❞ لا تنتظر شكرا من أحد
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ). ❝ ⏤عائض القرني
❞ لا تنتظر شكرا من أحد
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ). ❝
❞ مقال الجنس اللطيف كاملاً
ما يقال من أن المرأة جنة وارفة وروضة ظليلة وراحة و سعادة و نعمة إلهية .. صحيح ..
و ما يقال من أنها جحيم .. و عذاب مقيم .. و تعب فى تعب .. و غلب أزلى .. صحيح أيضا .
و لن تعرف المرأة إلا إذا جربتها على وجهيها .. و ذقتها حلوة و مرة .. و عشت معها قاضيا تحكم عليها و متهما تحكم عليك .. و سجانها و سجينها فى نفس الوقت ..
و مهما يقال عن الحب بين الرجل و المرأة ، فالحب قطعا ليس العاطفة الوحيدة التى تربط الجنسين .. فهناك أيضا الحرب .. الحرب الدائمة بين الجنسين .
التعاون على المعاش .. و التناحر على السيادة .
و المرأة لا يكفيها أن تكون سيدة على بيت الرجل و قلب الرجل .. و إنما تريد أن تكون سيدة على عقلة و أفكاره .. تريد أن تستأثر بكل ذرة من اهتمامه .
و الرجل بالمثل يريد أن تكون كل فكرة فى رأس المرأة التى يحبها هى فكرة خاصة به .
لا يكفيه أنها تعد له الطعام و تدبر البيت و تربى الأطفال ، و إنما يريد أن يتم كل شىء من هذه الأشياء بإشارته و أمره و تدبيره .. يريد أن يمتلك جسم امرأته و عقلها و عواطفها .
هناك محاولات متبادلة للاحتكار ووضع اليد .. و الشاطر اللى يركب الأول ..
كل واحد يريد أن يمسك بزمام الآخر .
هناك أشياء أخرى غير الحب و الحنان .. أهم من الحب و من الحنان .. هى السيطرة و بسط النفوذ و القوة .
و المرأة تحب .. و حبها يلقى بها فى دوامة من القلق و يضعفها و يخضعها و يضيعها .. و هى تكره نفسها لأنها تحب و تضعف و تهون إلى هذه الدرجة .. و حبها و كراهيتها يتحدان معا فى سلوكها نحو الرجل فتسعى إلى امتلاكه لتضمن أن حبها الذى بذلته لن يضيع .. و لتشعر أنها تودع نقودها فى خزانة تملك مفتاحها .
و الرجل يعانى من نفس الموقف .. و لكن مشكلته أكبر لأنه يدرك أن ضياع شخصيته فى الحب هو نفس الوقت ضياع لعمله و حيثيته وقيمته و نجاحه فى المجتمع .. رجل بلا شخصية .. معناها رجل بلا رجولة .. بلا مستقبل فى أى شىء .. ضياع نهائى .. و هو لهذا يتمسك أكثر بأن يسود المرأة و يخضعها و يمتلكها .
و صراع القوة بين الاثنين يولد الخوف و التربص و الكراهية و القسوة ..
كل واحد يحب و يكره فى نفس الوقت .. يكره أن يضعف .. يكره أن يخضع ..
و النتيجة أن تتحول العلاقة بين الاثنين إلى علاقة معقدة .
لا نجد ذلك الحب البسيط الواضح .. و إنما نجد دائما عاطفة متوترة متناقضة غامضة .. فيها الحب .. و فيها العداء .
و يصبح كل جنس بالنسبة للآخر ملاكا و شيطانا فى نفس الوقت .. بلسما رحيما .. و جلادا قاسيا ..
و لا أحد يدعى على الآخر دعوى ليست فيه .. و إنما هى الحقيقة .
كل منهما .. ملاك رحيم .. و جلاد رجيم فعلا .
و انت إن لم تشعر أحيانا برغبة فى أن تشتم المرأة و تحمل عليها حملة شعواء ، و تشكوها لطوب الأرض .. فأنت لن تكون قد فهمت المرأة .. و لا فهمت نفسك ..
لا بد من سيل من القبلات و الصفعات .. ليشعر كل واحد أنه قال ما عنده ..
لابد من موشح من الردح الأصلى يضاف إلى قلائد من الشعر و المديح .. حتى تتوازن الكفة .. و يشيل الكلام بعضه .. على رأى البقالين ..
اسمحن لى يا ستات .. أن أشتمكن و لو مرة واحدة .. بعد عشر سنوات قدمت فيها كل ما فى دواوين الشعر من عبادة و إجلال .. حتى أنام مطمئنا بأنى قد صفيت حسابى .
