█ _ مصطفى محمود 1994 حصريا كتاب الإسلام خندق عن دار أخبار اليوم 2024 خندق: هو من تأليف الدكتور يتحدث فيه أن الناس يفهمون الدين أنه مجموعة الأوامر والنواهي ولوائح العقاب وحدود الحلال والحرام ولا يعلمون شيء أعمق وأشمل وأبعد ذلك الدين الحب القديم الذي جئنا به إلى الدنيا والحنين الدائم يملأ شغاف قلوبنا الوطن الأصل منه والعطش الروحى النبع صدرنا عنه نفيق هذا الحنين إلا لحظة يحيطنا القبح والظلم والعبث والفوضى والاضطراب العالم ولحظتها نهفو ونرفع رؤوسنا شوق وتلقائية السماء وتهمس كل جارحة فينا يالله أين أنت؟ ولحظة نخطئ ونتورط الظلم وننحدر دركات الخسران فننكس الرؤوس ندم وندرك أننا مدانون مسئولون فذلك الرباط الخفى لماض مجهول مقدمة الكتاب: الإسلام الإرهاب يحاصره شمال و العلمانيه تضرب يمين أطماع الغرب الاستعماري تهدده الأمام تخاذل الدول العربية وتفككها يهدده وراء الاميه الإسلاميه عليه خيمة اليأس ما المصير ؟ و ما المخرج ؟ فكر وثقافة مجاناً PDF اونلاين الثقافة تعني صقل النفس والمنطق والفطانة حيث المثقف يقوم نفسه بتعلم أمور جديدة كما حال القلم عندما يتم بريه هذا القسم يشمل العديدة الكتب المتميزة الفكر والثقافة تتعدّد المعاني التي ترمي إليها اللغة فهي ترجِع أصلها الفعل الثلاثي ثقُفَ يعني الذكاء والفطنة وسرعة التعلم والحذق والتهذيب وتسوية الشيء وإقامة اعوجاجه والعلم والفنون والتعليم والمعارف
❞ لم تعد هناك وقاية من الجنون ..
ولا حافظ من الانهيار ..
سوى أن يلوذ الواحد منا بالله ..
وأن يتشبث بإيمانه ..
قال تعالى
أن الدنيا دار بلاء .. وأنه لا قرار فيها ولا سكن !! ..
وجاء الأمر بالصبر في القرآن أكثر من 100 مرة ..
وليس مجرد الصبر .. بل الصبر الجميل
˝فاصبر صبرًا جميلًا ˝
(المعارج، 5) ..
˝قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا ۖ فصبر جميل ˝
(يوسف، 18)
والصبر الجميل شاهد إسلام حقيقي لمن يقدر عليه ..
وطوق نجاة وحيد في عصر مضطرب . ❝
❞ إن وحشية الصرب التي بلغت أقصى مداها لم تترك لأحد في البوسنة اختياراً .. فمادام الموت قادماً فلنقابله بشرف .
إن قلة الزاد وضعف العِتاد ليستا ذريعة لقبول الذل .إن كل العائدين من البوسنة يقولون إن القسوة والنذالة الصربية لم تقتل الإسلام هناك وإنما بعثته من مرقده عاتياً عصياً .
وأمام اليأس والموت وعدم النصرة من الدول الإسلامية اتجهت كل القلوب إلى الله وحده .
كلهم يقولون : الله وحده هو القادر على أن ينجدنا وسوف يجعل لنا مخرجاً .وفي إيمان عجيب يركعون ويسجدون ويصلون ويحملون المصاحف . و في غيمان عجيب يقبلون في هدوء كل ما تأتي به المقادير ولا يخشون انكساراً ، ولا يأبهون بهزيمة ،ويقولون نحن نقاتل لأن قتال الشر واجب وما يجري علينا هو أمر الله ونحن نقبله .
وفي ساعات الفراغ يتعلمون العربية ويحفظون القرآن .
وفي وسط الموت والدمار تستمر الحياة في سراييفو الجامعات مفتوحة والطلبة يذهبون لتلقي العِلم والموظفون يذهبون إلى مكاتبهم بانتظام رغم إنهم لا يتقاضون رواتبهم والأطفال يلعبون الكرة في الملاعب .. ويسقط القتلى ويُدفَنون .. والأحياء يأكلون حشيش الأرض إذا لم يجدوا ما يأكلونه .. وتمضي الحياة في إصرار وكأن لا شيء حدث .
