█ أمر الله تعالى عباده أن يُجاهدوا فيه حق جهاده كما أمرهم يتقوه تقاته وكما يُطاع فلا يعصى ويُذكَرَ يُنسى ويُشكر يُكفر فحق يُجاهِدَ العبد نفسَه لِيُسْلِم قلبه ولسانه وجوارحه لله فيكون كله وبالله لا لنفسه ولا بنفسه ويُجاهد شيطانه بتكذيب وعده ومعصية أمره وارتكاب نهيه فإنه يَعِدُ الأمانِيَّ ويُمَنِّي الغُرور ويَعِدُ الفقر ويأمرُ بالفحشاء وينهى عن التقى والهدى والعفة والصبر وأخلاق الإيمان كُلها فجاهده فينشأ له من هذين الجهادين قوة وسلطان وعُدَّة يُجاهد بها أعداء الخارج بقلبه ويده وماله لتكونَ كلمة هي العليا كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ كان ﷺ إذا أتى باب قوم ، لم يسْتَقْبِلِ البابَ مِن تلقاء وجهه ، ولكن مِن رُكنه الأيمن ، أو الأيسر ، فيقول ( السَّلَامُ عَلَيْكُم ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ) . ❝
❞ وكان ﷺ يطيل الركعة الأولى على الثانية من صلاة الصبح ومن كل صلاة ، وربما كان يطيلها حتى لا يسمع وقع قدم ، وكان يطيل صلاة الصبح أكثر من سائر الصلوات ، وهذا لأن قرآن الفجر مشهود ، يشهده الله تعالى وملائكته ، وقيل : يشهده ملائكة الليل والنهار ، وأيضاً فإنها لما نقص عدد ركعاتها ، جعل تطويلها عوضاً عما نقصته من العدد ، وأيضاً فإنها تكون عقيب النوم ، والناس مستريحون ، وأيضاً فإنهم لم يأخذوا بعد في استقبال المعاش ، وأسباب الدنيا ، وأيضاً فإنها تكون في وقت تواطأ فيه السمع واللسان والقلب لفراغه وعدم تمكن الاشتغال فيه ، فيفهم القرآن ويتدبره ، وأيضاً فإنها أساس العمل وأوله ، فأعطيت فضلاً من الاهتمام بها وتطويلها ، وهذه أسرار إنما يعرفها من له التفات إلى أسرار الشريعة ومقاصدها وحكمها، والله المستعان . ❝
❞ كان بكاؤه ﷺ من جنس ضحكه ، لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة ، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ، ويسمع لصدره أزيز ، وكان بكاؤه تارة رحمة للميت ، وتارة خوفاً على أمته وشفقة عليها ، وتارة من خشية الله ، وتارة عند سماع القرآن ، وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية .❝ . ❝