❞ إن الغاية من أنواع الطاعات تزكية النفس , ورفع مستواها المادى والأدبى برؤية المجد الألهى , وقيام الله سبحانه وتعالى على خلقه ! والاسلام هو النهج المضئ الفذ المقرر لهذه الحقائق , ويؤسفنى أن بعض الناس يزيغون عنه من حيث لا يشعرون. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ إن الغاية من أنواع الطاعات تزكية النفس , ورفع مستواها المادى والأدبى برؤية المجد الألهى , وقيام الله سبحانه وتعالى على خلقه ! والاسلام هو النهج المضئ الفذ المقرر لهذه الحقائق , ويؤسفنى أن بعض الناس يزيغون عنه من حيث لا يشعرون. ❝
❞ إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- حقَّ التقوى؛ فمن اتقَى ربَّه ارتَقَى درجات، وطابَ مآلُه بعد الممات.
أيها المسلمون: إذا أراد الله أن يُكرِم عبدَه بمعرفته وجمعِ قلبه على محبَّته؛ شرَحَ صدرَه لقَبول صفاته، ومن صفاته سبحانه: الكرم بكثرة الخير وجَزيلِ العطاء، ومن نُعوته: الشُّكر يشكُر القليلَ من العمل بمُضاعَفَة الثواب أضعافًا كثيرة: (إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 34].
وأقلُّ ما يُضاعِفُ به الحسنةَ عشرُ حسنات، وشكرَ المؤمنين بجنَّاتِ النعيم، والمُسلمُ لا يحتقِرُ أيَّ عملٍ صالحٍ، فلا يدري ما الذي يُدخِلُه الجنةَ منه، ومن وصايا النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: \"لا تحقِرنَّ من المعروف شيئًا\". رواه مسلم.
قال ابن حجر -رحمه الله-: \"ينبغي للمرءِ أن لا يزهَدَ في قليلٍ من الخيرِ أن يأتيَه، ولا في قليلٍ من الشرِّ أن يجتنِبَه؛ فإنه لا يعلَم الحسنةَ التي يرحمُه الله بها، ولا السيئةَ التي سخَطُ عليه بها\".
وخصَّ سبحانه أعمالاً يسيرةً بثوابٍ جزيلٍ مُضاعَفٍ عنده؛ فالتوحيدُ دينُ الفِطرة، وجزاءُ أهله الجنة؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: \"من لقِيَ اللهَ لا يُشرِكُ به شيئًا دخلَ الجنةَ\". رواه مسلم. ومن كان آخرَ كلامِهِ من الدنيا: لا إله إلا الله دخلَ الجنةَ.
وأثابَ سبحانه على فروعٍ في العباداتِ يتكرَّرُ عملُها في اليوم والليلة بتكفيرِ الخطايا وفتحِ أبوابِ الجِنان؛ فجعلَ الطُّهورَ شطرَ الإيمان، والسِّواكَ مرضاةً له سبحانه، ومن توضَّأَ فأحسنَ الوضوءَ خرجَت خطاياهُ من جسدِهِ حتى تخرُج من تحت أظفاره، ومن فرَغَ من الوضوءِ وقال: \"أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبدُ الله ورسوله؛ إلا فُتِحَت له أبوابُ الجنةِ الثمانية يدخُلُ من أيِّها شاء\". رواه مسلم. و\"من توضَّأَ فأحسَنَ الوضوءَ، ثم صلَّى ركعتين يُقبِلُ عليهما بقلبِهِ ووجهِهِ وجبَتْ له الجَنَّة\". رواه النسائي.
وجعلَ خُطوات الماشِي إلى الصلاة إحداهما تحُطُّ خطيئةً، والأخرى ترفَعُ درجةً، والمُنادِي بالأذان يُغفَرُ له مدُّ صوته ويشهدُ له كلُّ رَطبٍ ويابِسٍ، ومن سمِعَ المُؤذِّنَ وقال مِثلَ قوله كان له كأجرِه، \"وإذا قال المُؤذِّن: أشهدُ أن محمدًا رسول الله، فقال من سمِعَه: وأنا أشهدُ، رضِيتُ بالله ربًّا، وبمُحمَّدٍ رسولاً، وبالإسلام دينًا؛ غُفِرَ له ذنبُه\". رواه مسلم.
ولفضلِ الصلاةِ وعُلُوِّ منزلتها كان ثوابُ الأعمال فيها عظيمًا؛ فمن غدَا إلى المسجدِ أو راحَ أعدَّ الله له في الجنةِ نُزُلاً كلما غدَا أو راحَ، وصلاةُ الجماعةِ أفضلُ من صلاةِ الفَذِّ بسبعٍ وعشرين درجة، ومن صلَّى الصُّبحَ فهو في ذِمَّةِ الله وحِفظِهِ حتى يُمسِي.
ومن حافَظَ على صلاةِ العصر ضُوعِفَ له أجرُه مرتين؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: \"إن هذه الصلاةَ عُرِضَت على من كان قبلَكم فضيَّعُوها، فمن حافَظَ عليها كان له أجرُه مرتين\". رواه مسلم.
ومن صلَّى العشاءَ في جماعةٍ فكأنَّما قامَ نصفَ الليل، ومن صلَّى الصبحَ في جماعةٍ فكأنَّما صلَّى الليلَ كلَّه.
وركعتان قبل الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها، ومن صلَّى اثنتَيْ عشرة ركعة في يومٍ وليلةٍ بنَى الله له بيتًا في الجنة، وركعتان في الضُّحَى تُؤدِّي شُكرَ نعمةِ جميع مفاصِلِ الإنسان.
وشرَعَ سبحانه أذكارًا في الصلاةِ جامِعة أُجُورُها مُضاعَفة؛ صلَّى رجلٌ خلفَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فلما رفعَ رأسَه من الركوعِ قال: ربَّنا ولك الحمدُ حمدًا كثيرًا طيبًا مُبارَكًا فيه، فقال -عليه الصلاة والسلام-: \"رأيتُ بِضعةً وثلاثين مَلَكًا يبتدِرُونها أيُّهم يكتُبُها أول\". رواه البخاري.
والتأمينُ مع الإمام آخر الفاتِحة يُغفَرُ لصاحبِهِ إن وافقَ تأمينَ الملائكة.
\"ومن قرأَ آيةَ الكُرسي عقِبَ كل صلاةٍ لم يمنَعه دخول الجنةِ إلا أن يموت\". رواه النسائي.
ومن قال حين ينصرِفُ من المغرب: اللهم أجِرني من النار. سبعَ مراتٍ؛ نجَّاه الله منها إن ماتَ من ليلته، وإن قالَها بعد الصُّبحِ ومات من يومه؛ نجَّاه الله منها.
وكتابُه سبحانه مُبارَكٌ، من دنا منه ارتفَع، ومن قرأَ حرفًا منه فله بكلِّ حرفٍ حسنة، والحسنةُ بعشرِ أمثالها، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) [الإخلاص: 1] تعدِلُ ثُلُثَ القرآن، ومن أحبَّها دخلَ الجنة؛ قال رجلٌ من الأنصار: يا رسول الله: إني أُحِبُّها. فقال: \"حُبُّك إياها أدخَلَك الجنةَ\". رواه البخاري.
و\"يُقال يوم القيامة لقارئِ القرآن: اقرأ وارتَقِ ورتِّل كما كنتَ تُرتِّلُ في الدنيا؛ فإن منزِلَك عند آخر آيةٍ تقرؤُها\". رواه أبو داود.
والإسلامُ عظَّمَ أواصِرَ الأُخُوَّة والمودَّة بين المُسلمين، ورتَّبَ الأُجورَ الوَفيرةَ لمن قوَّاها؛ فما من مُسلِمَين يلتقِيَان فيتصافَحَان إلا غُفِر لهما.
و\"إذا عادَ المُسلمُ أخاه المُسلمَ لم يزَل في خُرْفَة الجنة\". قيل: يا رسول الله: وما خُرْفَة الجنة؟! قال: \"جَنَاها\". رواه مسلم.
والكلمةُ الطيبةُ صدقةٌ، ومن شهِدَ جنازةً حتى يُصلَّى عليها فله قِيراطٌ. والقِيراطُ مِثلُ جبل أُحُد، ومن شهِدَها حتى تُدفَنَ فله قِيراطان.
