❞ أيها الشباب
أكثر ما يأتي الشبابَ الحيرةُ والاضطراب في مسألة اختيار الزوجة، وكثير منهم يَفتقد لِمهارات اختيار ذلك الشريك.
والأمر يَستحق الكثير من التأنِّي والتروِّي؛ لأنَّ الإنسان إذا أراد أن يبذر بذرًا اختار له الأرضَ الصالحة بغية أن يخرج بإذن ربِّه، والأمر بالنسبة للزوجة أجَلُّ وأعظم.
ولذلك دعا الإسلام إلى التدقيق في اختيار الزوجة، والنظر إليها، والوقوف على أخلاقها ودينها؛ حتى يَكمل الانسجام، وتزداد المحبَّة، وصولًا إلى عش الزوجية الهادئ.
وأول ما ينبغي الاهتمام به عند الاختيار
• اختيار ذات دِين وخلُق، عفيفة محتشمة، ذات أخلاق فاضلة ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34]، ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ ﴾ [النور: 32]، ﴿ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ ﴾ [البقرة: 221]، ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ﴾ [النور: 26].
وقد جاءت الشريعة بالتأكيد على ما يغفل الناس عنه ويهملونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تُنكحُ المرأةُ لأربعٍ: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدِّين ترِبَت يداك))[4].
قال القرطبي رحمه الله: (هذه الأربع الخصال هي المُرغِّبة في نِكاح المرأة، وهي التي يقصدها الرِّجال من النساء، فهو خبرٌ عما في الوجود من ذلك، لا أنه أمرٌ بذلك، وظاهره إباحة النِّكاح لقصد مجموع هذه الخصال، أو لواحدة منها، لكن قصد الدِّين أولى وأهم)[5].
فالمرأة المتدينة دُرَّة ثمينة بين النساء يتمنَّاها كلُّ رجل، رغبة في خَيرَي الدنيا والآخرة، ولا قيمة لأي اعتِبار آخر ليس معه الدِّين؛ فالجمال مَغنم إذا كان مَعه دِين يحميه، ومَغرم إذا كان بمعزل عن الدِّين، والحسَبُ والنَّسب بغير دِين نِقمة لا نعمة، وثراءُ من لا دين له طغيان وفتنة.. ❝ ⏤حسين محمد يوسف
❞ أيها الشباب
أكثر ما يأتي الشبابَ الحيرةُ والاضطراب في مسألة اختيار الزوجة، وكثير منهم يَفتقد لِمهارات اختيار ذلك الشريك.
والأمر يَستحق الكثير من التأنِّي والتروِّي؛ لأنَّ الإنسان إذا أراد أن يبذر بذرًا اختار له الأرضَ الصالحة بغية أن يخرج بإذن ربِّه، والأمر بالنسبة للزوجة أجَلُّ وأعظم.
ولذلك دعا الإسلام إلى التدقيق في اختيار الزوجة، والنظر إليها، والوقوف على أخلاقها ودينها؛ حتى يَكمل الانسجام، وتزداد المحبَّة، وصولًا إلى عش الزوجية الهادئ.
وقد جاءت الشريعة بالتأكيد على ما يغفل الناس عنه ويهملونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تُنكحُ المرأةُ لأربعٍ: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدِّين ترِبَت يداك))[4].
قال القرطبي رحمه الله: (هذه الأربع الخصال هي المُرغِّبة في نِكاح المرأة، وهي التي يقصدها الرِّجال من النساء، فهو خبرٌ عما في الوجود من ذلك، لا أنه أمرٌ بذلك، وظاهره إباحة النِّكاح لقصد مجموع هذه الخصال، أو لواحدة منها، لكن قصد الدِّين أولى وأهم)[5].
فالمرأة المتدينة دُرَّة ثمينة بين النساء يتمنَّاها كلُّ رجل، رغبة في خَيرَي الدنيا والآخرة، ولا قيمة لأي اعتِبار آخر ليس معه الدِّين؛ فالجمال مَغنم إذا كان مَعه دِين يحميه، ومَغرم إذا كان بمعزل عن الدِّين، والحسَبُ والنَّسب بغير دِين نِقمة لا نعمة، وثراءُ من لا دين له طغيان وفتنة. ❝
❞ الفصل الأول
في عامٍ مضى، وتحديدًا منذ سنة ثلاث وعشرين بعد الألفين، ظهرت فتاة في فضاء الناس الرقمي، تبثُّ من قلبها خواطر رقراقة، وتروي من واقعها حكايات صادقة، عُرفت عند قرائِها باسمٍ يليق بها: ملاك.
حلمها أن تكون روائيةً يُشار إليها بالبَنان، وقد نسجت في عالم التواصل خيمةً من ضياء، يأوي إليها الصغار قبل الكبار، تعلَّقوا بكلماتها لما فيها من رقةٍ وصدق، وأُعجبوا بطباعها لما تحمله من نقاء وصفاء.
فاتخذها بعضهم أختًا في الله، يبثُّون لها من همومهم، ويسترشدون برأيها، فتسمعهم بإنصاتٍ وتجيب عليهم بحكمةٍ ورجاحة عقل.
وذات مساءٍ هادئ، إذ كانت تتصفَّح ما وردها من الرسائل، إذ بها ترى رسالةً من شابٍ لا تعرفه، كتب فيها:
سليم:
أأذنْتِ لي يا ملاك أن أفضي إليكِ بما يُقلق خاطري؟
ملاك:
نعم، لك ذلك، قل ما تشاء، فإني أسمعك.
سليم:
قد أثقل همٌّ قلبي، وأُحيلت سكينتي قلقًا، إني يا ملاك أحفظ كتاب الله، وأتدبَّر في معانيه، غير أن قلبي زلَّ، وأحببتُ فتاةً كانت أول حبٍّ في حياتي.
أحطتها بعنايتي، وخشيت عليها من كل سوء، لكنها لم تقابلني بالوفاء، بل كانت تارة تهتم بي، وتارة تُعرض عني كأن لم يكن بيننا عهد، ثم... إذ بي أكتشف أنها تُحادث غيري.
فهل أستحق الخيانة؟ أم كنتُ مخدوعًا بوهمٍ من صنع قلبي؟
أطرقت ملاك برأسها لحظة، ثم أجابته بصوت العقل والرحمة:
ملاك:
يا سليم، قد أخطأت إذ سلَّمت قلبك في غير حينه، فإن للعمر مراحل، وفي كل مرحلة ما يليق بها من مشاعر وتجارب.
أنت ما زلت في ريعان الشباب، أمامك من العلم ما ينبغي تحصيله، ومن الطموح ما يستوجب السعي إليه.
أما تلك الفتاة، فحبُّك لها لم يكن في موضعه، وقد بان لك أنها لم تكن جديرة ببعاطفت، فانسها، وإن كان النسيان شاقًا، واملأ وقتك بما يُصلح شأنك، وادعُ الله أن يجبر كسرك، ويُذهب عنك ما ألمَّ بك.
سليم:
لقد بدأتُ أسير على هذا الطريق، وسأمضي فيه بإذن الله، جزاكِ الله خيرًا، والسلام عليكِ.
وما إن أنهى سليم حديثه، حتى خيَّم الصمت على قلب ملاك، تذكَّرت شيئًا من ماضيها، فإنها لم تبلغ ما هي عليه من قوةٍ ورزانة، إلا بعد جراحٍ لم تزل في القلب ندوبها.
ثم عادت لممارسة ما تهواه من الكتابة والنُصح، وإن قلَّ متابعوها، فإنها لم تكن تطلب كثرة الأعين، بل صدق التأثير، تؤمن أن من أراد أن يقرأ، فليقرأ ما تنثره روحها، لا ما يزيفه صخب العصر وتفاهته.
وبعد أيام، كتب إليها سليم قائلًا:
سليم:
لقد حاولت يُمنى، تلك التي أحببتها، أن تحدِّثني من هاتف إحدى صديقاتها، لكني لم أجبها، وحظرت الرقم.
ملاك:
ذاك هو الصواب، بارك الله فيك.
ومنذ ذلك اليوم، نشأت بينهما صداقة أخوية طيِّبة، رأى فيها سليم أختًا تُصغي له بصدق، وتعينه على الطريق، وكان يأنس بمراسلتها، ويجد في حديثها البلسم لكل ما يعترضه من حزن أو حيرة.
حتى جاء يوم...
وقع فيه ما لم يكن في الحسبان.
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ الفصل الأول
في عامٍ مضى، وتحديدًا منذ سنة ثلاث وعشرين بعد الألفين، ظهرت فتاة في فضاء الناس الرقمي، تبثُّ من قلبها خواطر رقراقة، وتروي من واقعها حكايات صادقة، عُرفت عند قرائِها باسمٍ يليق بها: ملاك.
حلمها أن تكون روائيةً يُشار إليها بالبَنان، وقد نسجت في عالم التواصل خيمةً من ضياء، يأوي إليها الصغار قبل الكبار، تعلَّقوا بكلماتها لما فيها من رقةٍ وصدق، وأُعجبوا بطباعها لما تحمله من نقاء وصفاء.
فاتخذها بعضهم أختًا في الله، يبثُّون لها من همومهم، ويسترشدون برأيها، فتسمعهم بإنصاتٍ وتجيب عليهم بحكمةٍ ورجاحة عقل.
وذات مساءٍ هادئ، إذ كانت تتصفَّح ما وردها من الرسائل، إذ بها ترى رسالةً من شابٍ لا تعرفه، كتب فيها:
سليم:
أأذنْتِ لي يا ملاك أن أفضي إليكِ بما يُقلق خاطري؟
ملاك:
نعم، لك ذلك، قل ما تشاء، فإني أسمعك.
سليم:
قد أثقل همٌّ قلبي، وأُحيلت سكينتي قلقًا، إني يا ملاك أحفظ كتاب الله، وأتدبَّر في معانيه، غير أن قلبي زلَّ، وأحببتُ فتاةً كانت أول حبٍّ في حياتي.
أحطتها بعنايتي، وخشيت عليها من كل سوء، لكنها لم تقابلني بالوفاء، بل كانت تارة تهتم بي، وتارة تُعرض عني كأن لم يكن بيننا عهد، ثم.. إذ بي أكتشف أنها تُحادث غيري.
فهل أستحق الخيانة؟ أم كنتُ مخدوعًا بوهمٍ من صنع قلبي؟
أطرقت ملاك برأسها لحظة، ثم أجابته بصوت العقل والرحمة:
ملاك:
يا سليم، قد أخطأت إذ سلَّمت قلبك في غير حينه، فإن للعمر مراحل، وفي كل مرحلة ما يليق بها من مشاعر وتجارب.
أنت ما زلت في ريعان الشباب، أمامك من العلم ما ينبغي تحصيله، ومن الطموح ما يستوجب السعي إليه.
أما تلك الفتاة، فحبُّك لها لم يكن في موضعه، وقد بان لك أنها لم تكن جديرة ببعاطفت، فانسها، وإن كان النسيان شاقًا، واملأ وقتك بما يُصلح شأنك، وادعُ الله أن يجبر كسرك، ويُذهب عنك ما ألمَّ بك.
سليم:
لقد بدأتُ أسير على هذا الطريق، وسأمضي فيه بإذن الله، جزاكِ الله خيرًا، والسلام عليكِ.
وما إن أنهى سليم حديثه، حتى خيَّم الصمت على قلب ملاك، تذكَّرت شيئًا من ماضيها، فإنها لم تبلغ ما هي عليه من قوةٍ ورزانة، إلا بعد جراحٍ لم تزل في القلب ندوبها.
