█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ بيوت الموضة أسسها الشياطين خنثت الرجال وأفسدت الحريم
بقلم د محمد عمر
لحظة من فضلك فقد فاض الكيل ولم يعد هناك مجال للتحمل من فرط ما نراه من خلل سلوكي وانحراف أخلاقي وفساد اعتقادي تحت مسمي هذه الموضة التي أصل لها الشياطين
فلما تجد شابا في العشرينات أو الثلاثينات يرتدي بنطال به شباك أو قطع علي فخذه أو علي ركبته قد يصل إلي 10 ×10 سم مربع
إما تحته رقعة من قماش السروال الأبيض هذا إن كان لديه بقايا حياء وإما عليه شبكة من الخيوط يظهر من بينها لحم الفخذ الأبيض إن وصل إلي درجة انعدام الحياء
ولما أسأله لم ترتدي مثل هذا يقول لك الموضة وكأنه يريد أن يستكملها بقوله (يا أيها الرجل المغفل الرجعي المتخلف)
فما بالكم لو كانت شابة في نفس السن أو أصغر وهي تكشف لحم فخذها وبنطالها به قطعين علي الأقل إن لم يكن أكثر فهل هذه تعد موضة أم أنها انعدام الأدب ليس عند الشاب أو الفتاة وحدهما إنما هو انعدام الأدب عندها وعند أبيها وأمها وكل من انتسب إليها إذ أنهم لو كان عندهم من الحياء قدر أنملة لاستحوا من كشف سوءة بنتهم وابنهم لكنها بيوت الموضة التي أسسها الشياطين فخنثت الرجال وأفسدت عقول الحريم.
ولما تجد الرجل يرتدي بنطال فضفاضا ينزل إلي أسفل حذاءه يجر من قمامة الشوارع رغم تحذير النبي من إسبال الإزار ثم تخرج علينا البنات والشابات بجنز من نوع الاسترتش المطاط لا ندري كيف دخلت فيه فهو يصور عجزها ويكشف سوءتها ويصور ساقها كأنها عارية وينتهي إلي نصف ساقها حتي يري الرجال بياض رجليها الذي يعلو فوق حدود جوربها فهل هذه تنتسب إلي فصيل الحريم أم أنها شيطانة متجسدة لا هم لها إلا الإغراء شأنها شأن الشياطين.
ولما تجد من النساء علي شواطئ البحار أشباه العرايا لا يرتدين إلا ما يسد ثغرها ويغطي هضابها فهل هذه خرجت من بيت فيه رجل يستحي ويغار من جنس الرجال الغيورين؟
ألا تعسا لهؤلاء البنات وأشد تعسا لآباءهم الذين أنجبوهم وتركوهم لتربية بيوت الزينة والموضة تربية الشياطين.
انتهي . ❝
❞ لقد تحدث كثيراً عن بني اسرائيل، وعرض الكثير عن قضيتهم وأحداثها؛ سواء كانت البدايات الأولى لها زمن يعقوب وابنه يوسف (عليهما السلام)، أحد في المراحل اللاحقة زمن اضطهاد فرعون لهم، وإرسال الله موسى وأخيه هارون (عليهما السلام) لينقذاهم من هذا الذل. وقد بيّن القرآن الكثير من أحداث قصتهم في هه المرحلة، مقدماً تفصيلات وافية عن مواجهة موسى (عليه السلام) لفرعون، ثم خروجه ببني اسرائيل وغرق فرعون، ثم حياتهم في سيناء، ثم توجههم إلى الأرض المقدسة. كما تحدث القرآن عن طرف من قصص أنبياء بني إسرائيل وبعض مواقفهم من هؤلاء الأنبياء الكرام، ووقف طويلاً أمام عيسى (عليه السلام) باعتباره نبيّاً أرسله الله إلى بني اسرائيل خاصة. هذا وإن القرآن في حديثه عن بني اسرائيل في هذه المراحل من حياتهم الطويلة وهذه المشاهد من تاريخهم المديد، كان يعرض كثيراً من صفاتهم وسماتهم، وطباعهم وأخلاقهم، وخفايا ومكنونات نفوسهم، وسرّ التشوه والانحراف في شخصياتهم، وصلتهم ˝المزاجية˝ بربهم ودينهم وأنبيائهم، وحقدهم الأسود على الحق والخير والفضيلة.
والقرآن المدني تحدّث طويلاً عن بني اسرائيل، كذلك، ووجه الحديث لليهود المقيمين في المدينة وحولها، وكشف لهم – وللمسلمين – خفايا نفوسهم وانحراف شخصياتهم وأمراض قلوبهم، وبيّن موقفهم العدواني من الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وسجل عداوتهم للخير والفضيلة، مشيراً إلى خطورتهم على البشرية في كل مراحلها، محدداً وجودهم وتاريخهم من خلال مقت الله لهم وسخطه عليهم. هذا وقد وعى المسلمون حديث القرآن عن اليهود، وعرفوهم – بفضل عرض القرآن لهم وتعريفه بهم وتحليله لشخصياتهم – على حقيقتهم، وانكشفت لهم نفسياتهم ومكرهم ومؤامراتهم. ولقد وقف المسلمون مبصرون على مقدار عداواتهم، وعلى شدة خطورتهم. ولذلك تابعوا القرآن في تعريف المسلمين – والآخرين – بهم وتحذيرهم من أخطارهم ووسائسهم. وإلى هذا فقد كثرت الكتب التي تتحدث عن اليهود كثيرة بالغة، وذلك لأن المشكلة اليهودية مشكلة معقدة مزمنة على طول التاريخ الإنساني، وقد برزت أعقد مراحلها في هذا العصر، عندما أقام اليهود كيانهم في فلسطين، حيث أتعبوا العرب والمسلمين، وأشغلوا العالم أجمع؛ الذي أقبلت دوله وشعوبه تبحث في المشكلة اليهودية، وفي محاولة لإيجاد الحلول المناسبة لها.. فلا غرابة أن يقبل كاتبون عرب على تأليف الكتب والأبحاث والدراسات عن هذه المشكلة العويصة المستعصية.
ضمن هذه المقاربات يأتي هذا الكتاب الذي يعرض المؤلف من خلاله لمواطن حديث القرآن عن اليهود عن بني اسرائيل، محاولاً استخراج حكمة العدول من اسم بني اسرائيل إلى اسم اليهود، مقدماً خلاصة موجزة لتاريخ اليهود كما عرضه القرآن الكريم؛ ابتداء من هجرتهم إلى مصر زمن يوسف (عليه السلام)، حتى ضياع محاكمهم وذهاب سلطانهم بعد حكم سليمان (عليه السلام)، ليقف، من ثم، وقفة مطولة أمام آيات القرآن الكريم وهي تتحدث عن الشخصية اليهودية وتبيّن سماتها وأخلاقهاـ وتعرض عقيدتها ودينها، مسجلة مزاعمها وافتراءاتها، واصفة عقوبات الله ضدّها، منتقلاً بعدها إلى النظر في الكيان اليهودي المعاصر الذي أقاموه في فلسطين، وذلك من منظار، قرآني، ليرى الكيان على حقيقته، وليرى اليهود الذين أقاموه على حقيقتهم، عارضاً هذا الكيان على سنن الله الثابتة، فيرى مصيره المحتوم ونهايته المقررة. مقدماً للمسلمين معالم قرآنية بخصوص صراعهم المعاصر مع اليهود، حتى يلتزموا بها في مواجهة اليهود، وليضمنوا النصر والعزّة والتمكين. مختتماً كتابة هذا بتقديم رؤية إسلامية لمستقبل الأمة الإسلامية، وقد عادت إلى إسلامها، وجاهدت أعداءها وانتصرت عليهم، ومقدماً، أيضاً، وإلى جانب ذلك، رؤية إسلامية لمستقبل الكيان اليهودي، وإذا به لا يملك أي مقوّم من مقوّمات الوجود الدائمة، ولا عنصر من عناصر الحياة المستقرة. . ❝
❞ لابد أن نعترف أن مجتمعنا الآن باتت تعوزه القدوة ، فالأفراد يعرفون ويسمعون الكثير عن انحرافات تؤرق ضمائرهم ، بل هم يرونها تقع في أوساط ومستويات كان الأولى أن تتسم بالنزاهة ، كا يشهدون أن العقاب قد يلحق بالبعض دون البعض الآخر . ❝
❞ لا شيء يبعث على الحيرة أكثر من هذه الكلمة المبهمة الغامضة .. الزمان .. !
