❞ سلامٌ عليكم، كتب ربكم على نفسه الرحمة، يامعشر أهل البلاء يا أحباب الرحمن لا تظنوا للحظة أنكم هنتم على بارئكم معاذ الله إنما ابتلاكم حباً بكم ومنةً منه ﷻ عليكم، أنظروا هذي القلوب المتفطرة التي خلت إلا من حبه والتعلق به إنها وربي لعزيزة عليه سبحانه، أنظروا هذه الأعين التي غارت لا ترتقب فرجاً إلا منه، تلك الآمال التي تقطعت والنفس التي أيقنت أن الأسباب تعطلت ولم يبقَ ما ينبغي التعلق به إلا رب هذه الأسباب ومسببها، أيها الصابر على المكروه كرهاً وهو ينازع نفسه وروحه تتألم أبشر فبشر مولاك قريب منك، ليس بينك وبين أن تستأنس بقربه وتستشعر معيته إلا أن تتأمل منته عليك بهذا البلاء وأن تحمده على فضله وجوده عليك، وأن تستحضر أن العافية في قلبك المعنى لا في جسدك السقيم، وجيبك الفارغ وحالك المزري فحسب، والسلام لقلبك.. ❝ ⏤علي الناعس
❞ سلامٌ عليكم، كتب ربكم على نفسه الرحمة، يامعشر أهل البلاء يا أحباب الرحمن لا تظنوا للحظة أنكم هنتم على بارئكم معاذ الله إنما ابتلاكم حباً بكم ومنةً منه ﷻ عليكم، أنظروا هذي القلوب المتفطرة التي خلت إلا من حبه والتعلق به إنها وربي لعزيزة عليه سبحانه، أنظروا هذه الأعين التي غارت لا ترتقب فرجاً إلا منه، تلك الآمال التي تقطعت والنفس التي أيقنت أن الأسباب تعطلت ولم يبقَ ما ينبغي التعلق به إلا رب هذه الأسباب ومسببها، أيها الصابر على المكروه كرهاً وهو ينازع نفسه وروحه تتألم أبشر فبشر مولاك قريب منك، ليس بينك وبين أن تستأنس بقربه وتستشعر معيته إلا أن تتأمل منته عليك بهذا البلاء وأن تحمده على فضله وجوده عليك، وأن تستحضر أن العافية في قلبك المعنى لا في جسدك السقيم، وجيبك الفارغ وحالك المزري فحسب، والسلام لقلبك. ❝
❞ أجابَ عمي علىٰ قصيدتي التي أقول في مطلعِها :
أيــــــا أهْلي إذا رُمْتُمْ زَواجي
فإمّا ذا و إمّــــــــــــــا لا أشاءُ
أوَدُّ مِـــــــنَ النِّساءِ فَتاةُ خِدْرٍ
أُمَيِّزُهـــــــــا إذا جَلَسَ النِّساءُ
فقال :
انى اعينك كي تجدها..فلا تأبه لامك أو أباك...وان ضلت يا صديقى بنا المساعى...فالشكر لله هو ابتلاك
فأجبتهُ بقولي :
جُزيتَ خيراً ، دائماً ما أسمعُ أنَّ العُشَّاقَ يَمنعهُم أعمامُهم ، ويَفْجَعوا
أفئدتَهم بأخِلّائِهِم
لكن ، ها قدْ كُسِرَت النَّظَريَّة ، بكَلِماتٍ مِنْكَ وَفِيَّة
سأعُدُّهُ مِنْكَ وعداً ، و قد أصبحَ لِزاماً عَليك
أيا عمّي
أشتاقُ لِمِثلِها كما أشتاقُ للهَمْزَةِ في قوْلِكَ :
\"اني اعينُك ، لامك ، وان ضلت\" وكما أشتاقُ أيضاً لنُقْطَتَيْ الياء في قولِكَ: \"المساعى\"
يا عمي
أوَدُّ جَرَّها إليَّ كما أودُّ جَرَّ كَلِمَةِ \"أباك\" لتُصبِحَ (أبيك) لأنَّ كَلِمَةَ \"أُمِّكَ\" إقترَنَتْ باللّامِ و هيَ حَرفٌ مِن حروفِ الجَر .
من مواقف
﴿الفصيح بن الضاد﴾. ❝ ⏤عبد الرحمن أحمد عبد العال
❞ أجابَ عمي علىٰ قصيدتي التي أقول في مطلعِها :
أيــــــا أهْلي إذا رُمْتُمْ زَواجي
فإمّا ذا و إمّــــــــــــــا لا أشاءُ
أوَدُّ مِـــــــنَ النِّساءِ فَتاةُ خِدْرٍ
أُمَيِّزُهـــــــــا إذا جَلَسَ النِّساءُ
فقال :
انى اعينك كي تجدها.فلا تأبه لامك أو أباك..وان ضلت يا صديقى بنا المساعى..فالشكر لله هو ابتلاك
فأجبتهُ بقولي :
جُزيتَ خيراً ، دائماً ما أسمعُ أنَّ العُشَّاقَ يَمنعهُم أعمامُهم ، ويَفْجَعوا
أفئدتَهم بأخِلّائِهِم
لكن ، ها قدْ كُسِرَت النَّظَريَّة ، بكَلِماتٍ مِنْكَ وَفِيَّة
سأعُدُّهُ مِنْكَ وعداً ، و قد أصبحَ لِزاماً عَليك
أيا عمّي
أشتاقُ لِمِثلِها كما أشتاقُ للهَمْزَةِ في قوْلِكَ :
˝اني اعينُك ، لامك ، وان ضلت˝ وكما أشتاقُ أيضاً لنُقْطَتَيْ الياء في قولِكَ: ˝المساعى˝
يا عمي
أوَدُّ جَرَّها إليَّ كما أودُّ جَرَّ كَلِمَةِ ˝أباك˝ لتُصبِحَ (أبيك) لأنَّ كَلِمَةَ ˝أُمِّكَ˝ إقترَنَتْ باللّامِ و هيَ حَرفٌ مِن حروفِ الجَر .
❞ الرجل الذي عرف ربه
كان الرجل مريضاً بمرض عِضال لا يُعرَف له علاجاً .. فكلما جلس في مكان قال له الناس - رائحتك كريهة .. ألا تستحم ..
و تردد على الأطباء و فحص الأنف و الجيوب و الحلق و الأسنان و اللثة و الكَبِد و الأمعاء .. و كانت النتيجة .. لا مرض في أي مكان بالجسد .. و لا سبب عضوياً مفهوم لهذه الرائحة .
و كان يتردد على الحمام عدة مرات في اليوم و يغتسل بأغلى العطور فلا تُجدي هذه الوسائل شيئاً ..
و لا يكاد يخرج إلى الناس حتى يتحول إلى قبر مُنتِن يهرب منه الصديق قبل العدو .
و ذهب يبكي لرجل صالح .. و حكى له حكايته .. فقال الرجل الصالح .. هذه ليست رائحة جسدك .. و لكن رائحة أعمالك .
● فقال الرجل مندهشاً : و هل للأعمال رائحة ؟ !
● فقال الرجل الصالح : تلك بعض الأسرار التي يكشف عنها الله الحجاب .. و يبدو أن الله أحبك و أراد لك الخير و أحب أن يُمهِد لك الطريق إلى التوبة .
● فقال الرجل معترفاً : أنا بالحق أعيش على السرقة و الإختلاس و الربا و أزني و أسكَر و أُقارِف المنكرات .
● قال الرجل الصالح : و قد رأيت .. فهذه رائحة أعمالك .
● قال الرجل : و ما الحل ؟
● قال الصالح : الحل أصبح واضحاًَ ، أن تُصلِح أعمالك و تتوب إلى الله توبة نصوحاً .
و تــاب الرجل توبة نصوحاً و أقلع عن جميع المنكرات و لكن رائحته ظلت كما هي .. فعاد يبكي إلى الرجل الصالح ..
● فقال له الرجل الصالح : لقد اصلحت أعمالك الحاضرة ، أما أعمالك الماضية فقد نفذ فيها السهم .. و لا خلاص منها إلا بمغفرة .
● قال الرجل : و كيف السبيل إلى مغفرة ؟
● قال الصالح : إن الحسنات يُذهِبنَ السيئات فتصدق بمالك .. و الحج المبرور يَخرُج منه صاحبه مغفور الذنوب كيوم ولدته أمه .. فاقصد الحج .. و اسجد لله .. و ابك على نفسك بعدد أيام عمرك ..
و تصدَّق الرجل بماله و خرج إلى الحج .. و سجد في كل ركن بالكعبة و بكى بعدد ايام عمره ..
و لكنه ظل على حاله تعافه الكلاب و تهرب منه الخنازير إلى حظائرها .. فآوَى إلى مقبرة قديمة و سكنها و صمم ألا يبرحها حتى يجعل الله له فرجاًَ من كَربِه .
و ما كاد يُغمِض عينيه لينام حتى رأى في الحلم الجُثث التي كانت في المقبرة تجمع أكفانها و ترحل هاربة .. و فتح عينيه فرأى جميع الجُثث قد رحلت بالفعل و جميع اللحود فارغة .. فخَرَ ساجداً يبكي حتى طلع الفجر .. فمر به الرجل الصالح ..
● و قال له : هذا بكاء لا ينفع .. فإن قلبك يمتلئ بالإعتراض .. و أنت لا تبكي إتهاماً لنفسك .. بل تتهم العدالة الإلهية في حقك .
● قال الرجل : لا أفهم !!
● قال الصالح : بالضبط .. إن عدل الله أصبح محل شبهة عندك .. و بهذا قَلَبتَ الأمور فجعلت الله مذنباً و تصورت نفسك بريئاً ..
و بهذا كنت طول الوقت تضيف إلى ذنوبك ذنوباً جديدة في الوقت الذي ظننت فيه أنك تُحسِن العمل .
● قال الرجل : و لكني أشعر بأني مظلوم .
● قال الصالح : لو اطلعت على الغيب لوجدت نفسك تستحق عذاباً أكبر .. و لعرفت أن الله الذي ابتلاك لطف بك .. و لكنك اعترضت على ما تجهل و اتهمت ربك بالظلم .. فاستغفر و حاول أن تُطَهِر قلبك و أسلِم وجهك ..
فإنك إلى الآن و رغم حجك و صومك و صلاتك و توبتك لم تُسلِم بعد .
● قال الرجل : كيف .. ألستُ مسلماً ؟ !
● قال الصالح : نعم لست مسلماً ، فالإسلام هو إسلام الوجه قبل كل شئ ..
و ذلك لا يكون إلا بالقبول و عدم الإعتراض و الإسترسال مع الله فى مقاديره و بأن يستوي عندك المنع و العطاء ، و أن ترى حكمة الله و رحمته في منعه كما تراه فى عطائه ، فلا تغتر بنعمة .. و لا تعترض على حرمان ..
فعدل الله لا يختلف ، و هو عادل دائماً فى جميع الأحوال و رحمته سابغة فى كل ما يُجريه من مقادير ..
فقل لا إله إلا الله ثم استقم . . ذلــك هـو الإســـلام .
● قال الرجل : إنى أقول لا إله إلا الله كل لحظة .
● قال الصــالح : تقولها بلسانك و لا تقولها بقلبك و لا تقولها بموقفك و عملك .
● قال الرجل : كيــف ؟
● قال الصــالح : إنك تناقش الله الحساب كل يوم و كأنك إله مثله ..
تقول له استغفرت فلم تغفر لى .. سجدت فلم ترحمنى .. بكيت فلم تُشفق غلىّ .. صليت و صمت و حججت إليك فما سامحتني .. أين عدلــك ؟
و ربت الرجل الصــالح على كتفيه قــائلاً : يا أخـي ليس هذا توحيداً .
التـوحيـد أن تكون إرادة الله هي عين ما تهوى و فعله عين ما تحب و كأن يدك أصبحت يده و لسانك لسانه .. التوحيد هو أن تقول نعم . و تصدع بالأمر مثل ملائكة العزائم دون أن تسأل لماذا .. لأنه لا إله إلا الله .. لا عادل و لا رحمن و لا رحيم و لا حق سواه .. هو الوجود و أنت العدم .. فكيف يناقش العدم الوجود .. إنما يتلقى العدم المدد من الوجود ساجداً حامداً شاكراً .. لأنه لا وجود غيره .. هو الإيجاب و ما عداه سلب .. هو الحق و ما عداه باطل .
