❞ من الفوائد الفقهية لقصة الحديبية ..
🔸️وفي قول النبي ﷺ للمغيرة ( أَمَّا الإِسْلَامُ فَأَقْبَلُ ، وَأَمَّا المَالُ فَلَسْتُ مِنْهُ في شيء ) ، دليل على أن مال المشرك المعاهد معصوم ، وأنه لا يملك ، بل يرد عليه فإن المغيرة كان قد صحبهم على الأمان ، ثم غدر بهم ، وأخذ أموالهم ، فلم يتعرض النبي ﷺ لأموالهم ، ولا ذب عنها ، ولا ضمنها لهم ، لأن ذلك كان قبل إسلام المغيرة🔸️وفي قول الصدِّيق لعروة : امصُصْ بَطْرَ اللَّاتِ ، دليل على جواز التصريح باسم العورة إذا كان فيه مصلحة تقتضيها تلك الحال ، كما أذن النبي ﷺ أن يُصرح لمن ادعى دعوى الجاهلية بهن أبيه ، ويقال له : اعضُضْ أَيْرَ أبيك ، ولا يُكْنَى له ، فلكل مقام مقال🔸️ومنها : احتمال قلة أدب رسولِ الكُفار ، وجهله وجفوته ولا يقابل على ذلك لما فيه من المصلحة العامة ، ولم يقابل النبي ﷺ عُروة على أخذه بلحيته وقت خطابه ، وإن كانت تلك عادة العرب ، لكن الوقار والتعظيم خلاف ذلك🔸️ومنها : طهارة النُّخَامَةِ ، سواء كانت من رأس أو صدر🔸️ومنها : طهارة الماء المستعمل🔸️ومنها : استحباب التفاؤل ، وأنه ليس من الطيرة المَكْرُوهة ، لقوله ﷺ لما جاء سهيل ( سَهُلَ أَمْرُكُم )🔸️ومنها : أن المشهود عليه إذا عُرف باسمه واسم أبيه أغنى ذلك عن ذكر الجد ، لأن النبي ﷺ لم يزد على محمد بن عبد الله ، وقَنِعَ مِن سهيل بذكر اسمه واسم أبيه خاصة ، واشتراط ذكر الجد لا أصل له🔸️ومنها : أن مصالحة المشركين ببعض ما فيه ضَيْم على المُسلمين جائزة للمصلحة الراجحة ، ودفع ما هو شر منه ، ففيه دفع أعلى المفسدتين باحتمال أدناهما🔸️ومنها : أن من حَلَفَ على فعل شيء، أو نَذَره ، أو وَعَدَ غيره به ولم يُعين وقتاً لا بلفظه ولا بنيته لم يكن على الفور بل على التراخي🔸️ومنها : أن الحلاقة نُسُكٌ ، وأنها أفضل من التقصير ، وأنه نُسُك في العُمرة ، كما هو نُسك في الحج ، وأنه نُسُك في عُمرة المحصور ، كما هو نسك في عُمرة غيره🔸️ومنها : أن المُحْصَرَ ينحر هديه حيث أُحْصِرَ من الحِل أو الحَرَم ، وأنه لا يجب عليه أن يُواعِدَ من ينحره في الحرم إذا لم يصل إليه ، وأنه لا يتحلل حتى يصل إلى محله ، بدليل قوله تعالى { وَالْهَدَى مَعْكُوفًا أن يبلغ حل }🔸️ومنها : أن الموضع الذي نحر فيه الهدي كان من الحل لا من الحرم ، لأن الحَرَمَ كُلَّه محلُّ الهدي🔸️ومنها : أن المُحْصَرَ لا يجب عليه القضاء ، لأنه أمرهم بالحلق والنحر ، ولم يأمر أحداً منهم بالقضاء ، والعُمْرَةُ من العام القابل لم تكن واجبة ولا قضاء عن عُمرة الإحصار، فإنهم كانوا في عمرة الإحصار ألفاً وأربعمئة ، وكانوا في عُمرة القضية دون ذلك ، وإنما سُمِّيت عُمرة القضية والقضاء لأنها العُمرة التي قاضاهم عليها ، فأُضيفت العُمرة إلى مصدر فعله. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ من الفوائد الفقهية لقصة الحديبية .