ومن أحسنَ إلى المُسلمين ونصرَ دينَ الله نجَا وارتَقَى؛ فمن بنَى لله مسجِدًا بنى الله له بيتًا في الجنة، ومن كفَلَ يتيمًا كان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، \"والساعِي على الأرملَة والمِسكين كالقائمِ الذي لا يفتُر، وكالصائمِ الذي لا يُفطِرُ\". متفق عليه.
والمُتصدِّقُ تعظُمُ صدقتُه عند الله؛ فالتمرةُ يأخُذُها سبحانه ويُربِّيها حتى تكونَ مِثلَ الجبل، ومن أخفَى صدقتَه ولو قلَّت أظلَّه الله تحت ظِلِّ عرشِه.
ومن قال لصانِعِ المعروفِ: جزاكَ اللهُ خيرًا؛ فقد أبلَغَ في الثناءِ.
وإصلاحُ ذاتِ البَيْن من الرحِمِ وغيرها أفضلُ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقة.
ولعظيمِ حُرمة المُسلم عند الله مَنْ أبعدَ عنه ما يُؤذِيه أدخلَه الله الجنةَ؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: \"لقد رأيتُ رجلاً يتقلَّبُ في الجنةِ في شجرةٍ قطَعَها من ظهر الطريقِ كانت تُؤذِي الناسَ\". رواه مسلم.
بل من أحسَنَ إلى البهائمِ فإن اللهَ يشكُرُه؛ \"رأى رجلٌ كلبًا يلهَثُ من العَطَشِ فسقاهُ ماءً، فشكرَ اللهُ له فغفَرَ له\". رواه البخاري.
وتكرَّم سبحانه باصطِفاءِ كلماتٍ معدودةٍ من الأذكارِ جعلَ ثوابَها عظيمًا؛ فالحمدُ لله تملأُ المِيزان، ومن قالَ: سبحان الله العظيمِ وبحمده؛ غُرِسَت له نخلةٌ في الجنةِ.
وسُبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، خفيفتان على اللسان، خفيفتان في المِيزان، حبيبتان إلى الرحمن.
ومن قال: سبحان الله وبحمده في يومٍ مائةَ مرَّةٍ؛ حُطَّت خطاياه وإن كانت مِثلَ زَبَد البحرِ.
و\"من قال: سبحان الله مائةَ مرَّة؛ كُتِبَت له ألفُ حسنة، أو حُطَّت عنه ألفُ خطيئةٍ\". رواه مسلم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز الجنة، وسُبحان الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبرُ أحبُّ الكلام إلى الله؛ قال عنها -عليه الصلاة والسلام-: \"أحبُّ إليَّ مما طلَعَت عليه الشمسُ\". متفق عليه.
وقال لجُويرية -رضي الله عنها- وكانت تذكُرُ اللهَ من بعد الفجرِ إلى ارتِفاعِ الضُّحَى: \"لقد قلتُ بعدَكِ أربعَ كلماتٍ ثلاثَ مرَّاتٍ لو وزِنَت بما قُلتِي مُنذُ اليوم لوَزَنتهُنَّ: سُبحان الله وبحمده عددَ خلقِه، ورِضا نفسِه، وزِنةَ عرشِهِ، ومِدادَ كلماته\". رواه مسلم.
ومن صلَّى على النبي -صلى الله عليه وسلم- مرَّةً صلَّى الله عليه بها عشرًا.
ونِعمُ الله علينا تَتْرَى، نِعَمٌ نازِلة، وأخرى عند الخلقِ باقِية، ومن قال حين يُصبِحُ: \"اللهم ما أصبحَ بي من نعمةٍ فمنك وحدكَ لا شريك لك، فلك الحمدُ ولك الشكر؛ فقد أدَّى شُكرَ يومه، ومن قال مِثلَ ذلك حين يُمسِي فقد أدَّى شُكرَ ليلته\". رواه أبو داود.
والله سبحانه يُحبُّ المُسلِمَ ويُكرِمَه ويُدافِعَ عنه، وشَرَعَ أسبابًا لحِفظِه من أعدائِه؛ فأنزلَ آياتٍ قصيرةٍ تحفَظُ المرءَ في ليله ونهارِهِ ومنزلِهِ ومنامِه؛ فالمُعوِّذتان ما تحصَّنَ مُتحصِّنٌ بمثلِهِما في صباحِهِ ومسائه، ومن قرأَ الآيتين من أواخر سورة البقرة كفَتَاه من كل شرٍّ، ومن قرأَ آيةَ الكُرسي قبل نومِهِ؛ لم يزَلْ عليه من الله حافِظٌ حتى يُصبِح.
وشرعَ سبحانه أدعيةً من دعا بها ولو ماشِيًا حفِظَه الله من كل مكروهٍ: \"فمن نزلَ منزلاً وقال: أعوذُ بكلمات الله التامَّات من شرِّ ما خلَق لم يضُرَّه شيءٌ حتى يرتحِلَ من منزلهِ ذلك\". رواه مسلم.
و\"من خرجَ من داره فقال: بسم الله، توكَّلتُ على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله؛ قالت له الملائِكةُ: كُفِيتَ وُوفِيتَ، وتنحَّى عنه الشيطانُ\". رواه الترمذي.
وبِدعاءٍ مع عملٍ صالحٍ من قالَه أدخلَه الله الجنةَ، وأعاذَه الله من النار؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: \"من سألَ اللهَ الجنةَ ثلاثَ مرَّاتٍ قالت الجنةُ: اللهم أدخِله الجنةَ، ومن استَجَارَ من النار ثلاثَ مرَّاتٍ، قالت النارُ: اللهم أجِره من النار\". رواه الترمذي.
واللهُ سبحانه يُنعِمُ على العبد بنِعَمه السابِغة، وإذا تمتَّعَ بها وشكَرَ اللهَ عليها غفَرَ له ذنبَه؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: \"من أكلَ طعامًا فقال: الحمدُ لله الذي أطعمَني هذا ورَزَقنيه من غير حولٍ مني ولا قوةٍ؛ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِهِ\". رواه الترمذي.
وبسَطَ سبحانه نفَحَاتِه في مجالسِ الناسِ بعد لغَطِهم فيها لتكون صحائِفُهم بيضاء نقيَّة: \"فمن جلَسَ في مجلسٍ كثُرَ فيه لغَطُه، فقال قبل أن يقوم من مجلسِهِ ذلك: سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفِرُك وأتوبُ إليك؛ إلا غُفِرَ له ما كان في مجلِسِه ذلك\". رواه الترمذي.
واللهُ بمنِّهِ جعلَ أزمانًا فاضِلَةً، منها ما لا تُردُّ فيه دعوةٌ؛ ففي كل ليلةٍ يتفضَّلُ سبحانه على عبادِهِ بإعطائِهم ما سَأَلُوه؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: \"إن في الليلِ لسَاعةً لا يُوافِقُها رجلٌ مُسلمٌ يسألُ اللهَ خيرًا من أمر الدنيا والآخِرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة\". رواه مسلم.
و\"في آخرِ كلِّ ليلةٍ ينزِلُ ربُّنا إلى السماءِ الدنيا، فيقول: من يدعُوني فأستجيبَ له، ومن يسألُني فأُعطِيَه، من يستغفِرني فأغفِرَ له\". متفق عليه.
وتكرَّم في آخر ساعةٍ من الجُمُعة بإجابةِ دعواتِ عباده.
وفي كل عامٍ خصَّ ليلةَ القدرِ العملُ فيها خيرٌ من ألفِ شهر، ومن قامَها إيمانًا واحتِسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه.
وصومُ يوم عرفة يُكفِّرُ سنتين، وصيامُ عاشوراء يُكفِّرُ السنةَ الماضِية، وصيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهرٍ كصِيامِ سنةٍ، وعُمرةٌ في رمضان تعدِلُ حجَّةً.
وفضَّلَ -جل وعلا- أماكنَ خصَّها بمزيدِ مُضاعفَةِ الحسنات؛ فصلاةُ المسجد الحرام خيرٌ من مائةِ ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في مسجدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- خيرٌ من ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في المسجدِ الأقصى خير من خمسمائةِ صلاةٍ، ومن تطهَّرَ في بيته ثم أتَى مسجدَ قُباء فصلَّى ركعتين كان له كأجرِ عُمرة.