ما هو الزمان .. ؟
هناك زمان نتداوله في معاملاتنا ونعبر عنه بالساعة واليوم والشهر .
وهناك زمان نفساني داخلي يشعر به كل منا في دخيلة نفسه ..
والزمان الخارجي الذي نتداوله زمان مشترَك .. نتحرك فيه كما يتحرك غيرنا .. نحن فيه مجرد حادثة من ملايين الحوادث .. ومرجعنا فيه تقويم خارجي .. أو نتيجة حائط .
أما الزمن الداخلي فهو زمن خاص .. لا يقبل القياس .. لأنه لا مرجع له سوى صاحبه .. وصاحبه يختلف في تقديره .. فهو يشعر به شعورًا غير متجانس .. لا توجد فيه لحظة تساوي اللحظة الأخرى ..
فهناك اللحظة المشرقة المليئة بالنشوة التي تحتوي على أقدار العمر كله ..
وهناك السنوات الطويلة الفارغة التي تمر رتيبة خاوية كأنها عدم .. وهو زمن متصل في ديمومة شعورية وكأنه حضور أبدي، الماضي فيه يوجد كذكرى في الحاضر .
والمستقبل يولد كتطلع وتشوف في الحاضر، اللحظة الحاضرة هي كل شيء .. ونحن ننتقل من لحظة حاضرة إلى لحظة حاضرة ..
ولا ننتقل من ماضٍ إلى حاضر إلى مستقبل ..
نحن نعيش في حضور مستمر، نعيش شاخصين باستمرار إلى سيّال من الحوادث ينهال أمام حواسنا .. لا نعرف في هذا الزمن الداخلي سوى "الآن"، ننتقل من "الآن" إلى "الآن" ، ولا يبدو انقطاع النوم في هذه الآنات إلا كانقطاع وهمي ما يلبث أن تصله اليقظة .
هذا الزمن الذاتي النفسي ليس هو الزمن الذي يقصده أينشتين في نظريته النسبية ..
إنه زمن برجسون، وسارتر، وهيدجر، وكيركجراد وسائر الفلاسفة الوجوديين . ( وهم يسمونه الزمن الوجودي ) ولكنه ليس زمن أينشتين .
أما زمن أينشتين فهو الزمن الخارجي الموضوعي .. الزمن الذي نشترك فيه كأحداث ضمن الأحداث اللانهائية التي تجري في الكون .. الزمن الذي نتحرك بداخله .. وتتحرك الشمس بداخله .. وتتحرك كافة النجوم والكواكب .
وهو زمن له معادل موضوعي في نور النهار .. وانحراف الظل .. وظلمة الليل .. وحركات النجوم .. وهو الزمن الذي نتفاهم من خلاله ونأخذ المواعيد ونرتبط بالعقود ونتعهد بالالتزامات .
** ** **
ماذا يقول أينشتين في هذا الزمان .. ؟
إنه يتناوله في نظريته النسبية بنفس الطريقة التي يتناول بها المكان .
المكان المطلق في النظرية النسبية لا وجود له .. إنه لا أكثر من تجريد ذهني خادع ..
المكان الحقيقي هو مقدار متغير يدل على وضع جسم بالنسبة لآخر .. ولأن الأجسام كلها متحركة فالمكان يصبح مرتبطًا بالزمان بالضرورة .. وفي تحديد وضع أي جسم يلزم أن نقول إنه موجود في المكان كذا في الوقت كذا .. لأنه في حركة دائمة .
وبهذا ينقلنا أينشتين في نظريته إلى الزمان ليشرح هذه الرابطة الوثيقة بين الزمان والمكان .. فيقول أنه حتى الزمان بالتعبير الدارج عبارة عن تعبير عن انتقالات رمزية في المكان ..