🔸️وفي قول النبي ﷺ للمغيرة ( أَمَّا الإِسْلَامُ فَأَقْبَلُ ، وَأَمَّا المَالُ فَلَسْتُ مِنْهُ في شيء ) ، دليل على أن مال المشرك المعاهد معصوم ، وأنه لا يملك ، بل يرد عليه فإن المغيرة كان قد صحبهم على الأمان ، ثم غدر بهم ، وأخذ أموالهم ، فلم يتعرض النبي ﷺ لأموالهم ، ولا ذب عنها ، ولا ضمنها لهم ، لأن ذلك كان قبل إسلام المغيرة🔸️وفي قول الصدِّيق لعروة : امصُصْ بَطْرَ اللَّاتِ ، دليل على جواز التصريح باسم العورة إذا كان فيه مصلحة تقتضيها تلك الحال ، كما أذن النبي ﷺ أن يُصرح لمن ادعى دعوى الجاهلية بهن أبيه ، ويقال له : اعضُضْ أَيْرَ أبيك ، ولا يُكْنَى له ، فلكل مقام مقال🔸️ومنها : احتمال قلة أدب رسولِ الكُفار ، وجهله وجفوته ولا يقابل على ذلك لما فيه من المصلحة العامة ، ولم يقابل النبي ﷺ عُروة على أخذه بلحيته وقت خطابه ، وإن كانت تلك عادة العرب ، لكن الوقار والتعظيم خلاف ذلك🔸️ومنها : طهارة النُّخَامَةِ ، سواء كانت من رأس أو صدر🔸️ومنها : طهارة الماء المستعمل🔸️ومنها : استحباب التفاؤل ، وأنه ليس من الطيرة المَكْرُوهة ، لقوله ﷺ لما جاء سهيل ( سَهُلَ أَمْرُكُم )🔸️ومنها : أن المشهود عليه إذا عُرف باسمه واسم أبيه أغنى ذلك عن ذكر الجد ، لأن النبي ﷺ لم يزد على محمد بن عبد الله ، وقَنِعَ مِن سهيل بذكر اسمه واسم أبيه خاصة ، واشتراط ذكر الجد لا أصل له🔸️ومنها : أن مصالحة المشركين ببعض ما فيه ضَيْم على المُسلمين جائزة للمصلحة الراجحة ، ودفع ما هو شر منه ، ففيه دفع أعلى المفسدتين باحتمال أدناهما🔸️ومنها : أن من حَلَفَ على فعل شيء، أو نَذَره ، أو وَعَدَ غيره به ولم يُعين وقتاً لا بلفظه ولا بنيته لم يكن على الفور بل على التراخي🔸️ومنها : أن الحلاقة نُسُكٌ ، وأنها أفضل من التقصير ، وأنه نُسُك في العُمرة ، كما هو نُسك في الحج ، وأنه نُسُك في عُمرة المحصور ، كما هو نسك في عُمرة غيره🔸️ومنها : أن المُحْصَرَ ينحر هديه حيث أُحْصِرَ من الحِل أو الحَرَم ، وأنه لا يجب عليه أن يُواعِدَ من ينحره في الحرم إذا لم يصل إليه ، وأنه لا يتحلل حتى يصل إلى محله ، بدليل قوله تعالى ﴿ وَالْهَدَى مَعْكُوفًا أن يبلغ حل ﴾🔸️ومنها : أن الموضع الذي نحر فيه الهدي كان من الحل لا من الحرم ، لأن الحَرَمَ كُلَّه محلُّ الهدي🔸️ومنها : أن المُحْصَرَ لا يجب عليه القضاء ، لأنه أمرهم بالحلق والنحر ، ولم يأمر أحداً منهم بالقضاء ، والعُمْرَةُ من العام القابل لم تكن واجبة ولا قضاء عن عُمرة الإحصار، فإنهم كانوا في عمرة الإحصار ألفاً وأربعمئة ، وكانوا في عُمرة القضية دون ذلك ، وإنما سُمِّيت عُمرة القضية والقضاء لأنها العُمرة التي قاضاهم عليها ، فأُضيفت العُمرة إلى مصدر فعله. ❝
❞ قال ابن جني في سر صناعة الإعراب(ومنها المكرر وهو الراء وذلك أنك إذا وقفت عليه رأيت طرف اللسان يتعثر بما فيه من التكرير ولذلك احتسب في الإمالة بحرفين، وقال أيضًا في كتابه الخصائص(بل إذا كانت الراء - لما فيها من التكرير - تجرى مجرى الحرفين في الإمالة). ❝ ⏤أم جلال بنت عبدالرحيم آل سليمان
