❞ وبعث ﷺ سرية إلى إضَم وكان فيهم أبو قتادة ، ومُحلّم بن جَثَّامة في نفر من المسلمين ، فمر بهم عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له معه مُتَّيع له ، ووطبٌ مِن لَبن ، فسلَّم عليهم بتحية الإسلام فأمسكوا عنه ، وحمل عليه مُحُلم بنُ جَثَّامة فقتله لشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومُتيعه ، فلما قَدِمُوا على رسول الله ﷺ ، أخبروه الخبر ، فنزل فيهم القرآن { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } فلما قدموا أخبر رسول الله ﷺ بذلك ، فقال ﷺ ( أقتلته بعدما قال آمنت بالله ؟ ) ، ولما كان عام خيبر ، جاء عُيينةُ بن بدرٍ يطلب بِدَم عامر بن الأضبط الأشجعي وهو سيد قيس ، وكان الأقرع بن حابس يُردُّ عن مُحَلم ، وهو سيدُ خِنْدِف ، فقال رسول الله ﷺ لقوم عامر ( هَلْ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا الآن مِنَّا خَمْسِينَ بَعِيراً وخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا إِلَى المدينة ؟ ) فقال عُيينةُ بن بدر : والله لا أدعه حتى أُذيق نساءه من الحرقة مثل ما أذاق نسائي ، فلم يزل به حتّى ، رضُوا بالدية ، فجاؤوا بمحلم حتى يستغفر له رسولُ الله ﷺ ، فلما قام بين يديه ، قال ﷺ ( اللهم لا تغفر لمحلّم ) وقالها ثلاثاً ، فقام وإنه ليتلقى دموعه بطرف ثوبه ، قال ابن إسحاق : وزعم قومه أنه استغفر له بعد ذلك ، قال ابن إسحاق : وحدثني سالم أبو النضر ، قال : لم يقبلوا الدية حتى قام الأقرع بن حابس ، فخلا بهم فقال يا معشر قيس ! سألكم رسول الله ﷺ قتيلاً تتركونه ليُصلح به بين النَّاس ، فمنعتموه إياه ، أفَأَمِنْتُم أن يغضَبَ عليكم رسولُ الله ﷺ ، فيغضب الله عليكم لغضبه ، أو يلعنكم رسول الله ﷺ ، فيلعنكم الله بلعنته ، والله لتُسْلِمُنه إلى رسول الله ﷺ ، أو لآتين بخمسين من بني تميم كلهم يشهدون أن القتيل ما صلّى قَط فلأطلن دمه ، فلما قال ذلك : أخذُوا الدية. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وبعث ﷺ سرية إلى إضَم وكان فيهم أبو قتادة ، ومُحلّم بن جَثَّامة في نفر من المسلمين ، فمر بهم عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له معه مُتَّيع له ، ووطبٌ مِن لَبن ، فسلَّم عليهم بتحية الإسلام فأمسكوا عنه ، وحمل عليه مُحُلم بنُ جَثَّامة فقتله لشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومُتيعه ، فلما قَدِمُوا على رسول الله ﷺ ، أخبروه الخبر ، فنزل فيهم القرآن ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ فلما قدموا أخبر رسول الله ﷺ بذلك ، فقال ﷺ ( أقتلته بعدما قال آمنت بالله ؟ ) ، ولما كان عام خيبر ، جاء عُيينةُ بن بدرٍ يطلب بِدَم عامر بن الأضبط الأشجعي وهو سيد قيس ، وكان الأقرع بن حابس يُردُّ عن مُحَلم ، وهو سيدُ خِنْدِف ، فقال رسول الله ﷺ لقوم عامر ( هَلْ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا الآن مِنَّا خَمْسِينَ بَعِيراً وخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا إِلَى المدينة ؟ ) فقال عُيينةُ بن بدر : والله لا أدعه حتى أُذيق نساءه من الحرقة مثل ما أذاق نسائي ، فلم يزل به حتّى ، رضُوا بالدية ، فجاؤوا بمحلم حتى يستغفر له رسولُ الله ﷺ ، فلما قام بين يديه ، قال ﷺ ( اللهم لا تغفر لمحلّم ) وقالها ثلاثاً ، فقام وإنه ليتلقى دموعه بطرف ثوبه ، قال ابن إسحاق : وزعم قومه أنه استغفر له بعد ذلك ، قال ابن إسحاق : وحدثني سالم أبو النضر ، قال : لم يقبلوا الدية حتى قام الأقرع بن حابس ، فخلا بهم فقال يا معشر قيس ! سألكم رسول الله ﷺ قتيلاً تتركونه ليُصلح به بين النَّاس ، فمنعتموه إياه ، أفَأَمِنْتُم أن يغضَبَ عليكم رسولُ الله ﷺ ، فيغضب الله عليكم لغضبه ، أو يلعنكم رسول الله ﷺ ، فيلعنكم الله بلعنته ، والله لتُسْلِمُنه إلى رسول الله ﷺ ، أو لآتين بخمسين من بني تميم كلهم يشهدون أن القتيل ما صلّى قَط فلأطلن دمه ، فلما قال ذلك : أخذُوا الدية. ❝
❞ ۞ مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)
قوله : ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا
قوله تعالى : ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم قيل : الضمير عائد على إبليس وذريته ; أي لم أشاورهم في خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم ، بل خلقتهم على ما أردت . وقيل : ما أشهدت إبليس وذريته خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم أي أنفس المشركين فكيف اتخذوهم أولياء من دوني ؟ . وقيل : الكناية في قوله : ما أشهدتهم ترجع إلى المشركين ، وإلى الناس بالجملة ، فتتضمن الآية الرد على طوائف من المنجمين وأهل الطبائع والمتحكمين من الأطباء وسواهم من كل من ينخرط في هذه الأشياء . وقال ابن عطية : وسمعت أبي - رضي الله عنه - يقول سمعت الفقيه أبا عبد الله محمد بن معاذ المهدي بالمهدية يقول : سمعت عبد الحق الصقلي يقول هذا القول ، ويتأول هذا التأويل في هذه الآية ، وأنها رادة على هذه الطوائف .
وذكر هذا بعض الأصوليين . قال ابن عطية وأقول : إن الغرض المقصود أولا بالآية هم إبليس وذريته ; وبهذا الوجه يتجه الرد على الطوائف المذكورة ، وعلى الكهان والعرب والمعظمين للجن ; حين يقولون : أعوذ بعزيز هذا الوادي ; إذ الجميع من هذه الفرق متعلقون بإبليس وذريته وهم أضلوا الجميع ، فهم المراد الأول بالمضلين ; وتندرج هذه الطوائف في معناهم .
قال الثعلبي : وقال بعض أهل العلم ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض رد على المنجمين أن قالوا : إن الأفلاك تحدث في الأرض وفي بعضها في بعض ، وقوله : والأرض رد على أصحاب الهندسة حيث قالوا : إن الأرض كروية والأفلاك تجري تحتها ، والناس ملصقون عليها وتحتها ، وقوله : ولا خلق أنفسهم رد على الطبائعيين حيث زعموا أن الطبائع هي الفاعلة في النفوس . وقرأ أبو جعفر " ما أشهدناهم " بالنون والألف على التعظيم . الباقون بالتاء .
بدليل قوله : وما كنت متخذ يعني ما استعنتهم على خلق السماوات والأرض ولا شاورتهم .
وما كنت متخذ المضلين عضدا يعني الشياطين . وقيل : الكفار .
عضدا أي أعوانا يقال : اعتضدت بفلان إذا استعنت به وتقويت والأصل فيه عضد اليد ، ثم يوضع موضع العون ; لأن اليد قوامها العضد . يقال : عضده وعاضده على كذا إذا أعانه وأعزه . ومنه قوله : سنشد عضدك بأخيك أي سنعينك بأخيك . ولفظ العضد على جهة المثل ، والله - سبحانه وتعالى - لا يحتاج إلى عون أحد . وخص المضلين بالذكر لزيادة الذم والتوبيخ . وقرأ أبو جعفر الجحدري " وما كنت " بفتح التاء أي وما كنت يا محمد متخذ المضلين عضدا . وفي عضد ثمانية أوجه : " عضدا " بفتح العين وضم الضاد وهي قراءة الجمهور ، وهي أفصحها . و " عضدا " بفتح العين وإسكان الضاد ، وهي لغة بني تميم . و " عضدا " بضم العين والضاد ، وهي قراءة أبي عمرو والحسن . و " عضدا " بضم العين وإسكان الضاد ، وهي قراءة عكرمة . و " عضدا " بكسر العين وفتح الضاد ، وهي قراءة الضحاك . و " عضدا " بفتح العين والضاد وهي قراءة عيسى بن عمر . وحكى هارون القارئ " عضدا " واللغة الثامنة " عضدا " على لغة من قال : كتف وفخذ .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ ۞ مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)
قوله : ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا
قوله تعالى : ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم قيل : الضمير عائد على إبليس وذريته ; أي لم أشاورهم في خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم ، بل خلقتهم على ما أردت . وقيل : ما أشهدت إبليس وذريته خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم أي أنفس المشركين فكيف اتخذوهم أولياء من دوني ؟ . وقيل : الكناية في قوله : ما أشهدتهم ترجع إلى المشركين ، وإلى الناس بالجملة ، فتتضمن الآية الرد على طوائف من المنجمين وأهل الطبائع والمتحكمين من الأطباء وسواهم من كل من ينخرط في هذه الأشياء . وقال ابن عطية : وسمعت أبي - رضي الله عنه - يقول سمعت الفقيه أبا عبد الله محمد بن معاذ المهدي بالمهدية يقول : سمعت عبد الحق الصقلي يقول هذا القول ، ويتأول هذا التأويل في هذه الآية ، وأنها رادة على هذه الطوائف .
وذكر هذا بعض الأصوليين . قال ابن عطية وأقول : إن الغرض المقصود أولا بالآية هم إبليس وذريته ; وبهذا الوجه يتجه الرد على الطوائف المذكورة ، وعلى الكهان والعرب والمعظمين للجن ; حين يقولون : أعوذ بعزيز هذا الوادي ; إذ الجميع من هذه الفرق متعلقون بإبليس وذريته وهم أضلوا الجميع ، فهم المراد الأول بالمضلين ; وتندرج هذه الطوائف في معناهم .
قال الثعلبي : وقال بعض أهل العلم ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض رد على المنجمين أن قالوا : إن الأفلاك تحدث في الأرض وفي بعضها في بعض ، وقوله : والأرض رد على أصحاب الهندسة حيث قالوا : إن الأرض كروية والأفلاك تجري تحتها ، والناس ملصقون عليها وتحتها ، وقوله : ولا خلق أنفسهم رد على الطبائعيين حيث زعموا أن الطبائع هي الفاعلة في النفوس . وقرأ أبو جعفر " ما أشهدناهم " بالنون والألف على التعظيم . الباقون بالتاء .
بدليل قوله : وما كنت متخذ يعني ما استعنتهم على خلق السماوات والأرض ولا شاورتهم .
وما كنت متخذ المضلين عضدا يعني الشياطين . وقيل : الكفار .
