📘 ❞ الأسرة في القرآن الكريم: الأسرة المباركة ❝ كتاب ــ محمد علي محمد إمام

كتب الدعوة - 📖 كتاب ❞ الأسرة في القرآن الكريم: الأسرة المباركة ❝ ــ محمد علي محمد إمام 📖

█ _ محمد علي إمام 0 حصريا كتاب ❞ الأسرة القرآن الكريم: المباركة ❝ 2024 المباركة: المباركة الكاتب : إمام بسم الله الرحمن الرحيم سلام إبراهيم! سلام ذلك الرجل الذي قال حقه: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ خَلِيلاً} [النساء: ١٢٤] وقال أيضا {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين} [البقرة:١١٥] وهذه العائلة التي ضرب بها المثل كمال التسليم والإنقياد لرب العالمين والتي أحيت معنى العبودية والإسلام فهذا إبراهيم الفتى الشاب يدعو الناس إلى الإيمان بالله وتوحيده عز وجل ويقول لأبيه: {إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الأنعام: 74] وإنما بعث الأنبياء ليدلوا قوة الغيبية ينصر أهل التقوى والإيمان؛ فمعية العامة بعلمه وقدرته وإحاطته للبشر جميعا وهذا للمؤمن وغير المؤمن أما معيته الخاصة وتأييده وحفظه ونصرته لا تكون إلا لمن قام دينه قياماً صحيحاً ودعى تعالى وألزم نفسه بذلك وهكذا بدعوته لم يتأثر بقوة النمرود (ملك الزمان) ولا خاف من سطوته وبطش قومه وهو الوحيد متيقنا وتأييد له ولما ناظرهم وغلبهم وأوقعهم الحيرة؛ فأرادوا أن يحرقوه مستعملين أسبابهم المادية القوية وجمعوا حطبا ًوأوقدوا نارا عظيمة ووضعوه المنجنيق (المقلاع)؛ ليلقى به وسط النار متجرداً جميع الأسباب وجاءه الملك وسأله: ألك حاجة؟ فأجاب قائلا: «أما إليك؛ فلا وأما ربي؛ فحسبي ونعم الوكيل» فأعلن أنه متوكل* رب الأرض والسماء يخاف لومة لائم واثقاً ربه متأكداً نصره؛ عند جاء الأمر الإلهى الغيبي أيضا: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: ٦٩] فهكذا مع الانقياد والتسليم والثقة تأتي نصرة وتأييداته ثم كان الإمتحان الثاني قلب عليه السلام حيث ولد إسماعيل ولإبراهيم العمر ست وثمانون سنة فامتحن قلبه وحبه للولد هو مقدم حبه لأمر ربه؟ لأن تبارك وتعالى مدحه قال: {وَاتَّخَذَ ١٢٥] فأمره يفارق بزوجه هاجر وولده "الشام" أمر بوادي مكة وجاء بأم وبابنها وهي ترضعه حتى وضعها البيت دوحة (أى تحت شجرة عظيمة) فوق زمزم أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد ماء فوضعهما هناك ووضع هما جراباً فيه تمر وسقاء قفا منطلقا فتبعته أم فقالت: يا أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي ليس أنيس شيء؟؟؟ فقالت مراراً وجعل يلتفت إليها قالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال:نعم قالت: إذن يضيعنا فانظر وإلى المعنى الصحيح للإسلام كتب الدعوة مجاناً PDF اونلاين الإســلام دين الحق والعدالة أعظم الأثر رفع شان ونثر العدالة كثير المجتمعات البشرية أفضل الأعمال وأجل القربات الثناء عليها والسنة مجموعة والدفاع عن الإسلام مثل فقه صحيح الإمام البخاري دراسة دعوية أول فضائل المدينة نهاية الشفعة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

كتاب

الأسرة في القرآن الكريم: الأسرة المباركة

ــ محمد علي محمد إمام

كتاب

الأسرة في القرآن الكريم: الأسرة المباركة

ــ محمد علي محمد إمام

عن كتاب الأسرة في القرآن الكريم: الأسرة المباركة:
الأسرة المباركة

الكاتب : محمد علي محمد إمام
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام على إبراهيم!
سلام على ذلك الرجل الذي قال الله في حقه: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾ [النساء: ١٢٤].
وقال أيضا ﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين﴾ [البقرة:١١٥].
وهذه العائلة التي ضرب الله بها المثل، في كمال التسليم والإنقياد لرب العالمين والتي أحيت معنى العبودية والإسلام..
فهذا إبراهيم الفتى الشاب يدعو الناس إلى الإيمان بالله وتوحيده عز وجل ويقول لأبيه: ﴿إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ [الأنعام: 74].
وإنما بعث الأنبياء ليدلوا الناس على قوة الله الغيبية التي ينصر بها أهل التقوى والإيمان؛ فمعية الله العامة بعلمه وقدرته وإحاطته للبشر جميعا وهذا للمؤمن وغير المؤمن، أما معيته الخاصة وتأييده وحفظه ونصرته، لا تكون إلا لمن قام على دينه قياماً صحيحاً ودعى الناس إلى الله تعالى وألزم نفسه بذلك.
وهكذا قام إبراهيم بدعوته لم يتأثر بقوة النمرود (ملك ذلك الزمان) ولا خاف من سطوته وبطش قومه، وهو الفتى الشاب الوحيد متيقنا في قوة وتأييد الله له.
ولما ناظرهم وغلبهم وأوقعهم في الحيرة؛ فأرادوا أن يحرقوه مستعملين أسبابهم المادية القوية، وجمعوا له حطبا ًوأوقدوا له نارا عظيمة، ووضعوه في المنجنيق (المقلاع)؛ ليلقى به في وسط النار -متجرداً من جميع الأسباب- وجاءه الملك، وسأله: ألك حاجة؟ فأجاب قائلا: «أما إليك؛ فلا، وأما إلى ربي؛ فحسبي الله ونعم الوكيل».
فأعلن أنه متوكل* على رب الأرض والسماء لا يخاف في الله لومة لائم، واثقاً في ربه متأكداً من نصره؛ عند ذلك جاء الأمر الإلهى الغيبي أيضا: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ [الأنبياء: ٦٩] فهكذا مع كمال الانقياد والتسليم، والثقة في رب العالمين تأتي نصرة الله وتأييداته الغيبية.
ثم كان الإمتحان الثاني على قلب إبراهيم عليه السلام، حيث ولد له إسماعيل عليه السلام، ولإبراهيم من العمر ست وثمانون سنة، فامتحن الله قلبه وحبه للولد، هل هو مقدم على حبه لأمر ربه؟ لأن الله تبارك وتعالى مدحه و قال: ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾ [النساء: ١٢٥] فأمره أن يفارق بزوجه هاجر وولده إسماعيل "الشام" إلى حيث أمر الله بوادي مكة. وجاء إبراهيم عليه السلام بأم إسماعيل وبابنها إسماعيل وهي ترضعه، حتى وضعها عند البيت عند دوحة (أى تحت شجرة عظيمة) فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء، فوضعهما هناك ووضع عند هما جراباً فيه تمر وسقاء فيه ماء.
ثم قفا إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء؟؟؟
فقالت له ذلك مراراً، وجعل لا يلتفت إليها..
قالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال:نعم. قالت: إذن لا يضيعنا.
فانظر إلى كمال الانقياد والتسليم، وإلى المعنى الصحيح للإسلام

#كتب_دعوة_. #كتب_الدعوة #كتب_دعوة_للإسلام #كتب_الدعوة_الي_الاسلام_. #كتب_الدعوة_الاسلامية #كتب_الدعوه_الى_الله

الترتيب: