█ _ عبدالحميد محمود طهماز 1994 حصريا كتاب السيدة عائشة أم المؤمنين وعالمة نساء الإسلام عن دار القلم للنشر والتوزيع 2024 الإسلام: عائِشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة (توفيت سنة 58 هـ 678م) ثالث زوجات الرسول محمد وإحدى أمهات والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها وهي الخليفة الأول للنبي أبو بن قحافة وقد تزوجها النبي بعد غزوة بدر شوال 2 وكانت من بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى اتُهمت حادثة الإفك إلى أن برّأها الوحي بآيات قرآنية نزلت ذلك وفق مُعتقد أهل السُنَّة والجماعة بشكل خاص كان لملازمة دورها نقل الكثير أحكام الدين الإسلامي والأحاديث النبوية حتى قال الحاكم المستدرك: «إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة » وكان أكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم فقد موسى الأشعري: «مَا أُشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا» الفصاحة والبلاغة ما جعل الأحنف قيس يقول: «سَمِعْتُ خُطْبَةَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ عَفَّانَ وَعَلِيِّ طَالِبٍ وَالْخُلَفَاءِ هَلُمَّ جَرًا إِلَى يَوْمِي هَذَا فَمَا سَمِعْتُ الْكَلامَ مِنْ فَمِ مَخْلُوقٍ أَفْخَمَ وَلا أَحْسَنَ فِي رضي عنها» تختلفُ نظرة أكبر طائفتين إسلاميتين اختلافًا ملحوظًا فبينما يجُلَّها أهلُ ويُحيطونها بالحفاوة والتكريم ينتقدها الشيعة الاثنا عشريّة انتقادًا كبيرًا يصلُ عند طائفةٍ واسعة منهم حد اللعن والتبرؤ والسب ويتهمونها بعداء البيت وبتسميم مُحمَّد هذا التباين الواسع النظرة سببًا رئيسيًا توسيع الهوَّة والشيعة عشريَّة وعُنصرًا محوريًا الخلاف السُني الشيعي حاول بعضُ العلماء القضاء الفتنة فأصدروا العديد الفتاوى الشرعيَّة التي تُحرّم سب والصَّحابة أو التعرُّض لها بأي شكلٍ مُهين مُعتبرين أنَّ إهانة لِشرف وخدمة لأعداء تنتمي بني تيم وهم بطن قريش فهي عبد عثمان عامر عمرو كعب سعد مرة فيلتقي نسبها مع وأبوها هو الصديق خليفة وصاحبه رحلة هجرته مكة يثرب وأمها رومان مالك كنانة أسلمت وهاجرت ولعائشة الإخوة الرحمن وهو أخوها لأمها وأبيها وعبد وأسماء وأمهما قتيلة العزى العامرية ومحمد وأمه أسماء عميس وأم كلثوم حبيبة خارجة تُكنّى بأم بابن أختها الزبير هناك خلاف حول تحديد تاريخ ميلاد فالشائع تزوجت ابنة تسع سنين وذلك السنة الثانية للهجرة ورد صحيحي البخاري ومسلم برواية نفسها فيكون مولدها قبل الهجرة بسبع بعض الأبحاث المُعاصرة تُشكك صحة قيل مولد استنادًا عمر كانت تكبرها ببضع عشرة ماتت 73 ناهز مائة ويقول ابن حجر العسقلاني نعيم الأصبهاني بأن وُلدت وعشرين والبضع اللغة الثلاثة والتسعة التعداد وقت زواجها بالنبي العشرة والست بعد مبايعة علي طالب بالخلافة قصدت وطلحة عبيد والزبير العوام رأس جيش جرار البصرة وطالبوا عليًا بمعاقبة قتلة فأعد جيشًا رجال الكوفة وإتجه لملاقاتهم وحسب رواية أرسل لهم بضع رجاله يدعوهم للتريّث تهدأ الأمور فيتسنّى له القبض وتنفيذ القصاص فيهم فالأمر يحتاج الصبر فاقتنعوا بفكرة جاءهم بها القعقاع التميمي وباتوا ليلتهم غير هناك دبّر للفتنة الفريقين الليل فدسوا كلا المعسكرين يقتل بعض الجنود ليتأجج القتال يظن الطرفين الطرف الآخر غدر به وبحسب أخرى جاء ليواجه ومن معها وبعد جدال قادة الجيش أمر يتقدم الفتية نحو حاملاً القرآن ويدعوهم إليه فقطعوا يداه فحمل بأسنانه قتلوه فانتفض بجيشه ليهاجم واندلعت المعركة وقع فيها طلحة قتلى ولما رأت يجري قتال ناولت سور الأزدي الذي يُمسك بلجام ناقتها مصحفًا وأمرته يدعوا الناس للكف قائلةً: «خل