📘 ❞ مناقب عمر بن عبد العزيز ت/ابن الجوزي ❝ كتاب ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب مناقب عمر بن عبد العزيز ت/ابن الجوزي ❝ ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 📖

█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 0 حصريا كتاب مناقب عمر العزيز ت ابن 2024 الجوزي: حفص مروان الحكم الأموي القرشي (61هـ681م 101هـ720م) هو ثامن الخلفاء الأمويين الثاني ولد سنة 61 هـ المدينة المنورة ونشأ فيها عند أخواله من آل الخطاب فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة وكان شديد الإقبال طلب العلم وفي 87هـ ولّاه الخليفة الوليد الملك إمارة ثم ضم إليه ولاية الطائف 91هـ فصار واليًا الحجاز كلها عُزل عنها وانتقل إلى دمشق فلما تولى سليمان الخلافة قرّبه وجعله وزيرًا ومستشارًا له جعله ولي عهده مات 99هـ تميزت خلافة بعدد المميزات منها: العدلُ والمساواة وردُّ المظالم التي كان أسلافه بني أمية قد ارتكبوها وعزلُ جميع الولاة الظالمين ومعاقبتُهم كما أعاد العمل بالشورى ولذلك عدّه كثير العلماء خامس الراشدين اهتم بالعلوم الشرعية وأمر بتدوين الحديث النبوي الشريف استمرت سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام حتى قُتل مسمومًا 101هـ فتولى يزيد بعده صفته الشكلية كان أسمر رقيق الوجه أحسنه نحيف الجسم حسن اللحية غائر العينين بجبهته أثر نفحة دابة وقد خطه الشيب وقيل صفته: إنه رجلاً أبيض دقيق جميلاً مكانته العلمية اتفقت كلمة المترجمين لعمر أنه أئمة زمانه فقد أطلق عليه كل الإمامين مالك وسفيان عيينة وصف إمام وقال فيه مجاهد: «أتيناه نعلمه فما برحنا تعلمَّنا منه» ميمون مهران: «كان معلمَّ العلماء» الذهبي: إماماً فقيهاً مجتهداً عارفاً بالسنن كبير الشأن حافظاً قانتاً لله أوَّاهاً منيباً يعد السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمه الزهد الحسن البصري الزهري» وقد احتج الفقهاء والعلماء بقوله وفعله ومن ذلك رسالة الإمام الليث سعد أنس وهي قصيرة وفيها يحتج مراراً بصحة قوله بقول فيما ذهب بعض مسائله ويرد ذكر كتب الفقه للمذاهب الأربعة المتبوعة سبيل الاحتجاج بمذهبه فاستدل الحنفية بصنيعه المسائل وجعلوا وصفاً يتميَّز به عن جدّه قال الجواهر المضيئة: «فائدة: يقول أصحابنا كتبهم مسائل الخلاف: وهو قول الصغير؛ يريدون المشهور» ويُكثر الشافعية ذكره ترجم النووي ترجمة حافلة "تهذيب الأسماء واللغات" أولها: «تكرر المختصر والمهذب» وهما الشافعي وأما المالكية فيُكثرون أكثر غيرهم ومالك المذهب الموطأ مواضع عديدة محتجاً بفتواه وقوله وأما الحنابلة فكذلك يذكرونه كثيراً وعمر الذي أحمد: «لا أدري أحد التابعين حجة إلا العزيز» وكفاه هذا أحمد أيضاً: «إذا رأيت الرجل يحب ويذكر محاسنه وينشرها فاعلم أن وراء خيراً إن شاء الله» ألقابه يرى المتتبع لأقوال والمؤرخين إجماعاً تاماً عدّ الراشد المجدد الأول الإسلام أول محمد شهاب الزهري تبعه حنبل فقال: «يروى الحديث: الله يبعث رأس مائة عام يصحح لهذه الأمة أمر دينها فنظرنا المائة الأولى فإذا ويقول حجر العسقلاني: «إن إجماع الصفات المحتاج تجديدها لا ينحصر نوع أنواع الخير ولا يلزم خصال شخص واحد يدعى فإنه القائم بالأمر باتصافه بجميع صفات وتقدمه أنهم كانوا يحملون جاء فالشافعي وإن متصفاً بالصفات الجميلة لم يكن بأمر الجهاد والحكم بالعدل» وكان يلقب بـ"الأشجّ" أو "أشجّ مروان"؛ وذلك لأنه عندما صغيراً دخل اصطبل أبيه والياً مصر ليرى الخيل فضربه فرس وجهه فشجّه فجعل أبوه يمسح الدم عنه ويقول: كنت أشج إنك إذاً لسعيد» ولما رأى أخوه الأصبغ الأثر قال: «الله أكبر! يملك» يقول: ولدي بوجهه يملأ الأرض عدلاً» رؤيا تشير تكررت هذه الرؤيا لغير أصبح الأمر مشهوراً الناس بدليل ما قاله وما الشج فكلاهما تفاءل لعله يكون الأشج عدلاً ويُذكر ذات ليلة «ليت شعري ذو الشين (أي العلامة) يملؤها مُلئت جوراً؟» فكان يرون بلال شامة فحسبوه المبشر الموعود بعمر زوجاته وذريته لما والد أخذه عمه فخلطه بولده وقدمه منهم وزوجه ابنته فاطمة بنت الشاعر: بنت والخليفة جدها أخت الخلائف زوجها ومعنى البيت أنها جدها أخت الخلفاء: وسليمان ويزيد وهشام زوجها فهو قيل عنها: نعرف امرأة بهذه الصفة يومنا سواها» ولدت إسحاق ويعقوب وموسى ومن زوجاته: لميس علي الحارث وبكر وأم عمار ومنهن: أم عثمان شعيب زيان إبراهيم أولاده والوليد وعاصم وعبد وزيان وأمينة فأمهم أربعة عشر ذكراً منهم: وإبراهيم وإسحاق وبنات ثلاثة: أمينة اختلفت الروايات عدد أولاد وبناته فبعض تذكر قتيبة وبعض الذكور اثنا وعدد الإناث ست الآراء والمواقف حوله نظرة أهل السنة والجماعة يرى والجماعة عمرَ مثالُ الحاكم العادل الزاهد الورع جمع العلم: الذهبي كتابه "سير أعلام النبلاء": «عمر الأموي: الحافظ العلامة المجتهد العابد السيد أمير المؤمنين حقاً الراشد» وقال: «وكان الاجتهاد رحمة عليه» ويرى بعضهم الميموني: وجرى فرأيت يرفعه «يُروى النبي صلى وسلم: يقرر لها دينها» رضي وأرجو الأخرى» وقال كثير: «فقال جماعة وغيره: أولى مَن وأحق؛ لإمامته وعموم ولايته وقيامه واجتهاده تنفيذ الحق كانت سيرته شبيهة بسيرة تشبَّه به» كتاب سيرة ومناقب عبدالعزيز لنا آثار وأخباره لأنها تنبه أولي وتعين الدنيا حمل أعباء الصبر ولعلها تجمع لقائها شمل دينه ويقوى تكرارها فكره أزر يقينه فإن قدوة لأرباب الولايات ولقد أرض الآيات التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم بعد عهد الرسول وسلم بزمن يسير حيث حرص حماية وصيانة المصدر مصادر التشريع حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد «جاء بشير العدوي عباس يحدث رسول يأذن لحديثه ينظر يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا ركب الصعب والذلول نأخذ » واستمر القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما تعالى رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية بها حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب منها تفرّدته الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
مناقب عمر بن عبد العزيز ت/ابن الجوزي
كتاب

