❞ غزوة ذات السلاسل ..
وهي وراء وادي القُرى بضم السين الأولى وفتحها لغتان ، وبينها وبين المدينة عشرة أيام ، وكانت في جمادى الآخرة سنة ثمان ، قال ابن سعد : بلغ رسول الله ﷺ أن جمعاً من قضاعة قد تجمَّعُوا يُرِيدُونَ أن يدنُوا إلى أطراف المدينة ، فدعا رسول الله ﷺ عمرو بن العاص ، فعقد له لواء أبيض ، وجعل معه راية سوداء ، وبعثه في ثلاثمئة من سَراة المهاجرين والأنصار ، ومعهم ثلاثون فرساً ، وأمره أن يستعين بمن مر به من بلي ، وعُذْرَة ، ويَلْقَينِ ، فسار الليل ، وكَمَن النهار ، فلما قَرُبَ مِن القوم ، بلغه أن لهم جمعاً كثيراً ، فبعث رافع بن مَكِيثِ الجُهَني إلى رسول الله ﷺ يستمده ، فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في مئتين ، وعقد له لواء ، وبعث له سَراة المهاجرين والأنصار ، وفيهم أبو بكر وعمر وأمره أن يلحق بعمرو ، وأن يكونا جميعاً ولا يختلفا ، فلما لحق به ، أراد أبو عبيدة أن يَؤُم الناس ، فقال عمرو : إنما قَدِمْتَ عليَّ مدداً وأنا الأمير ، فأطاعه أبو عبيدة ، فكان عمرو يُصلِّي بالناس وسار حتى وطىء بلاد قضاعة ، فدوخها حتى أتى إلى أقصى بلادهم ، ولقي في آخر ذلك جمعاً ، فحمل عليهم المسلمون فهربوا في البلاد ، وتفرَّقُوا ، وبعثَ عوف بن مالك الأشجعي بريداً إلى رسول الله ﷺ فأخبره بقُفولهم وسلامتهم وما كان في غزاتهم ، وذكر ابن إسحاق نزولهم على ماء لِجُذام يقال له : السلسل ، قال : وبذلك سميت ذات السلاسل .
وفي هذه الغزوة احتلم أمير الجيش عمرو بن العاص ، وكانت ليلة باردة ، فخاف على نفسه من الماء ، فتيمم وصلى بأصحابه الصبح ، فذكروا ذلك للنبي ﷺ ، فقال ﷺ يا عمرو ، صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جنب ؟ ) ، فأخبره بالذي منعه من الاغتسال ، وقال : سمعتُ الله يقول { وَلَا نَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ رَحِيمًا } ، فَضَحِكَ رسول الله ﷺ ولم يَقُل شيئاً. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ غزوة ذات السلاسل .
وهي وراء وادي القُرى بضم السين الأولى وفتحها لغتان ، وبينها وبين المدينة عشرة أيام ، وكانت في جمادى الآخرة سنة ثمان ، قال ابن سعد : بلغ رسول الله ﷺ أن جمعاً من قضاعة قد تجمَّعُوا يُرِيدُونَ أن يدنُوا إلى أطراف المدينة ، فدعا رسول الله ﷺ عمرو بن العاص ، فعقد له لواء أبيض ، وجعل معه راية سوداء ، وبعثه في ثلاثمئة من سَراة المهاجرين والأنصار ، ومعهم ثلاثون فرساً ، وأمره أن يستعين بمن مر به من بلي ، وعُذْرَة ، ويَلْقَينِ ، فسار الليل ، وكَمَن النهار ، فلما قَرُبَ مِن القوم ، بلغه أن لهم جمعاً كثيراً ، فبعث رافع بن مَكِيثِ الجُهَني إلى رسول الله ﷺ يستمده ، فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في مئتين ، وعقد له لواء ، وبعث له سَراة المهاجرين والأنصار ، وفيهم أبو بكر وعمر وأمره أن يلحق بعمرو ، وأن يكونا جميعاً ولا يختلفا ، فلما لحق به ، أراد أبو عبيدة أن يَؤُم الناس ، فقال عمرو : إنما قَدِمْتَ عليَّ مدداً وأنا الأمير ، فأطاعه أبو عبيدة ، فكان عمرو يُصلِّي بالناس وسار حتى وطىء بلاد قضاعة ، فدوخها حتى أتى إلى أقصى بلادهم ، ولقي في آخر ذلك جمعاً ، فحمل عليهم المسلمون فهربوا في البلاد ، وتفرَّقُوا ، وبعثَ عوف بن مالك الأشجعي بريداً إلى رسول الله ﷺ فأخبره بقُفولهم وسلامتهم وما كان في غزاتهم ، وذكر ابن إسحاق نزولهم على ماء لِجُذام يقال له : السلسل ، قال : وبذلك سميت ذات السلاسل .
وفي هذه الغزوة احتلم أمير الجيش عمرو بن العاص ، وكانت ليلة باردة ، فخاف على نفسه من الماء ، فتيمم وصلى بأصحابه الصبح ، فذكروا ذلك للنبي ﷺ ، فقال ﷺ يا عمرو ، صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جنب ؟ ) ، فأخبره بالذي منعه من الاغتسال ، وقال : سمعتُ الله يقول ﴿ وَلَا نَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ رَحِيمًا ﴾ ، فَضَحِكَ رسول الله ﷺ ولم يَقُل شيئاً. ❝
❞ حوار مع صديقي الملحد
قال صاحبي :-
تقول إن القرآن لا يتناقض مع نفسه فما بالك بهذه الآية :
( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) 39- الكهف
و الآية الأخرى التي تنقضها :
( و ما تشاءون إلا أن يشاء الله ) 30- الإنسان
ثم نجد القرآن يقول عن حساب المذنبين إنهم سوف يسألون :
( ستكتب شهادتهم و يسألون ) 19- الزخرف
( و إنه لذكر لك و لقومك و سوف تسألون ) 44- الزخرف
و مرة أخرى يقول :
( و لا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ) 78- القصص
و أنهم سوف يعرفون بسيماهم :
( فيؤخذ بالنواصى و الأقدام ) 41- الرحمن
ومرة يقول إنه لا أحد سوف يشد وثاق المجرم .
( ولا يوثق وثاقه أحد ) 26- الفجر
بمعنى أن كل واحد سوف يتكفل بتعذيب نفسه .
( كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) 14- الإسراء
و مرة يقول :
( ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ) 32- الحاقة
قلت له :
هذه ليست تناقضات .. و لنفكر فيها معاً ، فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر .. آية صريحة تشير إلى حرية العبد و اختياره .. و لكن هذه الحرية لم نأخذها من الله غصباً وغلاباً .. و إنما أعطاها إيانا بمشيئته .. فتأتي الآية الثانية لتشرح ذلك فتقول :
( و ما تشاءون إلا أن يشاء الله )
أي أن حرية العبد "ضمن" مشيئة الرب و ليست ضدها .. أي أن حرية العبد يمكن أن تناقض الرضا الإلهي فتختار المعصية و لكنها لا يمكن أن تناقض المشيئة .. فهي تظل دائماً ضمن المشيئة ، ولو خالفت الرضا .. و هي نقطة دقيقة .. و قلنا إن التسيير الإلهي هو عين التخيبر، لأن الله يختار للعبد من جنس نيته و قلبه.. و معنى ذلك أنه يريد للعبد نفس ما أراد العبد لنفسه بنيته و اختيار قلبه ... أي أن العبد مسير إلى ما اختار .. و معنى ذلك أنه لا إكراه و أنه لا ثنائية و لا تناقض .. و أن التسيير هو عين التخيير .. و هي مسألة من أدق المسائل في فهم لغز المخير و المسير .. و ما تسميه أنت تناقضاً هو في الحقيقة جلاء ذلك السر .
