وبيانه انفكاكه من نظم البشر وبيانهم، من وجه يحسم القضاء بأنه كلام رب العالمين.

فكرة الكتاب

يذكر مالك أنه هدفه من هذا الكتاب دراسة الظاهرة القرآنية وفق منهج تحليلي، يبين من خلاله مباينة الظاهرة النبوية للظاهرة القرآنية، ليصل في النهاية إلى أن القرآن من عند الله، وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم.

وهذا المنهج الذي يسلكه مالك لدراسة الظاهرة القرآنية، يحقق من الناحية العملية -بحسب مالك- هدفاً مزدوجاً: الأول: أنه يتيح للشباب المسلم فرصة التأمل الناضج للدين. الثاني: أنه يقترح إصلاحاً مناسباً للمنهج القديم في تفسير القرآن.

وقد استهل مالك دراسته للظاهرة القرآنية بمدخل فصل فيه محنة العقل الحديث في العالم الإسلامي، بين من خلاله افتتان العقل المسلم بالتقدم العلمي الذي أحرزه الغرب، ودور المستشرقين في التمهيد لهذا الانبهار، ومما قاله بهذا الصدد: إن الأعمال الأدبية لهؤلاء المستشرقين، قد بلغت درجة خطيرة من الإشعاع، لا نكاد نتصورها".

وهذا الإشعاع -بحسب مالك- كان من أعظم الأسباب وأبعدها خطراً في "العقل" الحديث، الذي يريد أن يدرك الظاهرة القرآنية إدراكاً يرضى عنه، ويطمئن إليه. وفي هذا السياق، ينتقد مالك بشدة ما ذكره المستشرق مرجليوث عن الشعر الجاهلي.

فصول الكتاب

تضمن الكتاب بين دفتيه عشرة فصول، خصص المؤلف الفصل الأول (الظاهرة الدينية) للحديث عن طبيعة الظاهرة الدينية. وكان الهدف من هذا الفصل المقارنة بين المذهب الغيبي، الذي يعتبر الدين للإنسان ظاهرة أصلية في طبيعته، ومكون أساس في بناء الحضارة. والمذهب المادي الذي يعتبر الدين مجرد عارض تاريخي للثقافة الإنسانية.

الفصل الثاني (الحركة النبوية) تحدث فيه المؤلف عن مبدأ النبوة، وخصائص النبوة. وبيَّن من خلال الفصل الطبيعة البشرية والنفسية لظاهرة النبوة عموماً.

الفصل الثالث (أصول الإسلام) تحدث فيه مالك عن مصادر دين الإسلام، وقرر في هذا الفصل نقطتين رئيستين:

الأولى: أن الإسلام هو الدين الوحيد بين جميع الأديان الذي ثبتت مصادره منذ البداية، على الأقل فيما يختص في القرآن.

والثانية: أن القرآن خلال تاريخه لم يتعرض لأدنى تحريف أو تبديل، وليست هذه حال العهدين القديم والجديد.

الفصل الرابع (الرسول)، في هذا الفصل يقرر مالك أنه لا يمكن الاستغناء في دراسة الظاهرة القرآنية عن معرفة الذات المحمدية، ومن هنا عكف على دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بدءاً بطفولته، ومروراً بزواجه بخديجة رضي الله عنها، وصولاً إلى بعثته والوحي إليه.

الفصل الخامس (كيفية الوحي)، سعى مالك في هذا الفصل إلى تميز السمات الخاصة بمحمد صلى الله عليه وسلم؛ لكي يتوصل من خلال ذلك إلى أن ظاهرة الوحي خارجة عن شخصه، وأنها ليست ظاهرة ذاتية، كما ذهب لذلك كثير من المستشرقين. ثم يحدد معنى الوحي بأنه: "المعرفة التلقائية والمطلقة لموضوع لا يشغل التفكير، وغير قابل للتفكير".

الفصل السادس (اقتناعه الشخصي)، يحاول مالك من خلال هذا الفصل أن يبين أن النبي صلى الله عليه وسلم من ظاهرة الوحي، كان بحاجة إلى التثبت من مقياسين يدعم بهما اقتناعه: مقياس ظاهري للتحقق من وقوع الظاهرة، وهذا مقياس ذاتي محض، يقتصر على ملاحظته وجود الوحي خارج الإطار الشخصي. ومقياس عقلي لمناقشتها، وهذا مقياس موضوعي، يقوم على المقارنة الواقعية بين الوحي المنزل، وما ورد من تفاصيل محددة في كتب اليهود والنصارى.