وفي زمنِ الفِتَنِ وتلاطُمِ المِحَن يُضاعِفُ -عز وجل- ثوابَ الأعمال؛ فالقابِضُ على دينه في آخر الزمانِ له أجرُ خمسين من الصحابة، \"وعبادةٌ في الهَرْجِ -أي: الفتنِ- كهِجرةٍ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-\". رواه مسلم.
ومن عجَزَ عن عملٍ أو قولٍ لعُذرٍ وهو صادقُ النيَّةِ في ذلك أعطاه الله بكرمِهِ أجرَ العاملين وإن لم يعمَلْه؛ \"فمن سألَ اللهَ الشهادةَ بصدقٍ بلَّغَه الله منازِلَ الشُّهَداء وإن ماتَ على فِراشِه\". رواه مسلم.
ومن تمنَّى أن عندَه مالاً ليتصدَّقَ به نالَهُ أجرُ المُتصدِّقين، ومن أحبَّ أحدًا حُشِرَ معه وإن لم يكُن مِثلَه؛ قال أنسٌ -رضي الله عنه-: \"ما فرِحْنا بعد الإسلام فرَحًا أشدَّ من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: \"إنك مع من أحببتَ\". قال أنس: \"فأنا أُحِبُّ اللهَ ورسولَه وأبا بكرٍ وعُمر، وأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم\".
وإذا سافرَ العبدُ أو مرِضَ كتبَ اللهُ بفضلهِ أجرَه صحيحًا مُقيمًا.
والهمُّ والحُزنُ يحُطُّ الخطايا والأوزار؛ بل لعظيمِ فضلِ اللهِ من همَّ بحسنةٍ ولم يعمَلها كُتِبَت له حسنةٌ كامِلة، ومن همَّ بسيئةٍ فلم يعمَلْها كتبَها اللهُ عندَه حسنةً كامِلة.
وبعدُ:
أيها المسلمون: فالمُوفَّقُ مَنْ فقهَ كرمَ اللهِ وشُكرَه، وعمِلَ بمُقتضَى صفاتِه، وسابَقَ إلى الصالحات ليكونَ من السابقين إلى دخول الجنات، ومن نوَّعَ أعمالَه الصالِحة تنوَّعَت لذَّاتُهُ في الآخرة، والعملُ يتضاعَفُ بالإخلاصِ، ومن علامةِ قَبُولِ الحسنةِ الحسنةُ بعدها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء: 40].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقِهِ وامتِنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا مزيدًا.
أيها المسلمون: من رحمةِ الله بعباده أن بعثَ إليهم رُسُلاً مُبشِّرين ومُنذِرين، ولم يشُقَّ سبحانه على خلقِهِ بالابتِداعِ في الدين؛ بل بيَّن لهم ما يُحبُّه ويرتضِيه، وعلَّقَ القَبولَ بإخلاصِ العمل وطاعةِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في مُتابَعتِه، ومن ابتدَعَ فقد كلَّفَ نفسَه ما لم يأذَن به الله، وعملُه مردودٌ ولا يجنِي منه سِوَى العَناءِ والإثمِ؛ قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: \"اتَّبِعوا ولا تبتدِعُوا؛ فقد كُفِيتُم\".
وكان عُمرُ -رضي الله عنه- يهُمُّ بالأمر ويعزِمُ عليه، فإذا قِيلَ له: لم يفعلهُ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-؛ انتَهَى.
والمؤمنُ يجمعُ بين الإخلاصِ والاتباعِ، ويُكثِرُ من العملِ الصالحِ ما استطاعَ.
ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاةِ والسلامِ على نبيِّهِ، فقال في مُحكَم التنزيل: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيْمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على نبيِّنا محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين الذين قضَوا بالحق وبه كانوا يعدِلون: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابةِ أجمعين، وعنَّا معهم بجُودِك وكرمِك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمِنًا مُطمئنًّا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم اجعل أعمالَنا كلَّها صالِحة، واجعلها لوجهِك خالِصة، ولا تجعل لأحدٍ فيها شيئًا.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم يا قويُّ يا عزيزُ يا عظيمُ يا ملِكُ يا قديرُ، اللهم انصُر المُستضعَفين من المُسلمين في الشام، اللهم كُن لهم وليًّا ونصيرًا، ومُعينًا وظَهيرًا، اللهم أيِّدهم بجنودٍ من عندك يا ربَّ العالمين، اللهم اربِط على قلوبِهم، وسدِّد رميَهم، وكُن معهم بملائكتِك يا رب العالمين.
اللهم أدِر دائرةَ السَّوءِ على عدُوِّك وعدوِّهم، اللهم اجعل كيدَهم في نُحورهم، وألقِ الرُّعبَ في قلوبهم، واجعل بأسَهم بينهم، وجُندَهم وعتادَهم عليهم، وشتِّت شملَهم، واجعلهم عِبرةً للمُعتبِرين يا عظيمُ يا قويُّ يا عزيزُ.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفُقَراء، أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانِطين، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23].
اللهم وفِّق إمامنا لهُداك، واجعل عمله في رِضاك، ووفِّق جميع ولاة أمور المسلمين لِما فيه رِضاكَ يا رب العالمين.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90].
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على آلائه ونعمه يزِدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
المصدر
https://khutabaa.com/ar. ❝ ⏤لا حول ولا قوة الا بالله
❞ إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- حقَّ التقوى؛ فمن اتقَى ربَّه ارتَقَى درجات، وطابَ مآلُه بعد الممات.
أيها المسلمون: إذا أراد الله أن يُكرِم عبدَه بمعرفته وجمعِ قلبه على محبَّته؛ شرَحَ صدرَه لقَبول صفاته، ومن صفاته سبحانه: الكرم بكثرة الخير وجَزيلِ العطاء، ومن نُعوته: الشُّكر يشكُر القليلَ من العمل بمُضاعَفَة الثواب أضعافًا كثيرة: (إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 34].
وأقلُّ ما يُضاعِفُ به الحسنةَ عشرُ حسنات، وشكرَ المؤمنين بجنَّاتِ النعيم، والمُسلمُ لا يحتقِرُ أيَّ عملٍ صالحٍ، فلا يدري ما الذي يُدخِلُه الجنةَ منه، ومن وصايا النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: ˝لا تحقِرنَّ من المعروف شيئًا˝. رواه مسلم.
قال ابن حجر -رحمه الله-: ˝ينبغي للمرءِ أن لا يزهَدَ في قليلٍ من الخيرِ أن يأتيَه، ولا في قليلٍ من الشرِّ أن يجتنِبَه؛ فإنه لا يعلَم الحسنةَ التي يرحمُه الله بها، ولا السيئةَ التي سخَطُ عليه بها˝.
وخصَّ سبحانه أعمالاً يسيرةً بثوابٍ جزيلٍ مُضاعَفٍ عنده؛ فالتوحيدُ دينُ الفِطرة، وجزاءُ أهله الجنة؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: ˝من لقِيَ اللهَ لا يُشرِكُ به شيئًا دخلَ الجنةَ˝. رواه مسلم. ومن كان آخرَ كلامِهِ من الدنيا: لا إله إلا الله دخلَ الجنةَ.
وأثابَ سبحانه على فروعٍ في العباداتِ يتكرَّرُ عملُها في اليوم والليلة بتكفيرِ الخطايا وفتحِ أبوابِ الجِنان؛ فجعلَ الطُّهورَ شطرَ الإيمان، والسِّواكَ مرضاةً له سبحانه، ومن توضَّأَ فأحسنَ الوضوءَ خرجَت خطاياهُ من جسدِهِ حتى تخرُج من تحت أظفاره، ومن فرَغَ من الوضوءِ وقال: ˝أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبدُ الله ورسوله؛ إلا فُتِحَت له أبوابُ الجنةِ الثمانية يدخُلُ من أيِّها شاء˝. رواه مسلم. و˝من توضَّأَ فأحسَنَ الوضوءَ، ثم صلَّى ركعتين يُقبِلُ عليهما بقلبِهِ ووجهِهِ وجبَتْ له الجَنَّة˝. رواه النسائي.