أما الآيات الواردة عن الحساب فإن كل آية تعنى طائفة مختلفة ، فهناك من سوف يسأل و تطلب شهادته ، و هناك من ستكون ذنوبه من الكثرة بحيث تطفح على وجهه ، و هؤلاء هم الذين سوف يعرفون بسيماهم فيؤخذون بالنواصى و الأقدام ، و هناك المعاند المنكر الذي سوف تشهد عليه يداه ورجلاه :
( اليوم نختم على أفواههم و تكلمنا أيديهم و تشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ) 65- يس
و هناك من سيكون حسيباً على نفسه يعذبها بالندم و يشد وثاقها بالحسرة .. و هو الذي لا يوثق وثاقه أحد .. و هناك أكابر المجرمين الجبارين الذين سوف يكذبون على الله ، و هم يواجهونه و يحلفون الكذب و هم في الموقف العظيم :
( يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم و يحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون ) 18- المجادلة
و هؤلاء هم الذين سوف يسحبون على وجوههم و يوثقون في السلاسل .. و أبو حامد الغزالي يفسر هذه السلاسل بأنها سلاسل الأسباب .
- وما رأيك في كلام القرآن عن العلم الإلهي ؟ :
( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدرى نفس ماذا تكسب غداً و ما تدرى نفس بأي أرض تموت ) 34- لقمان
يقول القرآن إن الله اختص نفسه بهذا العلم لا يعلمه غيره :
( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) 51- الأنعام
فما بالك الآن بالطبيب الذي يستطيع أن يعلم ما بالأرحام ، ويستطيع أن يتنبأ إن كان ذكراً أم أنثى .. و ما بالك بالعلماء الذين أنزلوا المطر الصناعي بالأساليب الكيماوية .
- لم يتكلم القرآن عن إنزال المطر وإنما عن إنزال الغيث ، و هو المطر الغزير الكثيف الذي ينزل بكميات تكفى لتغيير مصير أمة و إغاثتها و نقلها من حال الجدب إلى حال الخصب و الرخاء .. و المطر بهذه الكميات لا يمكن إنزاله بتجربة .
أما علم الله لما في الأرحام فهو علم كلي محيط و ليس فقط علماً بجنس المولود هل هو ذكر أو أنثى ، و إنما علم بمن يكون ذلك المولود و ما شأنه و ماذا سيفعل في الدنيا ، و ما تاريخه من يوم يولد إلى يوم يموت : و هو أمر لا يستطيع أن يعلمه طبيب .
- و ما حكاية كرسي الله الذي تقولون إنه وسع السموات والأرض .. و عرش الله الذي يحمله ثمانية .
- إن عقلك يسع السموات والأرض و أنت البشر الذي لا تذكر .. فكيف لا يسعها كرسي الله .. و الأرض و الشمس و الكواكب و النجوم وا لمجرات محمولة بقوة الله في الفضاء .. فكيف تعجب لحمل عرش ..
- و ما هو الكرسي و ما العرش ؟
- قل لي ما الإلكترون أقل لك ما الكرسي ؟ قل لي ما الكهرباء ؟ قل لي ما الجاذبية ؟ قل لي ما الزمان ؟ إنك لا تعرف ماهية أي شيء لتسألني ما الكرسي و ما العرش ؟ إن العالم مملوء بالأسرار و هذه بعض أسراره .
- و النملة التي تكلمت في القرآن و حذرت بقية النمل من قدوم سليمان و جيشه :
( قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده ) 18- النمل
- لو قرأت القليل عن علم الحشرات الآن لما سألت هذا السؤال .. إن علم الحشرات حافل بدراسات مستفيضة عن لغة النمل و لغة النحل .
و لغة النمل الآن حقيقة مؤكدة .. فما كان من الممكن أن تتوزع الوظائف في خلية من مئات الألوف و يتم التنظيم و تنقل الأوامر و التعليمات بين هذا الحشد الحاشد لولا أن هناك لغة للتفاهم ، و لا محل للعجب في أن نملة عرفت سليمان .. ألم يعرف الإنسان الله ؟
- و كيف يمحو الله ما يكتب في لوح قضائه :
( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) 38- الرعد
أيخطيء ربكم كما نخطيء في الحساب فنمحو و نثبت .. أم يراجع نفسه كما نراجع أنفسنا ؟!
- الله يمحو السيئة بأن يلهمك بالحسنة ويقول في كتابه :
( إن الحسنات يذهبن السيئات ) 114- هود
و يقول عن عباده الصالحين : ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ) 73- الأنبياء
و بذلك يمحو الله دون أن يمحو و هذا سر الآية 39 من سورة الرعد التي ذكرتها .
- و ما رأيك في الآية ؟
( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56- الذاريات
هل كان الله في حاجة لعبادتنا ؟!
- بل نحن المحتاجون لعبادته .. أتعبد المرأة الجميلة حباً بأمر تكليف ، أم أنك تلتذ بهذا الحب و تنتشي و تسعد لتذوقك لجمالها ؟
كذلك الله و هو الأجمل من كل جميل إذا عرفت جلاله و جماله و قدره عبدته ، و وجدت في عبادتك له غاية السعادة و النشوة .
إن العبادة عندنا لا تكون إلا عن معرفة .. والله لا يعبد إلا بالعلم .. و معرفة الله هي ذروة المعارف كلها ، و نهاية رحلة طويلة من المعارف تبدأ منذ الميلاد و أول ما يعرف الطفل عند ميلاده هو ثدي أمه ، و تلك أول لذة ، ثم يتعرف على أمه وأبيه و عائلته و مجتمعه و بيئته ، ثم يبدأ في استغلال هذه البيئة لمنفعته ، فإذا هي ثدي آخر كبير يدر عليه الثراء و المغانم و الملذات ، فهو يخرج من الأرض الذهب و الماس ، و من البحر اللآليء ، و من الزرع الفواكه و الثمار ، و تلك هي اللذة الثانية في رحلة المعرفة .
ثم ينتقل من معرفته لبيئته الأرضية ليخرج إلى السموات و يضع رجله على القمر ، و يطلق سفائنه إلى المريخ في ملاحة نحو المجهول ليستمتع بلذة أخرى أكبر هي لذة استطلاع الكون ، ثم يرجع ذلك الملاح ليسأل نفسه .. و من أنا الذي عرفت هذا كله .. ليبدأ رحلة معرفة جديدة إلى نفسه .. بهدف معرفة نفسه و التحكم في طاقاتها و إدارتها لصالحه و صالح الآخرين ، و تلك لذة أخرى ..
ثم تكون ذروة المعارف بعد معرفة النفس هي معرفة الرب الذي خلق تلك النفس .. و بهذه المعرفة الأخيرة يبلغ الإنسان ذروة السعادات ، لأنه يلتقى بالكامل المتعال الأجمل من كل جميل .. تلك هي رحلة العابد على طريق العبادة .. و كلها ورود و مسرات ..
و إذا كانت في الحياة مشقة ، فلأن قاطف الورود لابد أن تدمي يديه الأشواك .. و الطامع في ذرى اللانهاية لابد أن يكدح إليها .. و لكن وصول العابد إلى معرفة ربه و انكشاف الغطاء عن عينيه .. ما أروعه .
يقول الصوفي لابس الخرقة : " نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف "
تلك هي لذة العبادة الحقة .. و هي من نصيب العابد .. و لكن الله في غنى عنها و عن العالمين .. و نحن لا نعبده بأمر تكليف و لكنا نعبده لأننا عرفنا جماله و جلاله .. و نحن لا نجد في عبادته ذلاً بل تحرراً و كرامة .. تحرراً من كل عبوديات الدنيا .. تحرراً من الشهوات و الغرائز و الأطماع و المال .. و نحن نخاف الله فلا نعود نخاف أحداً بعده و لا نعود نعبأ بأحد ..
خوف الله شجاعة .. و عبادته حرية .. و الذل له كرامة .. و معرفته يقين و تلك هي العبادة ..
نحن الذين نجني أرباحها و مسراتها .. أما الله فهو الغني عن كل شيء .. إنما خلقنا الله ليعطينا لا ليأخذ منا .. خلقنا ليخلع علينا من كمالاته فهو السميع البصير ، و قد أعطانا سمعاً و بصراً و هو العليم الخبير ، و قد أعطانا العقل لنتزود من علمه ، و الحواس لنتزود من خبرته و هو يقول لعبده المقرب في الحديث القدسى : ( عبد أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون ) ..
ألم يفعل هذا لعيسى عليه السلام .. فكان عيسى يحي الموتى بإذنه و يخلق من الطين طيراً بإذنه و يشفى الأعمى و الأبرص بإذنه .
العبودية لله إذن هي عكس العبودية في مفهومنا .. فالعبودية في مفهومنا هي أن يأخذ السيد خير العبد ، أما العبودية لله فهي على العكس ، أن يعطى السيد عبده ما لا حدود له من النعم ، و يخلع عليه ما لا نهاية من الكمالات .. فحينما يقول الله : ( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فمعناها الباطن ما خلقت الجن والإنس إلا لأعطيهم و أمنحهم حباً و خيراً ، و كرامة و عزة ، و أخلع عليهم ثوب التشريف و الخلافة .
فالسيد الرب غني مستغن عن عبادتنا .. و نحن المحتاجون إلى هذه العبادة و الشرف ، و المواهب و الخيرات التي لا حد لها .
فالله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه في أي وقت بلا ميعاد ، و نبقى في حضرته ما شئنا و ندعوه ما وسعنا .. بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة و نقول "الله أكبر" نصبح في حضرته نطلب منه ما نشاء .
أين هو الملك الذي نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد و نلبث في حضرته ما نشاء ؟!
و في ذلك يقول مولانا العبد الصالح الشيخ محمد متولي الشعراوي في شعر جميل :
حسب نفسي عزاً إنني عبد
يحتفل بي بلا مواعيد رب
هو في قدسه الأعز و لكن
أنا ألقى متى وحين أحب
و يقول : أرونى صنعة تعرض على صانعها خمس مرات في اليوم "يقصد الصلوات الخمس " و تتعرض للتلف !
و هذه بعض المعاني الباطنة في الآية التي أثارت شكوكك : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) و لو تأملتها لما أثارت فيك إلا الذهول و الإعجاب .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ حوار مع صديقي الملحد
قال صاحبي :-
تقول إن القرآن لا يتناقض مع نفسه فما بالك بهذه الآية :
( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) 39- الكهف
و الآية الأخرى التي تنقضها :
( و ما تشاءون إلا أن يشاء الله ) 30- الإنسان
ثم نجد القرآن يقول عن حساب المذنبين إنهم سوف يسألون :
( ستكتب شهادتهم و يسألون ) 19- الزخرف
( و إنه لذكر لك و لقومك و سوف تسألون ) 44- الزخرف
و مرة أخرى يقول :
( و لا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ) 78- القصص
و أنهم سوف يعرفون بسيماهم :
( فيؤخذ بالنواصى و الأقدام ) 41- الرحمن
ومرة يقول إنه لا أحد سوف يشد وثاق المجرم .
( ولا يوثق وثاقه أحد ) 26- الفجر
بمعنى أن كل واحد سوف يتكفل بتعذيب نفسه .
( كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) 14- الإسراء
و مرة يقول :
( ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ) 32- الحاقة
قلت له :
هذه ليست تناقضات . و لنفكر فيها معاً ، فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر . آية صريحة تشير إلى حرية العبد و اختياره . و لكن هذه الحرية لم نأخذها من الله غصباً وغلاباً . و إنما أعطاها إيانا بمشيئته . فتأتي الآية الثانية لتشرح ذلك فتقول :
( و ما تشاءون إلا أن يشاء الله )
أي أن حرية العبد ˝ضمن˝ مشيئة الرب و ليست ضدها . أي أن حرية العبد يمكن أن تناقض الرضا الإلهي فتختار المعصية و لكنها لا يمكن أن تناقض المشيئة . فهي تظل دائماً ضمن المشيئة ، ولو خالفت الرضا . و هي نقطة دقيقة . و قلنا إن التسيير الإلهي هو عين التخيبر، لأن الله يختار للعبد من جنس نيته و قلبه. و معنى ذلك أنه يريد للعبد نفس ما أراد العبد لنفسه بنيته و اختيار قلبه .. أي أن العبد مسير إلى ما اختار . و معنى ذلك أنه لا إكراه و أنه لا ثنائية و لا تناقض . و أن التسيير هو عين التخيير . و هي مسألة من أدق المسائل في فهم لغز المخير و المسير . و ما تسميه أنت تناقضاً هو في الحقيقة جلاء ذلك السر .
أما الآيات الواردة عن الحساب فإن كل آية تعنى طائفة مختلفة ، فهناك من سوف يسأل و تطلب شهادته ، و هناك من ستكون ذنوبه من الكثرة بحيث تطفح على وجهه ، و هؤلاء هم الذين سوف يعرفون بسيماهم فيؤخذون بالنواصى و الأقدام ، و هناك المعاند المنكر الذي سوف تشهد عليه يداه ورجلاه :
( اليوم نختم على أفواههم و تكلمنا أيديهم و تشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ) 65- يس
و هناك من سيكون حسيباً على نفسه يعذبها بالندم و يشد وثاقها بالحسرة . و هو الذي لا يوثق وثاقه أحد . و هناك أكابر المجرمين الجبارين الذين سوف يكذبون على الله ، و هم يواجهونه و يحلفون الكذب و هم في الموقف العظيم :
( يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم و يحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون ) 18- المجادلة
و هؤلاء هم الذين سوف يسحبون على وجوههم و يوثقون في السلاسل . و أبو حامد الغزالي يفسر هذه السلاسل بأنها سلاسل الأسباب .
- وما رأيك في كلام القرآن عن العلم الإلهي ؟ :
( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدرى نفس ماذا تكسب غداً و ما تدرى نفس بأي أرض تموت ) 34- لقمان
يقول القرآن إن الله اختص نفسه بهذا العلم لا يعلمه غيره :
( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) 51- الأنعام
فما بالك الآن بالطبيب الذي يستطيع أن يعلم ما بالأرحام ، ويستطيع أن يتنبأ إن كان ذكراً أم أنثى . و ما بالك بالعلماء الذين أنزلوا المطر الصناعي بالأساليب الكيماوية .
- لم يتكلم القرآن عن إنزال المطر وإنما عن إنزال الغيث ، و هو المطر الغزير الكثيف الذي ينزل بكميات تكفى لتغيير مصير أمة و إغاثتها و نقلها من حال الجدب إلى حال الخصب و الرخاء . و المطر بهذه الكميات لا يمكن إنزاله بتجربة .
أما علم الله لما في الأرحام فهو علم كلي محيط و ليس فقط علماً بجنس المولود هل هو ذكر أو أنثى ، و إنما علم بمن يكون ذلك المولود و ما شأنه و ماذا سيفعل في الدنيا ، و ما تاريخه من يوم يولد إلى يوم يموت : و هو أمر لا يستطيع أن يعلمه طبيب .
- و ما حكاية كرسي الله الذي تقولون إنه وسع السموات والأرض . و عرش الله الذي يحمله ثمانية .
- إن عقلك يسع السموات والأرض و أنت البشر الذي لا تذكر . فكيف لا يسعها كرسي الله . و الأرض و الشمس و الكواكب و النجوم وا لمجرات محمولة بقوة الله في الفضاء . فكيف تعجب لحمل عرش .
- و ما هو الكرسي و ما العرش ؟
- قل لي ما الإلكترون أقل لك ما الكرسي ؟ قل لي ما الكهرباء ؟ قل لي ما الجاذبية ؟ قل لي ما الزمان ؟ إنك لا تعرف ماهية أي شيء لتسألني ما الكرسي و ما العرش ؟ إن العالم مملوء بالأسرار و هذه بعض أسراره .
- و النملة التي تكلمت في القرآن و حذرت بقية النمل من قدوم سليمان و جيشه :
( قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده ) 18- النمل
- لو قرأت القليل عن علم الحشرات الآن لما سألت هذا السؤال . إن علم الحشرات حافل بدراسات مستفيضة عن لغة النمل و لغة النحل .
و لغة النمل الآن حقيقة مؤكدة . فما كان من الممكن أن تتوزع الوظائف في خلية من مئات الألوف و يتم التنظيم و تنقل الأوامر و التعليمات بين هذا الحشد الحاشد لولا أن هناك لغة للتفاهم ، و لا محل للعجب في أن نملة عرفت سليمان . ألم يعرف الإنسان الله ؟
- و كيف يمحو الله ما يكتب في لوح قضائه :
( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) 38- الرعد
أيخطيء ربكم كما نخطيء في الحساب فنمحو و نثبت . أم يراجع نفسه كما نراجع أنفسنا ؟!
- الله يمحو السيئة بأن يلهمك بالحسنة ويقول في كتابه :
( إن الحسنات يذهبن السيئات ) 114- هود
و يقول عن عباده الصالحين : ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ) 73- الأنبياء
و بذلك يمحو الله دون أن يمحو و هذا سر الآية 39 من سورة الرعد التي ذكرتها .
- و ما رأيك في الآية ؟
( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56- الذاريات
هل كان الله في حاجة لعبادتنا ؟!
- بل نحن المحتاجون لعبادته . أتعبد المرأة الجميلة حباً بأمر تكليف ، أم أنك تلتذ بهذا الحب و تنتشي و تسعد لتذوقك لجمالها ؟
كذلك الله و هو الأجمل من كل جميل إذا عرفت جلاله و جماله و قدره عبدته ، و وجدت في عبادتك له غاية السعادة و النشوة .
إن العبادة عندنا لا تكون إلا عن معرفة . والله لا يعبد إلا بالعلم . و معرفة الله هي ذروة المعارف كلها ، و نهاية رحلة طويلة من المعارف تبدأ منذ الميلاد و أول ما يعرف الطفل عند ميلاده هو ثدي أمه ، و تلك أول لذة ، ثم يتعرف على أمه وأبيه و عائلته و مجتمعه و بيئته ، ثم يبدأ في استغلال هذه البيئة لمنفعته ، فإذا هي ثدي آخر كبير يدر عليه الثراء و المغانم و الملذات ، فهو يخرج من الأرض الذهب و الماس ، و من البحر اللآليء ، و من الزرع الفواكه و الثمار ، و تلك هي اللذة الثانية في رحلة المعرفة .
ثم ينتقل من معرفته لبيئته الأرضية ليخرج إلى السموات و يضع رجله على القمر ، و يطلق سفائنه إلى المريخ في ملاحة نحو المجهول ليستمتع بلذة أخرى أكبر هي لذة استطلاع الكون ، ثم يرجع ذلك الملاح ليسأل نفسه . و من أنا الذي عرفت هذا كله . ليبدأ رحلة معرفة جديدة إلى نفسه . بهدف معرفة نفسه و التحكم في طاقاتها و إدارتها لصالحه و صالح الآخرين ، و تلك لذة أخرى .
ثم تكون ذروة المعارف بعد معرفة النفس هي معرفة الرب الذي خلق تلك النفس . و بهذه المعرفة الأخيرة يبلغ الإنسان ذروة السعادات ، لأنه يلتقى بالكامل المتعال الأجمل من كل جميل . تلك هي رحلة العابد على طريق العبادة . و كلها ورود و مسرات .
و إذا كانت في الحياة مشقة ، فلأن قاطف الورود لابد أن تدمي يديه الأشواك . و الطامع في ذرى اللانهاية لابد أن يكدح إليها . و لكن وصول العابد إلى معرفة ربه و انكشاف الغطاء عن عينيه . ما أروعه .
يقول الصوفي لابس الخرقة : ˝ نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف ˝
تلك هي لذة العبادة الحقة . و هي من نصيب العابد . و لكن الله في غنى عنها و عن العالمين . و نحن لا نعبده بأمر تكليف و لكنا نعبده لأننا عرفنا جماله و جلاله . و نحن لا نجد في عبادته ذلاً بل تحرراً و كرامة . تحرراً من كل عبوديات الدنيا . تحرراً من الشهوات و الغرائز و الأطماع و المال . و نحن نخاف الله فلا نعود نخاف أحداً بعده و لا نعود نعبأ بأحد .
خوف الله شجاعة . و عبادته حرية . و الذل له كرامة . و معرفته يقين و تلك هي العبادة .
نحن الذين نجني أرباحها و مسراتها . أما الله فهو الغني عن كل شيء . إنما خلقنا الله ليعطينا لا ليأخذ منا . خلقنا ليخلع علينا من كمالاته فهو السميع البصير ، و قد أعطانا سمعاً و بصراً و هو العليم الخبير ، و قد أعطانا العقل لنتزود من علمه ، و الحواس لنتزود من خبرته و هو يقول لعبده المقرب في الحديث القدسى : ( عبد أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون ) .
ألم يفعل هذا لعيسى عليه السلام . فكان عيسى يحي الموتى بإذنه و يخلق من الطين طيراً بإذنه و يشفى الأعمى و الأبرص بإذنه .
العبودية لله إذن هي عكس العبودية في مفهومنا . فالعبودية في مفهومنا هي أن يأخذ السيد خير العبد ، أما العبودية لله فهي على العكس ، أن يعطى السيد عبده ما لا حدود له من النعم ، و يخلع عليه ما لا نهاية من الكمالات . فحينما يقول الله : ( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فمعناها الباطن ما خلقت الجن والإنس إلا لأعطيهم و أمنحهم حباً و خيراً ، و كرامة و عزة ، و أخلع عليهم ثوب التشريف و الخلافة .
فالسيد الرب غني مستغن عن عبادتنا . و نحن المحتاجون إلى هذه العبادة و الشرف ، و المواهب و الخيرات التي لا حد لها .
فالله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه في أي وقت بلا ميعاد ، و نبقى في حضرته ما شئنا و ندعوه ما وسعنا . بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة و نقول ˝الله أكبر˝ نصبح في حضرته نطلب منه ما نشاء .
أين هو الملك الذي نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد و نلبث في حضرته ما نشاء ؟!
و في ذلك يقول مولانا العبد الصالح الشيخ محمد متولي الشعراوي في شعر جميل :
حسب نفسي عزاً إنني عبد
يحتفل بي بلا مواعيد رب
هو في قدسه الأعز و لكن
أنا ألقى متى وحين أحب
و يقول : أرونى صنعة تعرض على صانعها خمس مرات في اليوم ˝يقصد الصلوات الخمس ˝ و تتعرض للتلف !
و هذه بعض المعاني الباطنة في الآية التي أثارت شكوكك : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) و لو تأملتها لما أثارت فيك إلا الذهول و الإعجاب .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ الفصل التاسع والعشرون
(عفتي والديوث)
كلم محمود امجد وبلغه موافقه سودي وأمره أن يأتي بالدبل معه حتي يستغلون الوقت وتكون ضربه لشاهيناز وتخرج من مخباها
ففرح فرحا شديدا لأن حلم حياته سوف يتحقق ولكن شك بالأمر لأن سودي في الأغلب لا تتحدث معه وتتجنب الجلوس معه في اي مكان ولو اجتمعوا يكون كلامها قليل جدا معه
ولكن قال لنفسه ممكن تكون وفقت تحت ضغط عمه وطبعه الحازم ولكن ردد( ربي انا لا اريد غيرها في دنيتي فاجعل لي الخير بها )
وقام حتي يرتدي ملابسه و ينفذ ما قاله عمه وكي يستطيع رؤيتها لاول مره وهي سيكون علي اسمه
~~~~~~~~~
ترك رسلان امجد وذهب كي يروي قلبه العطش منها
فذهب الي المركز فلم يجدها فسال عنها أحدي الممرضات فقالت إنها في اجازه علي غير عاداتها
فقلقت بشده و أمسك هاتفه كي يتصل بها للاطمئنان عليها ولكن توقف للحظه عندما تذكر أنه لم يأخذ رقمها الجديد فقرر أنه سيذهب إليها ويطفي نيران شوقه
فوصل الي البيت وهو لا يعلم لماذا اصبح هكذا ولما هذه فقط من امتلكت قلبه الحديدي ولم يتوصل لحل إلا أن هذا هو الحب انه فعلا يحبها ولكن لم يبوح لها إلا عندما يحس أنها تبادله نفس الشعور
فصعد وطرق عليها اكتر من مره ولم ترد فقلقت اكتر وظل يفكر ماذا يفعل وتوصل إلي أن يكسر الباب وقبل أن يفعلها وجدتها فتحت له وهي ترتدي إسدال الصلاه ووجهها يشع منه نور الهي
نرمين عندما وجدته هرب الكلام من علي لسانها
رسلان:سلام عليكم
نرمين:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
رسلان:انا اسف اني جيت من غير معاد بس انا سألت عليكي وقوللي انك ما جيتش ولما خبطت قلقت انك ما فتحتيش
نرمين:كنت في اخر ركعه وما عرفتش افتح علطول
رسلان:تقبل الله ربنا يقويك امانك
نرمين:منا ومنكم خير انت جي تسال عليا في حاجه
رسلان لم يعرف ماذا يقول ولكن تذكر شي ممكن يكون عذر مناسب
فقال:ابدا انا كنت جي اقولك أن الحاجه فتحيه هتجي بكره
نرمين وهي تعلم أن هذا ليس ما ات بيه لأن رونال معه بالشركه ويقدر أن يخبرها بكل بساطه
نرمين:شكرا تسلم خطوتك انا اسفه مقدرش اقولك اتفضل انا لوحدي
رسلان وهو سارح في بحور عينها لا شكرا أن كنت جي اشوفك وامشي علطول
نرمين :نعم
رسلان تذكر ما قاله وحول تعديل كلامه سريعا قصدي جي اقولك وامشي علطول
نرمين:اه انا افتكرت
رسلان:طيب سلام عليكم
نرمين:وعليكم السلام وقفلت الباب وقلبها دقاته تتسارع اكنها في سباق
ورسلان سند علي الباب ويريد أن يدخل يأخذها بين أحضانه ولا يخرجها منه ابدا ولو مر دهر ولكن تليفون والده جعل يركض سريعا
~~~~~~~~~
قال سيف تتجوزيني
كانت رونال لا تفهم ولا تستوعب ماذا يقول فردت انت بتقول ايه يا سيف بيه
سيف:اولا انا مش بيه ثانيا انا بقولك تتجوزيني
رونال:انا ازاي
سيف قام وكان يريد أن يركع علي ركبتيه ولكن تأوي الما فجرت عليه رونال تسنده سريعا
فتلاقت عيونهم وظلوا هكذا فتره كبيره لا يعرفون مقدرها
فابتسم سيف وقال رونال تتجوزيني