الفصل السابع (مقام الذات المحمدية في ظاهرة الوحي)، ينطلق المؤلف في معالجته لظاهرة الوحي من منهج تحليلي، فيحلل خطاب جبريل للرسول، بقوله: {اقرأ} (العلق:1)، وجوابه صلى الله عليه وسلم: (ما أنا بقارئ). ويخلص المؤلف من معالجته لهذا الفصل أن الظاهرة القرآنية مفاصلة تماماً ومنفصلة عن الظاهرة النبوية؛ وبالتالي فثمة فصل قاطع بين الذات المحمدية، والوحي القرآني.

الفصل الثامن (الرسالة)، في هذا الفصل يدفع المؤلف قول الذين يريدون أن يفسروا الظاهرة القرآنية وفق نظرية (اللاشعور).

الفصل التاسع (الخصائص الظاهرية للوحي)، هذا الفصل من أهم فصول الكتاب وأطولها، وقد عالجه المؤلف وفق العناوين التالية: (التنجيم، الوحدة الكمية، مثال على الوحدة التشريعية، مثال على الوحدة التاريخية، الصورة الأدبية للقرآن، مضمون الرسالة، العلاقة بين القرآن والكتاب المقدس، ما وراء الطبيعة، أخرويات، كونيات، أخلاق، اجتماع، تاريخ الوحدانية).

يؤكد مالك أن الوحي من حيث كونه ظاهرة تمتد في حدود الزمن، يتميز بخاصتين ظاهرتين هامتين: تنجيم الوحي. ووحدته الكمية.

يقصد مالك بـ (تنجيم) الوحي نزوله على دفعات وفترات. وهو يقرر بهذا الصدد أن القرآن لو نزل جملة واحدة، لتحول سريعاً إلى كلمة مقدسة خامدة، وإلى فكرة ميتة، وإلى مجرد وثيقة دينية، لا مصدراً يبعث الحياة في حضارة وليدة. وفوق ذلك فهو يرى أن الحركة التاريخية والاجتماعية والروحية التي نهض بأعبائها الإسلام، لا سر لها إلا في هذا التنجيم.

ويقصد بـ (الوحدة الكمية) أن آياته تنزل لمعالجة موضوع معين ومحدد. يقول في بيان هذا المعنى: "فكل وحي مستقل يضم وحدة جديدة إلى المجموعة القرآنية".

وحول العلاقة بين القرآن والكتاب المقدس، يذكر مالك أن القرآن على الرغم من أنه يعلن بكل وضوح التشابه والقرابة إلى الكتب السابقة، فإنه يحتفظ بصورته الخاصة في كل فصل من فصول الفكرة التوحيدية.

وفي المبحث المتعلق بالحديث عن ما وراء الطبيعة، يؤكد مالك أن الإسلام يعرض عقيدته الغيبية الخاصة بطريقة أكثر مطابقة للعقل، وأكثر تدقيقاً، وفي اتجاه أكثر روحية.

ومن أهم الوقفات التي يقف عندها مالك في هذا الفصل مسألة العلاقة بين القرآن والكتاب المقدس، ولتوضيح هذه العلاقة يقارن المؤلف بين قصة يوسف عليه السلام، كما وردت في القرآن، وكما وردت في العهد القديم. ويخلص من خلال هذه المقارنة إلى أن رواية القرآن تنغمر باستمرار في مناخ روحاني، نشعر به في مواقف وكلام الشخصيات التي تحرك المشهد القرآني. وأيضاً فإن نتيجة هذه المقارنة تدفع فرضين اثنين: الأول: وجود تأثير يهودي مسيحي في الوسط الجاهلي. ثانيهما: كون النبي صلى الله عليه وسلم تلقى تعليماً مباشراً عن الكتب السابقة.

الفصل العاشر (موضوعات ومواقف قرآنية)، هذا الفصل خصصه مالك لبحث ما يميز القرآن عن عبقرية الإنسان، وتضمن العناوين التالية: (إرهاص القرآن، ما لا مجال للعقل فيه، فواتح السور، المناقضات، الموافقات، المجاز القرآني، القيمة الاجتماعية لأفكار القرآن).

ومن أهم الأفكار التي قررها مالك في هذا الفصل، أن الدين في ضوء القرآن يبدو ظاهرة كونية، تحكم فكر الإنسان وحضارته، كما تحكم الجاذبية المادة، وتتحكم في تطورها.
الترتيب:

#1K

3 مشاهدة هذا اليوم

#5K

126 مشاهدة هذا الشهر

#4K

38K إجمالي المشاهدات
مترجم الى: العربية .
عدد الصفحات: 328.
المتجر أماكن الشراء
مالك بن نبي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية