█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لا جدال في استطاعة الرجل ان يعمل ما تعلمه المرأة من تكاليف البيت و الاسرة ، لكنه لا يقضي عليه من اجل ذلك ان يدع الحياة العامة ، ليحل في البيت حيث حلت المرأة من قديم الزمان . و لا جدال في استطاعة المرأة ان تشارك الرجل في الحياة العامة ، و لكنها لا تتخلي عن البيت من اجل التزاحم علي جميع اعماله.
و يري ان حصة المرأة في تدبير امر منزلها و اقتصارها عليها ليست باصغر الحصتين من التكاليف اذا قورنت تكالفها بتكاليف الرجل.
كما يري ان المرأة سيأتي عليها اليوم الذي تطالب فيه باعظم حقوقها الذي لا ينازعها فيه منازع حق الامومة و الانوثة . ❝
❞ وليس في أخلاق المرأة المحمودة خلق أخص بها وألصق بأنوثتها من هذه الخلائق الثلاث: وهي الحياء والحنان والنظافة، ومعولها فيها - كما رأينا - على وحي الطبع أو وحي الرجل، وأحرى أن يكون ذلك في جملة الصفات التي يشترك فيها الجنسان مع اختلاف حظهما منها.˝ . ❝
❞ و ليس بنا هنا أن ننظر في العدل الطبيعي بين خصائص الذكور و خصائص الإناث، و إنما نسجل هذه الحقائق بالملاحظة الصادقة و الدلالة الواضحة، و لا يعنينا أن ننصب لها ميزان العدل في توزيع الطبائع و الملكات، و لكننا مع هذ القول نعود فنقول: إن العدل هنا بين الجنسين غير مفقود، و إن القسمة هنا ليست بالقسمة الضيزي فإذا قيل إن الحمل قد جنى على المرأة، لأنه خصها بالألم،
و جعل الإرادة من نصيب الرجل، فلا ينبغي أن ننسى أن الحمل قد أتاح للمرأة مزية فطرية لا تتاح لزوجها على وجه اليقين، و هي ضمان نسلها بغير دخل و لا ارتياب. فكل من ولدت المرأة فهو وليدها الذي يستحق عطفها و حنانها، و ليس ذلك شأن الآباء فيما ينسب إليهم من الأبناء.
و ما من أم تسأل عن ألم الحمل إلا تبين من شعورها أنها تستعذبه و لا تتبرم به، و أنها قد تشعر بغبطة من الألم لا يعرفها الرجال الذين يثورون على الآلام، و من امتزاج الألم بطبيعة المرأة أصبحت التفرقة بين ألمها و لذتها في رعاية الأبناء من أصعب الأمور، و على هذا يعتز الرجل بأنه يريد المرأة، و لا تعتز المرأة بأن تريده.
لأن الإغواء هو محور المحاسن في النساء، و الإرادة الغالبة هي محور المحاسن في الرجال، و لهذا زودت الطبيعة المرأة بعدة الإغواء و عوضتها بها عن عدة الغلبة و العزيمة.
بل جعلتها حين تُغلَب هي الغالبة في تحقيق مشيئة الجنسين على السواء . ❝