❞ قال ابن جني في سر صناعة الإعراب(ومنها المكرر وهو الراء وذلك أنك إذا وقفت عليه رأيت طرف اللسان يتعثر بما فيه من التكرير ولذلك احتسب في الإمالة بحرفين، وقال أيضًا في كتابه الخصائص(بل إذا كانت الراء - لما فيها من التكرير - تجرى مجرى الحرفين في الإمالة). ❝
❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله. ثم اما بعد
قرائي الاعزاء هذا هو الاصدار التاسع من سلسلة اصداراتي لمحاربة التطرف الفكري وهو بعنوان مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس اردت ان ابحث فيه داخل سطور الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري عن وجود
مكة المكرمة وعن وجود النبي الذي خرج منها ايمانا مني بان الدين لا يورث وانه ينبغي علينا ان نفكر ونبحث فيما ورثناه من دين الاباء ولا نحتج بكلام الكفار في الزمن الاول بقولهم ( انا وجدنا اباءنا علي امة وانا علي اثارهم مقتدون)
لذلك فقد بدات رحلتي في البحث والتحري عن الاله الحق ولما كنت مولودا في الاسلام وتربيت علي عقائد التوحيد عند المسلمين التي تؤمن بالله الواحد وتؤمن بوجود الرسل اجمعين وتؤمن برسالة ابراهيم ابو الانبياء كما تؤمن برسالة موسي الكليم وتؤمن بالميلاد المعجز للمسيح عيسي بن مريم رسول الله كما تؤمن بمكانة مريم سيدة نساء العالمين كما تؤمن بنزول الكتب المقدسة من عند الله التي حوت شرائع السابقين ونحن نؤمن بالتورات والانجيل والزبور كما نؤمن بصحف موسي وابراهيم لكننا نؤمن ان القران الكريم شريعة الله الخاتمة التي نسخت جميع شرائع الانبياء السابقين.
ونحن نؤمن بان الله عز وجل حفظ القران من كل تحريف كما نؤمن بتحريف كتب السابقين فان الله عز وجل قال (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)كما قال (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه )وكما يقول فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا )
لذلك وجدت من الواجب الا اخذ بدين الاباء قبل ان ابحث في اديان الاخرين حتي يكون ايماني صادقا نابعاعن يقين
فلما نظرت في احوال البشر الذين خلقهم الله ونظرت في قوله وقليل من عبادي الشكور
نظرت في الناس لابحث عن القليل واشاهد احوال الكثير فاذا بالشريحة الاول من الكثيرين هم ملاحدة لا يومنون بوجود رب العالمين وكل حياتهم الطبيعة والمادة ونظرية الانفجار الكوني العظيم فاسوقفتني ايه سورة الطور ( ام خلقو من غير شئ ام هم الخالقون ام خلقوا السموات والارض بل لا يوقنون ). واستوقفتني ايه الواقعة ( افرايتم ما تمنون اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون) . . واستوقفتني ايه الغاشية قوله (افلا ينظرون الي الابل كيف خلقت والي السماء كيف رفعت والي الجبال كيف نصبت والي الارض كيف سطحت).ساعتها علمت ان هؤلاء الملاحدة جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلو ومردهم الي رب العالمين.