يا البعير وتقدم بكتاب فادعهم إليه» فرمي بعضهم بسهم قتله وأصيبت يدها طائش اخترق هودجها ثم استحرّ الجمل يحمل هودج عُقر وانتهت بانتصار أصحاب بتنحية وأرسل أخاها لتفقُّد حالها فلما اطمئن جهّزها بالزاد وأعادها المدينة برفقة أخيها وابنيه الحسن والحسين وأربعين المعروفات وفاتها بعد موقعة عادت فلزمت بيتها حضرتها الوفاة ليلة الثلاثاء 17 رمضان 57 وقيل 59 وصلى عليها هريرة صلاة الوتر ونزل قبرها وعروة ابنا والقاسم ابني ودفنت البقيع مكانة عائشة عند والجماعة تعُجّ كتب بالأحاديث وفضائل مكانة وأحب روى الترمذي سننه حديثًا سُأل فيه أحب إليك؟ فقال: «عائشة» سُأل: «من الرجال؟» قال: «أبوها» ويرى زمن كانوا يعرفون محبتها فكانوا يتحرون بهداياهم مما أثار غيرة وسألن سلمة تطلب يأمر يهدوا حيثما فقال لها: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا» المبرأة أُنزلن فوق سبع سماوات أنه فضلها نزل لحافها دون وأن حين مرض مرضه الأخير اختار يُمضي أيامه الأخيرة حجرتها نسائه يحاول الكتاب الدخول حياة عنها وكيف أثرت بذلك ينسى المرأة والإنسانية مراحلها بالرسول وحياتها معه وفاتها التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم العلم يتناول سير الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد بزمن يسير حيث حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: رسول لا يأذن لحديثه ولا ينظر مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا ركب الصعب والذلول نأخذ إلا نعرف » واستمر العمل هذه القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله تعالى رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من حدث عنه سماعاً دلس شيئاً عنه) وما مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه ذاك وكم منه الأحاديث والآثار ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب منها تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل المجال
❞ السيدة خديجة رضي الله عنها هي خير نساء هذه الأمّة كما قال زوجُها الكريم، نبيُّنا المعصومُ الأمين، عليه أفضلُ الصلاة وأتمُّ التسليم، ووسام الشرف هذا – الذي لا يُدانيه وسام – لم تَنَلْهُ رضي الله عنها من لا شيء، وإنما أهَلها له: إيثارُها للزواج منه عليه الصلاة والسلام قبل بَعْثته مع تراثها وفقره لما رأت من خُلُقه وبركته وأمانته صلى الله عليه وسلم، ثم تثبيتها له وأيناسُها إيّاه لمّا نزل الوحيّ عليه صلى الله عليه وسلم، ثم سبقُها إلى الإيمان به ونصرةُ دينه ومشاركتُه فيما يلقاه على طريق دعوته صلى الله عليه وسلم.
ولذلك كلُّه استحقّت الشهادةَ الصادقةَ من زوجها رسول الله الصادقِ المصدوق: ˝آمنتْ بي إذ كفر الناس، وصدّقتني إذ كذبني الناس، وواستْني بنفسها ومالها إذ حَرَمني الناس˝.
لقد ضربت رضي الله عنها بهذه الخصال أكرمَ وأعلى مثال للمرأة المسلمة فيما ينبغي لها أن تكون عليه في أخلاقها من الوفاء للزوج وحُسْن الخُلُق معه، ونصرتِهِ وتقويتِهِ على الحقّ الذي رفع لواءه.
وقد آن للمرأة المسلمة – بعدما شردتْ طويلاً – أن ترنُوَ ببصرها إلى السيدة خديجة وأمثالها من نساء السلف، وذلك لتشقّ طريق العزّة والمجد والكرامة من جديد.
وهذا الكتاب يكشف جوانب القدوة في حياة السيدة خديجة، ويستعرض بأمانةٍ وسلاسةٍ مواقفها وفضائلها رضي الله عنها، مبتغياً مؤلِّفُهُ العالِمُ الجليلُ الغَيور النفعَ للقرّاء عموماً وللمرأة المسلمة خصوصاً، فجاء كتابه هذا إضافة جديدة إلى سلسلة مجهوداتها في توعية المرأة وتفقيهها وتجديد اعتزازها بدينها، فجزاه الله تعالى خيراً على عمله، وزاده نفعاً بفضلِهِ وكرمِهِ . ❝