وفي كتاب يحيى غانم المراسل الحربي للأهرام .. ˝ كنت هناك ˝ يقرأ القارئ صورة مشرفة لشعب بطل سوف يظل صامداً مقاتلا لعشرين شتاء قادم .
وبين الصفحات المشتعلة يشعر القارئ أن الإسلام الغائب سوف يعود وسوف يملأ الدنيا نوراً من جديد .
كتاب /الإسلام في خندق . ❝
❞ انظروا تحت أرجلكم .. تجدوا تراب خمسة عصور وبقايا خمس مدن وآثار خمس حضارات تحت تراب القاهرة ..
حضارة فرعونية وحضارة إغريقية وحضارة فارسية وحضارة رومانية وحضارة إسلامية ..
وربما تحت أقدامكم الآن بقايا درع مكسورة كان يلبسها فارس مغوار وبقايا مكحلة كانت تكتحل بها أميرة تمشي في موكب فخم ، وأكاد أسمع أصوات المواكب ونفير الجيوش تحت التراب .. والعرس وضيوفه والقاتل والقتيل والظالم والمظلوم في حفرة واحدة قد استووا ترابا .
لا شيء في الدنيا يساوي أن نكذب أو نخون أو نظلم .
لا شيء يدعونا لأن نخاف .. والخائف سوف يتمدد إلى جوار الذي يخاف منه بعد قليل ، والجبان لن ينجو من الموت والرعديد سوف يسبق الشجاع إلى حتفه ..
وسوف تتفكك هذه البنايات وتنهار تلك العمائر الجميلة كأنها ديكور من ورق اللعب ، وسوف تزول هذه الزخارف كأنها نقش على الماء .. ولن تبقى إلا شواهد قبور .. ثم تغور الشواهد في التراب أو الرمال .. ثم لا يبقى اسم ولا رسم .
والذي يعي هذا جيداً سوف يُقبـِل على الدنيا بجسارة وسوف يخوض أحداثها بقلب من حديد ، وسوف يقول الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، وسوف يبسط يده بالخير لا يخاف فقراً ، وسوف يواجه البأس لا تزلزله الزلازل ولا تحركه النوازل .
وهؤلاء هم أهل الإحسان الذين يعبدون الله كأنهم يرونه ويتعاملون مع الموت كأنه رفيق حاضر وصاحب مصاحب منذ الميلاد .
فاجتهدوا أن تكونوا من هؤلاء لتدين لكم الدنيا وتسلم لكم الآخرة وقولوا الحق يرحمكم الله .
Dr. Mostafa Mahmoud
من كتاب / الإسلام في خندق . ❝
❞ ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم " .. و هذا كلام الله لنبيه الكامل الذي وصفه بأنه على خلق عظيم فماذا يكون قوله للحثالة الإرهابية التي تخرج على الناس بالمدافع الرشاشة لتهديدهم . لقد كذبوا جميعاً ولا علاقة لهم بإسلام ولا بدين، إنما هم عملاء في أيدٍ أجنبية تحركهم .. و الصحافة التي تصفهم بالإسلاميين المتطرفين تشوه الإسلام وتنعته بما ليس فيه .. و هي علينا وليست معنا . ❝
❞ من اجمل ما كتب الدكتور مصطفى محمود ✍
أنظروا تحت أرجلكم ، تجدوا تراب خمسة عصور ، وبقايا خمس مدن وآثار خمس حضارات تحت تراب القاهرة حضارة فرعونية ، وحضارة إغريقية ، وحضارة فارسية ، وحضارة رومانية ، وحضارة إسلامية ، وربما تحت أقدامكم الآن بقايا درع مكسورة كان يلبسها فارس مغوار ، وبقايا مكحلة كانت تكتحل بها أميرة تمشي في موكب فخم ، وأكاد أسمع أصوات المواكب ونفير الجيوش تحت التراب ، والعرس وضيوفه والقاتل والقتيل والظالم والمظلوم في حفرة واحدة قد استووا تراباً ، لا شيء في الدنيا يساوي أن نكذب أو نخون أو نظلم ، لا شيء يدعونا لأن نخاف ، والخائف سوف يتمدد إلى جوار الذي يخاف منه بعد قليل ، والجبان لن ينجو من الموت والرعديد سوف يسبق الشجاع إلى حتفه ، وسوف تتفكك هذه البنايات وتنهار تلك العمائر الجميلة كأنها ديكور من ورق اللعب ، وسوف تزول هذه الزخارف كأنها نقش على الماء ، ولن تبقى إلا شواهد قبور ، ثم تغور الشواهد في التراب أو الرمال ، ثم لا يبقى اسم ولا رسم ، والذي يعي هذا جيداً سوف يُقبـِل على الدنيا بجسارة وسوف يخوض أحداثها بقلب من حديد ، وسوف يقول الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، وسوف يبسط يده بالخير لا يخاف فقراً ، وسوف يواجه البأس لا تزلزله الزلازل ولا تحركه النوازل ، وهؤلاء هم أهل الإحسان الذين يعبدون الله كأنهم يرونه ، ويتعاملون مع الموت كأنه رفيق حاضر وصاحب مصاحب منذ الميلاد ، فاجتهدوا أن تكونوا من هؤلاء لتدين لكم الدنيا وتسلم لكم الآخرة وقولوا الحق يرحمكم الله
. ❝
❞ لم تعد هناك وقاية من الجنون ..
ولا حافظ من الإنهيار ..
سوى أن يلوذ الواحد منا بالله ..
وأن يتشبث بإيمانه ..
قال تعالى أن الدنيا دار بلاء .. وأنه لا قرار فيها ولا سكن !! ..
وجاء الأمر بالصبر في القرآن أكثر من 100 مرة .. وليس مجرد الصبر .. بل الصبر الجميل
"فاصبر صبرًا جميلًا " (المعارج، 5) ..
"قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا ۖ فصبر جميل " (يوسف، 18)
والصبر الجميل شاهد إسلام حقيقي لمن يقدر عليه .. وطوق نجاة وحيد في عصر مضطرب . ❝
❞ يسأل السائلون دائماً : ولماذا المسلمون متخلفون وفي الذيل من دول العالم ؟ ولماذا هم أكثر الدول تأخراً وضعفاً رغم كثرتهم ورغم ثرواتهم ..؟! فـأقـــول ؛ لانهم فهموا إسلامهم فهماً خاطئاً .. فهموا الإسلام على انه تواكل واعتزال وزهد وسلبية وخضوع وخنوع واسقاط للتدبير. فكل ما يحدث أمامهم من ظلم فهو من قدر الله، ولا يجوز الاعتراض على قدر الله ! فهموا الإسلام على انه استسلام للمخلوقين ولقهر الظروف ولظلم الطغاة ..! وأسموا كل ذلك قدراً لا يصح الخروج عليه ..! وأن الله هو الفاعل وليس للمخلوق فعل ولا عمل إلا التسليم والرضى ..! وآخرون منهم تجمدوا على النصوص وتحجروا على الالفاض وتوقفوا عند سلفية محدودة مقفلة داخل ظروفها وتاريخها، فدخلوا كهفاً حياتياً باختيارهم وأصبحوا حفريات دينية ..! والمسلمون أكثر الناس تلاوه لكتابهم ترتيلا وتجويدا ولكنهم قعود دائما وفي حالة سكون لا يتقدمون يقرأون كتابهم بعيون الموتى فلا تطلق فيهم الايات قوة دافعه للحركه والعمل والبحث والاختراع مع ان القرآن كتاب حركه وعمل. لقوله تعالى : (قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق) (قل انظروا ماذا في السموات والارض ) (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) . ❝
❞ نحن نستطيع أن نسير ضد الريح، ونسبح ضد التيار، وضد الظروف غير المواتية أحيانًا
إن الشجرة وهي نوع منحط من أنواع الحياة تنمو إلى فوق ضد الجاذبية الأرضية .. والعصارة تجري فيها إلى فوق ضد الجاذبية الأرضية، وضد قوانين السوائل والضغط الجوي، وضد الظروف الفيزيائية .. وهى تقف صلبة سامقة فى وجه الريح لا تنحني للطبيعة، وهى شجرة عاجزة عمياء مزروعة فى الأرض مقيدة بجزورها .. فما بال الإنسان سيد الكائنات الحية جميعها، وله ساقان يجرى بهما، وعينان يبصر بهما، وعقل يفكر به، وقلب يحس به . ❝