هديه ﷺ في الإعتكاف ولما كان الإعتكاف إنما يتم مع... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ هديه ﷺ الإعتكاف ولما كان إنما يتم مع الصوم شُرع الاعتكاف أفضل أيام وهو العشر الأخير من رمضان ولم يُنقل عن النبي أنه اعتكف مفطراً قط بل قد قالت عائشة ( لا اعتكاف إلا بصوم ) يذكر الله سبحانه ولا فعله رسول إِلَّا فالقول الراجح الدليل الذي عليه جمهور السلف أن الصومَ شرط يُرجحه شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية وأما الكلام فإنه شُرعَ للأمة حبس اللسان كل ما ينفع الآخرة فضول المنام لهم قيام الليل هو السهر وأحمده عاقبة المتوسط القلب والبدن يَعُوقُ مصلحة العبد ومدار رياضة أرباب الرياضات والسلوك هذه الأركان الأربعة وأسعدهم بها سلك فيها المنهاج النبوي المحمدي ينحرف انحراف الغالين قصَّر تقصير المفرطين وقد ذكرنا صيامه وقيامه وكلامه فلنذكر اعتكافه يعتكف الأواخر حتى توفاه عز وجل وتركه مرة فقضاه شوال واعتكف الأول ثم الأوسط يلتمس ليلة القدر تبين له أنها فداوم لحق بربه وكان كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه ألف هذا الكتب أثناء السفر تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت حديث الموضوع يخصه العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ هديه ﷺ في الإعتكاف ولما كان الإعتكاف إنما يتم مع الصوم ، شُرع الاعتكاف في أفضل أيام الصوم ، وهو العشر الأخير من رمضان ، ولم يُنقل عن النبي ﷺ ، أنه اعتكف مفطراً قط ، بل قد قالت عائشة ( لا اعتكاف إلا بصوم ) ، ولم يذكر الله سبحانه الاعتكاف إلا مع الصوم ، ولا فعله رسول الله ﷺ إِلَّا مع الصوم ، فالقول الراجح في الدليل الذي عليه جمهور السلف أن الصومَ شرط في الاعتكاف ، وهو الذي كان يُرجحه شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية ، وأما الكلام ، فإنه شُرعَ للأمة حبس اللسان عن كل ما لا ينفع في الآخرة ، وأما فضول المنام ، فإنه شُرع لهم من قيام الليل ما هو من أفضل السهر وأحمده عاقبة ، وهو السهر المتوسط الذي ينفع القلب والبدن ، ولا يَعُوقُ عن مصلحة العبد ، ومدار رياضة أرباب الرياضات والسلوك على هذه الأركان الأربعة ، وأسعدهم بها من سلك فيها المنهاج النبوي المحمدي ، ولم ينحرف انحراف الغالين ولا قصَّر تقصير المفرطين ، وقد ذكرنا هديه في صيامه وقيامه وكلامه ، فلنذكر هديه في اعتكافه ، كان ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، حتى توفاه الله عز وجل ، وتركه مرة فقضاه في شوال ، واعتكف مرة في العشر الأول ، ثم الأوسط ، ثم العشر الأخير ، يلتمس ليلة القدر ، ثم تبين له أنها في العشر الأخير ، فداوم على اعتكافه حتى لحق بربه عز وجل ، وكان ﷺ يأمر بخباء فيُضرب له في المسجد يخلو فيه بربه عز وجل ، وكان إذا أراد الاعتكاف ، صلى الفجر ، ثم دخله ، فأمر به مرة ، فَضُرب فأمر أزواجه بأخبيتهنَّ ، فضربت ، فلما صلى الفجر ، نظر ، فرأى تلك الأخبية ، فأمر بخبائه فَقُوضَ ، وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال ، وكان يعتكف كل سنة عشرة أيام ، فلما كان في العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ، وكان يعارضه جبريل بالقرآن كل سنة مرة ، فلما كان ذلك العام عارضه به مرَّتين ، وكان يَعْرِضُ عليه القرآن أيضاً في كل سنة مرة فعرض عليه تلك السنة مرتين ، وكان ﷺ إذا اعتكف دخل قُبَّته وحده ، وكان لا يدخل بيته في حال اعتكافه إلا لحاجة الإنسان ، وكان يُخْرِجُ رأسه من المسجد إلى بيت عائشة ، فترجله ، وتغسله وهو في المسجد وهي حائض ، وكانَتْ بعض أزواجه تزوره وهو معتكف . فإذا قامت تذهب ، قامَ معها يَقْلِبُها ، وكان ذلك ليلاً ، ولم يباشر امرأة من نسائه وهو معتكف لا بِقُبلة ولا غيرها ، وكان إذا اعتكف طرح له فراشه ، ووضع له سريره في معتكفه ، وكان إذا خرج لحاجته ، مر بالمريض وهو على طريقه ، فلا يُعرِّجُ عليه ولا يسأل عنه ، واعتكف مرة في قبة تركية ، وجعل على سدتها حصيراً ، كل هذا تحصيلاً لمقصود الاعتكاف وروحه ، عكس ما يفعله الجهال اتخاذ المعتكف موضع عشرة ، ومجلبة للزائرين ، وأخذهم بأطراف الأحاديث بينهم ، فهذا لون ، والاعتكاف النبوي لون ، والله الموفق. ❝
❞ هديه ﷺ في الإعتكاف ولما كان الإعتكاف إنما يتم مع الصوم ، شُرع الاعتكاف في أفضل أيام الصوم ، وهو العشر الأخير من رمضان ، ولم يُنقل عن النبي ﷺ ، أنه اعتكف مفطراً قط ، بل قد قالت عائشة ( لا اعتكاف إلا بصوم ) ، ولم يذكر الله سبحانه الاعتكاف إلا مع الصوم ، ولا فعله رسول الله ﷺ إِلَّا مع الصوم ، فالقول الراجح في الدليل الذي عليه جمهور السلف أن الصومَ شرط في الاعتكاف ، وهو الذي كان يُرجحه شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية ، وأما الكلام ، فإنه شُرعَ للأمة حبس اللسان عن كل ما لا ينفع في الآخرة ، وأما فضول المنام ، فإنه شُرع لهم من قيام الليل ما هو من أفضل السهر وأحمده عاقبة ، وهو السهر المتوسط الذي ينفع القلب والبدن ، ولا يَعُوقُ عن مصلحة العبد ، ومدار رياضة أرباب الرياضات والسلوك على هذه الأركان الأربعة ، وأسعدهم بها من سلك فيها المنهاج النبوي المحمدي ، ولم ينحرف انحراف الغالين ولا قصَّر تقصير المفرطين ، وقد ذكرنا هديه في صيامه وقيامه وكلامه ، فلنذكر هديه في اعتكافه ، كان ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، حتى توفاه الله عز وجل ، وتركه مرة فقضاه في شوال ، واعتكف مرة في العشر الأول ، ثم الأوسط ، ثم العشر الأخير ، يلتمس ليلة القدر ، ثم تبين له أنها في العشر الأخير ، فداوم على اعتكافه حتى لحق بربه عز وجل ، وكان ﷺ يأمر بخباء فيُضرب له في المسجد يخلو فيه بربه عز وجل ، وكان إذا أراد الاعتكاف ، صلى الفجر ، ثم دخله ، فأمر به مرة ، فَضُرب فأمر أزواجه بأخبيتهنَّ ، فضربت ، فلما صلى الفجر ، نظر ، فرأى تلك الأخبية ، فأمر بخبائه فَقُوضَ ، وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال ، وكان يعتكف كل سنة عشرة أيام ، فلما كان في العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ، وكان يعارضه جبريل بالقرآن كل سنة مرة ، فلما كان ذلك العام عارضه به مرَّتين ، وكان يَعْرِضُ عليه القرآن أيضاً في كل سنة مرة فعرض عليه تلك السنة مرتين ، وكان ﷺ إذا اعتكف دخل قُبَّته وحده ، وكان لا يدخل بيته في حال اعتكافه إلا لحاجة الإنسان ، وكان يُخْرِجُ رأسه من المسجد إلى بيت عائشة ، فترجله ، وتغسله وهو في المسجد وهي حائض ، وكانَتْ بعض أزواجه تزوره وهو معتكف . فإذا قامت تذهب ، قامَ معها يَقْلِبُها ، وكان