█ _ محمد عبد الله دراز 1996 حصريا كتاب مختصر دستور الاخلاق القرآن عن دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع 2023 القرآن: "دستور الأخلاق دراسة مقارنة للأخلاق النظرية القرآن" وعنوانًا صغيرًا: "ملحق بها تصنيف للآيات المختارة التي تكوِّن الدستور الكامل العملية" والكتاب هو ترجمة تمت العام 1950م للرسالة نال المفكر الإسلامي الراحل الدكتور درجة دكتوراه الدولة من "السوربون" بفرنسا وقام بترجمته والتعليق عليه وتحقيق نصوصه الصبور شاهين وراجعه السيد بدوي وصدرت هذه الترجمة العربية "مؤسسة الرسالة" و"دار البحوث العلمية" وجاءت 816 صفحة الكتاب جاء مقدمة وخمسة فصول عمد المؤلف فيها إلى تناول موضوع الفصل إطار عام قبل أن يتناوله النظر القرآني له وتضمنت رؤية عامة حول الأخلاقية كما يمكن استخلاصها الكريم بشكل ودراسة مع بعض النظريات الفلسفية الغربية الفصل الأول الكتاب "الإلزام" مصادر الإلزام الأخلاقي الشريعة الإسلامية وأشار والسُّنَّة النبوية الشريفة والإجماع والقياس وخصائص التكليف الإسلام الثاني "المسؤولية" تضمن تحليل الفكرة العامة للمسؤولية وشروط المسؤولية والدينية الطابع الشخصي والأساس القانوني والحرية والجانب الاجتماعي يضع تطبيقات ذلك الثالث "الجزاء" نظرية الجزاء المنظور وربط قضية محاسن الفضيلة وقبح الرذيلة يتناول الإطار بين القوانين الوضعية والسياق الذي عاكسًا لمنطق الإلهي الدنيا والآخرة الرابع "النية والدوافع" النية وطبيعة العمل الفكري النظري وكيفية تحقيق براءة كما مفهوم النيات السيئة سواء للإضرار أو التهرب الواجب الحصول كسب غير مشروع ونية إرضاء الناس الرياء وكالمعتاد؛ فقد المفاهيم زاوية الممارسة يقارنها وكيف تناولها ونظَّمها الخامس والأخير "الجهد" بذْل الجهد وقيمته الإنسانية وأنواعه منها جهد التدافع وجهد الإبداع ونجدة الآخرين وكذلك الصبر والعطاء تناوله العبادة مثل الصلاة والصوم وفي الخاتمة قدم صورة متكاملة العملية وردت آيات وهذا أيدينا لهذا القيّم كتب التزكية والأخلاق مجاناً PDF اونلاين نظر الآداب والاخلاق نظرة كمال فجعلها حلية الإنسان ووسيلة تجميله وأسلوب تزيينه حتى كانت مفخرة مفاخر النبي صلى وسلم حيث يقول نفسه "أدبني ربي فأحسن تأديبي" كتب والسلوك تزكية للنساء دورة مختصرة والآداب ودورة القلب
❞ هل خلق الإنسان من أجل القانون أو أن القانون هو الذي خلق من أجل الإنسان
و قد يجاب عن ذلك تارة بالرأي الأول (وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون) و تارة بالرأي الثاني (من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه)، (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)
فلنقرب ما بين هذين القولين، بحقيقتهما النسبية، و لسوف نحصل على الحقيقة المطلقة، فالإنسان وجد من أجل تنفيذ الشرع، و لما كان الشرع قد وجد من أجل الإنسان، إذن فالإنسان وجد من أجل نفسه. و الشرع غاية، و لكنه ليس الغاية الأخيرة، إنه ليس سوى حد وسط بين الإنسان، كما هو، ناشئا يتطلع إلى الحياة الأخلاقية، و مصارعا من أجل كماله، و بين الإنسان كما ينبغي أن يكون، في قبضة الفضيلة الكاملة. و الشرع أشبه بقنطرة بين شاطئين، نحن نقطة بدايته، و نقطة نهايته، أو هو أشبه بسلم درجاته مستقرة على الأرض، و لكن يعد من يريدون تسلقه أن يرفعهم إلى السماء . ❝
❞ المؤمن لا يذعن للواجب (كفكرة) أو (ككائن عقلي)، و لكنه يذعن له باعتباره متصلا بحقيقة أساسية، و من حيث هو صادر عن الموجود الأسمى الذي زودنا بهذا العقل، و أودع فيه الحقائق الأولى، بما في ذلك الحقيقة الأخلاقية في المقام الأول . ❝
❞ على فرض أن الحياة الإنسانية سوف يمتد خلودها إلى ما لانهاية .. وأن ظروفها سوف تتغير إلى ما لانهاية .. فإننا نقرر أنها سوف تجد دائمًا في القرآن قاعدة أخلاقية تنظم نشاطها, ووسيلة تستنهض جهدها، ورحمة تغمر الضعفاء فيها, ومثلًا أعلى للأقوياء منها.
وأقل ما يقال عن الأخلاق القرآنية: أنها تكفي نفسها بنفسها مطلقًا .. إنها أخلاق متكاملة . ❝
❞ إن الصراع من أجل الرفاهية لا يبدو أنه يقترب من نهايته .. بل إنه يتزايد بنسب متضاعفة .. فكل نقطة تقدم تثير الشهية إلى نقطة تقدم أخرى أعلى منها ..
وهكذا بحيث يمكننا القول بأننا بصفة عامة نكرس وقتًا أطول للبحث عن أسباب راحتنا أكثر من الوقت الذي نستمتع فيه بالراحة. ولكثرة انهماكنا في هذا الإتجاه فإن ما كان مجرد وسيلة أصبح غاية حقيقية نجري وراءها.
مما يجعلنا نقرر أن هذا الحرص الجامح على السعادة المادية يعتبر انحرافًا من الضمير في عصرنا الحاضر . ❝
❞ الواجبات نحو الله هي في نهاية الأمر واجبات نحو أنفسنا، لأن طاعتنا أو معصيتنا لن تزيد أو تتقص من العظمة الإلهية وقدسيتها شيئا . ❝
❞ لا ينبغي للذي يصلي في خلوته أن يظن نفسه منفردًا منعزلًا في موقفه.
كلا ، بل ليذكر أن عن يمينه وعن شماله ، ومن أمامه ومن خلفه ألوف الألوف من الصفوف ، في مشارق الأرض ومغاربها يشدون أزره ، ويؤيدونه في جوهر مطالبه . ❝
❞ رسالة الإسلام حين بسطت جناحيها في أقل من قرن على نصف المعمور ، كانت كأنما أنشأته خلقاً آخر ، لقد أبدلته من أوطانه المتفرقة وطناً واحداً ، ومن قوانينه المختلفة قانوناً واحداً . ❝
❞ هذا الغرور الإنساني بشعاع من العلم يظنه كل العلم، أو بنسمة من القدرة يظنها كل القدرة، هو الذي يثير في الإنسان غالبا نزعة الجحود والإنكار، ويجعله يكاد يؤلّه نفسه . ❝
❞ ❞ تاريخ الأديان كلمة معربة عن لغة الفرنجة، والتسمية بهذا الإسم مستحدثة، لم تعرفها أوربا إلا عند فجر القرن التاسع عشر. على أن الحديث عن العقائد البشرية هو في جوهره شأن قديم، معاصر لاختلاف الناس في مللهم ونحلهم تتسع مادته حينا وتضيق حينًا بمقدار تعارف أهل الأديان فيما بينهم ووقوف بعضهم على مذاهب بعض كما يختلف طابعه ووجهته مسايرة لتشعب نزعات الباحثين وأهدافهم . ❝ . ❝