الزمن المعروف باليوم والشهر والسنة ما هو إلا مصطلحات ترمز إلى دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس .. أو بشكل آخر " مصطلحات لأوضاع مختلفة في المكان " .
الساعة هي دورة الأرض 15 درجة حول نفسها ..
واليوم هو دورة كاملة ..
والسنة هي التفافها الكامل حول الشمس ..
حتى الساعة التي نحملها في معصمنا عبارة عن انتقالات في المكان ( انتقالات عقرب على ميناء دائري من رقم إلى رقم ) .
الزمان والمكان متصلان في حقيقة واحدة .
وينتقل بعد هذا إلى النقطة الثانية فيقول :
إن كل الساعات التي نستخدمها على الأرض مضبوطة على النظام الشمسي .. لكن النظام الشمسي ليس هو النظام الوحيد في الكون ..
فلا يمكن أن نفرض تقويمها الزمني على الكون، ونعتبر الكميات التي نقيس بها كميات مطلقة منزلة .
فالإنسان الذي يسكن عطارد مثلًا .. سوف يجد للزمن دلالات مختلفة، إذ أن عطارد يدور حول نفسه في 88 يومًا .. وهو في هذه المدة نفسها يكون قد دار أيضًا حول الشمس ..
ومعنى هذا أن طول اليوم العطاردي يساوي طول السنة العطاردية .. وهو تقويم يختلف تمامًا عن تقويمنا .
وبذلك يكون الزمن مقدارًا لا معنى له إذا لم ينسب إلى النظام الذي اشتق منه .
ولا يمكن أن نفرض كلمة مثل "الآن" على الكون كله ..
فهي أولًا كلمة ذاتية نفسية .. وحتى إذا اقتصرنا على معناها الموضوعي وهو تواقت حدثين وحدوثهما معًا في ذات اللحظة .. فإن هذا التواقت لا يمكن أن يحدث بين أنظمة مختلفة لا اتصال بينها .
ويشرح أينشتين هذه النقطة وهي من أعمق تطبيقات النسبية وأكثرها غموضًا .. فيقول :
إن متكلمًا من نيويورك يمكن أن يخاطب في التليفون متكلمًا آخر في لندن .. ويكون الأول يتحدث في ساعة الغروب بينما الآخر في منتصف الليل ..
ومع ذلك يمكن لنا أن نجزم بتواقت الحدثين وحدوثهما معًا في ذات اللحظة .. والسبب أن الحدثين يحدثان معًا على أرض واحدة خاضعة لتقويم واحد هو التقويم الشمسي .. ومن الممكن استنباط فروق التوقيت ورد هذه الآنية ( الحدوث في آن واحد ) إلى مرجعها .. وهو النظام الواحد ..
أما القول بأنه من الممكن أن يحدث على الأرض .. وعلى كوكبه الجبار مثلًا .. أو الشعرى اليمانية .. أحداث متواقتة في آن واحد .. فهو أمر مستحيل .. لأنها أنظمة مختلفة لا اتصال بينها .. والاتصال الوحيد وهو الضوء يأخذ آلاف السنين لينتقل من واحد من هذه الأنظمة إلى الآخر ..
ونحن حينما نرى أحد هذه النجوم ويخيل إلينا أننا نراه "الآن" نحن في الحقيقة نراه عن طريق الضوء الذي ارتحل عنه منذ ألوف السنين ليصلنا ..
نحن في الواقع نرى ماضيه ويخيل إلينا أننا حاضره .. وقد يكون في الحاضر قد انفجر واختفى أو ارتحل بعيدًا خارج نطاق رؤيتنا .. وما نراه في الواقع إشارة إلى ماضٍ لم يعد له وجود بالمرة .
لابد أولًا لكي نجزم "بالآنيّة" من أن نعرف العلاقات بين الحوادث والمجاميع الكونية .. ونعرف نسبية كل مقدار موجود في إحدى المجاميع إلى المقادير الموجودة في المجاميع الأخرى .. ولابد من وجود وسيلة اتصال حاسمة تنقلنا عبر الأبعاد الفلكية الشاسعة .