ثم نظرت في المجوس الذين يعبدون الحجر والبقر والشجر والشمس والقمر والنجوم والنار وكل ما عبد من غير الله تعالي فعلمت انهم اشباه الملاحدة لا عقل لهم اؤلئك كالانعام بل هم اضل ويوم القيامة سيعلمون من اضل سبيلا يوم ان يقروا بضلالهم و يقولوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير.
ثم نظرت في احوال اليهود والنصاري الكتابيين الذين جاءهم وحي السماء وبيننا وبينهم قواسم مشتركة
فهم يشتركون معنا في الايمان بوجود رب العالمين لكن اليهود ازدروا ربهم المعبود فوصفوه بابشع الصفات وجعلوه اله عنصريا لا يهمه في الكون الا يهود بني اسرائيل ولا يعنيه بقية البشر فالكل لابد ان يفنوا ويموتوا كانهم عبيد عند الاسرائيليين بل ان الرب اعد الجنة لليهود وحدهم واعد النار لغير اليهود فهم كافرين.
وهذه هي عقيدتهم فهم اعداء البشر كلهم ولا هم لهم الا افناء البشرية للحفاظ علي اليهود شعب الله المختار من اجل هذا حرفو كتبهم وسبو جميع الانبياء والمرسلين فقد سبو المسيح وامه وقتلو الانبياء والمرسلين وكذبو ببعثة محمد وانكروا القران العظيم.
ولما نظرت في احوال النصاري رغم انهم اصحاب كتاب سماوي وهم اذناب اليهود المحرفين الا انهم ازدروا الاله المعبود فقدموه ذبيحة ليعذب ويصلب ويقتل وكانه ذبيحة فداء لخطاياهم وهذا من الضلال المبين فرغم انهم يصدقون بالعهد القديم الذي جاء به موسي والذي يقر ان الله علي عرشه مستوي وان السماء موطئ قدميه فاي بيت يسعه علي الارض يا ايه المخرفين لكنهم ادخلوا الاله في رحم امراة وجعلوه يولد من بطنها ميلاد بشري بل وقدموا له الطعام والشراب وادخلوه الخلاء ليتبول ويتبرز وياتي افعال الادميين
فلما نظرت في توراة موسي وفي انجيل المسيح وجدت فيهما بقايا الحق باعتبارهما كتب سماوية نزلت من عند رب العالمين فقارنت بينهما وبين كتاب الله الخاتم الذي نزل علي نبي العرب فوجدت قواسم مشتركة ووجدت تحريفا لايات رب العالمين فهل يمكن ان يوحي الله الي موسي ان عزيرا ابنه ويوحي للمسيح بانه ابن الله الوحيد ثم يوحي لمحمد بان الله واحد احد لم يلد ولم يولد فمن هنا بدت لي الحقيقة ظاهرة فعرفت اين وحي الله المبين.
فلما قرات كتاب الله الخاتم وجدت فيه اشارة الي مكانة القدس في اورشليم كما وجدت فيها تاكيدا علي مكانة مكة المكرمة البلد الامين ووجد فيها ذكرالكعبة المشرفة التي بناها ابراهيم ووجدت تعظيما لمكانة رسل الله جميعا وتاكيد علي امامة الخليل ابراهيم كما وجد وصفا لمكة المكرمة ولنبي العرب الذي بعث فيها وهو من ابناء سيدنا اسماعيل بن ابراهيم فنظرت في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري كما نظرت في مزامير سيدنا داوود ابحث عن مكانة القدس كما ابحث عن مكة المكرمة والكعبة المشرفة بيت الله الحرام محل الطواف والسعي والتلبية والتكبير فاذا بالكتاب المقدس اكد علي مكان اورشليم دون ان يذكر مكة المكرمة واستبدلها بمدينة يقال لها صهيون فعزمت علي البحث خلف هذه المدينة وعن الفادي الذي ياتي الي صهيون فوجدتها المدينة الامنة محل الطواف والسعي والسجود بل ومدينة التغني بالبوق وانشاد الترانيم بل وجدتها مدينة الفداء والامن لطالبي الخلاص عند رب العالمين بل وجدتها مدينة تساق اليها كباش نبايوت واغنام قيدار ابني اسماعيل النبي الكريم لتقدم قرابين تذبح لله رب العالمين بل وجدت صهيون خرجت منها اخر شريعة من جبال فارن مساكن هاجر واسماعيل
فلما بحث عنها وجدت فيها جبل الرب المقدس فعلمت انه جبل عرفات عندنا نحن المسلمين فقررت ان ادون هذا البحث لابين للناس ان الكتاب المقدس وان شابه التحريف والتبديل لكنه ذكر مكانت مكة المكرمة ومكانة نبيها نبي العرب اخر الانبياء والمرسلين لكنه التحريف والتبديل الذي حول مكة المكرمة ام القري الي مجرد حصن اطلقوا عليه اسم صهيون عند اليهود والنصاري الكتابيين.
ووضعوا هذا الحصن في مدينة اورشليم ونقلوا فاران مساكن اسماعيل وامه من منطقة الحجاز بالجزيرة العربية ووضعها في صحراء سيناء بعيدا عن انظارالباحثين ونحن نبرا لله من تحريف كتب الله المقدسة ونحمده ان هدانا الي صراطه المستقيم
فهذا البحث يبحث في امارات مكة المكرمة في الكتاب المقدس ويقارن بين مكة المكرمة وبين خصائص صهيون في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري الكتابيين كما يقارن بين الفادي الذي خرج من صهيون وبين صفات سيدنا محمد نبي العرب وخاتم الانبياء والمرسلين. انتهي...............
الراجي عفو ربه/د محمد عمر عبد العزيز. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله. ثم اما بعد
قرائي الاعزاء هذا هو الاصدار التاسع من سلسلة اصداراتي لمحاربة التطرف الفكري وهو بعنوان مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس اردت ان ابحث فيه داخل سطور الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري عن وجود
مكة المكرمة وعن وجود النبي الذي خرج منها ايمانا مني بان الدين لا يورث وانه ينبغي علينا ان نفكر ونبحث فيما ورثناه من دين الاباء ولا نحتج بكلام الكفار في الزمن الاول بقولهم ( انا وجدنا اباءنا علي امة وانا علي اثارهم مقتدون)
لذلك فقد بدات رحلتي في البحث والتحري عن الاله الحق ولما كنت مولودا في الاسلام وتربيت علي عقائد التوحيد عند المسلمين التي تؤمن بالله الواحد وتؤمن بوجود الرسل اجمعين وتؤمن برسالة ابراهيم ابو الانبياء كما تؤمن برسالة موسي الكليم وتؤمن بالميلاد المعجز للمسيح عيسي بن مريم رسول الله كما تؤمن بمكانة مريم سيدة نساء العالمين كما تؤمن بنزول الكتب المقدسة من عند الله التي حوت شرائع السابقين ونحن نؤمن بالتورات والانجيل والزبور كما نؤمن بصحف موسي وابراهيم لكننا نؤمن ان القران الكريم شريعة الله الخاتمة التي نسخت جميع شرائع الانبياء السابقين.
