█ كتاب الإسلام خندق مجاناً PDF اونلاين 2024 هو من تأليف الدكتور مصطفى محمود يتحدث فيه عن أن الناس يفهمون الدين أنه مجموعة الأوامر والنواهي ولوائح العقاب وحدود الحلال والحرام ولا يعلمون شيء أعمق وأشمل وأبعد ذلك الدين الحب القديم الذي جئنا به إلى الدنيا والحنين الدائم يملأ شغاف قلوبنا الوطن الأصل منه والعطش الروحى النبع صدرنا عنه نفيق هذا الحنين إلا لحظة يحيطنا القبح والظلم والعبث والفوضى والاضطراب العالم ولحظتها نهفو ونرفع رؤوسنا شوق وتلقائية السماء وتهمس كل جارحة فينا يالله أين أنت؟ ولحظة نخطئ ونتورط الظلم وننحدر دركات الخسران فننكس الرؤوس ندم وندرك أننا مدانون مسئولون فذلك الرباط الخفى لماض مجهول مقدمة الكتاب: الإسلام الإرهاب يحاصره شمال و العلمانيه تضرب يمين أطماع الغرب الاستعماري تهدده الأمام تخاذل الدول العربية وتفككها يهدده وراء الاميه الإسلاميه عليه خيمة اليأس ما المصير ؟ و ما المخرج ؟
❞ إن وحشية الصرب التي بلغت أقصى مداها لم تترك لأحد في البوسنة اختياراً .. فمادام الموت قادماً فلنقابله بشرف .
إن قلة الزاد وضعف العِتاد ليستا ذريعة لقبول الذل .إن كل العائدين من البوسنة يقولون إن القسوة والنذالة الصربية لم تقتل الإسلام هناك وإنما بعثته من مرقده عاتياً عصياً .
وأمام اليأس والموت وعدم النصرة من الدول الإسلامية اتجهت كل القلوب إلى الله وحده .
كلهم يقولون : الله وحده هو القادر على أن ينجدنا وسوف يجعل لنا مخرجاً .وفي إيمان عجيب يركعون ويسجدون ويصلون ويحملون المصاحف . و في غيمان عجيب يقبلون في هدوء كل ما تأتي به المقادير ولا يخشون انكساراً ، ولا يأبهون بهزيمة ،ويقولون نحن نقاتل لأن قتال الشر واجب وما يجري علينا هو أمر الله ونحن نقبله .
وفي ساعات الفراغ يتعلمون العربية ويحفظون القرآن .
وفي وسط الموت والدمار تستمر الحياة في سراييفو الجامعات مفتوحة والطلبة يذهبون لتلقي العِلم والموظفون يذهبون إلى مكاتبهم بانتظام رغم إنهم لا يتقاضون رواتبهم والأطفال يلعبون الكرة في الملاعب .. ويسقط القتلى ويُدفَنون .. والأحياء يأكلون حشيش الأرض إذا لم يجدوا ما يأكلونه .. وتمضي الحياة في إصرار وكأن لا شيء حدث .
وفي كتاب يحيى غانم المراسل الحربي للأهرام .. ˝ كنت هناك ˝ يقرأ القارئ صورة مشرفة لشعب بطل سوف يظل صامداً مقاتلا لعشرين شتاء قادم .
وبين الصفحات المشتعلة يشعر القارئ أن الإسلام الغائب سوف يعود وسوف يملأ الدنيا نوراً من جديد .
كتاب /الإسلام في خندق . ❝
❞ لم تعد هناك وقاية من الجنون ..
ولا حافظ من الانهيار ..
سوى أن يلوذ الواحد منا بالله ..
وأن يتشبث بإيمانه ..
قال تعالى
أن الدنيا دار بلاء .. وأنه لا قرار فيها ولا سكن !! ..
وجاء الأمر بالصبر في القرآن أكثر من 100 مرة ..
وليس مجرد الصبر .. بل الصبر الجميل
˝فاصبر صبرًا جميلًا ˝
(المعارج، 5) ..
˝قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا ۖ فصبر جميل ˝
(يوسف، 18)
والصبر الجميل شاهد إسلام حقيقي لمن يقدر عليه ..
وطوق نجاة وحيد في عصر مضطرب . ❝
❞ يسأل السائلون دائماً : ولماذا المسلمون متخلفون وفي الذيل من دول العالم ؟ ولماذا هم أكثر الدول تأخراً وضعفاً رغم كثرتهم ورغم ثرواتهم ..؟! فـأقـــول ؛ لانهم فهموا إسلامهم فهماً خاطئاً .. فهموا الإسلام على انه تواكل واعتزال وزهد وسلبية وخضوع وخنوع واسقاط للتدبير. فكل ما يحدث أمامهم من ظلم فهو من قدر الله، ولا يجوز الاعتراض على قدر الله ! فهموا الإسلام على انه استسلام للمخلوقين ولقهر الظروف ولظلم الطغاة ..! وأسموا كل ذلك قدراً لا يصح الخروج عليه ..! وأن الله هو الفاعل وليس للمخلوق فعل ولا عمل إلا التسليم والرضى ..! وآخرون منهم تجمدوا على النصوص وتحجروا على الالفاض وتوقفوا عند سلفية محدودة مقفلة داخل ظروفها وتاريخها، فدخلوا كهفاً حياتياً باختيارهم وأصبحوا حفريات دينية ..! والمسلمون أكثر الناس تلاوه لكتابهم ترتيلا وتجويدا ولكنهم قعود دائما وفي حالة سكون لا يتقدمون يقرأون كتابهم بعيون الموتى فلا تطلق فيهم الايات قوة دافعه للحركه والعمل والبحث والاختراع مع ان القرآن كتاب حركه وعمل. لقوله تعالى : (قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق) (قل انظروا ماذا في السموات والارض ) (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) . ❝