█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ويذكرني اسم هود الذي قيل إن نزول السورة الموسومة باسمه أشاب رسول الله بقوم عاد الذين بادوا والذين أنكرهم الملحدون. إن قبر صالح الذي قتله قومه مازال بين شبام و وادى سر. والذى أعلمه عن صالح أنه كان مبعوثاً لثمود، وثمود قوم فنوا وبقيت أثار خطوطهم في شمال الجزيرة، وما أظن صالحاً تجاوز حدود نجران في صحبة رجل له كرامات أسموه ( فيميون ) لعله من أتقياء النصارى، بُعث إلى قوم كانوا يعبدون النخلة ( وهم في نظري على جهالتهم أرقى من عباد الأصنام ) ولكن صالحاً كان لفيميون بمثابة موسى للخضر، وأرسله الله إلى ثمود وكان منهم بدليل قوله˝ وإلى ثمود أخاهم صالحاً˝ فأختلف قومه في أمره فرقتين، فرقه تؤيده وهم المستضعفون، وأخرى تناصبه العداء وهم المتكبرون أى الديموقراطية والأرستوقراطية، وهؤلاء كدأبهم في كل زمان ومكان يقترفون الجرائم فعقروا ( ناقة الله ) فأتتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين، وتركهم نبيهم صالح ناجياً، وكان الرسول لا يمر بمدائن صالح إلا مُسرعاً مُلثماً مُخفياً وجهه ومغمضاً عينه حتى لا يقع نظره على أرض قوم وقعت بهم نقمة الله . ❝