█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ هو لها الحياة، كل الحياة، بلغت معه كل المقامات منذ رؤيته مغمض العينين، غير مُدرك لميلادها بعد، سبحت عيناها في ملامحه، شعره الثائر حوله، قسمات وهه، يديه القويتين، جسده الفارع المتناسق، قدميه الكبيرتين. ربما أكتشفت المعنى الأول للحياة في تأملها لهذا الجسد الراقد بجوارها، لمست تلك الندبة التي مازالت تنزف برقة بجوار قلبه، متسائلة عن ماهيتها، لمحت القطرات ذاتها على يدها، عل ذراعها. عبرت نظراتها إلى جسده المرمري، متأمله إياه بإندهاش، تقارن بينه وبين جسده الضخم، تلفتت حولها بالدهشة ذاتها، أيقظته حركاتها السريعة، بينما خصلات شعرها تخفي وجهها، راح يزيحها شيئاً فشيئاً ليكتشف بدوره هذا المخلوق الجديد، متى ومن أين أتى!! . ❝