فبكـى الرجل و قد أدرك أنه ما عاش قط و ما عبد ربه قط .
● قال الصــالح : الآن عرفت فالزم .. و قل لا إله إلا الله .. ثم استقـم .. قلها مرة واحدة من أحشائــك .
● فقال الرجل : لا إله إلا الله .
فتضوع الياسمين و انتشر العطر و ملأ العبير الأجواء و كأن روضة من الجنة تنزلت على الأرض .
و تلفت الناس .. و قالوا .. مَن هناك .. مَن ذلك الملاك الذى تلفه سحابة عِطر .
● قال الرجل الصــالح : بل هـو رجـل عــرف ربـه .
..
من كتاب : نقطة الغليان
للدكتور / مصطفــــى محمـــــود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الرجل الذي عرف ربه
كان الرجل مريضاً بمرض عِضال لا يُعرَف له علاجاً . فكلما جلس في مكان قال له الناس - رائحتك كريهة . ألا تستحم .
و تردد على الأطباء و فحص الأنف و الجيوب و الحلق و الأسنان و اللثة و الكَبِد و الأمعاء . و كانت النتيجة . لا مرض في أي مكان بالجسد . و لا سبب عضوياً مفهوم لهذه الرائحة .
و كان يتردد على الحمام عدة مرات في اليوم و يغتسل بأغلى العطور فلا تُجدي هذه الوسائل شيئاً .
و لا يكاد يخرج إلى الناس حتى يتحول إلى قبر مُنتِن يهرب منه الصديق قبل العدو .
و ذهب يبكي لرجل صالح . و حكى له حكايته . فقال الرجل الصالح . هذه ليست رائحة جسدك . و لكن رائحة أعمالك .
● فقال الرجل مندهشاً : و هل للأعمال رائحة ؟ !
● فقال الرجل الصالح : تلك بعض الأسرار التي يكشف عنها الله الحجاب . و يبدو أن الله أحبك و أراد لك الخير و أحب أن يُمهِد لك الطريق إلى التوبة .
● فقال الرجل معترفاً : أنا بالحق أعيش على السرقة و الإختلاس و الربا و أزني و أسكَر و أُقارِف المنكرات .
● قال الرجل الصالح : و قد رأيت . فهذه رائحة أعمالك .
● قال الرجل : و ما الحل ؟
● قال الصالح : الحل أصبح واضحاًَ ، أن تُصلِح أعمالك و تتوب إلى الله توبة نصوحاً .
و تــاب الرجل توبة نصوحاً و أقلع عن جميع المنكرات و لكن رائحته ظلت كما هي . فعاد يبكي إلى الرجل الصالح .
● فقال له الرجل الصالح : لقد اصلحت أعمالك الحاضرة ، أما أعمالك الماضية فقد نفذ فيها السهم . و لا خلاص منها إلا بمغفرة .
● قال الرجل : و كيف السبيل إلى مغفرة ؟
● قال الصالح : إن الحسنات يُذهِبنَ السيئات فتصدق بمالك . و الحج المبرور يَخرُج منه صاحبه مغفور الذنوب كيوم ولدته أمه . فاقصد الحج . و اسجد لله . و ابك على نفسك بعدد أيام عمرك .
و تصدَّق الرجل بماله و خرج إلى الحج . و سجد في كل ركن بالكعبة و بكى بعدد ايام عمره .
و لكنه ظل على حاله تعافه الكلاب و تهرب منه الخنازير إلى حظائرها . فآوَى إلى مقبرة قديمة و سكنها و صمم ألا يبرحها حتى يجعل الله له فرجاًَ من كَربِه .
و ما كاد يُغمِض عينيه لينام حتى رأى في الحلم الجُثث التي كانت في المقبرة تجمع أكفانها و ترحل هاربة . و فتح عينيه فرأى جميع الجُثث قد رحلت بالفعل و جميع اللحود فارغة . فخَرَ ساجداً يبكي حتى طلع الفجر . فمر به الرجل الصالح .