وجعلَ خُطوات الماشِي إلى الصلاة إحداهما تحُطُّ خطيئةً، والأخرى ترفَعُ درجةً، والمُنادِي بالأذان يُغفَرُ له مدُّ صوته ويشهدُ له كلُّ رَطبٍ ويابِسٍ، ومن سمِعَ المُؤذِّنَ وقال مِثلَ قوله كان له كأجرِه، ˝وإذا قال المُؤذِّن: أشهدُ أن محمدًا رسول الله، فقال من سمِعَه: وأنا أشهدُ، رضِيتُ بالله ربًّا، وبمُحمَّدٍ رسولاً، وبالإسلام دينًا؛ غُفِرَ له ذنبُه˝. رواه مسلم.
ولفضلِ الصلاةِ وعُلُوِّ منزلتها كان ثوابُ الأعمال فيها عظيمًا؛ فمن غدَا إلى المسجدِ أو راحَ أعدَّ الله له في الجنةِ نُزُلاً كلما غدَا أو راحَ، وصلاةُ الجماعةِ أفضلُ من صلاةِ الفَذِّ بسبعٍ وعشرين درجة، ومن صلَّى الصُّبحَ فهو في ذِمَّةِ الله وحِفظِهِ حتى يُمسِي.
ومن حافَظَ على صلاةِ العصر ضُوعِفَ له أجرُه مرتين؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: ˝إن هذه الصلاةَ عُرِضَت على من كان قبلَكم فضيَّعُوها، فمن حافَظَ عليها كان له أجرُه مرتين˝. رواه مسلم.
ومن صلَّى العشاءَ في جماعةٍ فكأنَّما قامَ نصفَ الليل، ومن صلَّى الصبحَ في جماعةٍ فكأنَّما صلَّى الليلَ كلَّه.
وركعتان قبل الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها، ومن صلَّى اثنتَيْ عشرة ركعة في يومٍ وليلةٍ بنَى الله له بيتًا في الجنة، وركعتان في الضُّحَى تُؤدِّي شُكرَ نعمةِ جميع مفاصِلِ الإنسان.
وشرَعَ سبحانه أذكارًا في الصلاةِ جامِعة أُجُورُها مُضاعَفة؛ صلَّى رجلٌ خلفَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فلما رفعَ رأسَه من الركوعِ قال: ربَّنا ولك الحمدُ حمدًا كثيرًا طيبًا مُبارَكًا فيه، فقال -عليه الصلاة والسلام-: ˝رأيتُ بِضعةً وثلاثين مَلَكًا يبتدِرُونها أيُّهم يكتُبُها أول˝. رواه البخاري.
والتأمينُ مع الإمام آخر الفاتِحة يُغفَرُ لصاحبِهِ إن وافقَ تأمينَ الملائكة.
˝ومن قرأَ آيةَ الكُرسي عقِبَ كل صلاةٍ لم يمنَعه دخول الجنةِ إلا أن يموت˝. رواه النسائي.
ومن قال حين ينصرِفُ من المغرب: اللهم أجِرني من النار. سبعَ مراتٍ؛ نجَّاه الله منها إن ماتَ من ليلته، وإن قالَها بعد الصُّبحِ ومات من يومه؛ نجَّاه الله منها.
وكتابُه سبحانه مُبارَكٌ، من دنا منه ارتفَع، ومن قرأَ حرفًا منه فله بكلِّ حرفٍ حسنة، والحسنةُ بعشرِ أمثالها، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) [الإخلاص: 1] تعدِلُ ثُلُثَ القرآن، ومن أحبَّها دخلَ الجنة؛ قال رجلٌ من الأنصار: يا رسول الله: إني أُحِبُّها. فقال: ˝حُبُّك إياها أدخَلَك الجنةَ˝. رواه البخاري.
و˝يُقال يوم القيامة لقارئِ القرآن: اقرأ وارتَقِ ورتِّل كما كنتَ تُرتِّلُ في الدنيا؛ فإن منزِلَك عند آخر آيةٍ تقرؤُها˝. رواه أبو داود.
والإسلامُ عظَّمَ أواصِرَ الأُخُوَّة والمودَّة بين المُسلمين، ورتَّبَ الأُجورَ الوَفيرةَ لمن قوَّاها؛ فما من مُسلِمَين يلتقِيَان فيتصافَحَان إلا غُفِر لهما.
و˝إذا عادَ المُسلمُ أخاه المُسلمَ لم يزَل في خُرْفَة الجنة˝. قيل: يا رسول الله: وما خُرْفَة الجنة؟! قال: ˝جَنَاها˝. رواه مسلم.
والكلمةُ الطيبةُ صدقةٌ، ومن شهِدَ جنازةً حتى يُصلَّى عليها فله قِيراطٌ. والقِيراطُ مِثلُ جبل أُحُد، ومن شهِدَها حتى تُدفَنَ فله قِيراطان.
ومن أحسنَ إلى المُسلمين ونصرَ دينَ الله نجَا وارتَقَى؛ فمن بنَى لله مسجِدًا بنى الله له بيتًا في الجنة، ومن كفَلَ يتيمًا كان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، ˝والساعِي على الأرملَة والمِسكين كالقائمِ الذي لا يفتُر، وكالصائمِ الذي لا يُفطِرُ˝. متفق عليه.
والمُتصدِّقُ تعظُمُ صدقتُه عند الله؛ فالتمرةُ يأخُذُها سبحانه ويُربِّيها حتى تكونَ مِثلَ الجبل، ومن أخفَى صدقتَه ولو قلَّت أظلَّه الله تحت ظِلِّ عرشِه.
ومن قال لصانِعِ المعروفِ: جزاكَ اللهُ خيرًا؛ فقد أبلَغَ في الثناءِ.
وإصلاحُ ذاتِ البَيْن من الرحِمِ وغيرها أفضلُ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقة.
ولعظيمِ حُرمة المُسلم عند الله مَنْ أبعدَ عنه ما يُؤذِيه أدخلَه الله الجنةَ؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: ˝لقد رأيتُ رجلاً يتقلَّبُ في الجنةِ في شجرةٍ قطَعَها من ظهر الطريقِ كانت تُؤذِي الناسَ˝. رواه مسلم.
بل من أحسَنَ إلى البهائمِ فإن اللهَ يشكُرُه؛ ˝رأى رجلٌ كلبًا يلهَثُ من العَطَشِ فسقاهُ ماءً، فشكرَ اللهُ له فغفَرَ له˝. رواه البخاري.
وتكرَّم سبحانه باصطِفاءِ كلماتٍ معدودةٍ من الأذكارِ جعلَ ثوابَها عظيمًا؛ فالحمدُ لله تملأُ المِيزان، ومن قالَ: سبحان الله العظيمِ وبحمده؛ غُرِسَت له نخلةٌ في الجنةِ.
وسُبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، خفيفتان على اللسان، خفيفتان في المِيزان، حبيبتان إلى الرحمن.
ومن قال: سبحان الله وبحمده في يومٍ مائةَ مرَّةٍ؛ حُطَّت خطاياه وإن كانت مِثلَ زَبَد البحرِ.
و˝من قال: سبحان الله مائةَ مرَّة؛ كُتِبَت له ألفُ حسنة، أو حُطَّت عنه ألفُ خطيئةٍ˝. رواه مسلم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز الجنة، وسُبحان الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبرُ أحبُّ الكلام إلى الله؛ قال عنها -عليه الصلاة والسلام-: ˝أحبُّ إليَّ مما طلَعَت عليه الشمسُ˝. متفق عليه.
وقال لجُويرية -رضي الله عنها- وكانت تذكُرُ اللهَ من بعد الفجرِ إلى ارتِفاعِ الضُّحَى: ˝لقد قلتُ بعدَكِ أربعَ كلماتٍ ثلاثَ مرَّاتٍ لو وزِنَت بما قُلتِي مُنذُ اليوم لوَزَنتهُنَّ: سُبحان الله وبحمده عددَ خلقِه، ورِضا نفسِه، وزِنةَ عرشِهِ، ومِدادَ كلماته˝. رواه مسلم.
ومن صلَّى على النبي -صلى الله عليه وسلم- مرَّةً صلَّى الله عليه بها عشرًا.