ثم عادت لممارسة ما تهواه من الكتابة والنُصح، وإن قلَّ متابعوها، فإنها لم تكن تطلب كثرة الأعين، بل صدق التأثير، تؤمن أن من أراد أن يقرأ، فليقرأ ما تنثره روحها، لا ما يزيفه صخب العصر وتفاهته.
وبعد أيام، كتب إليها سليم قائلًا:
سليم:
لقد حاولت يُمنى، تلك التي أحببتها، أن تحدِّثني من هاتف إحدى صديقاتها، لكني لم أجبها، وحظرت الرقم.
ملاك:
ذاك هو الصواب، بارك الله فيك.
ومنذ ذلك اليوم، نشأت بينهما صداقة أخوية طيِّبة، رأى فيها سليم أختًا تُصغي له بصدق، وتعينه على الطريق، وكان يأنس بمراسلتها، ويجد في حديثها البلسم لكل ما يعترضه من حزن أو حيرة.
❞ القوة كل القُوَّة في التوكل على الله تعالى كما قال بعضُ السلف : من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ، فالقوة مضمونة للمتوكل ، والكفاية والحَسْبُ والدفع عنه ، وإنما يَنْقُصُ عليه من ذلك بقدر ما يَنْقُصُ من التقوى والتوكل ، وإلا فمع تحققه بهما لا بد أن يجعل الله له مخرجاً من كل ما ضاق على الناس ، ويكون الله حسبه وكافيه. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ القوة كل القُوَّة في التوكل على الله تعالى كما قال بعضُ السلف : من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ، فالقوة مضمونة للمتوكل ، والكفاية والحَسْبُ والدفع عنه ، وإنما يَنْقُصُ عليه من ذلك بقدر ما يَنْقُصُ من التقوى والتوكل ، وإلا فمع تحققه بهما لا بد أن يجعل الله له مخرجاً من كل ما ضاق على الناس ، ويكون الله حسبه وكافيه. ❝
❞ تحركت الكاميرا بضع ياردات جهة اليمين حتى توقفت عند ظهر الفتاة الصغيرة، التي كانت تقف بثبات أمام شاشة التلفاز وكأنها منومة مغناطيسيًا، وما إن بدأت بالالتفات للكاميرا بكل بطء حتى ظهرت نواجذها وابتسامتها الشريرة وحاجبيها الكثين المنكسرين بغضب، وعينيها الزرقاوتين المرعِبتين، وشعرها الأسود المتفحم المتطاير خلفها بشكل يُخيف أعتى القلوب شجاعةً، لكني خارج هذه الحِسبة بالطبع!. ❝ ⏤محمود عاطف عبد الفتاح
❞ تحركت الكاميرا بضع ياردات جهة اليمين حتى توقفت عند ظهر الفتاة الصغيرة، التي كانت تقف بثبات أمام شاشة التلفاز وكأنها منومة مغناطيسيًا، وما إن بدأت بالالتفات للكاميرا بكل بطء حتى ظهرت نواجذها وابتسامتها الشريرة وحاجبيها الكثين المنكسرين بغضب، وعينيها الزرقاوتين المرعِبتين، وشعرها الأسود المتفحم المتطاير خلفها بشكل يُخيف أعتى القلوب شجاعةً، لكني خارج هذه الحِسبة بالطبع!. ❝
❞ يصبح النجاح سهلا عندما تقرر بينك وبين نفسك أنك لا تمتلك خيارا غيره ساعتها تتحول الحسبة التي يرها الناس معقدة، إلى حسبة في بساطة «شاف القطة، قالها بسبس، قالتله نونو». ❝ ⏤عمر طاهر
❞ يصبح النجاح سهلا عندما تقرر بينك وبين نفسك أنك لا تمتلك خيارا غيره ساعتها تتحول الحسبة التي يرها الناس معقدة، إلى حسبة في بساطة «شاف القطة، قالها بسبس، قالتله نونو». ❝