❞❝
❞ بلغني أيها الملك السعيد
ذو الرأي الرشيد
أن مشاعرها بعد الطلاق صارت متناقضة
مرة متزنة ومرة متمردة
ساعة تنظر إلى المرآة وتضحك
تبتسم تصفق أو ترقص
وساعة يجعلها الألم تصرخ وترفص
ساعة تقفز طائرة من الفرح
وساعة أخرى تأكل نوى البلح
يومان تمتنع عن الطعام
ويوم تلتهم الثلاجة والناس نيام
مرة تأكل الخبز والثريد
ومرة تنزل الجيم وتحمل الحديد
كل يوم هي بحال
وما زالت تطرح نفس السؤال
هل أصابني مس من الجنون؟
أم أنني يجب أن أعود إلى طليقي المصون؟ . ❝
❞ الإيذاءات الجنسية:
تلك التي يقوم بها بعض الأهل تجاه أبنائهم ولا يعلمون مدى خطورتها..
دعونا أولًا نلقي الضوء على الإيذاءات التي يتعرض لها الأطفال، والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع من الإيذاءات:
-إيذاءات نفسية:
مثل الإهانة أو السب أو الشتم، أو الرسائل السلبية المتكررة له، أو تعريضه لتجربة سيئة تترك لديه أثرًا نفسيًّا سلبيًّا يؤثر على حياته فيما بعد.
-إيذاءات جسدية:
مثل الضرب أو الإيذاء البدني بكل أنواعه.
-إيذاءات جنسية: مثل التحرش الجنسي – الاغتصاب.
هناك بعض الإيذاءات الجنسية غير الصريحة وغير الواضحة، ومنها تلك التي يقوم بها بعض الآباء دون قصد، فتسبب أذى نفسيًّا وجنسيًّا لأبنائهم.
هذه الإيذاءات لا يلقي الأهل لها بالًا ولا يعتبرونها إيذاءً بالطبع.
وذلك أعتبره أخطر من الإيذاءات الصريحة التي يتعرض لها الطفل؛ لأن الإيذاء الصريح يكون واضح المعالم، مثل الطفل الذي يتعرض للتحرش، يعلم الأهل جيدًا أن هناك مشكلة يجب أن يعالجوها مع طفلهم، وأن هناك معتدٍ يجب أن يتصدوا له.
لكن الإيذاءات التي يقومون هم بها تكمن خطورتها في أنهم لا يدركون أنها تشكل خطرًا على الطفل، وأنهم يقومون بها تلقائيًّا دون أن يشعروا.
وبالطبع هنا لا يوجد جانٍ بالنسبة لهم.
هذه الإيذاءات تكمن في تعريض الطفل لبعض المشاهد أو الصور أو الأفعال التي تكبر سنه، وتجعله إما يتساءل عن ماهية ذلك، وإما أن يقوم بممارسة ما شاهده، وإما الاثنين معًا.
مثال على ذلك:
-الآباء أو الإخوة الكبار الذين يشاهدون مواقع إباحية تقع في يد الطفل عن طريق الخطأ.
-الطفل الذي يشاهد والديه يمارسان العلاقة الخاصة وهما لا يدركان.
-الطفل الذي يجلس كثيرًا بين النساء، ويشاهدهن وهن يرتدين ملابس كاشفة لأجسادهن.
-الطفل الذي عوَّدته أمه على الاستحمام معها.
-الطفل الذي اعتاد على الاستحمام مع إخوته من البنات أو البنين.
-أو الطفل الذي تتخفَّف أمه دومًا من ملابسها بصورة فجَّة.
كل تلك الأمثلة السابقة تعرض الطفل لنوعين من الإيذاء:
إيذاء جنسي.
وإيذاء نفسي.
ويسمى إيذاءً لأن ذلك يؤثر في نفسية الطفل بالسلب؛ مما يرسخ في ذهنه بعض المفاهيم الخاطئة عن الزواج – الجنس الآخر – العلاقة الخاصة.
لأن الطفل الذي يشاهد موقعًا إباحيًّا في تلك السن يتعرض لصدمة كبيرة، خاصة وأنه لا يعلم الصواب من الخطأ، ولا الحلال من الحرام.
هو فقط يشاهد صورًا كثيرة تتحرك أمامه، فيرتبط ذلك في مخيلته بشكل العلاقة بالرجل والمرأة، وقد يتخيل أن هذا ما يحدث في العلاقة الحميمة بين الزوجين، أو يحصر معنى الزواج في هذه العلاقة فقط.
وذلك يفسر اتجاه بعض الشباب لهذه الممارسات الخاطئة بعد الزواج، إما لأنه شاهد ذلك ومارسه في فترة مراهقته، أو أنه عُرِض عليه وهو طفل ولا يعلم مدى خطورته . ❝
❞ الأمان عند المرأة:
ينقسم الأمان لدى المرأة إلى:
أمان مادى
أمان معنوى
وسنتحدث اليوم عن الأمان المادي:
الزوج الذي لا يقوم بالإنفاق على زوجته، الذي يتملص من مسئولياته المادية إما بعدم إعطائها حقوقها المادية، أو لعب لعبة تبادل الأدوار.
مشكلة تبادل الأدوار:
وهي أن تقوم المرأة بالعمل والإنفاق على المنزل نيابة عن زوجها، ويجلس هو مستريحًا لا يبحث عن عمل أو يكتفي بعمل بسيط لا يدر عليهما مالًا كافيًا فتضطر هي القيام بالدورين، في حين أن دورها في الحياة أن تكون زوجة صالحة وأمًّا صالحة لأبنائها وفقط، لكن الأسس والمفاهيم قد تغيرت لدى مجتمعاتنا، وخرجت المرأة للعمل مرغمة في بعض الأحيان.
قد يسمى تبادل أدوار؛ لأنها أخذت دوره وهو قد أخذ دورها في رعاية الأبناء، وهو ما يحدث في الغرب في بعض الأوقات، فقد يتفق الرجل مع زوجته أن تخرج هي للعمل، ويظل هو بالبيت يرعى الأبناء ويكون عن اتفاق مسبق بينهما ..
أنا أرى أن ذلك ضد طبيعة البشر، ضد الفطرة التي خلقنا الله عليها، عندما نخرج من الفطرة سننتكس حتمًا؛ لأنك تعمل عكس طبيعة الأشياء أو البشر، فطبيعة المرأة أنها خُلقت ضعيفة، هي التي تحتاجه لمن يرعاها ويقف خلفها وبجوارها؛ كي يساندها ضد مصاعب الحياة لا أن تخرج للعمل تناطح هذا وذاك، وتتعرض للمشكلات واللغط، التي لم تخلق لأجلها لا أقول هنا إن المرأة يجب أن تمكث في البيت بلا عمل ودون أن تحقق ما تريده من طموحات، لكن لا تكون مضطرة لذلك أو مرغمة على فعل ذلك في أي وقت تذهب للعمل، وفي أي وقت تتركه إن إرادت، تبادل الأدوار هنا يحدث في المجتمع الغربى بالاتفاق بين الطرفين، لكن في مجتمعنا العربي لا يحدث ذلك … كم رجل يتفق مع زوجته صراحة باتفاقات واضحة أنها ستخرج للعمل، وهو يقوم برعاية الأبناء من المذاكرة لهم وتنظيف المنزل وإعداد الطعام وغسل الصحون ..
هل هذا يحدث في مجتمعنا العربي؟
أم أن المرأة تقوم بلعب الدورين معًا؟
دور الرجل الذي يسعى ويضرب في الأرض، ودور المرأة التي يجب أن تربي أبناءها وترعاهم وتتابعهم في كل شيء، وبالطبع يجب أن تعتني بالمنزل ومسئولياته من تنظيف وطبخ وغيره، ودور الزوجة أو الأنثى التي يجب أن تكون ناعمة تدلل زوجها وتتزين له ومتفرغة له مساءً في أي وقت يطلب.
في تلك الحالة لن تشعر المرأة بالأمان المادي؛ لأنها هي من يقوم بالإنفاق على المنزل، ولا تجد زوجها يساعدها بالشكل الكافي فينهار لديها أيضًا الأمان المعنوي، كما تشعر أنها مهددة في أي وقت إن تركت العمل، يجب أن تظل في عملها حتى لو تعرضت لضغوط كبيرة، أو مضايقات من الرجال فيجب أن تكمل في عملها؛ لأنها لو ترتكته ستنهار الأسرة ماديًّا، وهو جالس لا يتحرك ولا يسعى للبحث عن عمل بديل، ويتركها هي في مهب الريح تعصف بها كيفما تشاء، حتى دون دعم معنوي من تشجيع أو تحفيز وكأنه واجب مفروض عليها.
لذا يجب ا ن يتفق الزوجان على بعض القواعد التى تسير الحياة المادية بينهما وألا يكون الحمل الأكبر فيها على الزوجة..
كل ميسر لما خلق له..
والمسؤلية المادية هى فى المقام الأول مسؤلية الرجل وليست المرأة وغذا قامت بها المرأة مساعدة لزوجها بسبب ضغوط الحياة الاقتصادية فإن ذلك يعتبر تفضلا منها وليس فرضا عليها ..
كل شئ فى الحياة الزوجية يكون بالاتفاق والتراضى بين الزوجين..
فإن تم ذلك منذ البداية وتم الاتفاق على بعض القواعد التى تحكم الامور المادية فان ذلك سيغنينا عن الكثير من المشكلات التى قد تحدث مستقبلا..
يجب ان يعلم الرجل ان ˝القوامة˝ ليست تشريفا بل انها تكليفا له وهذا التكليف يتأتى بممارسته مسؤلياته الاساسية التى خلقه الله من أجلها..
وإن حدث خلل فى تلك المسؤليات أحست المرأة بعدم الاستقرار فى العلافة مما يفقدها الأمان الحقيقى و يجعلها تنفر من العلاقة كلها أو أنها ستتلبس لباسا غير اللباس الأنثوى فتصبح صورة للأنثى فقط من الخارج بسلوكيات ذكورية . ❝