● و قال له : هذا بكاء لا ينفع . فإن قلبك يمتلئ بالإعتراض . و أنت لا تبكي إتهاماً لنفسك . بل تتهم العدالة الإلهية في حقك .
● قال الرجل : لا أفهم !!
● قال الصالح : بالضبط . إن عدل الله أصبح محل شبهة عندك . و بهذا قَلَبتَ الأمور فجعلت الله مذنباً و تصورت نفسك بريئاً .
و بهذا كنت طول الوقت تضيف إلى ذنوبك ذنوباً جديدة في الوقت الذي ظننت فيه أنك تُحسِن العمل .
● قال الرجل : و لكني أشعر بأني مظلوم .
● قال الصالح : لو اطلعت على الغيب لوجدت نفسك تستحق عذاباً أكبر . و لعرفت أن الله الذي ابتلاك لطف بك . و لكنك اعترضت على ما تجهل و اتهمت ربك بالظلم . فاستغفر و حاول أن تُطَهِر قلبك و أسلِم وجهك .
فإنك إلى الآن و رغم حجك و صومك و صلاتك و توبتك لم تُسلِم بعد .
● قال الرجل : كيف . ألستُ مسلماً ؟ !
● قال الصالح : نعم لست مسلماً ، فالإسلام هو إسلام الوجه قبل كل شئ .
و ذلك لا يكون إلا بالقبول و عدم الإعتراض و الإسترسال مع الله فى مقاديره و بأن يستوي عندك المنع و العطاء ، و أن ترى حكمة الله و رحمته في منعه كما تراه فى عطائه ، فلا تغتر بنعمة . و لا تعترض على حرمان .
فعدل الله لا يختلف ، و هو عادل دائماً فى جميع الأحوال و رحمته سابغة فى كل ما يُجريه من مقادير .
فقل لا إله إلا الله ثم استقم . . ذلــك هـو الإســـلام .
● قال الرجل : إنى أقول لا إله إلا الله كل لحظة .
● قال الصــالح : تقولها بلسانك و لا تقولها بقلبك و لا تقولها بموقفك و عملك .
● قال الرجل : كيــف ؟
● قال الصــالح : إنك تناقش الله الحساب كل يوم و كأنك إله مثله .
تقول له استغفرت فلم تغفر لى . سجدت فلم ترحمنى . بكيت فلم تُشفق غلىّ . صليت و صمت و حججت إليك فما سامحتني . أين عدلــك ؟
و ربت الرجل الصــالح على كتفيه قــائلاً : يا أخـي ليس هذا توحيداً .
التـوحيـد أن تكون إرادة الله هي عين ما تهوى و فعله عين ما تحب و كأن يدك أصبحت يده و لسانك لسانه . التوحيد هو أن تقول نعم . و تصدع بالأمر مثل ملائكة العزائم دون أن تسأل لماذا . لأنه لا إله إلا الله . لا عادل و لا رحمن و لا رحيم و لا حق سواه . هو الوجود و أنت العدم . فكيف يناقش العدم الوجود . إنما يتلقى العدم المدد من الوجود ساجداً حامداً شاكراً . لأنه لا وجود غيره . هو الإيجاب و ما عداه سلب . هو الحق و ما عداه باطل .
فبكـى الرجل و قد أدرك أنه ما عاش قط و ما عبد ربه قط .
● قال الصــالح : الآن عرفت فالزم . و قل لا إله إلا الله . ثم استقـم . قلها مرة واحدة من أحشائــك .
● فقال الرجل : لا إله إلا الله .
فتضوع الياسمين و انتشر العطر و ملأ العبير الأجواء و كأن روضة من الجنة تنزلت على الأرض .
و تلفت الناس . و قالوا . مَن هناك . مَن ذلك الملاك الذى تلفه سحابة عِطر .
● قال الرجل الصــالح : بل هـو رجـل عــرف ربـه .
.
