❞ وهنا سر من الأسرار العجيبة؛ وذلك أنه قد صح أن النبي ﷺ قبض ولم يفسر من القرآن إلا قليلًا جدًّا، وتركه للعصور وعلومها وآلاتها، فلو هو فسر لثبتت ألفاظ القرآن على معنى واحد فناقضت العلم، ولكان ذلك وجهًا يتطرق منه إلى الطعن في الإعجاز وفي الدين نفسه؛ إذ لا يسع الرسول ﷺ إلا أن يفسر للعرب على قدر أفهامهم وذرائعهم القليلة، فإذا تقدم العقل وانكشفت الحقائق أصبح ذلك لغوًا. أفلا يكفي هذا المعنى سببًا لوجوب التأويل، كما هو معنى من أظهر معاني الإعجاز. ❝ ⏤د. محمد رجب البيومي
❞ وهنا سر من الأسرار العجيبة؛ وذلك أنه قد صح أن النبي ﷺ قبض ولم يفسر من القرآن إلا قليلًا جدًّا، وتركه للعصور وعلومها وآلاتها، فلو هو فسر لثبتت ألفاظ القرآن على معنى واحد فناقضت العلم، ولكان ذلك وجهًا يتطرق منه إلى الطعن في الإعجاز وفي الدين نفسه؛ إذ لا يسع الرسول ﷺ إلا أن يفسر للعرب على قدر أفهامهم وذرائعهم القليلة، فإذا تقدم العقل وانكشفت الحقائق أصبح ذلك لغوًا. أفلا يكفي هذا المعنى سببًا لوجوب التأويل، كما هو معنى من أظهر معاني الإعجاز. ❝
❞ وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42)
قوله تعالى : وخلقنا لهم من مثله ما يركبون والأصل يركبونه ، فحذفت الهاء لطول الاسم وأنه رأس آية . وفي معناه ثلاثة أقوال : مذهب مجاهد وقتادة وجماعة من أهل التفسير ، وروي عن ابن عباس أن معنى " من مثله " للإبل ، خلقها لهم للركوب في البر مثل السفن المركوبة في البحر ; والعرب تشبه الإبل بالسفن . قال طرفة :
كأن حدوج المالكية غدوة خلايا سفين بالنواصف من دد
جمع خلية وهي السفينة العظيمة . والقول الثاني : أنه للإبل والدواب وكل ما يركب . والقول الثالث : أنه للسفن ، النحاس : وهو أصحها ; لأنه متصل الإسناد عن ابن عباس . " وخلقنا لهم من مثله ما يركبون " قال : خلق لهم سفنا أمثالها يركبون فيها . وقال أبو مالك : إنها السفن الصغار خلقها مثل السفن الكبار . وروي عن ابن عباس والحسن . وقال الضحاك وغيره : هي السفن المتخذة بعد سفينة نوح . قال الماوردي : ويجيء على مقتضى تأويل علي رضي الله عنه - في أن الذرية في الفلك المشحون هي النطف في بطون النساء ، قول خامس في قوله : وخلقنا لهم من مثله ما يركبون أن يكون تأويله : النساء خلقن لركوب الأزواج . لكن لم أره محكيا .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42)
قوله تعالى : وخلقنا لهم من مثله ما يركبون والأصل يركبونه ، فحذفت الهاء لطول الاسم وأنه رأس آية . وفي معناه ثلاثة أقوال : مذهب مجاهد وقتادة وجماعة من أهل التفسير ، وروي عن ابن عباس أن معنى ˝ من مثله ˝ للإبل ، خلقها لهم للركوب في البر مثل السفن المركوبة في البحر ; والعرب تشبه الإبل بالسفن . قال طرفة :
كأن حدوج المالكية غدوة خلايا سفين بالنواصف من دد
جمع خلية وهي السفينة العظيمة . والقول الثاني : أنه للإبل والدواب وكل ما يركب . والقول الثالث : أنه للسفن ، النحاس : وهو أصحها ; لأنه متصل الإسناد عن ابن عباس . ˝ وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ˝ قال : خلق لهم سفنا أمثالها يركبون فيها . وقال أبو مالك : إنها السفن الصغار خلقها مثل السفن الكبار . وروي عن ابن عباس والحسن . وقال الضحاك وغيره : هي السفن المتخذة بعد سفينة نوح . قال الماوردي : ويجيء على مقتضى تأويل علي رضي الله عنه - في أن الذرية في الفلك المشحون هي النطف في بطون النساء ، قول خامس في قوله : وخلقنا لهم من مثله ما يركبون أن يكون تأويله : النساء خلقن لركوب الأزواج . لكن لم أره محكيا. ❝
اقتباس من كتاب
ضلال البشرية قي ترك الهداية الربانية
أيها السادة هذه هي الحلقة الثانية من حلقات التحولات المنهجية الاعتقادية لمؤسسة الأزهر الشريف فقد تناولنا في حلقتنا الأولي الأزهر الشيعي الفاطمي الذي أسسه جوهر الصقلي أحد قواد المعز لدين الله الفاطمي الشيعي العبيدي الذي احتل مصر .
وقد كانت مصر علي المنهج السني منذ دخول الإسلام فيها علي يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص أيام حكم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب.
فأراد جوهر الصقلي فرض سيطرته علي البلاد في محاولة ماكرة منه لتحويل المسلمين السنة إلي المنهج الشيعي والعقائد الشركية وتقديس القبور فأسس الأزهر الشيعي لتعليم الناس التشيع.
وقد فصلنا في المقال السابق عن الأزهر الشيعي الذي بدأ منذ تأسيسه وانتهي علي يد البطل صلاح الدين الأيوبي الذي أعاد المنهج السني إلي الأزهر بعد أن طرد العبيديين من مصر إلا بقاياهم الذين تخفوا بين أهل السنة بزعم حبهم لآل البيت أو بزعم أنهم من آل بيت النبي.
فعادت مصر بفضل الله تعالي وبعبقرية القائد صلاح الدين الذي أعاد العقيدة والمنهج إلي الحق الأول الذي كان عليه قبل مجئ العبيديين.
واليوم بإذن الله أبحر مع حضراتكم مع الحلقة الثانية للأزهر التي يقال عنها الأزهر التنويري السوربوني والتي بدأت فعليا أيام وجود الحملة الفرنسية في مصر بقيادة نابليون بونابرت الذي احتل مصر ودخل الأزهر بخيله عام ١٧٩٨م لكنه واجه أشد وأعتي مقاومة من المصريين بقيادة شيوخ الأزهر السنة الذين نادوا بالجهاد ضد المحتلين الفرنسيبن فقامت ثورة القاهرة الأولي ثم الثانية ثم قام أحد طلاب الأزهر يقال له سليمان الحلبي وهو من( حلب) سوريا بقتل القائد كليبر الرجل الثاني بعد نابليون مما اضطر القادة الفرنسيبن بقرار سحب الجيش والعودة إلي فرنسا.
بقيادة الجنرال مينو الذي أصدر قرار العودة إلي فرنسا سنه ١٨٠١ ومما لا شك فيه أن فرنسا الماسونية قد استفادت جيدا من هذه التجربة التي فشلت فيها ولم تستطع السيطرة علي مصر وذلك لوجود هذه المؤسسة الدينية السنية التي تدعو الناس إلي الجهاد ضد اعتداءات الغربيين الذين ينظر إليهم الأزهر علي أنهم كفار معتدين وجب علي علماء الأمة إعلان النفير العام للجهاد ضدهم هكذا أدرك الماسون الفرنسيين هذه الحقيقة وبدأوا في التخطيط لهدم هذا الأزهر السني .
وقد كانت أوروبا في تلك الحقبة دخلت عصور التنوير ولم يكن من العقل تحويل الأزهر مرة أخري إلي الخرافات الشيعية التي ترفضها العقول السوية لذلك قرروا المضي بالأزهر في اتجاه التنوير وقد خططوا ودبروا لهذا الأمر في عدة محاور
أولا لابد من وضع البلاد تحت حاكم يأتمر بأمرهم ويقوم بعمل الإرسالية التنويرية إلي فرنسا التي جعلت السوربون جامعة التنوير وجمعت كل المستشرقين الغربيين الذين درسوا الإسلام دراسة حقيقية لتجعلهم يقوموا بالتدريس للإرساليات العلمية التي ترسل لهم من مصر لدراسة الإسلام التنويري في السوربون علي يد المستشرقين الغربيين.
فتدخلت فرنسا في السياسة الداخلية المصرية حتي جاءت بمحمد علي الألباني حاكما لمصر رغم وجود القادة المماليك الفرسان بقايا الدولة الأيوبية في مصر والذين كانوا علي العقيدة السنية وكانو يشكلون قوة ضد الغرب الصليبي المعتدي ولا يخفي علينا الحملات الصليبية التي شنها الغرب ضد منطقتنا الغربية والتي تصدت لها الدولة الأيوبية بقيادة صلاح الدين وأبنائه الأبطال وآخرهم الملك الصالح أيوب الذي أسر لويس التاسع ملك فرنسا وأودعه أسيرا في دار بن لقمان في المنصورة.
كما لا يخفي علينا دور المماليك الذين كانوا فرسان في جيوش الأيوبيين ثم خلفوهم بعد انهيار الدولة الأيوبية وكان للمماليك دور عام في القضاء علي التتار في معركة عين جالوت بقيادة قائد المماليك سيف الدين قطز فقام محمد علي بعمل مذبحة القلعة وقضي فيها علي كل فرسان المماليك ليستتب له الحكم .