ذلك ليلاً ، ولم يباشر امرأة من نسائه وهو معتكف لا بِقُبلة ولا غيرها ، وكان إذا اعتكف طرح له فراشه ، ووضع له سريره في معتكفه ، وكان إذا خرج لحاجته ، مر بالمريض وهو على طريقه ، فلا يُعرِّجُ عليه ولا يسأل عنه ، واعتكف مرة في قبة تركية ، وجعل على سدتها حصيراً ، كل هذا تحصيلاً لمقصود الاعتكاف وروحه ، عكس ما يفعله الجهال اتخاذ المعتكف موضع عشرة ، ومجلبة للزائرين ، وأخذهم بأطراف الأحاديث بينهم ، فهذا لون ، والاعتكاف النبوي لون ، والله الموفق. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ هديه ﷺ في الإعتكاف ولما كان الإعتكاف إنما يتم مع الصوم ، شُرع الاعتكاف في أفضل أيام الصوم ، وهو العشر الأخير من رمضان ، ولم يُنقل عن النبي ﷺ ، أنه اعتكف مفطراً قط ، بل قد قالت عائشة ( لا اعتكاف إلا بصوم ) ، ولم يذكر الله سبحانه الاعتكاف إلا مع الصوم ، ولا فعله رسول الله ﷺ إِلَّا مع الصوم ، فالقول الراجح في الدليل الذي عليه جمهور السلف أن الصومَ شرط في الاعتكاف ، وهو الذي كان يُرجحه شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية ، وأما الكلام ، فإنه شُرعَ للأمة حبس اللسان عن كل ما لا ينفع في الآخرة ، وأما فضول المنام ، فإنه شُرع لهم من قيام الليل ما هو من أفضل السهر وأحمده عاقبة ، وهو السهر المتوسط الذي ينفع القلب والبدن ، ولا يَعُوقُ عن مصلحة العبد ، ومدار رياضة أرباب الرياضات والسلوك على هذه الأركان الأربعة ، وأسعدهم بها من سلك فيها المنهاج النبوي المحمدي ، ولم ينحرف انحراف الغالين ولا قصَّر تقصير المفرطين ، وقد ذكرنا هديه في صيامه وقيامه وكلامه ، فلنذكر هديه في اعتكافه ، كان ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، حتى توفاه الله عز وجل ، وتركه مرة فقضاه في شوال ، واعتكف مرة في العشر الأول ، ثم الأوسط ، ثم العشر الأخير ، يلتمس ليلة القدر ، ثم تبين له أنها في العشر الأخير ، فداوم على اعتكافه حتى لحق بربه عز وجل ، وكان ﷺ يأمر بخباء فيُضرب له في المسجد يخلو فيه بربه عز وجل ، وكان إذا أراد الاعتكاف ، صلى الفجر ، ثم دخله ، فأمر به مرة ، فَضُرب فأمر أزواجه بأخبيتهنَّ ، فضربت ، فلما صلى الفجر ، نظر ، فرأى تلك الأخبية ، فأمر بخبائه فَقُوضَ ، وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال ، وكان يعتكف كل سنة عشرة أيام ، فلما كان في العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ، وكان يعارضه جبريل بالقرآن كل سنة مرة ، فلما كان ذلك العام عارضه به مرَّتين ، وكان يَعْرِضُ عليه القرآن أيضاً في كل سنة مرة فعرض عليه تلك السنة مرتين ، وكان ﷺ إذا اعتكف دخل قُبَّته وحده ، وكان لا يدخل بيته في حال اعتكافه إلا لحاجة الإنسان ، وكان يُخْرِجُ رأسه من المسجد إلى بيت عائشة ، فترجله ، وتغسله وهو في المسجد وهي حائض ، وكانَتْ بعض أزواجه تزوره وهو معتكف . فإذا قامت تذهب ، قامَ معها يَقْلِبُها ، وكان ذلك ليلاً ، ولم يباشر امرأة من نسائه وهو معتكف لا بِقُبلة ولا غيرها ، وكان إذا اعتكف طرح له فراشه ، ووضع له سريره في معتكفه ، وكان إذا خرج لحاجته ، مر بالمريض وهو على طريقه ، فلا يُعرِّجُ عليه ولا يسأل عنه ، واعتكف مرة في قبة تركية ، وجعل على سدتها حصيراً ، كل هذا تحصيلاً لمقصود الاعتكاف وروحه ، عكس ما يفعله الجهال اتخاذ المعتكف موضع عشرة ، ومجلبة للزائرين ، وأخذهم بأطراف الأحاديث بينهم ، فهذا لون ، والاعتكاف النبوي لون ، والله الموفق. ❝