ونِعمُ الله علينا تَتْرَى، نِعَمٌ نازِلة، وأخرى عند الخلقِ باقِية، ومن قال حين يُصبِحُ: ˝اللهم ما أصبحَ بي من نعمةٍ فمنك وحدكَ لا شريك لك، فلك الحمدُ ولك الشكر؛ فقد أدَّى شُكرَ يومه، ومن قال مِثلَ ذلك حين يُمسِي فقد أدَّى شُكرَ ليلته˝. رواه أبو داود.
والله سبحانه يُحبُّ المُسلِمَ ويُكرِمَه ويُدافِعَ عنه، وشَرَعَ أسبابًا لحِفظِه من أعدائِه؛ فأنزلَ آياتٍ قصيرةٍ تحفَظُ المرءَ في ليله ونهارِهِ ومنزلِهِ ومنامِه؛ فالمُعوِّذتان ما تحصَّنَ مُتحصِّنٌ بمثلِهِما في صباحِهِ ومسائه، ومن قرأَ الآيتين من أواخر سورة البقرة كفَتَاه من كل شرٍّ، ومن قرأَ آيةَ الكُرسي قبل نومِهِ؛ لم يزَلْ عليه من الله حافِظٌ حتى يُصبِح.
وشرعَ سبحانه أدعيةً من دعا بها ولو ماشِيًا حفِظَه الله من كل مكروهٍ: ˝فمن نزلَ منزلاً وقال: أعوذُ بكلمات الله التامَّات من شرِّ ما خلَق لم يضُرَّه شيءٌ حتى يرتحِلَ من منزلهِ ذلك˝. رواه مسلم.
و˝من خرجَ من داره فقال: بسم الله، توكَّلتُ على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله؛ قالت له الملائِكةُ: كُفِيتَ وُوفِيتَ، وتنحَّى عنه الشيطانُ˝. رواه الترمذي.
وبِدعاءٍ مع عملٍ صالحٍ من قالَه أدخلَه الله الجنةَ، وأعاذَه الله من النار؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: ˝من سألَ اللهَ الجنةَ ثلاثَ مرَّاتٍ قالت الجنةُ: اللهم أدخِله الجنةَ، ومن استَجَارَ من النار ثلاثَ مرَّاتٍ، قالت النارُ: اللهم أجِره من النار˝. رواه الترمذي.
واللهُ سبحانه يُنعِمُ على العبد بنِعَمه السابِغة، وإذا تمتَّعَ بها وشكَرَ اللهَ عليها غفَرَ له ذنبَه؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: ˝من أكلَ طعامًا فقال: الحمدُ لله الذي أطعمَني هذا ورَزَقنيه من غير حولٍ مني ولا قوةٍ؛ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِهِ˝. رواه الترمذي.
وبسَطَ سبحانه نفَحَاتِه في مجالسِ الناسِ بعد لغَطِهم فيها لتكون صحائِفُهم بيضاء نقيَّة: ˝فمن جلَسَ في مجلسٍ كثُرَ فيه لغَطُه، فقال قبل أن يقوم من مجلسِهِ ذلك: سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفِرُك وأتوبُ إليك؛ إلا غُفِرَ له ما كان في مجلِسِه ذلك˝. رواه الترمذي.
واللهُ بمنِّهِ جعلَ أزمانًا فاضِلَةً، منها ما لا تُردُّ فيه دعوةٌ؛ ففي كل ليلةٍ يتفضَّلُ سبحانه على عبادِهِ بإعطائِهم ما سَأَلُوه؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: ˝إن في الليلِ لسَاعةً لا يُوافِقُها رجلٌ مُسلمٌ يسألُ اللهَ خيرًا من أمر الدنيا والآخِرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة˝. رواه مسلم.
و˝في آخرِ كلِّ ليلةٍ ينزِلُ ربُّنا إلى السماءِ الدنيا، فيقول: من يدعُوني فأستجيبَ له، ومن يسألُني فأُعطِيَه، من يستغفِرني فأغفِرَ له˝. متفق عليه.
وتكرَّم في آخر ساعةٍ من الجُمُعة بإجابةِ دعواتِ عباده.
وفي كل عامٍ خصَّ ليلةَ القدرِ العملُ فيها خيرٌ من ألفِ شهر، ومن قامَها إيمانًا واحتِسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه.
وصومُ يوم عرفة يُكفِّرُ سنتين، وصيامُ عاشوراء يُكفِّرُ السنةَ الماضِية، وصيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهرٍ كصِيامِ سنةٍ، وعُمرةٌ في رمضان تعدِلُ حجَّةً.
وفضَّلَ -جل وعلا- أماكنَ خصَّها بمزيدِ مُضاعفَةِ الحسنات؛ فصلاةُ المسجد الحرام خيرٌ من مائةِ ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في مسجدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- خيرٌ من ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في المسجدِ الأقصى خير من خمسمائةِ صلاةٍ، ومن تطهَّرَ في بيته ثم أتَى مسجدَ قُباء فصلَّى ركعتين كان له كأجرِ عُمرة.
وفي زمنِ الفِتَنِ وتلاطُمِ المِحَن يُضاعِفُ -عز وجل- ثوابَ الأعمال؛ فالقابِضُ على دينه في آخر الزمانِ له أجرُ خمسين من الصحابة، ˝وعبادةٌ في الهَرْجِ -أي: الفتنِ- كهِجرةٍ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-˝. رواه مسلم.
ومن عجَزَ عن عملٍ أو قولٍ لعُذرٍ وهو صادقُ النيَّةِ في ذلك أعطاه الله بكرمِهِ أجرَ العاملين وإن لم يعمَلْه؛ ˝فمن سألَ اللهَ الشهادةَ بصدقٍ بلَّغَه الله منازِلَ الشُّهَداء وإن ماتَ على فِراشِه˝. رواه مسلم.
ومن تمنَّى أن عندَه مالاً ليتصدَّقَ به نالَهُ أجرُ المُتصدِّقين، ومن أحبَّ أحدًا حُشِرَ معه وإن لم يكُن مِثلَه؛ قال أنسٌ -رضي الله عنه-: ˝ما فرِحْنا بعد الإسلام فرَحًا أشدَّ من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ˝إنك مع من أحببتَ˝. قال أنس: ˝فأنا أُحِبُّ اللهَ ورسولَه وأبا بكرٍ وعُمر، وأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم˝.
وإذا سافرَ العبدُ أو مرِضَ كتبَ اللهُ بفضلهِ أجرَه صحيحًا مُقيمًا.
والهمُّ والحُزنُ يحُطُّ الخطايا والأوزار؛ بل لعظيمِ فضلِ اللهِ من همَّ بحسنةٍ ولم يعمَلها كُتِبَت له حسنةٌ كامِلة، ومن همَّ بسيئةٍ فلم يعمَلْها كتبَها اللهُ عندَه حسنةً كامِلة.
وبعدُ:
أيها المسلمون: فالمُوفَّقُ مَنْ فقهَ كرمَ اللهِ وشُكرَه، وعمِلَ بمُقتضَى صفاتِه، وسابَقَ إلى الصالحات ليكونَ من السابقين إلى دخول الجنات، ومن نوَّعَ أعمالَه الصالِحة تنوَّعَت لذَّاتُهُ في الآخرة، والعملُ يتضاعَفُ بالإخلاصِ، ومن علامةِ قَبُولِ الحسنةِ الحسنةُ بعدها.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقِهِ وامتِنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا مزيدًا.
أيها المسلمون: من رحمةِ الله بعباده أن بعثَ إليهم رُسُلاً مُبشِّرين ومُنذِرين، ولم يشُقَّ سبحانه على خلقِهِ بالابتِداعِ في الدين؛ بل بيَّن لهم ما يُحبُّه ويرتضِيه، وعلَّقَ القَبولَ بإخلاصِ العمل وطاعةِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في مُتابَعتِه، ومن ابتدَعَ فقد كلَّفَ نفسَه ما لم يأذَن به الله، وعملُه مردودٌ ولا يجنِي منه سِوَى العَناءِ والإثمِ؛ قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: ˝اتَّبِعوا ولا تبتدِعُوا؛ فقد كُفِيتُم˝.
وكان عُمرُ -رضي الله عنه- يهُمُّ بالأمر ويعزِمُ عليه، فإذا قِيلَ له: لم يفعلهُ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-؛ انتَهَى.
والمؤمنُ يجمعُ بين الإخلاصِ والاتباعِ، ويُكثِرُ من العملِ الصالحِ ما استطاعَ.
ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاةِ والسلامِ على نبيِّهِ، فقال في مُحكَم التنزيل: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيْمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على نبيِّنا محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين الذين قضَوا بالحق وبه كانوا يعدِلون: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابةِ أجمعين، وعنَّا معهم بجُودِك وكرمِك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمِنًا مُطمئنًّا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم اجعل أعمالَنا كلَّها صالِحة، واجعلها لوجهِك خالِصة، ولا تجعل لأحدٍ فيها شيئًا.
اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم يا قويُّ يا عزيزُ يا عظيمُ يا ملِكُ يا قديرُ، اللهم انصُر المُستضعَفين من المُسلمين في الشام، اللهم كُن لهم وليًّا ونصيرًا، ومُعينًا وظَهيرًا، اللهم أيِّدهم بجنودٍ من عندك يا ربَّ العالمين، اللهم اربِط على قلوبِهم، وسدِّد رميَهم، وكُن معهم بملائكتِك يا رب العالمين.
اللهم أدِر دائرةَ السَّوءِ على عدُوِّك وعدوِّهم، اللهم اجعل كيدَهم في نُحورهم، وألقِ الرُّعبَ في قلوبهم، واجعل بأسَهم بينهم، وجُندَهم وعتادَهم عليهم، وشتِّت شملَهم، واجعلهم عِبرةً للمُعتبِرين يا عظيمُ يا قويُّ يا عزيزُ.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفُقَراء، أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانِطين، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا.
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ دعاء خالد محمد حسين الحاج
محافظتك/ عدن
موهبتك/ كاتبة وربما مطربة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ Doctographer🧃❤🔥
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ منذ اشهر
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ أفراد من عائلتي💗
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ نعم
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ أهم شي عنوانه وغلافه اهم نقاط
والمختصر المفيد بمحتواه
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ الأفكار الفذة المبتكرة بعيداً عن الاستنساخ ، تخطيتها بقابلية التعديل بالنصوص.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ لاثوابت في العلاقات والأشياء والأشخاص ، كرس كل جهدك للثابت العظيم الله سبحانه وتعالى
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ كاتب مصري محمد طارق
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ عادني ببداياتي مافيش انجازات تذكر حالياً
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ موهبة
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ أبي وأمي
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ أيوه
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ العناية بمستواي بالكتابة
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ الجنة، كل الأحلام كاذبة إذا ماكانت تسلك طريقاً إلى الجنه
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ الممارسة الدائمة تحسن من المستوى الكتابي الإبداعي.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ دعاء خالد محمد حسين الحاج
محافظتك/ عدن
موهبتك/ كاتبة وربما مطربة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ Doctographer🧃❤🔥
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ منذ اشهر
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ أفراد من عائلتي💗
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ نعم
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ أهم شي عنوانه وغلافه اهم نقاط
والمختصر المفيد بمحتواه
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ الأفكار الفذة المبتكرة بعيداً عن الاستنساخ ، تخطيتها بقابلية التعديل بالنصوص.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ لاثوابت في العلاقات والأشياء والأشخاص ، كرس كل جهدك للثابت العظيم الله سبحانه وتعالى
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ كاتب مصري محمد طارق
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ عادني ببداياتي مافيش انجازات تذكر حالياً
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ موهبة
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ أبي وأمي
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ أيوه
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ العناية بمستواي بالكتابة
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ الجنة، كل الأحلام كاذبة إذا ماكانت تسلك طريقاً إلى الجنه
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ الممارسة الدائمة تحسن من المستوى الكتابي الإبداعي.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
❞ (ابم القيم)
إنه الإمام حقا وصدقا قولا وفعلا , العالم الرباني , وشيخ الإسلام الثاني , الإمام العلامة والحبر الفهامة ذو الذهن الوقاد والقلم السيال والبيان العذب الأخاذ أبو عبدالله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي المعروف بابن قيم الجوزية عليه شآبيب الرحمة والمغفرة.
اشتهر رحمه الله بابن قيم الجوزية لأن والده عليه رحمة الله كان ناظرا ووصيا للمدرسة الجوزية في دمشق وهي أعظم مدارس الحنابلة في دمشق.
( المولد والنشأة ) :
ولد رحمه الله عام 691هـ لسبع ليال خلون من شهر صفر في قرية من قرى حوران يقال لها زرع بضم الزاي وفتح الراء وهي منطقة تبعد عن مدينة دمشق مسافة تقد بخمسين ميلا.
لقد نشأ عالمنا الفذ هذا في بيت علم ودين وتقى فأبوه الشيخ العالم البارز في علم الفرائض وهو العابد الصالح التقي الورع المتوفى سنة 723هـ
وأما أخوه فزين الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن أبي بكر , شارك شيخنا هذا في أكثر رحلاته العلمية وتتلمذ على يديه الحافظ بن رجب وتوفي رحمه الله سنة 769هـ.
وابن أخيه عماد الدين بن زين الدين كان من أفاضل أهل العلم وقد اقتنى أكثر مكتبة عمه , ولشيخنا ابن بدت عليه أمارات النجابة والذكاء لكن قدر الله عاجله بالمنية فمات وهو ابن ثلاث وثلاثين عاما وقد كان مفرط الذكاء حفظ سورة الأعراف في يومين وصلى بالقرآن وهو في التاسعة من عمره.
وابنه برهان الدين إبراهيم , كان فقيها نحويا أخذ العلم عن والده وقام بالتدريس في المدرسة الصدرية .
فإمامنا أصوله أصول علم وتقى وفروعه فروع علم تقى وبتلك الأصول وعلى رأسها إمامنا الكبير وبتلك الفروع أيضا نفع الله الإسلام والمسلمين.
( شيوخه ) :
أخذ رحمه الله علم العربية عن أبي الفتح البعلبكي , فقرأ عليه \" الملخص \" لأبي البقاء , ثم \" الجرجانية\" , ثم\" ألفية ابن مالك \" , وأكثر \" الكافية الشافية\", وشيئا من كتاب \" التسهيل\",وقرأ قطعة من \" المقرب\" لابن عصفور على المجد التونسي.
وأخذ علم الفرائض على والده وأخذ الأصول والفقه عن شيخ الإسلام ابن تيمية وأخيه شرف الدين بن تيمية وابن مفلح المقدسي الحنبلي , والمجد الحراني إسماعيل بن محمد , وصفي الدين الهندي, فقرأ \" الروضة \" لابن قدامة المقدسي , \" والإحكام\" للآمدي, \" والمحصول \" للرازي, و\" المحرر\" للمجد بن تيمية .
ومن شيوخه في الحديث :
الشهاب النابلسي
شرف الدين عيسى المطعم
صدر الدين إسماعيل بن مكتوم
القاضي تقي الدين سليمان بن حمزة
الكحال
ابن الشيرازي
وأبي بكر بن عبدالدائم
وفاطمة بنت جوهر وغيرهم خلق كثير.
ومن أشياخه أيضا:
إمام المحدثين أبو الحجاج المزي , والقاضي بدر الدين بن جماعة الكناني, والقاضي كمال الدين الزملكاني وغيرهم.
( صلته بشيخ الإسلام ابن تيمية ) :
ابن القيم رحمه حسنة من حسنات شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رضوان الله وهو شامة من الشامات الكثيرة التي تزين بها جبين شيخ الإسلام فهو أثر من آثار دعوته وجهاده وعلمه ، فقد توثقت صلته بابن تيمية رحمه الله تعالى بدءا من سنة 712هـ بصورة بالغة تجاوزت علاقة التلميذ بالشيخ بدرجات حتى أثمرت ملازمة تامة من التلميذ لشيخه ، بل انقطاعا للأخذ عنه حتى وفاته رحمه الله سنة 728هـ.
لقد نهل شيخنا من فيض علم شيخ الإسلام رحمه الله وتضلع من فكره السديد حتى خص به من بين تلاميذه وارتبط اسمه باسمه وسيرته بسيرته وغلبت عليه محبته والتأثر بأقواله وآرائه واجتهادته .
ولقد لقي ابن القيم رحمه الله الشيء الكثير من الشدائد والمحن جراء صلته بشيخه ولما دخل شيخ الإسلام سجن القلعة في دمشق آخر مرة ، دخل ابن القيم معه وحبس منفردا عنه ولم يفرج عنه إلا بعد وفاة شيخ الإسلام رحمه الله.
