دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ من اجمل ما كتب الدكتور مصطفى محمود ✍
أنظروا تحت أرجلكم ، تجدوا تراب خمسة عصور ، وبقايا خمس مدن وآثار خمس حضارات تحت تراب القاهرة حضارة فرعونية ، وحضارة إغريقية ، وحضارة فارسية ، وحضارة رومانية ، وحضارة إسلامية ، وربما تحت أقدامكم الآن بقايا درع مكسورة كان يلبسها فارس مغوار ، وبقايا مكحلة كانت تكتحل بها أميرة تمشي في موكب فخم ، وأكاد أسمع أصوات المواكب ونفير الجيوش تحت التراب ، والعرس وضيوفه والقاتل والقتيل والظالم والمظلوم في حفرة واحدة قد استووا تراباً ، لا شيء في الدنيا يساوي أن نكذب أو نخون أو نظلم ، لا شيء يدعونا لأن نخاف ، والخائف سوف يتمدد إلى جوار الذي يخاف منه بعد قليل ، والجبان لن ينجو من الموت والرعديد سوف يسبق الشجاع إلى حتفه ، وسوف تتفكك هذه البنايات وتنهار تلك العمائر الجميلة كأنها ديكور من ورق اللعب ، وسوف تزول هذه الزخارف كأنها نقش على الماء ، ولن تبقى إلا شواهد قبور ، ثم تغور الشواهد في التراب أو الرمال ، ثم لا يبقى اسم ولا رسم ، والذي يعي هذا جيداً سوف يُقبـِل على الدنيا بجسارة وسوف يخوض أحداثها بقلب من حديد ، وسوف يقول الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، وسوف يبسط يده بالخير لا يخاف فقراً ، وسوف يواجه البأس لا تزلزله الزلازل ولا تحركه النوازل ، وهؤلاء هم أهل الإحسان الذين يعبدون الله كأنهم يرونه ، ويتعاملون مع الموت كأنه رفيق حاضر وصاحب مصاحب منذ الميلاد ، فاجتهدوا أن تكونوا من هؤلاء لتدين لكم الدنيا وتسلم لكم الآخرة وقولوا الحق يرحمكم الله
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ من اجمل ما كتب الدكتور مصطفى محمود ✍
أنظروا تحت أرجلكم ، تجدوا تراب خمسة عصور ، وبقايا خمس مدن وآثار خمس حضارات تحت تراب القاهرة حضارة فرعونية ، وحضارة إغريقية ، وحضارة فارسية ، وحضارة رومانية ، وحضارة إسلامية ، وربما تحت أقدامكم الآن بقايا درع مكسورة كان يلبسها فارس مغوار ، وبقايا مكحلة كانت تكتحل بها أميرة تمشي في موكب فخم ، وأكاد أسمع أصوات المواكب ونفير الجيوش تحت التراب ، والعرس وضيوفه والقاتل والقتيل والظالم والمظلوم في حفرة واحدة قد استووا تراباً ، لا شيء في الدنيا يساوي أن نكذب أو نخون أو نظلم ، لا شيء يدعونا لأن نخاف ، والخائف سوف يتمدد إلى جوار الذي يخاف منه بعد قليل ، والجبان لن ينجو من الموت والرعديد سوف يسبق الشجاع إلى حتفه ، وسوف تتفكك هذه البنايات وتنهار تلك العمائر الجميلة كأنها ديكور من ورق اللعب ، وسوف تزول هذه الزخارف كأنها نقش على الماء ، ولن تبقى إلا شواهد قبور ، ثم تغور الشواهد في التراب أو الرمال ، ثم لا يبقى اسم ولا رسم ، والذي يعي هذا جيداً سوف يُقبـِل على الدنيا بجسارة وسوف يخوض أحداثها بقلب من حديد ، وسوف يقول الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، وسوف يبسط يده بالخير لا يخاف فقراً ، وسوف يواجه البأس لا تزلزله الزلازل ولا تحركه النوازل ، وهؤلاء هم أهل الإحسان الذين يعبدون الله كأنهم يرونه ، ويتعاملون مع الموت كأنه رفيق حاضر وصاحب مصاحب منذ الميلاد ، فاجتهدوا أن تكونوا من هؤلاء لتدين لكم الدنيا وتسلم لكم الآخرة وقولوا الحق يرحمكم الله. ❝