❞ سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة .. ولما رجع خالد بن الوليد من هدم العُزَّي ، ورسول الله ﷺ مقيم بمكة ، بعثه إلى بني جذيمة داعياً إلى الإسلام ، ولم يبعثه مقاتلاً ، فخرج في ثلاثمئة وخمسين رجلاً من المهاجرين والأنصار وبني سليم ، فانتهى إليهم ، فقال : ما أنتم ؟ قالوا : مسلمون قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد في ساحتنا ، وأذنا فيها ، قال : فما بال السلاح عليكم ؟ قالوا : إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة ، فخفنا أن تكونوا هم ، وقد قيل : أنهم قالوا صبأنا ، ولم يُحسِنُوا أن يقولُوا : أسلمنا ، قال : فضعُوا السلاح ، فوضعوه ، فقال لهم : استأسروا ، فاستأسر القوم ، فأمر بعضهم فكتف بعضاً ، وفرقهم في أصحابه ، فلما كان في السحر ، نادى خالد بن الوليد : من كان معه أسير ، فليضرب عنقه ، فأما بنو سليم ، فقتلوا من كان في أيديهم ، وأما المهاجرون والأنصار ، فأرسلوا أسراهم ، فبلغ النبي ﷺ ما صنع خالد ، فقال ﷺ ( اللهم إِنِّي أَبْرَأَ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ ) ، وبعث علياً يُودي لهم قتلاهم وما ذهب منهم ، وكان بين خالد وعبد الرحمن بن عوف كلام وشر في ذلك ، فبلغ النبي ﷺ ، فقال ﷺ ( مَهْلاً يَا خَالِدُ دَعْ عَنْكَ أَصْحَابِي فَوَاللَّهِ لَوْ كَانَ لَكَ مثل أُحُدٌ ذَهَبَاً ثُمَّ أَنْفَقْتَهُ في سَبِيلِ اللَّهِ مَا أَدْرَكْتَ غَدْوَةً رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي وَلَا رَوْحَتَه ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة . ولما رجع خالد بن الوليد من هدم العُزَّي ، ورسول الله ﷺ مقيم بمكة ، بعثه إلى بني جذيمة داعياً إلى الإسلام ، ولم يبعثه مقاتلاً ، فخرج في ثلاثمئة وخمسين رجلاً من المهاجرين والأنصار وبني سليم ، فانتهى إليهم ، فقال : ما أنتم ؟ قالوا : مسلمون قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد في ساحتنا ، وأذنا فيها ، قال : فما بال السلاح عليكم ؟ قالوا : إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة ، فخفنا أن تكونوا هم ، وقد قيل : أنهم قالوا صبأنا ، ولم يُحسِنُوا أن يقولُوا : أسلمنا ، قال : فضعُوا السلاح ، فوضعوه ، فقال لهم : استأسروا ، فاستأسر القوم ، فأمر بعضهم فكتف بعضاً ، وفرقهم في أصحابه ، فلما كان في السحر ، نادى خالد بن الوليد : من كان معه أسير ، فليضرب عنقه ، فأما بنو سليم ، فقتلوا من كان في أيديهم ، وأما المهاجرون والأنصار ، فأرسلوا أسراهم ، فبلغ النبي ﷺ ما صنع خالد ، فقال ﷺ ( اللهم إِنِّي أَبْرَأَ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ ) ، وبعث علياً يُودي لهم قتلاهم وما ذهب منهم ، وكان بين خالد وعبد الرحمن بن عوف كلام وشر في ذلك ، فبلغ النبي ﷺ ، فقال ﷺ ( مَهْلاً يَا خَالِدُ دَعْ عَنْكَ أَصْحَابِي فَوَاللَّهِ لَوْ كَانَ لَكَ مثل أُحُدٌ ذَهَبَاً ثُمَّ أَنْفَقْتَهُ في سَبِيلِ اللَّهِ مَا أَدْرَكْتَ غَدْوَةً رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي وَلَا