ونحن نؤمن بان الله عز وجل حفظ القران من كل تحريف كما نؤمن بتحريف كتب السابقين فان الله عز وجل قال (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)كما قال (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه )وكما يقول فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا )
لذلك وجدت من الواجب الا اخذ بدين الاباء قبل ان ابحث في اديان الاخرين حتي يكون ايماني صادقا نابعاعن يقين
فلما نظرت في احوال البشر الذين خلقهم الله ونظرت في قوله وقليل من عبادي الشكور
نظرت في الناس لابحث عن القليل واشاهد احوال الكثير فاذا بالشريحة الاول من الكثيرين هم ملاحدة لا يومنون بوجود رب العالمين وكل حياتهم الطبيعة والمادة ونظرية الانفجار الكوني العظيم فاسوقفتني ايه سورة الطور ( ام خلقو من غير شئ ام هم الخالقون ام خلقوا السموات والارض بل لا يوقنون ). واستوقفتني ايه الواقعة ( افرايتم ما تمنون اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون) . . واستوقفتني ايه الغاشية قوله (افلا ينظرون الي الابل كيف خلقت والي السماء كيف رفعت والي الجبال كيف نصبت والي الارض كيف سطحت).ساعتها علمت ان هؤلاء الملاحدة جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلو ومردهم الي رب العالمين.
ثم نظرت في المجوس الذين يعبدون الحجر والبقر والشجر والشمس والقمر والنجوم والنار وكل ما عبد من غير الله تعالي فعلمت انهم اشباه الملاحدة لا عقل لهم اؤلئك كالانعام بل هم اضل ويوم القيامة سيعلمون من اضل سبيلا يوم ان يقروا بضلالهم و يقولوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير.
ثم نظرت في احوال اليهود والنصاري الكتابيين الذين جاءهم وحي السماء وبيننا وبينهم قواسم مشتركة
فهم يشتركون معنا في الايمان بوجود رب العالمين لكن اليهود ازدروا ربهم المعبود فوصفوه بابشع الصفات وجعلوه اله عنصريا لا يهمه في الكون الا يهود بني اسرائيل ولا يعنيه بقية البشر فالكل لابد ان يفنوا ويموتوا كانهم عبيد عند الاسرائيليين بل ان الرب اعد الجنة لليهود وحدهم واعد النار لغير اليهود فهم كافرين.
وهذه هي عقيدتهم فهم اعداء البشر كلهم ولا هم لهم الا افناء البشرية للحفاظ علي اليهود شعب الله المختار من اجل هذا حرفو كتبهم وسبو جميع الانبياء والمرسلين فقد سبو المسيح وامه وقتلو الانبياء والمرسلين وكذبو ببعثة محمد وانكروا القران العظيم.
ولما نظرت في احوال النصاري رغم انهم اصحاب كتاب سماوي وهم اذناب اليهود المحرفين الا انهم ازدروا الاله المعبود فقدموه ذبيحة ليعذب ويصلب ويقتل وكانه ذبيحة فداء لخطاياهم وهذا من الضلال المبين فرغم انهم يصدقون بالعهد القديم الذي جاء به موسي والذي يقر ان الله علي عرشه مستوي وان السماء موطئ قدميه فاي بيت يسعه علي الارض يا ايه المخرفين لكنهم ادخلوا الاله في رحم امراة وجعلوه يولد من بطنها ميلاد بشري بل وقدموا له الطعام والشراب وادخلوه الخلاء ليتبول ويتبرز وياتي افعال الادميين
فلما نظرت في توراة موسي وفي انجيل المسيح وجدت فيهما بقايا الحق باعتبارهما كتب سماوية نزلت من عند رب العالمين فقارنت بينهما وبين كتاب الله الخاتم الذي نزل علي نبي العرب فوجدت قواسم مشتركة ووجدت تحريفا لايات رب العالمين فهل يمكن ان يوحي الله الي موسي ان عزيرا ابنه ويوحي للمسيح بانه ابن الله الوحيد ثم يوحي لمحمد بان الله واحد احد لم يلد ولم يولد فمن هنا بدت لي الحقيقة ظاهرة فعرفت اين وحي الله المبين.