ولكن للأسف أسرع وسيلة مواصلات كونية إلى الآن هي الضوء .. وسرعته 186284 ميلا في الثانية .. وهذه السرعة تمثل حدود معلوماتنا، والسقف الذي تنتهي عنده المعادلات والرياضيات النسبية الممكنة .
ويعود أينشتين فيشرح هذا الكلام بتجربة خيالية ..
إنه يتصور شخصًا جالسًا على رصيف محطة في منتصف مسافة بين النقطتين ا ، ب على شريط سكة حديد يجري عليه قطار .. ويتخيل أن ضربتين من البرق حدثتا في نفس الوقت وأنهما سقطتا على القضيب عند ( ا ) وعند ( ب ) . وأن الشخص الجالس على الرصيف يراقب العملية مزودًا بمرايا جانبية عاكسة سوف يرى ضربتي البرق في وقت واحد فعلًا .
فإذا حدث وجاء قطار سريع متجهًا من ( ب ) إلى ( ا ) وكان على القطار شخص آخر مزودًا بمرايا عاكسة ليلاحظ ما يجري .. فهل يلاحظ أن ضربتي البرق حدثتا في وقت واحد في اللحظة التي يصبح فيها محاذيًا للملاحِظ على الرصيف . . ؟
وليقرب أينشتين المثَل إلى الذهن يفترض أن القطار يسير بسرعة الضوء فعلًا 186284 ميلًا في الثانية .. ومعنى هذا أن ضربة البرق ( ب ) التي تركها خلفه لن تلحق به لأنه يسير بنفس سرعة موجة الضوء .. وهو لهذا لن يرى إلا ضربة البرق ( ا ) .
فلو كانت سرعة القطار أقل من سرعة الضوء .. فإن ضربة البرق ( ب ) سوف تلحق بعده متأخرة .. بينما سيشاهد ضربة البرق ( ا ) قبلها .. وبذلك لن يرى الحدثين متواقتين .. في آن واحد .. بينما يراهما الملاحِظ على الرصيف متواقتين في آن واحد .
وبهذا التناقض يشرح لنا أعمق ما في نظريته .. ما يسميه " نسبية الوقت الواحد " .. وكيف أن الإنسان لا يستطيع أن يطلق كلمة "الآن" على الكون .. وإنما يمكن أن يطلقها على نظامه الزمني .. لأن كل مجموعة من الأجسام لها زمنها الخاص ومرجعها الخاص ..
فإذا حدث وكانت هناك مجموعتان متحركتان .. كما في تجربة الملاحظ المتحرك على القطار .. والملاحظ الواقف على الرصيف .. فإننا نقع في التناقض إذا حاولنا المساواة بين الاثنين .
والنتيجة الهامة التي يخرج بها أينشتين من هذه التجربة .. أن الزمن مقدار متغير في الكون .. وأنه لا يوجد زمن واحد للكون كله ممتد من مبدأ الوجود والخليقة إلى الآن .. وإنما يوجد عديد من الأزمان .. كلها مقادير متغيرة لا يمكن نسبتها إلى بعضها إلا بالرجوع إلى أنظمتها واكتشاف علاقة حوادثها بعضها بالبعض وتحقيق الاتصال بينها . وهذا مستحيل .. لسبب بسيط ..
أن أسرع المواصلات الكونية وهي الضوء .. لا تستطيع أن تحقق تواقتًا بين أطرافه ..
والنتيجة الثانية التي يخرج بها .. أنه بما أن سرعة الضوء هي الثابت الكوني الوحيد .. فينبغي تعديل الكميات التي نعبِّر بها عن الزمان والمكان في كل معادلاتنا لتتفق مع هذه الحقيقة الأساسية ..
ومن الآن فصاعدًا يصبح الزمان مقدارًا متغيرًا .. والمكان مقدارًا متغيرًا .
وهذا يلقي بنا إلى نتائج مدهشة ..
..
مقال / الزمان
من كتاب / أينشتين والنسبيه
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