* المرأة تتحدث دائما عن إخلاصها للرجل الذى هجرها .. لتهتف باكية .. الرجال كلاب .. خونة .. غدارون .. و تنسى أن تتحدث عن الرجال الذين أخلصوا لها و غدرت بهم .. لأنها فى الغالب .. لم تلحظهم ..
* * كل أحاديث المرأة فى فترة الخطوبة عن غرامها بالثقافة و الفلسفة و الفكر هى أكاذيب تكتشفها حقائق أول أسبوع بعد الدخلة .. حينما تبدأ الأحاديث تدور حول الفساتين و الموضة و تسريحات الشعر .
كلهن فى هذا الهم سواء .. من حاملات الدكتوراه .. إلى حاملات الاعدادية .. إلى حاملات الطشوت ..
* لا تصدق أن غيرة المرأة حب و شكها غرام .. و إنما غيرتها دائما عذر تنتحله لتمتلك و تحجر عليك و تستولى على حريتك .. إنها الأنانية بعينها ..
و الغريبة أنها بعد أن تستولى عليك و تطمئن إلى خضوعك .. تلقى بك فى أول مزبلة .. و تبحث عن غيرك .
حذار أن تمتلك زوجتك .. و تطمئن إلى طاعتك ..
* الغسالة الكهربائية و الكناسة الكهربائية و حلة الطبخ الأوتوماتيكية أراحت الزوجة جدا .. و جعلتها تتفرغ لنتف ريش الزوج الغلبان ووجع دماغه .. كان يجب على الرجل أن يخترع شفاطة كهربائية تشفط صوت زوجته و ثرثرتها .
* نصيحة مخلصة .. اعتمدوا على المكانس اليدوية فإنها مفيدة لكنس النكد أيضا .
* حينما تقول لك المرأة .. لا تلمسنى عيب .. إياك .. أنا لا أعرف إلا الهوى الأفلاطونى .. أنا لا أحب ذلك الشىء الآخر .. فإنها تكون فى الواقع تفكر فى ذلك الشىء الآخر بشدة ..
* من السهل أن تعثر كل يوم على امرأة تكره امرأة و كيد لها .. و من الصعب جدا أن تعثر على امرأة تخلص لامرأة أخرى الصداقة و الود .. فالصداقة فن من اختراع الرجل وحده ..
* المرأة تحرص على أن يكون لها جيش من العيال ليزداد عدد الأصوات التى تصوت فى صالحها فى خناقة كل يوم .
* أبغض شىء إلى قلب المرأة خلفة البنات .. لأنها فى الواقع لا تحب جنسها ..
* الحماة أول جهاز مخابرات فى العالم ..
* المرأة تتمسك بشدة بصحبة النساء الأقبح منها ..
* الصحافة و الاذاعة و التليفزيون و السينما و الجاسوسية هى أصلح المهن للمرأة ، لأنها بطبيعتها تملك حاسة قوية تشم بها الأخبار .. و لأنها ثرثارة .. محبة للظهور .. ممثلة .. مغرمة بالوشاية ..
أما المهن التى اشتهرت المرأة بإجادتها .. كالطبخ و الكنس و الحياكة و الموضات فهى دعابة لاستدراج الأزواج إلى العش السعيد .. بينما الحقيقة أن الرجل هو سيد هذه المهن أيضا فأمهر الطباخين و الترزية و المكوجية و الزبالين و مصممى الأزياء رجال ..
و المرأة حينما تتعلل فى العادة بانها لا تستطيع مزاحمة الرجل فى أعماله لأنها لا تملك عضلاته تكذب مرة اخرى .. فالتلحين لا يحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نسمع طول عمرنا عن ملحنة واحدة ذات وزن .
و الفلسفة لا تحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نقرا عن فيلسوفة واحدة ..
و الله لم يختر لحمل رسالته نبيات .. و إنما اختار أنبياء .. مع أن النبوة لا حاجة بها إلى عضلات .. و كل ما يحتاجه النبى .. قلبه .. و لسانه ..
* الملاحظ أن الزوجة إذا كانت ست بيت فإن حديثها يصبح دائما خناقة يومية مع الزوج ليسمح لها بالعمل مثل صاحباتها اللاتى يعملن ممرضات و مدرسات و مهندسات .. و الواحدة لازم تكافح .. و يعنى الواحدة بتتعلم عشان تتسجن فى البيت .
و الغريبة أن الصاحبات المكافحات فى نفس الوقت لا شاغل لهن كل يوم غير الشجار و النقاش مع أزواجهن ليقعدن فى البيت .. و بلا شغل و بلا نيلة .. عاوزين نشوف بيوتنا .. خدنا إيه من الخيلة الكدابة دى .. فإذا وافق الأزواج على قعودهن فى البيت .. تبدأ الزوجات فى البكاء طلبا لخدامة .. تشوف البيت .. و أيدينا اتقطعت م الشغل قطيعة الجواز و سنينه .. فإذا أحضر الأزواج الخدامة ، بدات الزوجات تختلقن أسبابا لطردها .. و قطيعة الخدامين و سنينهم .. الواحدة رايحة جاية عينيها فى وسط رأسها .
و هن يطلبن الخلفة .. فإذا لم تجىء الخلفة شتمن الزوج .. و إذا جاءت الخلفة شتمن الخلفة .. و قطيعة العيال و جلبهم .. شيء يحير ..
* تظل الزوجة تشكو زوجها لطوب الأرض .. المجرم الخباص .. الخاين .. الهلاس .. اللى ما يتمرش فيه العيش و الملح .. و تغضب عند أمها .. و تعتصم عند خالتها .. حتى يموت الزوج الغلبان .. فتقف الزوجة فى جنازته بكل بجاحة و تشق هدومها و تحل شعرها و تفقع بالصوت .. يا جملى .. يا سبعى ..
* متأسف لهذه الحملة الشعواء على المرأة .. إنها حملة موسمية كالخماسين يعرفها الأزواج السعداء .. و يحتاجون إليها بشدة أحيانا .. و حانعمل إيه .. فى الجنس الحلو الذى نموت فيه .. و نموت منه ..
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ مقال الجنس اللطيف كاملاً
ما يقال من أن المرأة جنة وارفة وروضة ظليلة وراحة و سعادة و نعمة إلهية . صحيح .
و ما يقال من أنها جحيم . و عذاب مقيم . و تعب فى تعب . و غلب أزلى . صحيح أيضا .
و لن تعرف المرأة إلا إذا جربتها على وجهيها . و ذقتها حلوة و مرة . و عشت معها قاضيا تحكم عليها و متهما تحكم عليك . و سجانها و سجينها فى نفس الوقت .
و مهما يقال عن الحب بين الرجل و المرأة ، فالحب قطعا ليس العاطفة الوحيدة التى تربط الجنسين . فهناك أيضا الحرب . الحرب الدائمة بين الجنسين .
التعاون على المعاش . و التناحر على السيادة .
و المرأة لا يكفيها أن تكون سيدة على بيت الرجل و قلب الرجل . و إنما تريد أن تكون سيدة على عقلة و أفكاره . تريد أن تستأثر بكل ذرة من اهتمامه .
و الرجل بالمثل يريد أن تكون كل فكرة فى رأس المرأة التى يحبها هى فكرة خاصة به .
لا يكفيه أنها تعد له الطعام و تدبر البيت و تربى الأطفال ، و إنما يريد أن يتم كل شىء من هذه الأشياء بإشارته و أمره و تدبيره . يريد أن يمتلك جسم امرأته و عقلها و عواطفها .
هناك محاولات متبادلة للاحتكار ووضع اليد . و الشاطر اللى يركب الأول .
كل واحد يريد أن يمسك بزمام الآخر .
هناك أشياء أخرى غير الحب و الحنان . أهم من الحب و من الحنان . هى السيطرة و بسط النفوذ و القوة .
و المرأة تحب . و حبها يلقى بها فى دوامة من القلق و يضعفها و يخضعها و يضيعها . و هى تكره نفسها لأنها تحب و تضعف و تهون إلى هذه الدرجة . و حبها و كراهيتها يتحدان معا فى سلوكها نحو الرجل فتسعى إلى امتلاكه لتضمن أن حبها الذى بذلته لن يضيع . و لتشعر أنها تودع نقودها فى خزانة تملك مفتاحها .
و الرجل يعانى من نفس الموقف . و لكن مشكلته أكبر لأنه يدرك أن ضياع شخصيته فى الحب هو نفس الوقت ضياع لعمله و حيثيته وقيمته و نجاحه فى المجتمع . رجل بلا شخصية . معناها رجل بلا رجولة . بلا مستقبل فى أى شىء . ضياع نهائى . و هو لهذا يتمسك أكثر بأن يسود المرأة و يخضعها و يمتلكها .
و صراع القوة بين الاثنين يولد الخوف و التربص و الكراهية و القسوة .
كل واحد يحب و يكره فى نفس الوقت . يكره أن يضعف . يكره أن يخضع .
و النتيجة أن تتحول العلاقة بين الاثنين إلى علاقة معقدة .
لا نجد ذلك الحب البسيط الواضح . و إنما نجد دائما عاطفة متوترة متناقضة غامضة . فيها الحب . و فيها العداء .
و يصبح كل جنس بالنسبة للآخر ملاكا و شيطانا فى نفس الوقت . بلسما رحيما . و جلادا قاسيا .