ولعل أهم ما استفاده ابن القيم رحمه الله من شيخه دعوته للاعتصام بالكتاب والسنة الصحيحه وفهمهما على النحو الذي فهمه السلف الصالح وطرح مايخالفهما وتجديد مادرس من معالم الدين الصحيح وتنقيته مما ابتدعه المسلمون من مناهج زائفة من تلقاء أنفسهم خلال القرون السالفة.
( أخلاقه وعبادته وزهده وتواضعه) :
ابن القيم رحمه الله عالم رباني فريد قلما يجود الزمان بمثله ليس في علمه فحسب بل في تقواه وورعه وزهده أيضا يقول عنه الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى \" كان إذا صلى الصبح جلس مكانه يذكر الله تعالى حتى يتعالى النهار ويقول : هذه غدوتي لو لم أقعدها سقطت قواي. وكان يقول : بالصبر والفقر تنال الإمامة بالدين. وكان يقول : لابد للسالك من همة تسيره وترقيه وعلم يبصره ويهديه\".
ويقول عنه تلميذه الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله : \" وكان رحمه الله ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له والاطراح بين يديه على عتبة عبوديته\".
( شيء من ثناء العلماء عليه ) :
يقول عنه الحافظ الذهبي رحمه الله : \"عني بالحديث ومتونه وبعض رجاله وكان يشتغل في الفقه ويجيد تقريره وبالنحو ويدريه وفي الأصلين وتصدر للاشتغال ونشر العلم\".
ويقول عنه الإمام المفسر ابن كثير رحمه الله : \" وكان حسن القراءة والخلق كثير التودد لايحسد أحدا ولا يؤذيه ولايحقد على أحد ولا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه\" .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : \" كان جريء الجنان ، واسع العلم ، عارفا بالخلاف وبمذاهب السلف\".
وقال الشوكاني رحمه الله تعالى : \" كان متقيدا بالأدلة الصحيحة ، معجبا بالعمل بها ، غير معول على الرأي ، صادعا بالحق لايحابي فيه أحدا \" .
( تلاميذه ) :
لقد تخرج على يدي هذا الإمام الفذ خلق كثير من أكابر العلماء ومشاهير الفضلاء يذكر منهم على سبيل اتمثيل لا الحصر هؤلاء الفضلاء وهم :
أبو عبدالله محمد بن عبدالهادي بن قدامة المقدسي الحنبلي المتوفى سنة 744هـ.
أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي الحافظ المشهور المتوفى سنة 774هـ.
أبو الفرج عبدالرحمن بن أحمد الملقب بابن رجب الحنبلي المتوفى سنة 795هـ.
( أهم مؤلفاته ) :
1- التبيان في أقسام القرآن.
2- تهذيب مختصر سنن أبي داوود.
3- المنار المنيف في الصحيح والضعيف.
4- زاد المعاد في هدي خير العباد.
5- أحكام أهل الذمة.
6- أحكام المولود.
7- إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان.
8- أعلام الموقعين عن رب العالمين.
9- حكم تارك الصلاة.
10- الفروسية.
11- الطرق الحكمية في السياسة الشرعية.
12- اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية.
13- هداية الحيارى من اليهود والنصارى.
14- حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح.
15- الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية الموسومة بنونية ابن القيم.
16- الروح.
17- الرسالة التبوكية.
18- الوابل الصيب من الكلم الطيب.
19- إغاثة اللهفان من مكايد الشيطان.
20- الفوائد.
21- طريق الهجرتين وباب السعادتين.
22- مفتاح دار السعادة
وغير ذلك كثير.
( وفاته):
توفي عليه رحمة الله مع أذان العشاء ليلة الخميس الثالث عشر من شهر رجب من عام واحد وخمسين وسبعمائة للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم وقد توفي رحمه الله بعد حياة مليئة بالجد والجهاد والعلم والدعوة والتأليف ، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
--------------------------
المرجع / عن مقدمة كتاب الفوائد بتحقيق وتعليق عامر بن علي ياسين – الطبعة الأولى عام 1422هـ وذلك بتصرف يسير.. ❝ ⏤لا حول ولا قوة الا بالله
❞ (ابم القيم)
إنه الإمام حقا وصدقا قولا وفعلا , العالم الرباني , وشيخ الإسلام الثاني , الإمام العلامة والحبر الفهامة ذو الذهن الوقاد والقلم السيال والبيان العذب الأخاذ أبو عبدالله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي المعروف بابن قيم الجوزية عليه شآبيب الرحمة والمغفرة.
اشتهر رحمه الله بابن قيم الجوزية لأن والده عليه رحمة الله كان ناظرا ووصيا للمدرسة الجوزية في دمشق وهي أعظم مدارس الحنابلة في دمشق.
( المولد والنشأة ) :
ولد رحمه الله عام 691هـ لسبع ليال خلون من شهر صفر في قرية من قرى حوران يقال لها زرع بضم الزاي وفتح الراء وهي منطقة تبعد عن مدينة دمشق مسافة تقد بخمسين ميلا.
لقد نشأ عالمنا الفذ هذا في بيت علم ودين وتقى فأبوه الشيخ العالم البارز في علم الفرائض وهو العابد الصالح التقي الورع المتوفى سنة 723هـ
وأما أخوه فزين الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن أبي بكر , شارك شيخنا هذا في أكثر رحلاته العلمية وتتلمذ على يديه الحافظ بن رجب وتوفي رحمه الله سنة 769هـ.
وابن أخيه عماد الدين بن زين الدين كان من أفاضل أهل العلم وقد اقتنى أكثر مكتبة عمه , ولشيخنا ابن بدت عليه أمارات النجابة والذكاء لكن قدر الله عاجله بالمنية فمات وهو ابن ثلاث وثلاثين عاما وقد كان مفرط الذكاء حفظ سورة الأعراف في يومين وصلى بالقرآن وهو في التاسعة من عمره.
وابنه برهان الدين إبراهيم , كان فقيها نحويا أخذ العلم عن والده وقام بالتدريس في المدرسة الصدرية .
فإمامنا أصوله أصول علم وتقى وفروعه فروع علم تقى وبتلك الأصول وعلى رأسها إمامنا الكبير وبتلك الفروع أيضا نفع الله الإسلام والمسلمين.
( شيوخه ) :
أخذ رحمه الله علم العربية عن أبي الفتح البعلبكي , فقرأ عليه ˝ الملخص ˝ لأبي البقاء , ثم ˝ الجرجانية˝ , ثم˝ ألفية ابن مالك ˝ , وأكثر ˝ الكافية الشافية˝, وشيئا من كتاب ˝ التسهيل˝,وقرأ قطعة من ˝ المقرب˝ لابن عصفور على المجد التونسي.
وأخذ علم الفرائض على والده وأخذ الأصول والفقه عن شيخ الإسلام ابن تيمية وأخيه شرف الدين بن تيمية وابن مفلح المقدسي الحنبلي , والمجد الحراني إسماعيل بن محمد , وصفي الدين الهندي, فقرأ ˝ الروضة ˝ لابن قدامة المقدسي , ˝ والإحكام˝ للآمدي, ˝ والمحصول ˝ للرازي, و˝ المحرر˝ للمجد بن تيمية .
ومن شيوخه في الحديث :
الشهاب النابلسي
شرف الدين عيسى المطعم
صدر الدين إسماعيل بن مكتوم
القاضي تقي الدين سليمان بن حمزة
الكحال
ابن الشيرازي
وأبي بكر بن عبدالدائم
وفاطمة بنت جوهر وغيرهم خلق كثير.
ومن أشياخه أيضا:
إمام المحدثين أبو الحجاج المزي , والقاضي بدر الدين بن جماعة الكناني, والقاضي كمال الدين الزملكاني وغيرهم.
( صلته بشيخ الإسلام ابن تيمية ) :
ابن القيم رحمه حسنة من حسنات شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رضوان الله وهو شامة من الشامات الكثيرة التي تزين بها جبين شيخ الإسلام فهو أثر من آثار دعوته وجهاده وعلمه ، فقد توثقت صلته بابن تيمية رحمه الله تعالى بدءا من سنة 712هـ بصورة بالغة تجاوزت علاقة التلميذ بالشيخ بدرجات حتى أثمرت ملازمة تامة من التلميذ لشيخه ، بل انقطاعا للأخذ عنه حتى وفاته رحمه الله سنة 728هـ.