عضدا أي أعوانا يقال : اعتضدت بفلان إذا استعنت به وتقويت والأصل فيه عضد اليد ، ثم يوضع موضع العون ; لأن اليد قوامها العضد . يقال : عضده وعاضده على كذا إذا أعانه وأعزه . ومنه قوله : سنشد عضدك بأخيك أي سنعينك بأخيك . ولفظ العضد على جهة المثل ، والله - سبحانه وتعالى - لا يحتاج إلى عون أحد . وخص المضلين بالذكر لزيادة الذم والتوبيخ . وقرأ أبو جعفر الجحدري " وما كنت " بفتح التاء أي وما كنت يا محمد متخذ المضلين عضدا . وفي عضد ثمانية أوجه : " عضدا " بفتح العين وضم الضاد وهي قراءة الجمهور ، وهي أفصحها . و " عضدا " بفتح العين وإسكان الضاد ، وهي لغة بني تميم . و " عضدا " بضم العين والضاد ، وهي قراءة أبي عمرو والحسن . و " عضدا " بضم العين وإسكان الضاد ، وهي قراءة عكرمة . و " عضدا " بكسر العين وفتح الضاد ، وهي قراءة الضحاك . و " عضدا " بفتح العين والضاد وهي قراءة عيسى بن عمر . وحكى هارون القارئ " عضدا " واللغة الثامنة " عضدا " على لغة من قال : كتف وفخذ. ❝
❞ قدوم وفد الأشعريين وأهل اليمن على رسول الله ﷺ ..
روی يزيد بن هارون عن حميد ، عن أنس ، أن النبي ﷺ قال ( يَقْدَمُ قَوْمٌ هم أَرَقُ منكم قُلُوباً ) ، فقدم الأشعريون ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة ، قال : سمعتُ رسول الله ﷺ يقول ( جاءَ أَهْلُ اليَمَنِ ، هُمْ أَرَقُ أَفْئِدَةً وأَضْعَفُ قلوباً ، والإيمَانُ يَمَانِ ، وَالحِكْمَة يَمَانِيَةٌ والسَّكينة في أَهْل الغَنَم ، والفَخْرُ والخُيَلاءُ فِي الفَدَّادِين مِنْ أَهْلِ الوَبَر قِبَلَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ ) ، وفي صحيح البخاري : أن نفراً من بني تميم ، جاؤوا إلى رسول الله ﷺ فقال ( أَبْشِرُوا يا بني تميم ، فقالوا : بَشَّرْتَنَا فأعطنا ، فتغير وجه رسول الله ﷺ ، وجاء نفرّ من أهل اليمن ، فقال ﷺ ( اقْبَلُوا البُشْرى إذْ لَمْ يَقْبَلَهَا بَنُو تَمِيم ) ، قالوا : قد قَبِلْنَا ، ثم قالُوا : يا رسول الله ، جئنا لنتفقه في الدين ، ونسألك عن أول هذا الأمر ، فقال ﷺ ( كَانَ اللهُ ، ولَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْره ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيء). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ قدوم وفد الأشعريين وأهل اليمن على رسول الله ﷺ .
روی يزيد بن هارون عن حميد ، عن أنس ، أن النبي ﷺ قال ( يَقْدَمُ قَوْمٌ هم أَرَقُ منكم قُلُوباً ) ، فقدم الأشعريون ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة ، قال : سمعتُ رسول الله ﷺ يقول ( جاءَ أَهْلُ اليَمَنِ ، هُمْ أَرَقُ أَفْئِدَةً وأَضْعَفُ قلوباً ، والإيمَانُ يَمَانِ ، وَالحِكْمَة يَمَانِيَةٌ والسَّكينة في أَهْل الغَنَم ، والفَخْرُ والخُيَلاءُ فِي الفَدَّادِين مِنْ أَهْلِ الوَبَر قِبَلَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ ) ، وفي صحيح البخاري : أن نفراً من بني تميم ، جاؤوا إلى رسول الله ﷺ فقال ( أَبْشِرُوا يا بني تميم ، فقالوا : بَشَّرْتَنَا فأعطنا ، فتغير وجه رسول الله ﷺ ، وجاء نفرّ من أهل اليمن ، فقال ﷺ ( اقْبَلُوا البُشْرى إذْ لَمْ يَقْبَلَهَا بَنُو تَمِيم ) ، قالوا : قد قَبِلْنَا ، ثم قالُوا : يا رسول الله ، جئنا لنتفقه في الدين ، ونسألك عن أول هذا الأمر ، فقال ﷺ ( كَانَ اللهُ ، ولَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْره ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيء). ❝