ثم بدأت رحلة الأزهر التنويري بأول إرسالية أرسلها محمد علي لدراسة الإسلام في فرنسا في جامعة السوربون التي أعدت خصيصا من أجل تنوير الاطلاب الأزهريين علي الإسلام التنويري فكان من ضمن المبعوثين إلي فرنسا محمد عبده وجمال الدين الأفغاني الذين جاءوا بأصول المنهج ووضعوا قواعد لأعمال العقل ضد نصوص الشريعة الثابتة فعارضوا كل نصوص العقيدة التي لا توافق العقول وعطلوا كل الأحكام الشرعية التي لا تتمشي مع القوانين الماسونية الموضوعة بواسطة السوربون حتي أنكروا عذاب القبر ونادوا بوحدة الديانات السماوية علي حد زعمهم وعطلوا الحدود بزعم الهمجية وراحوا يعملون عقولهم ضد وحي السماء وكأنهم تمثلوا رواية نجيب محفوظ الماسونية التي صورت للناس صراعا بين أتباع الرسل ثم جاءت بعرفة الذي يرمز إلي العلم والمعرفة الذي قضي تماما علي فكرة الشرائع السماوية وكأنه أمر دبر بليل فعرفة هذا هو الابن الرابع للجبلاوي والذي يرمز وفق رواية ولاد حارتنا هو العلم التنويري الذي تلقاه الأزهريين في السوربون حتي خرج علينا أحد المبعوثين وهو يطعن في كتاب الله (القران الكريم) وهو يقول إنه نص أدبي يجوز نقده.
وخرج آخر ليكتب لنا عن تخليص الإبريز في تلخيص باريس وهو يمدح في الثقافات الفرنسية وخرج ثالث يقول وجدت في فرنسا إسلام بلا مسلمين ووجدت في مصر مسلمين بلا إسلام في إشارة منه إلي مدح الحياة الغربية بكل نظمها وكأنها قائمة علي تعاليم الإسلام بعد أن جرد المسلمين في مصر من كل تعاليم الإسلام وكأن الإسلام عنده صار معاملات مجتمعية دون عقائد راسخة ودون عبادات ودون اتباع لهدي الرسل.
وهكذ صار المجتمع المصري علي أثر هذه الإرساليات حتي خرج قاسم أمين بهذه الحركة التي زعمت أن الإسلام ظلم المرأة وطالب بتحريرها من عبودية الشريعة في المجتمعات المسلمة فخرجت النساء لتنافس الرجال في أعمال الرجال ومجالسهم ومهامهم وكانت هذه بداية انهيار الشريعة تحت مظلة التنوير فقضوا بذلك علي كل أحكام النساء في القرآن والسنة فلم تعد هناك ثمة حلال أو حرام أو مباح أو مكروه أو فرض أو واجب هذا المنظمات التنويرية الآن التي تريد أن تعطل قوانين المواريث وتحرم الزواج الثاني وتعارض قوامة الرجال علي النساء فإن واجههم نص ثابت من القرآن والسنة فسارعوا إلي تعطيله أو تحريفه وهكذا صارت مرحلة الأزهر التنويري لا تقل خطورة عن الأزهر الشيعي فإن كانت بقايا الشيعة مشعوذين ويدعون إلي الخرافات التي دلسوا بها علي الناس تحت زريعة كرامات الأولياء حتي أتوا بالعجب العجاب وهم ينسبوه إلي دين الله
ومن أراد أن يقرأ هذه الخرافات فعليه مطالعة كتاب الطبقات الكبري لإمامهم عبد الوهاب الشعراني وكذلك النبهاني ليطلع علي هذه الخرافات المنسوبة إلي أولياء الله الصالحين الذين يريدون تحويلها إلي عقائد ويستقوا منها عبادات يلزموا الناس بها والناس بطبيعتها علي الفطرة السنية لا تقبل إلا وحي الله إلا القليل الذين خدعوهم بهذا الكلام علي أنه كرامات .