و لا أحد يدعى على الآخر دعوى ليست فيه . و إنما هى الحقيقة .
كل منهما . ملاك رحيم . و جلاد رجيم فعلا .
و انت إن لم تشعر أحيانا برغبة فى أن تشتم المرأة و تحمل عليها حملة شعواء ، و تشكوها لطوب الأرض . فأنت لن تكون قد فهمت المرأة . و لا فهمت نفسك .
لا بد من سيل من القبلات و الصفعات . ليشعر كل واحد أنه قال ما عنده .
لابد من موشح من الردح الأصلى يضاف إلى قلائد من الشعر و المديح . حتى تتوازن الكفة . و يشيل الكلام بعضه . على رأى البقالين .
اسمحن لى يا ستات . أن أشتمكن و لو مرة واحدة . بعد عشر سنوات قدمت فيها كل ما فى دواوين الشعر من عبادة و إجلال . حتى أنام مطمئنا بأنى قد صفيت حسابى .
المرأة تتحدث دائما عن إخلاصها للرجل الذى هجرها . لتهتف باكية . الرجال كلاب . خونة . غدارون . و تنسى أن تتحدث عن الرجال الذين أخلصوا لها و غدرت بهم . لأنها فى الغالب . لم تلحظهم .
** كل أحاديث المرأة فى فترة الخطوبة عن غرامها بالثقافة و الفلسفة و الفكر هى أكاذيب تكتشفها حقائق أول أسبوع بعد الدخلة . حينما تبدأ الأحاديث تدور حول الفساتين و الموضة و تسريحات الشعر .
كلهن فى هذا الهم سواء . من حاملات الدكتوراه . إلى حاملات الاعدادية . إلى حاملات الطشوت .
لا تصدق أن غيرة المرأة حب و شكها غرام . و إنما غيرتها دائما عذر تنتحله لتمتلك و تحجر عليك و تستولى على حريتك . إنها الأنانية بعينها .
و الغريبة أنها بعد أن تستولى عليك و تطمئن إلى خضوعك . تلقى بك فى أول مزبلة . و تبحث عن غيرك .
حذار أن تمتلك زوجتك . و تطمئن إلى طاعتك .
الغسالة الكهربائية و الكناسة الكهربائية و حلة الطبخ الأوتوماتيكية أراحت الزوجة جدا . و جعلتها تتفرغ لنتف ريش الزوج الغلبان ووجع دماغه . كان يجب على الرجل أن يخترع شفاطة كهربائية تشفط صوت زوجته و ثرثرتها .
نصيحة مخلصة . اعتمدوا على المكانس اليدوية فإنها مفيدة لكنس النكد أيضا .
حينما تقول لك المرأة . لا تلمسنى عيب . إياك . أنا لا أعرف إلا الهوى الأفلاطونى . أنا لا أحب ذلك الشىء الآخر . فإنها تكون فى الواقع تفكر فى ذلك الشىء الآخر بشدة .
من السهل أن تعثر كل يوم على امرأة تكره امرأة و كيد لها . و من الصعب جدا أن تعثر على امرأة تخلص لامرأة أخرى الصداقة و الود . فالصداقة فن من اختراع الرجل وحده .
المرأة تحرص على أن يكون لها جيش من العيال ليزداد عدد الأصوات التى تصوت فى صالحها فى خناقة كل يوم .
أبغض شىء إلى قلب المرأة خلفة البنات . لأنها فى الواقع لا تحب جنسها .
الحماة أول جهاز مخابرات فى العالم .
المرأة تتمسك بشدة بصحبة النساء الأقبح منها .
الصحافة و الاذاعة و التليفزيون و السينما و الجاسوسية هى أصلح المهن للمرأة ، لأنها بطبيعتها تملك حاسة قوية تشم بها الأخبار . و لأنها ثرثارة . محبة للظهور . ممثلة . مغرمة بالوشاية .
أما المهن التى اشتهرت المرأة بإجادتها . كالطبخ و الكنس و الحياكة و الموضات فهى دعابة لاستدراج الأزواج إلى العش السعيد . بينما الحقيقة أن الرجل هو سيد هذه المهن أيضا فأمهر الطباخين و الترزية و المكوجية و الزبالين و مصممى الأزياء رجال .
و المرأة حينما تتعلل فى العادة بانها لا تستطيع مزاحمة الرجل فى أعماله لأنها لا تملك عضلاته تكذب مرة اخرى . فالتلحين لا يحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نسمع طول عمرنا عن ملحنة واحدة ذات وزن .
و الفلسفة لا تحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نقرا عن فيلسوفة واحدة .