مناقب عمر بن عبد العزيز ت/ابن الجوزي

ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

مناقب عمر بن عبد العزيز ت/ابن الجوزي
كتاب

مناقب عمر بن عبد العزيز ت/ابن الجوزي

ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

عن كتاب مناقب عمر بن عبد العزيز ت/ابن الجوزي:
أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي (61هـ681م - 101هـ720م)، هو ثامن الخلفاء الأمويين، عمر الثاني. ولد سنة 61 هـ في المدينة المنورة، ونشأ فيها عند أخواله من آل عمر بن الخطاب، فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة في المدينة، وكان شديد الإقبال على طلب العلم. وفي سنة 87هـ، ولّاه الخليفة الوليد بن عبد الملك على إمارة المدينة المنورة، ثم ضم إليه ولاية الطائف سنة 91هـ، فصار واليًا على الحجاز كلها، ثم عُزل عنها وانتقل إلى دمشق. فلما تولى سليمان بن عبد الملك الخلافة قرّبه وجعله وزيرًا ومستشارًا له، ثم جعله ولي عهده، فلما مات سليمان سنة 99هـ تولى عمر الخلافة.

تميزت خلافة عمر بن عبد العزيز بعدد من المميزات، منها: العدلُ والمساواة، وردُّ المظالم التي كان أسلافه من بني أمية قد ارتكبوها، وعزلُ جميع الولاة الظالمين ومعاقبتُهم، كما أعاد العمل بالشورى، ولذلك عدّه كثير من العلماء خامس الخلفاء الراشدين، كما اهتم بالعلوم الشرعية، وأمر بتدوين الحديث النبوي الشريف. استمرت خلافة عمر سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام، حتى قُتل مسمومًا سنة 101هـ، فتولى يزيد بن عبد الملك الخلافة من بعده.