فلما قرات كتاب الله الخاتم وجدت فيه اشارة الي مكانة القدس في اورشليم كما وجدت فيها تاكيدا علي مكانة مكة المكرمة البلد الامين ووجد فيها ذكرالكعبة المشرفة التي بناها ابراهيم ووجدت تعظيما لمكانة رسل الله جميعا وتاكيد علي امامة الخليل ابراهيم كما وجد وصفا لمكة المكرمة ولنبي العرب الذي بعث فيها وهو من ابناء سيدنا اسماعيل بن ابراهيم فنظرت في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري كما نظرت في مزامير سيدنا داوود ابحث عن مكانة القدس كما ابحث عن مكة المكرمة والكعبة المشرفة بيت الله الحرام محل الطواف والسعي والتلبية والتكبير فاذا بالكتاب المقدس اكد علي مكان اورشليم دون ان يذكر مكة المكرمة واستبدلها بمدينة يقال لها صهيون فعزمت علي البحث خلف هذه المدينة وعن الفادي الذي ياتي الي صهيون فوجدتها المدينة الامنة محل الطواف والسعي والسجود بل ومدينة التغني بالبوق وانشاد الترانيم بل وجدتها مدينة الفداء والامن لطالبي الخلاص عند رب العالمين بل وجدتها مدينة تساق اليها كباش نبايوت واغنام قيدار ابني اسماعيل النبي الكريم لتقدم قرابين تذبح لله رب العالمين بل وجدت صهيون خرجت منها اخر شريعة من جبال فارن مساكن هاجر واسماعيل
فلما بحث عنها وجدت فيها جبل الرب المقدس فعلمت انه جبل عرفات عندنا نحن المسلمين فقررت ان ادون هذا البحث لابين للناس ان الكتاب المقدس وان شابه التحريف والتبديل لكنه ذكر مكانت مكة المكرمة ومكانة نبيها نبي العرب اخر الانبياء والمرسلين لكنه التحريف والتبديل الذي حول مكة المكرمة ام القري الي مجرد حصن اطلقوا عليه اسم صهيون عند اليهود والنصاري الكتابيين.
ووضعوا هذا الحصن في مدينة اورشليم ونقلوا فاران مساكن اسماعيل وامه من منطقة الحجاز بالجزيرة العربية ووضعها في صحراء سيناء بعيدا عن انظارالباحثين ونحن نبرا لله من تحريف كتب الله المقدسة ونحمده ان هدانا الي صراطه المستقيم
فهذا البحث يبحث في امارات مكة المكرمة في الكتاب المقدس ويقارن بين مكة المكرمة وبين خصائص صهيون في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري الكتابيين كما يقارن بين الفادي الذي خرج من صهيون وبين صفات سيدنا محمد نبي العرب وخاتم الانبياء والمرسلين. انتهي........
الراجي عفو ربه/د محمد عمر عبد العزيز. ❝
❞ قال سيبويه (والراء إذا تكلمت بها خرجت كأنها مضاعفة، والوقف يزيدها إيضاحًا) ، وقال أيضًا (ومنها المكرر وهو حرفٌ شديد يجري فيه الصوت لتكريره وانحرافه إلى اللام، فتجافى للصوت كالرخوة، ولو لم يكرر لم يجر الصوت فيه. وهو الراء). ❝ ⏤أم جلال بنت عبدالرحيم آل سليمان
❞ قال سيبويه (والراء إذا تكلمت بها خرجت كأنها مضاعفة، والوقف يزيدها إيضاحًا) ، وقال أيضًا (ومنها المكرر وهو حرفٌ شديد يجري فيه الصوت لتكريره وانحرافه إلى اللام، فتجافى للصوت كالرخوة، ولو لم يكرر لم يجر الصوت فيه. وهو الراء). ❝