و الله لم يختر لحمل رسالته نبيات . و إنما اختار أنبياء . مع أن النبوة لا حاجة بها إلى عضلات . و كل ما يحتاجه النبى . قلبه . و لسانه .
الملاحظ أن الزوجة إذا كانت ست بيت فإن حديثها يصبح دائما خناقة يومية مع الزوج ليسمح لها بالعمل مثل صاحباتها اللاتى يعملن ممرضات و مدرسات و مهندسات . و الواحدة لازم تكافح . و يعنى الواحدة بتتعلم عشان تتسجن فى البيت .
و الغريبة أن الصاحبات المكافحات فى نفس الوقت لا شاغل لهن كل يوم غير الشجار و النقاش مع أزواجهن ليقعدن فى البيت . و بلا شغل و بلا نيلة . عاوزين نشوف بيوتنا . خدنا إيه من الخيلة الكدابة دى . فإذا وافق الأزواج على قعودهن فى البيت . تبدأ الزوجات فى البكاء طلبا لخدامة . تشوف البيت . و أيدينا اتقطعت م الشغل قطيعة الجواز و سنينه . فإذا أحضر الأزواج الخدامة ، بدات الزوجات تختلقن أسبابا لطردها . و قطيعة الخدامين و سنينهم . الواحدة رايحة جاية عينيها فى وسط رأسها .
و هن يطلبن الخلفة . فإذا لم تجىء الخلفة شتمن الزوج . و إذا جاءت الخلفة شتمن الخلفة . و قطيعة العيال و جلبهم . شيء يحير .
تظل الزوجة تشكو زوجها لطوب الأرض . المجرم الخباص . الخاين . الهلاس . اللى ما يتمرش فيه العيش و الملح . و تغضب عند أمها . و تعتصم عند خالتها . حتى يموت الزوج الغلبان . فتقف الزوجة فى جنازته بكل بجاحة و تشق هدومها و تحل شعرها و تفقع بالصوت . يا جملى . يا سبعى .
متأسف لهذه الحملة الشعواء على المرأة . إنها حملة موسمية كالخماسين يعرفها الأزواج السعداء . و يحتاجون إليها بشدة أحيانا . و حانعمل إيه . فى الجنس الحلو الذى نموت فيه . و نموت منه
❞ تشابهت قلوبهم
الحلقة الثانية
بقلم د محمد عمر
أيها السادة هذه هي حلقتنا الثانية من حلقات تشابهت قلوبهم نعرض فيها لأوجه التشابه بين انحرافات الكتابييين بفرقتيهم المغضوب عليهم والضالين وبين أشباههم من أمة سيد المرسلين بفرقتيهم الشيعة والقبوريين الذين يتظاهرون بدعوي حب آل بيت النبي وهيهات هيهات بين هذا الحب المصطنع وبين حقيقة دين الإسلام الذي دعي إليه النبي وكان عليه الصحابة أجمعين
واليوم نعرض المبحث الثاني
وهو متعلق بالطعن وسب أمهات المؤمنين في شرفهن
فلا يخفي علينا ما قاله اليهود في حق مريم الصديقة المبرأة من فوق سبع سماوات تلك التي زكاها ربنا تبارك وتعالي فقال
(وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) ال عمران
هذا الذي أكد عليه النبي في
هذا الحديث رواه البخاري (3411) ، ومسلم (2431) وغيرهما من أصحاب السنن والمسانيد والمصنفات من طريق شُعْبَةَ بن الحجاج، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ الهَمْدَانِيِّ،
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ).
ويظهر لنا في هذا الحديث الصحيح فضل ومكانة مريم ابنة عمران ومن العجيب أن هذا الحديث تطرق إلي فضل عائشة
وكأنه إخبار بما سوف يقع في آخر الزمان علي يدي هؤلاء الشيعة وأشياعهم من القول الباطل في عائشة كما قال أسيادهم اليهود في مريم في الزمن الأول ومن العجيب أن كلا من براءة مريم وبراءة عائشة جاءت في كتاب الله صريحة واضحة للتأكبد علي كذب اليهود في الزمن الأول وكذب أشياعهم الشيعة المجوس في آخر الزمان قال تعالي
(وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)سورة النساء
هكذا رماها الأوغاد بالزنا كما رمي أشباههم الشيعة عائشة بنفس التهمة (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11))سورة النور
ومن العجيب أن اليهود رغم قولهم علي مريم ما قالوه من الفحش إلا أن أشياعهم النصاري لا يزالون علي علاقتهم الحميمة باليهود وكان من باب أولي أن يغضبوا لأمهم أو أم الإله أو حاملة الإله علي حد اعتقادهم فكان من الواجب أن يغضبوا منهم حيث أنهم قالو عن مريم أنها زانية وقالو عن المسيح انه ابن زنا لكنهم نصبوا العداء لأمة الإسلام التي برأت مريم ودافعت عنها بكل قوة بل جاء في قرإننا سورة مريم وسورة آل عمران لبيان منزلة مريم ومنزلة عائلتها الكريمة
لكنهم نصبوا العداء لأمة الإسلام وتحالفوا مع اليهود فياللعجب من هؤلاء القوم
وهكذا فعل الشيعة المجوس يخوضون في شأن أم المؤمنين عائشة المبرأة من فوق سبع سموات ويتهمونها بالزنا وهي زوجة نبينا كما أن مريم الصديقة أم المسيح ولكن أشياعهم القبوريين لا يزالون يزعمون أن هؤلاء الشيعة أشياع آل بيت رسول الله فياللعجب من قوم لا يزالون يوالون الشيعة المجوس الذين يسبون أم المؤمنين ليل نهار لكن القبوريين نصبوا العداء لأهل السنة الذين يدافعون عن سنة النبي وراحوا يوالون هؤلاء الشيعة الأنجاس
فما أشبه اليهود بهؤلاء الشيعة وما أشبه النصاري بهؤلاء القبوريين الضلال.
بقلم د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ تشابهت قلوبهم
الحلقة الثانية
بقلم د محمد عمر
أيها السادة هذه هي حلقتنا الثانية من حلقات تشابهت قلوبهم نعرض فيها لأوجه التشابه بين انحرافات الكتابييين بفرقتيهم المغضوب عليهم والضالين وبين أشباههم من أمة سيد المرسلين بفرقتيهم الشيعة والقبوريين الذين يتظاهرون بدعوي حب آل بيت النبي وهيهات هيهات بين هذا الحب المصطنع وبين حقيقة دين الإسلام الذي دعي إليه النبي وكان عليه الصحابة أجمعين
واليوم نعرض المبحث الثاني
وهو متعلق بالطعن وسب أمهات المؤمنين في شرفهن
فلا يخفي علينا ما قاله اليهود في حق مريم الصديقة المبرأة من فوق سبع سماوات تلك التي زكاها ربنا تبارك وتعالي فقال
(وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) ال عمران
هذا الذي أكد عليه النبي في
هذا الحديث رواه البخاري (3411) ، ومسلم (2431) وغيرهما من أصحاب السنن والمسانيد والمصنفات من طريق شُعْبَةَ بن الحجاج، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ الهَمْدَانِيِّ،
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ).
ويظهر لنا في هذا الحديث الصحيح فضل ومكانة مريم ابنة عمران ومن العجيب أن هذا الحديث تطرق إلي فضل عائشة
وكأنه إخبار بما سوف يقع في آخر الزمان علي يدي هؤلاء الشيعة وأشياعهم من القول الباطل في عائشة كما قال أسيادهم اليهود في مريم في الزمن الأول ومن العجيب أن كلا من براءة مريم وبراءة عائشة جاءت في كتاب الله صريحة واضحة للتأكبد علي كذب اليهود في الزمن الأول وكذب أشياعهم الشيعة المجوس في آخر الزمان قال تعالي
(وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)سورة النساء
هكذا رماها الأوغاد بالزنا كما رمي أشباههم الشيعة عائشة بنفس التهمة (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11))سورة النور
ومن العجيب أن اليهود رغم قولهم علي مريم ما قالوه من الفحش إلا أن أشياعهم النصاري لا يزالون علي علاقتهم الحميمة باليهود وكان من باب أولي أن يغضبوا لأمهم أو أم الإله أو حاملة الإله علي حد اعتقادهم فكان من الواجب أن يغضبوا منهم حيث أنهم قالو عن مريم أنها زانية وقالو عن المسيح انه ابن زنا لكنهم نصبوا العداء لأمة الإسلام التي برأت مريم ودافعت عنها بكل قوة بل جاء في قرإننا سورة مريم وسورة آل عمران لبيان منزلة مريم ومنزلة عائلتها الكريمة
لكنهم نصبوا العداء لأمة الإسلام وتحالفوا مع اليهود فياللعجب من هؤلاء القوم
وهكذا فعل الشيعة المجوس يخوضون في شأن أم المؤمنين عائشة المبرأة من فوق سبع سموات ويتهمونها بالزنا وهي زوجة نبينا كما أن مريم الصديقة أم المسيح ولكن أشياعهم القبوريين لا يزالون يزعمون أن هؤلاء الشيعة أشياع آل بيت رسول الله فياللعجب من قوم لا يزالون يوالون الشيعة المجوس الذين يسبون أم المؤمنين ليل نهار لكن القبوريين نصبوا العداء لأهل السنة الذين يدافعون عن سنة النبي وراحوا يوالون هؤلاء الشيعة الأنجاس
فما أشبه اليهود بهؤلاء الشيعة وما أشبه النصاري بهؤلاء القبوريين الضلال.
بقلم د محمد عمر. ❝
❞ ،،وبناءً على ذلك فإن بناء صلة تعاطف قوية بين شخصين أو أكثر، ترتكز على ثلاثة أنماط سلوكية محدَّدة، وهي: \"الانتباه\" عن طريق الاهتمام الحقيقي الصادق بالإنصات، والتوجُّه نحو الآخر بجسدك، والنظر في عينيه، والإيماء بالرأس، و\"التقدير\" بأن تتقبَّلهم وتتقبَّل آراءهم وأفكارهم، ويتم ذلك بألا تنم إشاراتك عن الرفض والعداء إذا كنت تختلف معهم في بعض الأمور، و\"التوكيد\"؛ إذ إن من السهل أن تحب وتحترم شخصًا تتفق معه،،. ❝ ⏤كارل ألبريخت
❞ ،،وبناءً على ذلك فإن بناء صلة تعاطف قوية بين شخصين أو أكثر، ترتكز على ثلاثة أنماط سلوكية محدَّدة، وهي: ˝الانتباه˝ عن طريق الاهتمام الحقيقي الصادق بالإنصات، والتوجُّه نحو الآخر بجسدك، والنظر في عينيه، والإيماء بالرأس، و˝التقدير˝ بأن تتقبَّلهم وتتقبَّل آراءهم وأفكارهم، ويتم ذلك بألا تنم إشاراتك عن الرفض والعداء إذا كنت تختلف معهم في بعض الأمور، و˝التوكيد˝؛ إذ إن من السهل أن تحب وتحترم شخصًا تتفق معه،،. ❝
❞ إذا كنت قد سمعت دان يلقي خطابًا قبل ذلك، فربما شاركت في التمرين الذي يطلب فيه من جمهوره أن يغمضوا عيونهم وينتبهوا إلى ردود أفعالهم الجسدية والعاطفية في أثناء تكرار كلمة معينة. يبدأ دان بأن يردد بحدة كلمة "لا" سبع مرات، ثم ينتقل إلى كلمة "نعم" لكن بمزيد من اللطف. ثم يطلب من الجمهور أن يفتحوا أعينهم ويصفوا ما شعروا به. كان الجمهور يذكر أن الجزء الخاص بـ "لا" من التمرين يشعرهم بالانغلاق والاضطراب والتوتر والعداء، بينما كان الجزء الخاص بـ "نعم" يشعرهم بالانفتاح والهدوء والاسترخاء والخفة. لقد جعل عضلات وجوههم وأحبالهم الصوتية مسترخية، ومعدل تنفسهم وضربات قلوبهم معتدلًا. لقد شعروا بأنهم أكثر انفتاحًا، وغير مقيدين أو خائفين أو متشككين (لا تتردد الآن في أن تغمض عينيك وتجرب التمرين بنفسك. يمكنك طلب المساعدة من قريب لك أو صديق. لاحظ ما يحدث في جسدك وأنت تسمع كلمة "لا"، ثم كلمة "نعم" مرارًا وتكرارًا).
هاتان الاستجابتان المختلفتان – "نعم" و "لا" – قد تمنحانك فكرة عما نعنيه بالمخ المنفتح، والعكس أيضًا صحيح – حالة المخ المنغلق. إذا وسعت نطاق تفكيرك وفكرت في الأمر باعتباره نظرة شاملة للحياة، فستجد أن حالة المخ المنغلق تضعك في حالة التفاعل السلبي المنغلق مع الناس، ما يجعل الاستماع إليهم أو اتخاذ قرارات حكيمة بشأنهم أو التواصل معهم أو الاهتمام بهم أمرا شبه مستحيل. فتركيزك كله سيتجه نحو تجاوز الموقف، والدفاع عن نفسك، ما يجعلك تشعر بالحذر والانغلاق في كل مرة تتفاعل فيها مع العالم أو تكون فيها على مشارف تعلم دروس جديدة. في هذا الوضع، يستجيب جهازك العصبي متخذا حالة من الحالات التالية: الكر أو الفر أو التجمد أو العجز. فالكر يعني التمرد والمواجهة، بينما يعني الفر الهروب، ويعني التجمد التوقف المؤقت، ويعني العجز الانهيار والشعور بالشلل التام. ويمكن لأي من هذه الحالات الأربع أن تصدر عنا عند الشعور بالتهديد، فتمنعنا من الانفتاح، والتواصل مع الآخرين، والمرونة في الاستجابة – هذه هي حالة المخ المنغلق.