فإن كان الأزهر الشيعي ساهم بشكل كبير في اندراس عقيد السنة المأخوذ من الكتاب والسنة بالتواتر عن الصحابة والتابعين وتابعي التابعين
فإن الأزهر التنويري ساهم بكل قوة في هدم أصول الاعتقاد ومنهج العبادات والمعاملات القائمة علي عقيدة أهل السنة والجماعة بعد أن عارضوا النصوص بعقولهم ما بين التحريف والتأويل والتعطيل فصار هذا التيار التنويري لا يقل خطورة عن التيار الشيعي لكن الله عز وجل يأبي إلا أن يقيم الحجة علي الناس في كل مرحلة
فمن قبل هذه الحيل والشركيات الشيعية للدولة العبيدية كانت مصر علي العقيدة الصافية لأهل السنة والجماعة فلما جاء العبيديين بهذه الخرافات الشيعية قيض الله عز وجل الفارس البطل صلاح الدين الأيوبي الذي هدم المذاهب الشيعية وأعاد إلي الأزهر صبغتة السنية ولما قامت الحركات التنويرية في الأزهر إنما قيض الله لهم رجال الدين وعلماء السنه ليردوهم ويحفظوا شريعة الله وحدوده أمثال شيخ الإسلام أحمد شاكر المحدث المصري وغيرهم من علماء السنة الربانيبن الذين كشفوا للناس حقيقة التنوير وحقيقة هؤلاء التنويريين الذين تربوا في السوربون الفرنسي أمثال علماء الحنابلة ببلاد الحرمين كشيخ الإسلام ابن باز والعلامة الشيخ العثيمين ومقبل بن هادي محدث اليمن والشيخ الألباني محدث الشام الذين بينوا للناس شركيات الشيعة والقبوريين وخرافات المشعوذين وكذلك ضلالات التنويريين الذين ما أبقوا لدين الله حرمة ولا لشريعة الله حد إلا وانتهكوها وهم يتظاهرون أمام الناس بالوسطية والتخفيف وتجديد الخطاب الديني وفق رؤية أسيادهم الماسونييين لكن الله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون وإلي اللقاء في الحلقة الثالثة من تلك الحلقات
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
بقلم د محمد عمر. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ الأزهر التنويري السوربوني
بقلم د محمد عمر
اقتباس من كتاب
ضلال البشرية قي ترك الهداية الربانية
أيها السادة هذه هي الحلقة الثانية من حلقات التحولات المنهجية الاعتقادية لمؤسسة الأزهر الشريف فقد تناولنا في حلقتنا الأولي الأزهر الشيعي الفاطمي الذي أسسه جوهر الصقلي أحد قواد المعز لدين الله الفاطمي الشيعي العبيدي الذي احتل مصر .
وقد كانت مصر علي المنهج السني منذ دخول الإسلام فيها علي يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص أيام حكم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب.
فأراد جوهر الصقلي فرض سيطرته علي البلاد في محاولة ماكرة منه لتحويل المسلمين السنة إلي المنهج الشيعي والعقائد الشركية وتقديس القبور فأسس الأزهر الشيعي لتعليم الناس التشيع.
وقد فصلنا في المقال السابق عن الأزهر الشيعي الذي بدأ منذ تأسيسه وانتهي علي يد البطل صلاح الدين الأيوبي الذي أعاد المنهج السني إلي الأزهر بعد أن طرد العبيديين من مصر إلا بقاياهم الذين تخفوا بين أهل السنة بزعم حبهم لآل البيت أو بزعم أنهم من آل بيت النبي.
فعادت مصر بفضل الله تعالي وبعبقرية القائد صلاح الدين الذي أعاد العقيدة والمنهج إلي الحق الأول الذي كان عليه قبل مجئ العبيديين.
واليوم بإذن الله أبحر مع حضراتكم مع الحلقة الثانية للأزهر التي يقال عنها الأزهر التنويري السوربوني والتي بدأت فعليا أيام وجود الحملة الفرنسية في مصر بقيادة نابليون بونابرت الذي احتل مصر ودخل الأزهر بخيله عام ١٧٩٨م لكنه واجه أشد وأعتي مقاومة من المصريين بقيادة شيوخ الأزهر السنة الذين نادوا بالجهاد ضد المحتلين الفرنسيبن فقامت ثورة القاهرة الأولي ثم الثانية ثم قام أحد طلاب الأزهر يقال له سليمان الحلبي وهو من( حلب) سوريا بقتل القائد كليبر الرجل الثاني بعد نابليون مما اضطر القادة الفرنسيبن بقرار سحب الجيش والعودة إلي فرنسا.
بقيادة الجنرال مينو الذي أصدر قرار العودة إلي فرنسا سنه ١٨٠١ ومما لا شك فيه أن فرنسا الماسونية قد استفادت جيدا من هذه التجربة التي فشلت فيها ولم تستطع السيطرة علي مصر وذلك لوجود هذه المؤسسة الدينية السنية التي تدعو الناس إلي الجهاد ضد اعتداءات الغربيين الذين ينظر إليهم الأزهر علي أنهم كفار معتدين وجب علي علماء الأمة إعلان النفير العام للجهاد ضدهم هكذا أدرك الماسون الفرنسيين هذه الحقيقة وبدأوا في التخطيط لهدم هذا الأزهر السني .
وقد كانت أوروبا في تلك الحقبة دخلت عصور التنوير ولم يكن من العقل تحويل الأزهر مرة أخري إلي الخرافات الشيعية التي ترفضها العقول السوية لذلك قرروا المضي بالأزهر في اتجاه التنوير وقد خططوا ودبروا لهذا الأمر في عدة محاور
أولا لابد من وضع البلاد تحت حاكم يأتمر بأمرهم ويقوم بعمل الإرسالية التنويرية إلي فرنسا التي جعلت السوربون جامعة التنوير وجمعت كل المستشرقين الغربيين الذين درسوا الإسلام دراسة حقيقية لتجعلهم يقوموا بالتدريس للإرساليات العلمية التي ترسل لهم من مصر لدراسة الإسلام التنويري في السوربون علي يد المستشرقين الغربيين.
فتدخلت فرنسا في السياسة الداخلية المصرية حتي جاءت بمحمد علي الألباني حاكما لمصر رغم وجود القادة المماليك الفرسان بقايا الدولة الأيوبية في مصر والذين كانوا علي العقيدة السنية وكانو يشكلون قوة ضد الغرب الصليبي المعتدي ولا يخفي علينا الحملات الصليبية التي شنها الغرب ضد منطقتنا الغربية والتي تصدت لها الدولة الأيوبية بقيادة صلاح الدين وأبنائه الأبطال وآخرهم الملك الصالح أيوب الذي أسر لويس التاسع ملك فرنسا وأودعه أسيرا في دار بن لقمان في المنصورة.
كما لا يخفي علينا دور المماليك الذين كانوا فرسان في جيوش الأيوبيين ثم خلفوهم بعد انهيار الدولة الأيوبية وكان للمماليك دور عام في القضاء علي التتار في معركة عين جالوت بقيادة قائد المماليك سيف الدين قطز فقام محمد علي بعمل مذبحة القلعة وقضي فيها علي كل فرسان المماليك ليستتب له الحكم .
ثم بدأت رحلة الأزهر التنويري بأول إرسالية أرسلها محمد علي لدراسة الإسلام في فرنسا في جامعة السوربون التي أعدت خصيصا من أجل تنوير الاطلاب الأزهريين علي الإسلام التنويري فكان من ضمن المبعوثين إلي فرنسا محمد عبده وجمال الدين الأفغاني الذين جاءوا بأصول المنهج ووضعوا قواعد لأعمال العقل ضد نصوص الشريعة الثابتة فعارضوا كل نصوص العقيدة التي لا توافق العقول وعطلوا كل الأحكام الشرعية التي لا تتمشي مع القوانين الماسونية الموضوعة بواسطة السوربون حتي أنكروا عذاب القبر ونادوا بوحدة الديانات السماوية علي حد زعمهم وعطلوا الحدود بزعم الهمجية وراحوا يعملون عقولهم ضد وحي السماء وكأنهم تمثلوا رواية نجيب محفوظ الماسونية التي صورت للناس صراعا بين أتباع الرسل ثم جاءت بعرفة الذي يرمز إلي العلم والمعرفة الذي قضي تماما علي فكرة الشرائع السماوية وكأنه أمر دبر بليل فعرفة هذا هو الابن الرابع للجبلاوي والذي يرمز وفق رواية ولاد حارتنا هو العلم التنويري الذي تلقاه الأزهريين في السوربون حتي خرج علينا أحد المبعوثين وهو يطعن في كتاب الله (القران الكريم) وهو يقول إنه نص أدبي يجوز نقده.
وخرج آخر ليكتب لنا عن تخليص الإبريز في تلخيص باريس وهو يمدح في الثقافات الفرنسية وخرج ثالث يقول وجدت في فرنسا إسلام بلا مسلمين ووجدت في مصر مسلمين بلا إسلام في إشارة منه إلي مدح الحياة الغربية بكل نظمها وكأنها قائمة علي تعاليم الإسلام بعد أن جرد المسلمين في مصر من كل تعاليم الإسلام وكأن الإسلام عنده صار معاملات مجتمعية دون عقائد راسخة ودون عبادات ودون اتباع لهدي الرسل.
وهكذ صار المجتمع المصري علي أثر هذه الإرساليات حتي خرج قاسم أمين بهذه الحركة التي زعمت أن الإسلام ظلم المرأة وطالب بتحريرها من عبودية الشريعة في المجتمعات المسلمة فخرجت النساء لتنافس الرجال في أعمال الرجال ومجالسهم ومهامهم وكانت هذه بداية انهيار الشريعة تحت مظلة التنوير فقضوا بذلك علي كل أحكام النساء في القرآن والسنة فلم تعد هناك ثمة حلال أو حرام أو مباح أو مكروه أو فرض أو واجب هذا المنظمات التنويرية الآن التي تريد أن تعطل قوانين المواريث وتحرم الزواج الثاني وتعارض قوامة الرجال علي النساء فإن واجههم نص ثابت من القرآن والسنة فسارعوا إلي تعطيله أو تحريفه وهكذا صارت مرحلة الأزهر التنويري لا تقل خطورة عن الأزهر الشيعي فإن كانت بقايا الشيعة مشعوذين ويدعون إلي الخرافات التي دلسوا بها علي الناس تحت زريعة كرامات الأولياء حتي أتوا بالعجب العجاب وهم ينسبوه إلي دين الله
ومن أراد أن يقرأ هذه الخرافات فعليه مطالعة كتاب الطبقات الكبري لإمامهم عبد الوهاب الشعراني وكذلك النبهاني ليطلع علي هذه الخرافات المنسوبة إلي أولياء الله الصالحين الذين يريدون تحويلها إلي عقائد ويستقوا منها عبادات يلزموا الناس بها والناس بطبيعتها علي الفطرة السنية لا تقبل إلا وحي الله إلا القليل الذين خدعوهم بهذا الكلام علي أنه كرامات .
فإن كان الأزهر الشيعي ساهم بشكل كبير في اندراس عقيد السنة المأخوذ من الكتاب والسنة بالتواتر عن الصحابة والتابعين وتابعي التابعين
فإن الأزهر التنويري ساهم بكل قوة في هدم أصول الاعتقاد ومنهج العبادات والمعاملات القائمة علي عقيدة أهل السنة والجماعة بعد أن عارضوا النصوص بعقولهم ما بين التحريف والتأويل والتعطيل فصار هذا التيار التنويري لا يقل خطورة عن التيار الشيعي لكن الله عز وجل يأبي إلا أن يقيم الحجة علي الناس في كل مرحلة
فمن قبل هذه الحيل والشركيات الشيعية للدولة العبيدية كانت مصر علي العقيدة الصافية لأهل السنة والجماعة فلما جاء العبيديين بهذه الخرافات الشيعية قيض الله عز وجل الفارس البطل صلاح الدين الأيوبي الذي هدم المذاهب الشيعية وأعاد إلي الأزهر صبغتة السنية ولما قامت الحركات التنويرية في الأزهر إنما قيض الله لهم رجال الدين وعلماء السنه ليردوهم ويحفظوا شريعة الله وحدوده أمثال شيخ الإسلام أحمد شاكر المحدث المصري وغيرهم من علماء السنة الربانيبن الذين كشفوا للناس حقيقة التنوير وحقيقة هؤلاء التنويريين الذين تربوا في السوربون الفرنسي أمثال علماء الحنابلة ببلاد الحرمين كشيخ الإسلام ابن باز والعلامة الشيخ العثيمين ومقبل بن هادي محدث اليمن والشيخ الألباني محدث الشام الذين بينوا للناس شركيات الشيعة والقبوريين وخرافات المشعوذين وكذلك ضلالات التنويريين الذين ما أبقوا لدين الله حرمة ولا لشريعة الله حد إلا وانتهكوها وهم يتظاهرون أمام الناس بالوسطية والتخفيف وتجديد الخطاب الديني وفق رؤية أسيادهم الماسونييين لكن الله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون وإلي اللقاء في الحلقة الثالثة من تلك الحلقات
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
بقلم د محمد عمر. ❝
❞ إلى كل أنثى غاصت في لجّة الحب بصفاء قلبٍ ونقاء وجدان، إلى كل من وهبت نفسها قربانًا لحكايةٍ تُروى بين شغاف الروح، إلى تلك التي سطرت بحبر الإخلاص فصولًا من العطاء، فوجدت نفسها تائهةً بين ردهات الزمان ودهاليز المكان؛ هذه الخاطرة إليكِ، أنتِ التي استودعتِ الحُب في أضلاعكِ وأيقنتِ أنه الحياة، قبل أن يُسفر لكِ عن وجهٍ غريبٍ لا يُحاكي آمالكِ.
يا مَن رأيتِ في الحُب مرفأً للسكن، ثم اكتشفتِ أنه بحرٌ عاصف الأمواج، ويا مَن أنشأتِ على أنقاض خيباتكِ قصورًا من الحكمة، هذه رسالةُ القلب إلى القلب، والروح إلى الروح؛ رسالةٌ تقول لكِ: إن الحُب الذي ارتوى من صدقكِ لم يكن ضعفًا، بل كان قوّةً متوارية خلف الستار، وإن كل انكسارٍ في دروب العشق ليس إلا بابًا يُفتح نحو إدراك الذات وسموّها.
اقرئي بين طيات الكلمات هذه الحقيقة: إنكِ لم تُهزمي، بل صُنعتِ من رماد الحزن طائرًا يُحلّق في أعالي الحياة، يحمل بين جناحيه حكاية النقاء الذي لا ينكسر، بل يزهر. أنتِ لستِ ضحيةً للحب، بل شاهدةً على أن أعظم النبضات هي تلك التي تعيد تشكيلكِ أقوى، وأعمق، وأسمى.
بين أروقة الخواطر، نُظم الحرف على وتر الحُب المفقود، فتشظّى السطر ليرسم ألغاز الروح:
في غياهب الزمان، حيث لا الوقت وقتٌ ولا المكان مكانٌ، نسجت فتاة قصتها على نولٍ من الشغف، خيوطها أحلامٌ معقدة بلون الرماد. أحبت، لكن ليس لأن الحُب قيدٌ، بل لأن روحها عطشى لوميضٍ يسكن الظلام.
لكنها، بين فاصلة وأخرى، أدركت أن الحكاية ليست لها؛ أن العيون التي تعكس دفء الحياة قد تضلل الطريق. الحب الذي كان جسرًا، أصبح فجوةً بين حلمها وواقعٍ لا يحتمل التأويل.
لم تُخذل، لم تنكسر. بل كانت هي السهم الذي يخترق المدى، والقوة التي وُلدت من قلب الحُطام. جعلت من ذلك الحُب درعًا، ومن خذلان الزمان رايةً ترفرف فوق قمم الصمود.
هنا، في عمق الكلمات، تشعر بروحها تعيد تعريف الزمان والمكان. تسكن القارئ بين النقطة والسطر، حيث تبوح الأرواح بما لا تستطيع البوح به، حبًا لا يفهمه إلا من ضل بين أروقة الحُب.
هي الفتاة التي خُلقت من ضوءٍ وظل، من يقينٍ وشك، من حُلمٍ يتأرجح على حافة السكون. أحبّت، لا لأنها تبحث عن النقصان في ذاتها، بل لأنها شعرت أن للحب سطوة تعيد للروح نبضها حين يخفت. لكن، هل كان الحب ذاك المرفأ الذي تنتظره السفن، أم مجرد عاصفة تخفي وراءها أشرعة ضائعة؟
...الحُب، القيد الحر، بين نبضة وأخرى، يتلو آياتٍ لا تُفهم إلا إذا قُرئت بعيونٍ تنظر في مرايا الغيب. كانت خطواتها تتناثر على دروبٍ لم تُخلق لها، وكأن الزمان غريبٌ والمكان منفًى. لم تكن المشكلة في ذلك الشخص الذي أحبته، بل في المعادلة التي نسجت خيوطها لتقول: ˝أنتِ هنا، لكنكِ لستِ منكِ، ولا من المكان، ولا من الزمان.˝
بين ˝أحب˝ و˝أنا˝، كان هناك ˝لن أكون˝، وبين النقطة والفاصلة، خبأت ˝أملًا˝ استشفته من قسوة الحُب. لم يكن الحبيب سوى انعكاسٍ لصورة نفسها؛ أملها، قوتها، كيانها الذي تشظّى ليُعاد تكوينه. لم يكن خذلانًا، بل كان درسًا مكتوبًا بلغة الزمن، بين طيات السطور، حيث لا تقرأ العين، بل تشعر الروح.
حين وقفت على أطلال قلبها، لم تبكِ. بنى الحب سورًا لا يُرى، خلفه اختبأت معاني القوة. أخذت منه الدرع، واستلّت منه السيف، وواجهت بهما العواصف التي أخبرها الزمان أنها لن تهدأ. الحب كان قُربانها للحياة، لكن الحياة كانت مهرها للخلود.
#قلم_خديجة_شيبوب🥀💌❣️. ❝ ⏤Khadidja Chiboub
❞ إلى كل أنثى غاصت في لجّة الحب بصفاء قلبٍ ونقاء وجدان، إلى كل من وهبت نفسها قربانًا لحكايةٍ تُروى بين شغاف الروح، إلى تلك التي سطرت بحبر الإخلاص فصولًا من العطاء، فوجدت نفسها تائهةً بين ردهات الزمان ودهاليز المكان؛ هذه الخاطرة إليكِ، أنتِ التي استودعتِ الحُب في أضلاعكِ وأيقنتِ أنه الحياة، قبل أن يُسفر لكِ عن وجهٍ غريبٍ لا يُحاكي آمالكِ.
يا مَن رأيتِ في الحُب مرفأً للسكن، ثم اكتشفتِ أنه بحرٌ عاصف الأمواج، ويا مَن أنشأتِ على أنقاض خيباتكِ قصورًا من الحكمة، هذه رسالةُ القلب إلى القلب، والروح إلى الروح؛ رسالةٌ تقول لكِ: إن الحُب الذي ارتوى من صدقكِ لم يكن ضعفًا، بل كان قوّةً متوارية خلف الستار، وإن كل انكسارٍ في دروب العشق ليس إلا بابًا يُفتح نحو إدراك الذات وسموّها.
اقرئي بين طيات الكلمات هذه الحقيقة: إنكِ لم تُهزمي، بل صُنعتِ من رماد الحزن طائرًا يُحلّق في أعالي الحياة، يحمل بين جناحيه حكاية النقاء الذي لا ينكسر، بل يزهر. أنتِ لستِ ضحيةً للحب، بل شاهدةً على أن أعظم النبضات هي تلك التي تعيد تشكيلكِ أقوى، وأعمق، وأسمى.
بين أروقة الخواطر، نُظم الحرف على وتر الحُب المفقود، فتشظّى السطر ليرسم ألغاز الروح:
في غياهب الزمان، حيث لا الوقت وقتٌ ولا المكان مكانٌ، نسجت فتاة قصتها على نولٍ من الشغف، خيوطها أحلامٌ معقدة بلون الرماد. أحبت، لكن ليس لأن الحُب قيدٌ، بل لأن روحها عطشى لوميضٍ يسكن الظلام.
لكنها، بين فاصلة وأخرى، أدركت أن الحكاية ليست لها؛ أن العيون التي تعكس دفء الحياة قد تضلل الطريق. الحب الذي كان جسرًا، أصبح فجوةً بين حلمها وواقعٍ لا يحتمل التأويل.
لم تُخذل، لم تنكسر. بل كانت هي السهم الذي يخترق المدى، والقوة التي وُلدت من قلب الحُطام. جعلت من ذلك الحُب درعًا، ومن خذلان الزمان رايةً ترفرف فوق قمم الصمود.
هنا، في عمق الكلمات، تشعر بروحها تعيد تعريف الزمان والمكان. تسكن القارئ بين النقطة والسطر، حيث تبوح الأرواح بما لا تستطيع البوح به، حبًا لا يفهمه إلا من ضل بين أروقة الحُب.
هي الفتاة التي خُلقت من ضوءٍ وظل، من يقينٍ وشك، من حُلمٍ يتأرجح على حافة السكون. أحبّت، لا لأنها تبحث عن النقصان في ذاتها، بل لأنها شعرت أن للحب سطوة تعيد للروح نبضها حين يخفت. لكن، هل كان الحب ذاك المرفأ الذي تنتظره السفن، أم مجرد عاصفة تخفي وراءها أشرعة ضائعة؟
..الحُب، القيد الحر، بين نبضة وأخرى، يتلو آياتٍ لا تُفهم إلا إذا قُرئت بعيونٍ تنظر في مرايا الغيب. كانت خطواتها تتناثر على دروبٍ لم تُخلق لها، وكأن الزمان غريبٌ والمكان منفًى. لم تكن المشكلة في ذلك الشخص الذي أحبته، بل في المعادلة التي نسجت خيوطها لتقول: ˝أنتِ هنا، لكنكِ لستِ منكِ، ولا من المكان، ولا من الزمان.˝
بين ˝أحب˝ و˝أنا˝، كان هناك ˝لن أكون˝، وبين النقطة والفاصلة، خبأت ˝أملًا˝ استشفته من قسوة الحُب. لم يكن الحبيب سوى انعكاسٍ لصورة نفسها؛ أملها، قوتها، كيانها الذي تشظّى ليُعاد تكوينه. لم يكن خذلانًا، بل كان درسًا مكتوبًا بلغة الزمن، بين طيات السطور، حيث لا تقرأ العين، بل تشعر الروح.
حين وقفت على أطلال قلبها، لم تبكِ. بنى الحب سورًا لا يُرى، خلفه اختبأت معاني القوة. أخذت منه الدرع، واستلّت منه السيف، وواجهت بهما العواصف التي أخبرها الزمان أنها لن تهدأ. الحب كان قُربانها للحياة، لكن الحياة كانت مهرها للخلود.
❞ الصدر الأول إنما صار إلى الفضيلة الكاملة والتقوى باستعمال هذه الأقاويل دون تأويلات فيها..
فيجب على من أراد أن يرفع هذه البدعة عن الشريعة أن يعمد إلى الكتاب العزيز فيلتقط منه الاستدلالات الموجودة في شيء مما كلفنا اعتقاده، واجتهد في نظره ظاهراً ما أمكنه من غير أن يتأول من ذلك شيئاً إلا إذا كان التأويل ظاهراً بنفسه أعني ظهوراً مشتركاً للجميع. فان الأقاويل الموضوعة في الشرع لتعليم الناس إذا تؤملت، يشبه أن يبلغ من نصرتها إلى حد لا يخرج عن ظاهرها ما هو منها ليس على ظاهره، إلا من كان من أهل البرهان. وهذه الخاصة ليست توجد لغيرها من الأقاويل.. ❝ ⏤أبو الوليد ابن رشد
❞ الصدر الأول إنما صار إلى الفضيلة الكاملة والتقوى باستعمال هذه الأقاويل دون تأويلات فيها.
فيجب على من أراد أن يرفع هذه البدعة عن الشريعة أن يعمد إلى الكتاب العزيز فيلتقط منه الاستدلالات الموجودة في شيء مما كلفنا اعتقاده، واجتهد في نظره ظاهراً ما أمكنه من غير أن يتأول من ذلك شيئاً إلا إذا كان التأويل ظاهراً بنفسه أعني ظهوراً مشتركاً للجميع. فان الأقاويل الموضوعة في الشرع لتعليم الناس إذا تؤملت، يشبه أن يبلغ من نصرتها إلى حد لا يخرج عن ظاهرها ما هو منها ليس على ظاهره، إلا من كان من أهل البرهان. وهذه الخاصة ليست توجد لغيرها من الأقاويل. ❝