█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يسأل السائلون دائماً : ولماذا المسلمون متخلفون وفي الذيل من دول العالم ؟ ولماذا هم أكثر الدول تأخراً وضعفاً رغم كثرتهم ورغم ثرواتهم ..؟! فـأقـــول ؛ لانهم فهموا إسلامهم فهماً خاطئاً .. فهموا الإسلام على انه تواكل واعتزال وزهد وسلبية وخضوع وخنوع واسقاط للتدبير. فكل ما يحدث أمامهم من ظلم فهو من قدر الله، ولا يجوز الاعتراض على قدر الله ! فهموا الإسلام على انه استسلام للمخلوقين ولقهر الظروف ولظلم الطغاة ..! وأسموا كل ذلك قدراً لا يصح الخروج عليه ..! وأن الله هو الفاعل وليس للمخلوق فعل ولا عمل إلا التسليم والرضى ..! وآخرون منهم تجمدوا على النصوص وتحجروا على الالفاض وتوقفوا عند سلفية محدودة مقفلة داخل ظروفها وتاريخها، فدخلوا كهفاً حياتياً باختيارهم وأصبحوا حفريات دينية ..! والمسلمون أكثر الناس تلاوه لكتابهم ترتيلا وتجويدا ولكنهم قعود دائما وفي حالة سكون لا يتقدمون يقرأون كتابهم بعيون الموتى فلا تطلق فيهم الايات قوة دافعه للحركه والعمل والبحث والاختراع مع ان القرآن كتاب حركه وعمل. لقوله تعالى : (قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق) (قل انظروا ماذا في السموات والارض ) (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) . ❝
❞ من اجمل ما كتب الدكتور مصطفى محمود ✍
أنظروا تحت أرجلكم ، تجدوا تراب خمسة عصور ، وبقايا خمس مدن وآثار خمس حضارات تحت تراب القاهرة حضارة فرعونية ، وحضارة إغريقية ، وحضارة فارسية ، وحضارة رومانية ، وحضارة إسلامية ، وربما تحت أقدامكم الآن بقايا درع مكسورة كان يلبسها فارس مغوار ، وبقايا مكحلة كانت تكتحل بها أميرة تمشي في موكب فخم ، وأكاد أسمع أصوات المواكب ونفير الجيوش تحت التراب ، والعرس وضيوفه والقاتل والقتيل والظالم والمظلوم في حفرة واحدة قد استووا تراباً ، لا شيء في الدنيا يساوي أن نكذب أو نخون أو نظلم ، لا شيء يدعونا لأن نخاف ، والخائف سوف يتمدد إلى جوار الذي يخاف منه بعد قليل ، والجبان لن ينجو من الموت والرعديد سوف يسبق الشجاع إلى حتفه ، وسوف تتفكك هذه البنايات وتنهار تلك العمائر الجميلة كأنها ديكور من ورق اللعب ، وسوف تزول هذه الزخارف كأنها نقش على الماء ، ولن تبقى إلا شواهد قبور ، ثم تغور الشواهد في التراب أو الرمال ، ثم لا يبقى اسم ولا رسم ، والذي يعي هذا جيداً سوف يُقبـِل على الدنيا بجسارة وسوف يخوض أحداثها بقلب من حديد ، وسوف يقول الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، وسوف يبسط يده بالخير لا يخاف فقراً ، وسوف يواجه البأس لا تزلزله الزلازل ولا تحركه النوازل ، وهؤلاء هم أهل الإحسان الذين يعبدون الله كأنهم يرونه ، ويتعاملون مع الموت كأنه رفيق حاضر وصاحب مصاحب منذ الميلاد ، فاجتهدوا أن تكونوا من هؤلاء لتدين لكم الدنيا وتسلم لكم الآخرة وقولوا الحق يرحمكم الله
. ❝
❞ ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم " .. و هذا كلام الله لنبيه الكامل الذي وصفه بأنه على خلق عظيم فماذا يكون قوله للحثالة الإرهابية التي تخرج على الناس بالمدافع الرشاشة لتهديدهم . لقد كذبوا جميعاً ولا علاقة لهم بإسلام ولا بدين، إنما هم عملاء في أيدٍ أجنبية تحركهم .. و الصحافة التي تصفهم بالإسلاميين المتطرفين تشوه الإسلام وتنعته بما ليس فيه .. و هي علينا وليست معنا . ❝
❞ لم تعد هناك وقاية من الجنون ..
ولا حافظ من الإنهيار ..
سوى أن يلوذ الواحد منا بالله ..
وأن يتشبث بإيمانه ..
قال تعالى أن الدنيا دار بلاء .. وأنه لا قرار فيها ولا سكن !! ..
وجاء الأمر بالصبر في القرآن أكثر من 100 مرة .. وليس مجرد الصبر .. بل الصبر الجميل
"فاصبر صبرًا جميلًا " (المعارج، 5) ..
"قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا ۖ فصبر جميل " (يوسف، 18)
والصبر الجميل شاهد إسلام حقيقي لمن يقدر عليه .. وطوق نجاة وحيد في عصر مضطرب . ❝