رونال ابتعدت عنه وردت بصوت منخفض انت بتهزر ولا بتتكلم جد
سيف:يا شيخه ده انا كنت هركع قدامك وتقولي بهزر
رونال احمر وجهها خجلا وردت بس انا مش قد المقام ازاي
انت قد المقام واكتر كفايه اخلاقك وتربيتك كان رد سيف الذي قاله دون تردد
رونال: انا مش عارفه ارد عليك بس اللي هقدر أقوله انك لازم تفكر كويس لان الفرق بينا كبير جدا ودي هتبقا
وضع يديه علي فمها ليوقف سيل كلماتها فاشتمت عطره ولم تتملك نفسها من جماله فاغمضت عينها
وكان هذا مثل تصريح له أن يقبلها فاقترب منها وقبل أن يطبع قبلته جاء ممدوح والذي صرخ به
ممكن اعرف ايه ده يا استاذ سيف
انتبهت رونال إليه فرجعت الي الخلف ولكن يد سيف كانت اسرع وشدها إليه
سيف:في ايه يا استاذ ممدوح هو انت مش لازم تخبط
ممدوح:اخبط علشان ما اشوف غراميات حضرتك
سيف :بحزم انت مالك واحد كان هيبوس خطيبته اش دخلك
ممدوح :خطبيته
كانت معالم الصدمه ترتسم علي وجه رونال دون كلمه
سيف:ايوه خطبيتي عندك رايي تاني
ممدوح استشاط غضبا ورد ازاي وامتي وانا ليسه سألها امبارح وقلتلي لا
سيف عقل كلام ممدوح فعرف أنه كان يلمح أن يرتبط بها فرد بكل هدوء
اه الكلام ده كان امبارح علشان كانت ليسه فعلا مش مرتبطه بس انهارده انا خطبتها واظن معندكش مانع ولا ايه
قال كلماته الاخيره بصيغه تهديد
كل هذا ورونال مثل ما تكون مخدره ولا يوجد علي وجهها الا الدهشه
اكمل سيف حديثه وياريت الكلام ده يوصل للشركه كلها علشان الكل يعرف مقامه كويس
ممدوح:حاضر يا سيف بيه عن اذنك خرج والدموع تتلألأ في عيونه وينظر الي رونال بحسره والم
سيف:انا اسف والله بس ما كنش ينفع اعمل غير كده
رونال والدموع تنهمر بغزاره وابتعدت عنه انا ليسه بقولك فكر تاني ليه كده حرام عليك
سيف:وده ردي علي كلامك انا ما بفكرش في الحاجه مرتين وانا اخترتك ومقتنع بيكي ومستحيل اسيبك علشان شوي كلام فارغ
رونال:كلام فارغ تعرف انت ايه عني
سيف:اعرف كل حاجه عنك من يوم ما اتولدتي
رونال:مستحيل انت لو تعرف كل حاجه مستحيل تجي تطلب ايدي
سيف:طيب يا ستي قوللي اللي انا معرفوش واوعدك أن رايي مستحيل يتغير
كان هذا نوع من المرواغه حتي يجعلها أن تتكلم عن مريم وتخرج ما بداخلها
رونال:دموعها ذادت وجلست علي أقرب كرسي
انا ابويا سابني انا وامي بسبب نزواته وكنت ليسه صغيره شربت المر ونمت في الشارع وشفت الذل انواع ويوم ما شفت اختي بعد سنين بقيت لم تكمل ولكن دموعها أكملت
سيف ربت علي ظهرها وقال اهدي انا عارف كل ده
رونال بدهشه ازاي
سيف:عارف كل حاجه بدءت لما نمتي انتي ووالدتك اسبوع في الشارع نهايه بميمي مريم اختك
كانت رونال صدمتها هي من احتلت الموقف
سيف:ما تخافيش انا عارف تفاصيل يومك واختك مريم عندنا في الفيلا التانيه
رونال :بجد ازاي وانت ازاي تعرف كل ده
سيف:مش وقته المهم دلوقتي انتي عندك حاجه تقولها قبل ما اروح اجيب الدبل
رونال لم تتكلم ولكن نظرت إليه نظره لا تعلقني بأمل في حياه جديده ولا تكملت
سيف:رونال انا عشت حياتي ما اعترفش بالحب وكنت قافل علي قلبي الف باب وباب جيت حضرتك بنظره واحده خلتني اسير عندك وتحت رجلك مش عارف انتي عملتي كده ازاي بس اللي اعرفه اني عمري ما هسيبك تاني ويوم ما تفكري تبعدي عني يبقا اخر يوم في عمري هموت نفسي
وضعت رونال يديها علي فمها وردت بعد الشر عليك فقبل سيف يديها فابتعدتها خجلا ونظرت ارضا
فابتسم سيف ورفع وجهها
وقال :سبحان الله في جمالك انا اعرف ان الواحد متسحيل يأخد كل حاجه بس انا اخدت الدنيا كلها دلوقتي
رونال ابتسمت له وقالت يا سيف فكر انا ورايا مشاكل كتير ومستحيل اقدر انفصل عنها وممكن تندم بعد كده
سيف:مستحيل اندم ولو علي المشاكل طالما احنا مع بعض هنحلها ونبقا اقوي من اي عاصفه هتقابلنا
رونال هزت راسها بالموافقه
فانحنا سيف وقبل راسها وكأنه اشغل النيران داخل قبلها هذا القلب الذي صدا السلاسل التي تضعها عليه منذ سنوات واقسمت أنه لن ينفتح الا لمن يستحق جاء هو بكل سهوله وتربع علي عرشه كيف حدث هذا لا تعرف ولكن هي الان لاول مره منذ سنوات تعترف بمعني الأمان والفرحه وتحس انها فوق السحاب وتلمس النجوم بيديها
سيف :يلا يا استاذه علشان ما نتاخرش
رونال:نتأخر علي ايه
سيف:عندك زهايمر بس برضو بحبك
رونال فرحت جدا من كلامه واحست فعلا بطعم الكلمه
سيف:يابنت الحلال مش قولنا هنجيب الدبل
رونال:طيب استنا تاخد راي والدك وكمان اقول لماما لما ترجع
سيف:اولا مامتك راجعه بكره خليها مفاجئه وبابا مستحيل يرفض قرار انا اخدته وهيسعديني
رونال:امري لله هجوز واحد مجنون
ضحكوا ضحكه عاليه وذهبوا حتي يضعوا اول حجر بناء سعادتهم
~~~~~~~~~~
عن ترزان الذي حول تهدئه مريم وعندما احس من أنفاسها أنها بالفعل هدءت
فحمل أشهب وقال لمريم تمسك يديه وتذهب بيه باتجاه عربيته
فوافقت ووصلوا الي العربيه ووضع أشهب بالكرسي الخلفي واخذ المياه وظل يرش علي عينه إلي أن احس انه اصبح علي مايرام
ترزان:خليكي هنا وانا جي
فهزت راسها بالموافقه
وذهب الي سياره أشهب ووضع حزام الامان
وذهب الي أقرب شجره علي الطريق واصطدم بها
فشقهت مريم وجرت عليه ولكن هو خرج سريعا وأخذها بين أحضانه وطمنها
ترزان :حبيبتي ما تخافيش انا كويس بس كان لازم اعمل كده
مريم من بين شهقاتها ليه
ترزان:علشان حبيبتي العسل دي ما تتسجنش
مريم:سجن هو انا كنت هتسجن
ترزان:اه يا حبيبتي بس دلوقتي تسمعي كلامي وبس
مريم:حاضر انا كده كده بسمع كلامك
فدخلوا الي سياره ترزان وذهبوا الي
يتبع. ❝ ⏤داليا ماجد خاطر (ملكه زماني)
❞ الفصل التاسع والعشرون
(عفتي والديوث)
كلم محمود امجد وبلغه موافقه سودي وأمره أن يأتي بالدبل معه حتي يستغلون الوقت وتكون ضربه لشاهيناز وتخرج من مخباها
ففرح فرحا شديدا لأن حلم حياته سوف يتحقق ولكن شك بالأمر لأن سودي في الأغلب لا تتحدث معه وتتجنب الجلوس معه في اي مكان ولو اجتمعوا يكون كلامها قليل جدا معه
ولكن قال لنفسه ممكن تكون وفقت تحت ضغط عمه وطبعه الحازم ولكن ردد( ربي انا لا اريد غيرها في دنيتي فاجعل لي الخير بها )
وقام حتي يرتدي ملابسه و ينفذ ما قاله عمه وكي يستطيع رؤيتها لاول مره وهي سيكون علي اسمه
~~~~~~~~~
ترك رسلان امجد وذهب كي يروي قلبه العطش منها
فذهب الي المركز فلم يجدها فسال عنها أحدي الممرضات فقالت إنها في اجازه علي غير عاداتها
فقلقت بشده و أمسك هاتفه كي يتصل بها للاطمئنان عليها ولكن توقف للحظه عندما تذكر أنه لم يأخذ رقمها الجديد فقرر أنه سيذهب إليها ويطفي نيران شوقه
فوصل الي البيت وهو لا يعلم لماذا اصبح هكذا ولما هذه فقط من امتلكت قلبه الحديدي ولم يتوصل لحل إلا أن هذا هو الحب انه فعلا يحبها ولكن لم يبوح لها إلا عندما يحس أنها تبادله نفس الشعور
فصعد وطرق عليها اكتر من مره ولم ترد فقلقت اكتر وظل يفكر ماذا يفعل وتوصل إلي أن يكسر الباب وقبل أن يفعلها وجدتها فتحت له وهي ترتدي إسدال الصلاه ووجهها يشع منه نور الهي
نرمين عندما وجدته هرب الكلام من علي لسانها
رسلان:سلام عليكم
نرمين:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
رسلان:انا اسف اني جيت من غير معاد بس انا سألت عليكي وقوللي انك ما جيتش ولما خبطت قلقت انك ما فتحتيش
نرمين:كنت في اخر ركعه وما عرفتش افتح علطول
رسلان:تقبل الله ربنا يقويك امانك
نرمين:منا ومنكم خير انت جي تسال عليا في حاجه
رسلان لم يعرف ماذا يقول ولكن تذكر شي ممكن يكون عذر مناسب
فقال:ابدا انا كنت جي اقولك أن الحاجه فتحيه هتجي بكره
نرمين وهي تعلم أن هذا ليس ما ات بيه لأن رونال معه بالشركه ويقدر أن يخبرها بكل بساطه
نرمين:شكرا تسلم خطوتك انا اسفه مقدرش اقولك اتفضل انا لوحدي
رسلان وهو سارح في بحور عينها لا شكرا أن كنت جي اشوفك وامشي علطول
نرمين :نعم
رسلان تذكر ما قاله وحول تعديل كلامه سريعا قصدي جي اقولك وامشي علطول
نرمين:اه انا افتكرت
رسلان:طيب سلام عليكم
نرمين:وعليكم السلام وقفلت الباب وقلبها دقاته تتسارع اكنها في سباق
ورسلان سند علي الباب ويريد أن يدخل يأخذها بين أحضانه ولا يخرجها منه ابدا ولو مر دهر ولكن تليفون والده جعل يركض سريعا
~~~~~~~~~
قال سيف تتجوزيني
كانت رونال لا تفهم ولا تستوعب ماذا يقول فردت انت بتقول ايه يا سيف بيه
سيف:اولا انا مش بيه ثانيا انا بقولك تتجوزيني
رونال:انا ازاي
سيف قام وكان يريد أن يركع علي ركبتيه ولكن تأوي الما فجرت عليه رونال تسنده سريعا
فتلاقت عيونهم وظلوا هكذا فتره كبيره لا يعرفون مقدرها
فابتسم سيف وقال رونال تتجوزيني
رونال ابتعدت عنه وردت بصوت منخفض انت بتهزر ولا بتتكلم جد
سيف:يا شيخه ده انا كنت هركع قدامك وتقولي بهزر
رونال احمر وجهها خجلا وردت بس انا مش قد المقام ازاي
انت قد المقام واكتر كفايه اخلاقك وتربيتك كان رد سيف الذي قاله دون تردد
رونال: انا مش عارفه ارد عليك بس اللي هقدر أقوله انك لازم تفكر كويس لان الفرق بينا كبير جدا ودي هتبقا
وضع يديه علي فمها ليوقف سيل كلماتها فاشتمت عطره ولم تتملك نفسها من جماله فاغمضت عينها
وكان هذا مثل تصريح له أن يقبلها فاقترب منها وقبل أن يطبع قبلته جاء ممدوح والذي صرخ به
ممكن اعرف ايه ده يا استاذ سيف
انتبهت رونال إليه فرجعت الي الخلف ولكن يد سيف كانت اسرع وشدها إليه
سيف:في ايه يا استاذ ممدوح هو انت مش لازم تخبط
ممدوح:اخبط علشان ما اشوف غراميات حضرتك
سيف :بحزم انت مالك واحد كان هيبوس خطيبته اش دخلك
ممدوح :خطبيته
كانت معالم الصدمه ترتسم علي وجه رونال دون كلمه
سيف:ايوه خطبيتي عندك رايي تاني
ممدوح استشاط غضبا ورد ازاي وامتي وانا ليسه سألها امبارح وقلتلي لا
سيف عقل كلام ممدوح فعرف أنه كان يلمح أن يرتبط بها فرد بكل هدوء
اه الكلام ده كان امبارح علشان كانت ليسه فعلا مش مرتبطه بس انهارده انا خطبتها واظن معندكش مانع ولا ايه
قال كلماته الاخيره بصيغه تهديد
كل هذا ورونال مثل ما تكون مخدره ولا يوجد علي وجهها الا الدهشه
اكمل سيف حديثه وياريت الكلام ده يوصل للشركه كلها علشان الكل يعرف مقامه كويس
ممدوح:حاضر يا سيف بيه عن اذنك خرج والدموع تتلألأ في عيونه وينظر الي رونال بحسره والم
سيف:انا اسف والله بس ما كنش ينفع اعمل غير كده
رونال والدموع تنهمر بغزاره وابتعدت عنه انا ليسه بقولك فكر تاني ليه كده حرام عليك
سيف:وده ردي علي كلامك انا ما بفكرش في الحاجه مرتين وانا اخترتك ومقتنع بيكي ومستحيل اسيبك علشان شوي كلام فارغ
رونال:كلام فارغ تعرف انت ايه عني
سيف:اعرف كل حاجه عنك من يوم ما اتولدتي
رونال:مستحيل انت لو تعرف كل حاجه مستحيل تجي تطلب ايدي
سيف:طيب يا ستي قوللي اللي انا معرفوش واوعدك أن رايي مستحيل يتغير
كان هذا نوع من المرواغه حتي يجعلها أن تتكلم عن مريم وتخرج ما بداخلها
رونال:دموعها ذادت وجلست علي أقرب كرسي
انا ابويا سابني انا وامي بسبب نزواته وكنت ليسه صغيره شربت المر ونمت في الشارع وشفت الذل انواع ويوم ما شفت اختي بعد سنين بقيت لم تكمل ولكن دموعها أكملت
سيف ربت علي ظهرها وقال اهدي انا عارف كل ده
رونال بدهشه ازاي
سيف:عارف كل حاجه بدءت لما نمتي انتي ووالدتك اسبوع في الشارع نهايه بميمي مريم اختك
كانت رونال صدمتها هي من احتلت الموقف
سيف:ما تخافيش انا عارف تفاصيل يومك واختك مريم عندنا في الفيلا التانيه
رونال :بجد ازاي وانت ازاي تعرف كل ده
سيف:مش وقته المهم دلوقتي انتي عندك حاجه تقولها قبل ما اروح اجيب الدبل
رونال لم تتكلم ولكن نظرت إليه نظره لا تعلقني بأمل في حياه جديده ولا تكملت
سيف:رونال انا عشت حياتي ما اعترفش بالحب وكنت قافل علي قلبي الف باب وباب جيت حضرتك بنظره واحده خلتني اسير عندك وتحت رجلك مش عارف انتي عملتي كده ازاي بس اللي اعرفه اني عمري ما هسيبك تاني ويوم ما تفكري تبعدي عني يبقا اخر يوم في عمري هموت نفسي
وضعت رونال يديها علي فمها وردت بعد الشر عليك فقبل سيف يديها فابتعدتها خجلا ونظرت ارضا
فابتسم سيف ورفع وجهها
وقال :سبحان الله في جمالك انا اعرف ان الواحد متسحيل يأخد كل حاجه بس انا اخدت الدنيا كلها دلوقتي
رونال ابتسمت له وقالت يا سيف فكر انا ورايا مشاكل كتير ومستحيل اقدر انفصل عنها وممكن تندم بعد كده
سيف:مستحيل اندم ولو علي المشاكل طالما احنا مع بعض هنحلها ونبقا اقوي من اي عاصفه هتقابلنا
رونال هزت راسها بالموافقه
فانحنا سيف وقبل راسها وكأنه اشغل النيران داخل قبلها هذا القلب الذي صدا السلاسل التي تضعها عليه منذ سنوات واقسمت أنه لن ينفتح الا لمن يستحق جاء هو بكل سهوله وتربع علي عرشه كيف حدث هذا لا تعرف ولكن هي الان لاول مره منذ سنوات تعترف بمعني الأمان والفرحه وتحس انها فوق السحاب وتلمس النجوم بيديها
سيف :يلا يا استاذه علشان ما نتاخرش
رونال:نتأخر علي ايه
سيف:عندك زهايمر بس برضو بحبك
رونال فرحت جدا من كلامه واحست فعلا بطعم الكلمه
سيف:يابنت الحلال مش قولنا هنجيب الدبل
رونال:طيب استنا تاخد راي والدك وكمان اقول لماما لما ترجع
سيف:اولا مامتك راجعه بكره خليها مفاجئه وبابا مستحيل يرفض قرار انا اخدته وهيسعديني
رونال:امري لله هجوز واحد مجنون
ضحكوا ضحكه عاليه وذهبوا حتي يضعوا اول حجر بناء سعادتهم
~~~~~~~~~~ عن ترزان الذي حول تهدئه مريم وعندما احس من أنفاسها أنها بالفعل هدءت
فحمل أشهب وقال لمريم تمسك يديه وتذهب بيه باتجاه عربيته
فوافقت ووصلوا الي العربيه ووضع أشهب بالكرسي الخلفي واخذ المياه وظل يرش علي عينه إلي أن احس انه اصبح علي مايرام
ترزان:خليكي هنا وانا جي
فهزت راسها بالموافقه
وذهب الي سياره أشهب ووضع حزام الامان
وذهب الي أقرب شجره علي الطريق واصطدم بها
فشقهت مريم وجرت عليه ولكن هو خرج سريعا وأخذها بين أحضانه وطمنها
ترزان :حبيبتي ما تخافيش انا كويس بس كان لازم اعمل كده
مريم من بين شهقاتها ليه
ترزان:علشان حبيبتي العسل دي ما تتسجنش
مريم:سجن هو انا كنت هتسجن
ترزان:اه يا حبيبتي بس دلوقتي تسمعي كلامي وبس
مريم:حاضر انا كده كده بسمع كلامك
فدخلوا الي سياره ترزان وذهبوا الي
يتبع. ❝
❞ فى يوم من الايام نزل على الكعبة عدد من الملائكة .. فقابلتهم الكعبة بالود والترحاب ..وأكرمتهم .. ثم لاحظت أنهم يحملون معهم سلاسل غلاظا .سألتهم :
-ماهذه السلاسل؟
قال الملائكة :"جئنا بهذه السلاسل لنجرك الى يوم الحشر "
-تعجبت الكعبة وقالت :"لن اذهب "!
قال الملائكة :"ناخذك الى الجنة فكيف لاتذهبين؟!
قالت الكعبة :"لن اذهب الا ومعى احبابى ".
سألوا :"من احبابك يا كعبة ؟"
أجابتهم :
"كل مظلوم من اهل الارض..انتظروا فأعلمكم بهم فتذهبون اليهم وتأتون بهم فأذهب بصحبتهم الى الجنة ..ولا حاجة لجرى بالسلاسل الغلاظ فاصحابى كثر ..سيحملوننى وادلهم على الطريق .
راحت الكعبة تسمى أحبابها ..مر مائة عام والكعبة تحصى والملائكة ينتظرون ..ثم مر ألف عام والكعبة تحصى وهم ينتظرون ثم. ❝ ⏤رضوى عاشور
❞ فى يوم من الايام نزل على الكعبة عدد من الملائكة . فقابلتهم الكعبة بالود والترحاب .وأكرمتهم . ثم لاحظت أنهم يحملون معهم سلاسل غلاظا .سألتهم :
- ماهذه السلاسل؟
قال الملائكة :˝جئنا بهذه السلاسل لنجرك الى يوم الحشر ˝
- تعجبت الكعبة وقالت :˝لن اذهب ˝!
قال الملائكة :˝ناخذك الى الجنة فكيف لاتذهبين؟!
قالت الكعبة :˝لن اذهب الا ومعى احبابى ˝.
سألوا :˝من احبابك يا كعبة ؟˝
أجابتهم :
˝كل مظلوم من اهل الارض.انتظروا فأعلمكم بهم فتذهبون اليهم وتأتون بهم فأذهب بصحبتهم الى الجنة .ولا حاجة لجرى بالسلاسل الغلاظ فاصحابى كثر .سيحملوننى وادلهم على الطريق .
راحت الكعبة تسمى أحبابها .مر مائة عام والكعبة تحصى والملائكة ينتظرون .ثم مر ألف عام والكعبة تحصى وهم ينتظرون ثم. ❝