لقد نهل شيخنا من فيض علم شيخ الإسلام رحمه الله وتضلع من فكره السديد حتى خص به من بين تلاميذه وارتبط اسمه باسمه وسيرته بسيرته وغلبت عليه محبته والتأثر بأقواله وآرائه واجتهادته .
ولقد لقي ابن القيم رحمه الله الشيء الكثير من الشدائد والمحن جراء صلته بشيخه ولما دخل شيخ الإسلام سجن القلعة في دمشق آخر مرة ، دخل ابن القيم معه وحبس منفردا عنه ولم يفرج عنه إلا بعد وفاة شيخ الإسلام رحمه الله.
ولعل أهم ما استفاده ابن القيم رحمه الله من شيخه دعوته للاعتصام بالكتاب والسنة الصحيحه وفهمهما على النحو الذي فهمه السلف الصالح وطرح مايخالفهما وتجديد مادرس من معالم الدين الصحيح وتنقيته مما ابتدعه المسلمون من مناهج زائفة من تلقاء أنفسهم خلال القرون السالفة.
( أخلاقه وعبادته وزهده وتواضعه) :
ابن القيم رحمه الله عالم رباني فريد قلما يجود الزمان بمثله ليس في علمه فحسب بل في تقواه وورعه وزهده أيضا يقول عنه الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى ˝ كان إذا صلى الصبح جلس مكانه يذكر الله تعالى حتى يتعالى النهار ويقول : هذه غدوتي لو لم أقعدها سقطت قواي. وكان يقول : بالصبر والفقر تنال الإمامة بالدين. وكان يقول : لابد للسالك من همة تسيره وترقيه وعلم يبصره ويهديه˝.
ويقول عنه تلميذه الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ˝ وكان رحمه الله ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له والاطراح بين يديه على عتبة عبوديته˝.
( شيء من ثناء العلماء عليه ) :
يقول عنه الحافظ الذهبي رحمه الله : ˝عني بالحديث ومتونه وبعض رجاله وكان يشتغل في الفقه ويجيد تقريره وبالنحو ويدريه وفي الأصلين وتصدر للاشتغال ونشر العلم˝.
ويقول عنه الإمام المفسر ابن كثير رحمه الله : ˝ وكان حسن القراءة والخلق كثير التودد لايحسد أحدا ولا يؤذيه ولايحقد على أحد ولا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه˝ .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : ˝ كان جريء الجنان ، واسع العلم ، عارفا بالخلاف وبمذاهب السلف˝.
وقال الشوكاني رحمه الله تعالى : ˝ كان متقيدا بالأدلة الصحيحة ، معجبا بالعمل بها ، غير معول على الرأي ، صادعا بالحق لايحابي فيه أحدا ˝ .
( تلاميذه ) :
لقد تخرج على يدي هذا الإمام الفذ خلق كثير من أكابر العلماء ومشاهير الفضلاء يذكر منهم على سبيل اتمثيل لا الحصر هؤلاء الفضلاء وهم :
أبو عبدالله محمد بن عبدالهادي بن قدامة المقدسي الحنبلي المتوفى سنة 744هـ.
أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي الحافظ المشهور المتوفى سنة 774هـ.
أبو الفرج عبدالرحمن بن أحمد الملقب بابن رجب الحنبلي المتوفى سنة 795هـ.
( أهم مؤلفاته ) :
1- التبيان في أقسام القرآن.
2- تهذيب مختصر سنن أبي داوود.
3- المنار المنيف في الصحيح والضعيف.
4- زاد المعاد في هدي خير العباد.
5- أحكام أهل الذمة.
6- أحكام المولود.
7- إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان.
8- أعلام الموقعين عن رب العالمين.
9- حكم تارك الصلاة.
10- الفروسية.
11- الطرق الحكمية في السياسة الشرعية.
12- اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية.
13- هداية الحيارى من اليهود والنصارى.
14- حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح.
15- الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية الموسومة بنونية ابن القيم.
16- الروح.
17- الرسالة التبوكية.
18- الوابل الصيب من الكلم الطيب.
19- إغاثة اللهفان من مكايد الشيطان.
20- الفوائد.
21- طريق الهجرتين وباب السعادتين.
22- مفتاح دار السعادة
وغير ذلك كثير.
( وفاته):
توفي عليه رحمة الله مع أذان العشاء ليلة الخميس الثالث عشر من شهر رجب من عام واحد وخمسين وسبعمائة للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم وقد توفي رحمه الله بعد حياة مليئة بالجد والجهاد والعلم والدعوة والتأليف ، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
-
المرجع / عن مقدمة كتاب الفوائد بتحقيق وتعليق عامر بن علي ياسين – الطبعة الأولى عام 1422هـ وذلك بتصرف يسير. ❝
❞ ثم تُفجع بأين تصل بك نفسك حينما تترك لها حبل التصرف في هذا الجسد، وليس هناك بناج من تحت يديها في هذا الوضع من أصناف البشر أحد،
فتجد الرجل البسيط يتحول لقاتل ومقامر ومدمن وسارق و.. و...
وتجد ذو السلطة يتحول لقاتل وطاغية وسفَّاك للدماء
وتجد العالم الفّذ رغم كل ما أوتي من علوم الدنيا يسأل أين الله؟! وينكر وجوده وتكبر نفسه داخل نفسه وتصبح كالمارد الضخم وينضم إلى عصبة الشيطان ويتملك الكبر منه فيظن أنه لم يوجد في البرية بأعلم منه
بينما كل هذا العلم إنما رزقه الله به ليختبره أيفجر أم يعبد الله حق عبادته
والأمثلة كثيرة..
أولم تحول الغيرة في نفس قابيل اياه إلى قاتل
أولم يقل فرعون على ما أوتي من سلطان أنا ربكم الأعلى
أولم يقل قارون إنما أوتيته على علم عندي منكرًا فضل الله عليه
ثم ماذا كانت عاقبة كل هؤلاء بالنهاية وقد أغوتهم أنفسهم وجعلتهم مستكبرين... قبيل سيحمل وزر كل قاتل بعده وفرعون أهلك جنده معه غرقًا أما قارون فخسف به وبداره وكل ما فيها أضف إلى ذالك عذاب الٱخرة من النار
إنما النفس مهلكة وإنما وسوسة لإبليس نفسه فأخرجته بكبرها من جنة
فأستعذ بالله من شر نفسك وشر شيطانها.
#ٱمنة_محمد_ابوالخير. ❝ ⏤Amna Mohammad
❞ ثم تُفجع بأين تصل بك نفسك حينما تترك لها حبل التصرف في هذا الجسد، وليس هناك بناج من تحت يديها في هذا الوضع من أصناف البشر أحد،
فتجد الرجل البسيط يتحول لقاتل ومقامر ومدمن وسارق و. و..
وتجد ذو السلطة يتحول لقاتل وطاغية وسفَّاك للدماء
وتجد العالم الفّذ رغم كل ما أوتي من علوم الدنيا يسأل أين الله؟! وينكر وجوده وتكبر نفسه داخل نفسه وتصبح كالمارد الضخم وينضم إلى عصبة الشيطان ويتملك الكبر منه فيظن أنه لم يوجد في البرية بأعلم منه
بينما كل هذا العلم إنما رزقه الله به ليختبره أيفجر أم يعبد الله حق عبادته
والأمثلة كثيرة.
أولم تحول الغيرة في نفس قابيل اياه إلى قاتل
أولم يقل فرعون على ما أوتي من سلطان أنا ربكم الأعلى
أولم يقل قارون إنما أوتيته على علم عندي منكرًا فضل الله عليه
ثم ماذا كانت عاقبة كل هؤلاء بالنهاية وقد أغوتهم أنفسهم وجعلتهم مستكبرين.. قبيل سيحمل وزر كل قاتل بعده وفرعون أهلك جنده معه غرقًا أما قارون فخسف به وبداره وكل ما فيها أضف إلى ذالك عذاب الٱخرة من النار
إنما النفس مهلكة وإنما وسوسة لإبليس نفسه فأخرجته بكبرها من جنة
فأستعذ بالله من شر نفسك وشر شيطانها.