█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لا أعلم أين أذهب ولا أين ستأخذني الحياة، تقطعت بي السبل وأضعت الطريق، تعثرت خطواتي ولم أجد لي مُعِين، تشوهت روحي وظللت أسير هائمة بدون هُدَىٰ حتى أضعت نفسي في منتصف الطريق، عتمة تسود كل الطرق التي أخوضها وكأنها تخبرني لا مفرّ من الحزن، وكيف يفرّ الإنسان من حزنٍ بات يسكن قلبه حتى استوطنه!، منذ أن خُذِلت وأنا لم أعد أعرف في من أثق؟ ولا أين أذهب؟ ربما ضاقت الطرق بي لكثرة أحزان قلبي، لم أعد أُبِصِرُ النور منذ زمن، لم أعد أبتسم منذ زمن، لقد نسيت كيف أبتسم، لقد نسيت كيف تدمع عيناى من السعادة، لقد جفت الدموع من شدة ما بكيت، أضعت عمري في الأنتظار، أنتظار أن تعود أيامي الجميلة كما كانت، أن تعود سعادة قلبي كما كانت، أن تعود البسمة علَىٰ شفاهي لكن كل هـٰذا لم يعود، أعتادت العيون علي الحزن، لقد أخبرني أحدهم ذات يوم بأني صاحبة عينين جميلتين لكن بهم حزن لا ينتهي، لم أكن أعلم بأنني لم أستطع أن أخفي أحزان قلبي، علمت الآن أنني هُزِمتُ بنفسي لم أنهزم بأحدٍ آخر، لا أعلم أين ذهبت قوتي، أنا التي لم يستطع أحد أن يحزنني يومًا، أن يبكيني يومًا، أن يشككني بنفسي يومًا، حدث لي كل هذا بين عشيةٍ وضحاها؛ لذلك قررت أنني سأعود تلك الفتاة القوية التي لم تنهزم أمام أحد، سأعود ولن أنتظر من عمري أن يضيع، ما زال في العمر متسع لضحكات من القلب، وأمنيات لم أحققها؛ ليعلم كل من كان يفعل ما بمقدوره حتى يكسرني أنني سأعود أقوى من ذي قبل، وحينها ستعلمون من أنتم ومن أنا والقادم سيثبت ذلك.
ک/أسماء عبد العاطي بركه
˝عاشقة الكتابة˝ . ❝