في المقابل، ينطلق المخ المنفتح من دوائر عصبية مختلفة، تنشط وتجعل صاحبها إيجابيًّا متقبلًا للآخرين وليس سلبيًّا منغلقًا. يستخدم العلماء مصطلح "نظام المشاركة الاجتماعية" للإشارة إلى مجموعة الدوائر العصبية التي تساعدنا على التواصل بانفتاح مع الآخرين، ومع أنفسنا. ونتيجة للتقبل وتنشيط نظام المشاركة الاجتماعية، نشعر بقدرة أكبر على مواجهة التحديات بقوة ووضوح ومرونة. في حالة المخ المنفتح، نكون منفتحين على الشعور بالتناغم والانسجام، ما يتيح لنا استيعاب المعلومات الجديدة وتشرُّبها والتعلم منها.. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ إذا كنت قد سمعت دان يلقي خطابًا قبل ذلك، فربما شاركت في التمرين الذي يطلب فيه من جمهوره أن يغمضوا عيونهم وينتبهوا إلى ردود أفعالهم الجسدية والعاطفية في أثناء تكرار كلمة معينة. يبدأ دان بأن يردد بحدة كلمة ˝لا˝ سبع مرات، ثم ينتقل إلى كلمة ˝نعم˝ لكن بمزيد من اللطف. ثم يطلب من الجمهور أن يفتحوا أعينهم ويصفوا ما شعروا به. كان الجمهور يذكر أن الجزء الخاص بـ ˝لا˝ من التمرين يشعرهم بالانغلاق والاضطراب والتوتر والعداء، بينما كان الجزء الخاص بـ ˝نعم˝ يشعرهم بالانفتاح والهدوء والاسترخاء والخفة. لقد جعل عضلات وجوههم وأحبالهم الصوتية مسترخية، ومعدل تنفسهم وضربات قلوبهم معتدلًا. لقد شعروا بأنهم أكثر انفتاحًا، وغير مقيدين أو خائفين أو متشككين (لا تتردد الآن في أن تغمض عينيك وتجرب التمرين بنفسك. يمكنك طلب المساعدة من قريب لك أو صديق. لاحظ ما يحدث في جسدك وأنت تسمع كلمة ˝لا˝، ثم كلمة ˝نعم˝ مرارًا وتكرارًا).
هاتان الاستجابتان المختلفتان – ˝نعم˝ و ˝لا˝ – قد تمنحانك فكرة عما نعنيه بالمخ المنفتح، والعكس أيضًا صحيح – حالة المخ المنغلق. إذا وسعت نطاق تفكيرك وفكرت في الأمر باعتباره نظرة شاملة للحياة، فستجد أن حالة المخ المنغلق تضعك في حالة التفاعل السلبي المنغلق مع الناس، ما يجعل الاستماع إليهم أو اتخاذ قرارات حكيمة بشأنهم أو التواصل معهم أو الاهتمام بهم أمرا شبه مستحيل. فتركيزك كله سيتجه نحو تجاوز الموقف، والدفاع عن نفسك، ما يجعلك تشعر بالحذر والانغلاق في كل مرة تتفاعل فيها مع العالم أو تكون فيها على مشارف تعلم دروس جديدة. في هذا الوضع، يستجيب جهازك العصبي متخذا حالة من الحالات التالية: الكر أو الفر أو التجمد أو العجز. فالكر يعني التمرد والمواجهة، بينما يعني الفر الهروب، ويعني التجمد التوقف المؤقت، ويعني العجز الانهيار والشعور بالشلل التام. ويمكن لأي من هذه الحالات الأربع أن تصدر عنا عند الشعور بالتهديد، فتمنعنا من الانفتاح، والتواصل مع الآخرين، والمرونة في الاستجابة – هذه هي حالة المخ المنغلق.
في المقابل، ينطلق المخ المنفتح من دوائر عصبية مختلفة، تنشط وتجعل صاحبها إيجابيًّا متقبلًا للآخرين وليس سلبيًّا منغلقًا. يستخدم العلماء مصطلح ˝نظام المشاركة الاجتماعية˝ للإشارة إلى مجموعة الدوائر العصبية التي تساعدنا على التواصل بانفتاح مع الآخرين، ومع أنفسنا. ونتيجة للتقبل وتنشيط نظام المشاركة الاجتماعية، نشعر بقدرة أكبر على مواجهة التحديات بقوة ووضوح ومرونة. في حالة المخ المنفتح، نكون منفتحين على الشعور بالتناغم والانسجام، ما يتيح لنا استيعاب المعلومات الجديدة وتشرُّبها والتعلم منها. ❝