من كتاب : نقطة الغليان
للدكتور / مصطفــــى محمـــــود (رحمه الله). ❝
❞ ان الله اذا احب عبدا ابتلاه ممكن في رزقة واذا صبر يعوضه او في عمله واذا صبر سيعوضه اما اذا ابتلاك في ابنك فيقول للملائكة ما حال عبدي فيقولو انه صابر فيقول ابنو لعبدي بيت في الجنة سموه بيت الرحمة . تذكرو انا نحن في الدنيا وهي دار الشقاء التعب انها فانية نحن في اختبار اما الراحة في الآخرة فإذا العبد اجتاز هذا الاختبار فله جنات عدن تجري من تحتها الأنهار.. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ ان الله اذا احب عبدا ابتلاه ممكن في رزقة واذا صبر يعوضه او في عمله واذا صبر سيعوضه اما اذا ابتلاك في ابنك فيقول للملائكة ما حال عبدي فيقولو انه صابر فيقول ابنو لعبدي بيت في الجنة سموه بيت الرحمة . تذكرو انا نحن في الدنيا وهي دار الشقاء التعب انها فانية نحن في اختبار اما الراحة في الآخرة فإذا العبد اجتاز هذا الاختبار فله جنات عدن تجري من تحتها الأنهار. ❝
❞ الصّبر
كلمة نسمعها دائمًا، نصيحة لاداعي لها.
(الصبر دليل على قوة الإيمان، والذين لايصبرون... إيمانهم ضعيف وقلوبهم وجِّلة)
هذه ليست نصيحة بل فرضية فرضها علينا مجتمعنا الغبي، وبعض المتشددين في الدّين.
عندما تصبر على المرض، فأنت مؤمن؛ لأنك تصبر على مابتلاك الله به.
لكن عندما تصبر على ظلم غيرك لك؛ فأهذا خنوع، والخنوع ليس من الإيمان.
وصبرك على المنافق، نفاق.
أما صبرك على الشخصيات المؤذية، فهو قتلٌ لذاتك، وتركٌ لحقِّ نفسك عليك، فأين أنت من الديّن إذًا؟
الصّبر الصّبر الصّبر
عندما تسمعها في غير وقتها، فهي نصيحة في غير موضعها، كأنهم يقولون لن تعيش بين الناس إلا إذا كنت ذليل، هيّن عليك أمُرك، وعزيزٌ أمرهم في نفسك.
أيّ النوع من الصبر هذا الذي يجعلك تقبل بما لايُقبل، وتصمت فيه عن الحقّ، وتفقد ثقتك بنفسك؟ كل همّك أن لايُقال عنك ضعيف إيمان، لكن هكذا أنت أضعف من أن توصف بالضعف حتى.. ❝ ⏤FATMA🖊📚
❞ الصّبر
كلمة نسمعها دائمًا، نصيحة لاداعي لها.
(الصبر دليل على قوة الإيمان، والذين لايصبرون.. إيمانهم ضعيف وقلوبهم وجِّلة)
هذه ليست نصيحة بل فرضية فرضها علينا مجتمعنا الغبي، وبعض المتشددين في الدّين.
عندما تصبر على المرض، فأنت مؤمن؛ لأنك تصبر على مابتلاك الله به.
لكن عندما تصبر على ظلم غيرك لك؛ فأهذا خنوع، والخنوع ليس من الإيمان.
وصبرك على المنافق، نفاق.
أما صبرك على الشخصيات المؤذية، فهو قتلٌ لذاتك، وتركٌ لحقِّ نفسك عليك، فأين أنت من الديّن إذًا؟
الصّبر الصّبر الصّبر
عندما تسمعها في غير وقتها، فهي نصيحة في غير موضعها، كأنهم يقولون لن تعيش بين الناس إلا إذا كنت ذليل، هيّن عليك أمُرك، وعزيزٌ أمرهم في نفسك.
أيّ النوع من الصبر هذا الذي يجعلك تقبل بما لايُقبل، وتصمت فيه عن الحقّ، وتفقد ثقتك بنفسك؟ كل همّك أن لايُقال عنك ضعيف إيمان، لكن هكذا أنت أضعف من أن توصف بالضعف حتى. ❝