صفته الشكلية
كان عمر بن عبد العزيز أسمر رقيق الوجه أحسنه، نحيف الجسم، حسن اللحية، غائر العينين، بجبهته أثر نفحة دابة، وقد خطه الشيب. وقيل في صفته: إنه كان رجلاً أبيض دقيق الوجه، جميلاً، نحيف الجسم، حسن اللحية.

مكانته العلمية
اتفقت كلمة المترجمين لعمر بن عبد العزيز على أنه من أئمة زمانه، فقد أطلق عليه كل من الإمامين مالك وسفيان بن عيينة وصف إمام، وقال فيه مجاهد: «أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمَّنا منه»، وقال ميمون بن مهران: «كان عمر بن عبد العزيز معلمَّ العلماء»، وقال فيه الذهبي: «كان إماماً فقيهاً مجتهداً، عارفاً بالسنن، كبير الشأن، حافظاً، قانتاً لله أوَّاهاً منيباً، يعد في حسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمه عمر، وفي الزهد مع الحسن البصري، وفي العلم مع الزهري».

وقد احتج الفقهاء والعلماء بقوله وفعله، ومن ذلك رسالة الإمام الليث بن سعد إلى الإمام مالك بن أنس، وهي رسالة قصيرة، وفيها يحتج الليث مراراً بصحة قوله بقول عمر بن عبد العزيز على مالك فيما ذهب إليه في بعض مسائله.

ويرد ذكر عمر بن عبد العزيز في كتب الفقه للمذاهب الأربعة المتبوعة على سبيل الاحتجاج بمذهبه، فاستدل الحنفية بصنيعه في كثير من المسائل، وجعلوا له وصفاً يتميَّز به عن جدّه لأمه عمر بن الخطاب، قال القرشي في الجواهر المضيئة: «فائدة: يقول أصحابنا في كتبهم في مسائل الخلاف: وهو قول عمر الصغير؛ يريدون به عمر بن عبد العزيز الإمام الخليفة المشهور». ويُكثر الشافعية من ذكره في كتبهم، ولذلك ترجم له الإمام النووي ترجمة حافلة في كتاب "تهذيب الأسماء واللغات"، وقال في أولها: «تكرر في المختصر والمهذب»، وهما من كتب الفقه الشافعي.

وأما المالكية فيُكثرون من ذكره في كتبهم أكثر من غيرهم، ومالك إمام المذهب ذكره في الموطأ في مواضع عديدة محتجاً بفتواه وقوله. وأما الحنابلة فكذلك يذكرونه كثيراً، وعمر هو الذي قال فيه الإمام أحمد: «لا أدري قول أحد من التابعين حجة إلا قول عمر بن عبد العزيز»، وكفاه هذا، وقال الإمام أحمد أيضاً: «إذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز ويذكر محاسنه وينشرها فاعلم أن من وراء ذلك خيراً إن شاء الله».

ألقابه
يرى المتتبع لأقوال العلماء والمؤرخين إجماعاً تاماً على عدّ الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز المجدد الأول في الإسلام، وكان أول من أطلق عليه ذلك الإمام محمد بن شهاب الزهري، ثم تبعه على ذلك الإمام أحمد بن حنبل فقال: «يروى في الحديث: إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يصحح لهذه الأمة أمر دينها، فنظرنا في المائة الأولى فإذا هو عمر بن عبد العزيز». ويقول ابن حجر العسقلاني: «إن إجماع الصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوع من أنواع الخير، ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخص واحد، إلا أن يدعى ذلك في عمر بن عبد العزيز، فإنه كان القائم بالأمر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير وتقدمه فيها، ومن ثم أطلق أحمد أنهم كانوا يحملون الحديث عليه، وأما من جاء بعده فالشافعي، وإن كان متصفاً بالصفات الجميلة إلا أنه لم يكن القائم بأمر الجهاد والحكم بالعدل».

وكان عمر بن عبد العزيز يلقب بـ"الأشجّ" أو "أشجّ بني مروان"؛ وذلك لأنه عندما كان صغيراً دخل إلى اصطبل أبيه عندما كان والياً على مصر ليرى الخيل، فضربه فرس في وجهه فشجّه، فجعل أبوه يمسح الدم عنه ويقول: «إن كنت أشج بني أمية إنك إذاً لسعيد»، ولما رأى أخوه الأصبغ الأثر قال: «الله أكبر! هذا أشج بني مروان الذي يملك». وذلك أن عمر بن الخطاب كان يقول: «إن من ولدي رجلاً بوجهه أثر يملأ الأرض عدلاً»، فقد رأى عمر بن الخطاب رؤيا تشير إلى ذلك، وقد تكررت هذه الرؤيا لغير عمر حتى أصبح الأمر مشهوراً عند الناس، بدليل ما قاله أبوه عندما رأى الدم في وجهه، وما قاله أخوه عندما رأى الشج في وجهه، فكلاهما تفاءل لعله أن يكون ذلك الأشج الذي يملأ الأرض عدلاً.

