█ _ ياسر برهامي 2004 حصريا كتاب ❞ الكواشف المضية عن لآلئ رسالة العبودية لابن تيمية ❝ دار الإيمان للطبع والنشر والتوزيع 2024 تيمية: نبذه الكتاب : العبودية أو هو أحد كتب الفقيه الحنبلي شيخ الإسلام ابن وهي صغيرة عبارة جواب أسئلة وُجِّهت إليه سُئل فيه العبادة ما هي؟ وما فروعها؟ وهل مجموع الدين داخل فيها أم لا؟ حقيقة العبودية؟ هي أعلى المقامات الدنيا والآخرة فوقها شيء من وقد تناول أعمال القلوب وبيَّن المعنى الحقيقي للعبودية وخطورة تعلق القلب بما زائل أعراض وفي معرض بيانه ردَّ أقوال وشبهات الصوفية والقدرية وغيرهم أهل البدع حيث أكثر النقول الأحاديث النبوية والآيات القرآنية وأقوال الصحابة والسلف الثقات وزاد عليها حججا اللغة والنحو التوحيد والعقيدة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه العقيده يحتوي علي العديد الكتب المتميزة هذا المجال ويشمل القسم جميع والعقيده والتَّوحِيد : هو لُغةً جعلُ الشيءِ واحدًا غيرَ متعدِّد اصطلاح المُسلمين الاعتقاد بأنَّ الله واحدٌ ذاته وصفاته وأفعاله لا شريكَ له مُلكه وتدبيره وأنّه وحدَه المستحقّ للعبادة فلا تُصرَف لغيره ويُعتبر التَّوحيد عند المسلمين محور العقيدة الإسلاميّة بل الدِّين كلّه حيثُ ورد القرآن: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ أَنَا فَاعْبُدُونِ» والتَّوحيد يشكِّل نصف الشهادتين التي ينطق بها مَن أراد الدخول كما يُعتَبر الأساس الذي يُبنى عليه باقي المعتقدات التوحيد القرآن الكريم كثيرٌ جدًّا إنه تخلو سورة سور ولا صفحة صفحاته ذِكر صفات وأسمائه فتجده مرة يُذكِّر مختلف موضوعاته؛ توحيد وعبادة وتشريع مقام أمره ونَهيه ووعْده ووعيده وقَصصه وأمثاله[7] جمع جملة هذه الصفات الإخلاص وآية الكرسي وآخر الحشر فقال سبحانه : ﴿ اللَّهُ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ خَلْفَهُمْ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ عِلْمِهِ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ وَالْأَرْضَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]
❞ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ˝ لا تزال عصابة المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة˝. رواه البخاري ومسلم واللفظ له . ❝
❞ قال مجاهد: { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ } أي: شب، وارتحل، وأطاق ما يفعله أبوه من السعي والعمل. فلما كان هذا رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يؤمر بذبح ولده.
هذا وفي الحديث عن ابن عباس مرفوعًا: « رؤيا الأنبياء وحي ».
قاله عبيد ابن عمير أيضًا، وهذا اختبار من الله عز وجل لخليله في أن يذبح هذا الولد العزيز الذي جاءه على كبر، وقد طعن في السن بعد ما أمر بأن يسكنه هو وأمه في بلاد قفر، وواد ليس به حسيس ولا أنيس ولا زرع ولا ضرع، فامتثل أمر الله في ذلك، وتركهما هناك ثقة بالله وتوكلًا عليه، فجعل الله لهما فرجًا ومخرجًا ورزقهما من حيث لا يحتسبان.
ثم لما أمر بعد هذا كله بذبح ولده، هذا الذي قد أفرده عن أمر ربه وهو بكره ووحيده الذي ليس له غيره، أجاب ربه، وامتثل أمره، وسارع إلى طاعته، ثم عرض ذلك على ولده ليكون أطيب لقلبه، وأهون عليه، من أن يأخذه قسرًا، ويذبحه قهرًا.
{... قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى.. } [الصافات: 102] .
فبادر الغلام الحليم سر والده الخليل إبراهيم، فقال: { يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } وهذا الجواب في غاية السداد والطاعة للوالد، ولرب العباد . ❝