ويُذكر أن عمر بن الخطاب رأى ذات ليلة رؤيا، وكان يقول: «ليت شعري من ذو الشين (أي العلامة) من ولدي الذي يملؤها عدلاً كما مُلئت جوراً؟»، فكان عبد الله بن عمر يقول: «إن آل الخطاب يرون أن بلال بن عبد الله بوجهه شامة، فحسبوه المبشر الموعود، حتى جاء الله بعمر بن عبد العزيز».

زوجاته وذريته
لما مات والد عمر بن عبد العزيز أخذه عمه الخليفة عبد الملك بن مروان، فخلطه بولده، وقدمه على كثير منهم، وزوجه ابنته فاطمة بنت عبد الملك، وهي التي قال فيها الشاعر:

بنت الخليفة والخليفة جدها أخت الخلائف والخليفة زوجها
ومعنى هذا البيت أنها بنت الخليفة عبد الملك بن مروان، والخليفة جدها مروان بن الحكم، وهي أخت الخلفاء: الوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك ويزيد بن عبد الملك وهشام بن عبد الملك، والخليفة زوجها فهو عمر بن عبد العزيز، حتى قيل عنها: «لا نعرف امرأة بهذه الصفة إلى يومنا هذا سواها»، وقد ولدت له إسحاق ويعقوب وموسى.

ومن زوجاته: لميس بنت علي بن الحارث، وقد ولدت له عبد الله وبكر وأم عمار. ومنهن: أم عثمان بنت شعيب بن زيان، وقد ولدت له إبراهيم. وأما أولاده عبد الملك والوليد وعاصم ويزيد وعبد الله وعبد العزيز وزيان وأمينة وأم عبد الله، فأمهم أم ولد.

وكان لعمر بن عبد العزيز أربعة عشر ذكراً، منهم: عبد الملك وعبد العزيز وعبد الله وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وبكر والوليد وموسى وعاصم ويزيد وزيان وعبد الله، وبنات ثلاثة: أمينة وأم عمار وأم عبد الله، وقد اختلفت الروايات عن عدد أولاد عمر بن عبد العزيز وبناته، فبعض الروايات تذكر أنهم أربعة عشر ذكراً كما ذكره ابن قتيبة، وبعض الروايات تذكر أن عدد الذكور اثنا عشر وعدد الإناث ست كما ذكره ابن الجوزي.

الآراء والمواقف حوله
نظرة أهل السنة والجماعة
يرى أهل السنة والجماعة أن عمرَ بن عبد العزيز مثالُ الحاكم العادل الزاهد الورع، وقال جمع من أهل العلم: هو خامس الخلفاء الراشدين، وقال الإمام الذهبي في كتابه "سير أعلام النبلاء": «عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي: الإمام الحافظ العلامة المجتهد الزاهد العابد السيد، أمير المؤمنين حقاً، الخليفة الزاهد الراشد»، وقال: «وكان من أئمة الاجتهاد، ومن الخلفاء الراشدين، رحمة الله عليه».

ويرى بعضهم أنه هو المجدد الأول في الإسلام، قال عبد الملك الميموني: كنت عند أحمد بن حنبل، وجرى ذكر الشافعي، فرأيت أحمد يرفعه، وقال: «يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يقرر لها دينها»، فكان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه على رأس المائة، وأرجو أن يكون الشافعي على رأس المائة الأخرى».

وقال ابن كثير: «فقال جماعة من أهل العلم منهم أحمد بن حنبل، فيما ذكره ابن الجوزي وغيره: إن عمر بن عبد العزيز كان على رأس المائة الأولى، وإن كان هو أولى مَن دخل في ذلك وأحق؛ لإمامته وعموم ولايته وقيامه واجتهاده في تنفيذ الحق، فقد كانت سيرته شبيهة بسيرة عمر بن الخطاب، وكان كثيراً ما تشبَّه به».
كتاب سيرة ومناقب عمر بن عبدالعزيز الخليفة الزاهد قد جمع لنا آثار عمر بن عبدالعزيز وأخباره، لأنها تنبه أولي الأمر وتعين الزاهد في الدنيا على حمل أعباء الصبر، ولعلها تجمع لقائها شمل دينه، ويقوى تكرارها على فكره أزر يقينه، فإن هذا الرجل قدوة لأرباب الولايات، ولقد كان في أرض الله من الآيات.
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#71K

9 مشاهدة هذا الشهر

#38K

7K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 196.
المتجر أماكن الشراء
أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث