❞ اقتباس من كتاب حقيقة البيان لعلاقة حركة حماس بالخوان
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله
ايها الاخوة الاحباب لقد طالعنا الاعلام العربي والغربي صباح يوم السابع من اكتوبر بعدد من الافلام الكاريكاتيرية لمجموعات من ميليشيات منظمة حماس الاخوانية في قطاع غزة من فلسطين المحتلة وهم يقومون بهجمات علي عدد من المستوطنات الاسرائيلية يركزون فيها علي هذه الاعمال البطولية ويظهرون فيها جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد علي انه من اضعف الاجهزة الاستخباراتية ويظهرون فيه الجيش الاسرائيلي علي انه من اضعف الجيوش العالمية في حركة خداعية لخداع العالم بخطورة هذه الحركة المسلحة وخصوصا بعد اختطاف عدد من العجائز وكبار السن من الرجال والنساء وكذلك الاطفال من داخل المستوطنات الاسرائيلية ثم تبعهم خروج الملثم المتحدث باسم الحركة وهو يتوعد الموساد الاسرائيلي والحكومة الامريكية والاتحاد الاوربي وجميع دول العالم حتي ظننا ان هذه الميليشيات صارت ترسانه هتلر او موسوليني العسكرية
ثم من بعدها تحركت ترسانت الاسلحة الغربية وحاملات الطائرات الي البحر المتوسط وباب المندب واستعدت جميع القواعد العسكرية الامريكية والبريطانية في المنطقة لهذه الحرب الضروس ضد المدنيين العزل في قطاع غزة بعد ان فرمهرجي ميليشيات حماس الي داخل الانفاق ليحتموا بها وتركو المعركة لتدار من خارج فلسطين من داخل فنادق قطر وتركيا يديرها رئيس المكتب السياسي للحركة والمتحدث السياسي ابن مشعل وابن هنية ويحرك عواطف العوام هذا الملثم الذي لم يعرف الا ببياناته التحريضية
النارية التي ما اشبهها بتصريحات وزير الاعلام العراقي الصحاف الذي كانت كل بياناته الصحفية العنترية تنم عن الهلاك الوشيك لامريكا وحلفاءها من المحيط الي المحيط الي ان خرج علينا الاعلام بصور الجنود الامريكان من داخل القصر الجمهوري من بغداد
ايها السادة اعلموا ان حصيلة الطوفان المزعوم اكتر من اربعين الف قتيل فلسطيني واكثر من مائتي الف جريح ومختفي تحت الانقاض واكثر من مليوني مهجر يسعي للخروج من الحدود الفلسطينية
فيا تري هل هذا هو جهاد النبي والصحابة لدفع العدوان ام ان هؤلاء خونة يبررون للهجمات الصهيو امريكية ويظهرون هم في ثوب المقاتلين الشجعان
ومن العجيب ان مرتزقة ايران في العراق وسوريا وحزب الله اللبناني وكذلك الحوثيين في اليمن صاروا يدعمون غزة ويقاتلون مع حماس لحماية مقدسات المسلمين والدفاع عن المسجد الاقصي
فمن يصدق بهذا الكلام الا ضعاف العقول من مجازيب الامة العربية
فقد صار الاعلامي العالمي كله متعاطف مع الكيان الصهيوني بعد ان اصبح هو المعتدي عليه بفعل قراصنة حماس المدلسين الذي خدع العالم بانهم اوشكوا علي ازالة اليهود والامريكان من فوق الارض الفلسطينية وصاروا قاب قوسين او ادني من تحرير المسجد الاقصي لولا خيانات كل الدول العربية
هكذا صوراعلام جماعة الاخوان الخوارج التكفيرية ان حماس هي اشرف جماعة علي سطح الكرة الارضية وان حرب اسرائيل وامريكا في غزة لحماية نفسها من بطش حركة حماس وان العرب جميعهم حكامهم وشعوبهم خونه منافقين يستحقون لعنة الله والخلود في جهنم وان ميليشيات الشيعة من حزب الله والحوثيين وايران هم حماة مقدسات المسلمين بعد ان اخفو عن العالم رغبتهم في تهجير اهل غزة ما بين الاردن وسيناء المصرية
بل وكشفت هذه الحرب ان اجتماعات الامم المتحدة ومجلس الامن وقرارات محكمة العدل الدولية لا قيمة لها طالما ان الفيتو الامريكي موجود تقرره فقط الحكومة الخفية
فيا ايها العرب المسلمون السنة افيقو من ثباتكم ولا تخدعنكم هذه الجماعات الجهادية فكلهم خوارج ظهيرهم ايران الشيعية وهم عملاء للكيان الصهيوني يعملون لخدمة المنظمات اليهودية لا يهمهم اهلاك المدنيين العزل لكنهم يهمهم المجد الزائف امام عوام المسلمين علي انهم جماعات جهادية
فالحرب بين حماس واسرائيل ما اشبهها بحرب القاعدة وامريكا في الحاد عشر من سبتمبر 2001
والتي اعطت مبررا لامريكا لاحتلال افغانستان والعراق والتسلط علي الامة العربية والاسلامية
من اجل ذلك قررت ان اكتب هذا الكتاب تحت عنوان حقيقة البيان لعلاقة حركة حماس بالاخوان اذناب انجلترا وامريكا لتوعية الناس والتحذير من ميليشيات حماس الخوارج الاخوانية فليس هؤلاء مجاهدون انما هم احفاد عبد الرحمن بن ملجم وهم اشياع الشيعة وحرافيشها من حزب الله والحوثيين واذناب الانجليز والامريكان الا لا خير فيهم ولا في جماعة الاخوان المسلمين الخوارج العصرية
انتهي.......... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد

❞ التحول السني للأزهر الفاطمي الشيعي
بيد صلاح الدين الأيوبي قاهر الشيعة
بقلم د محمد عمر

اقتباس من كتاب
ضلال البشرية في ترك الهداية الربانية

أيها الإخوة الكرام هذه هي الحلقة الثالثة من حلقات التحولات المنهجية الاعتقادية لمؤسسة الأزهر الشريف

وقد نشرت في الحلقة السابقة لمرحلة الأزهر الشيعي التي بدأت منذ تأسيسه علي يد جوهر الصقلي الفاطمي الشيعي العبيدي وهي تعتبر تحول لعقائد المصريين من عقيدة أهل السنة والجماعة التي كانوا عليها منذ دخول الإسلام مصر علي يدي الصحابي الجليل عمرو بن العاص ومن معه من بقية الصحابة الذين جاءو بجيش الفتح الإسلامي وقد كان عدد أفراد الجيش خمسة آلاف مقاتل أزاح الله بفضلهم الإمبراطورية البيزنطية الغاشمة التي كانت جاثمة علي قلوب المصريين وشمال إفريقيا وبلاد الشام

لكن جيش عمر بن العاص كان له الفضل في إزاحة سلطانهم عن مصر كما كان لخالد بن الوليد الفضل في إزاحتها عن بلاد الشام علي أثر معركة اليرموك الفاصلة والتي قضت علي آخر حصونهم في بلاد الشام .

فلما فتحت مصر علي يد عمرو بن العاص استقر هو ومعه ٥٠٠ جندي فقط لحكم مصر وواصل بقية الجيش فتوحاته في شمال إفريقيا بقيادة موسي بن نصير وخلفه طارق بن زياد الذي وصل بجيشه إلي مضيق جبل طارق في بلاد المغرب العربي والذي سمي باسمه.

ونحن لا يعنينا سرد الأحداث التاريخية إنما يعنينا أن الإسلام دخل مصر النصرانية التي كانت تحت الحكم البيزنطي الغاشم فهؤلاء البزنطيين أنهكو الشعوب بسلب الأموال وجمع الضرائب الباهظة واستعبدوا المصريين الذين كانوا يهربون من البطش البيزنطي ويتخفون في الأديرة والكهوف فرارا من القتل ومن الظلم ومن البطش والتي اعتبرها النصاري فيما بعد أماكن عبادات وخلوات

وقد كان المصريون يلجأون إليها فرارا من القتل والظلم وليس للتعبد والخلوة كما يظن الناس فإن المسيح إنما كانت حياته سياحة في الأرض يتنقل من هنا وهناك يدعوا الناس إلي التوبة ويحذرهم من اقتراب الملكوت الذي كان يعني به اقتراب الساعة وهذا مصدقا لدعوة محمد صلي الله عليه وسلم في قول الله تعالي ( يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق) وفي قوله تعالي (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم )

نعم أيها السادة فلابد أن يعلم أن هذه الأديرة التي يجتمع فيها الرهبان زعما بأنهم في خلواتهم يتأسون بحياة المسيح وأنه هو الذي أمرهم بهذا فهو ادعاء لا أصل له فلو كان المسيح أمر بالعزلة والخلوة لكان هو أولي بالخلوة لكنه سمي مسيحا لأنه كان يسيح في الأرض لا بيت له ولا مقر إنما كانت حياته سياحة للدعوة إلي الله والتحذير من اقتراب يوم القيامة.

والمجمل من القول أنه بإزالة الاحتلال البيزنطي عن مصر إنما حل الأمن والأمان وخرج الناس من الأديرة ليعيشوا في أمن وأمان وطمأنينة تحت الحكم الإسلامي الذي يشهد بها كبار القساوسة إلي يومنا هذا وكفي بها شرفا عهد الأمان الذي كتبه عمر بن الخطاب لنصاري مصر بعد دخول الإسلام إليها.

هذا الإسلام السني الذي دخل مصر عن طريق الصحابة والذي كان قوامه توحيد الله وحده فهو الرب الخالق المالك المدبر وهو الإله المعبود وحده لا شريك له لا يشبهه أحد ولا يساويه أحد من خلقه له من الأسماء الحسني والصفات العلي ما لا يعدله ولا يساويه فيها أحد من خلقه قال تعالي (رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) ومحمد صلي الله عليه وسلم عبده ورسوله رسالته البلاغ عن الله شأنه شأن بقية الرسل ليس له من ملك الله شئ عاش حياة البشر حتي بلغ رسالته ثم مات علي عمر ثلاثة وستين عاما ودفن في بيت عائشة وهو في برزخه ينتظر قيام الساعة شأنه شان بقية الرسل

وقد كانت هذه عقيدة الصحابة الذين دخلو مصر مع جيش الفتح الإسلامي
فهم يعلمون أن الله وحده المعبود وأن نبيه وحده هو المتبوع لا يغالون في الأحياء ولايقدسون الأموات فخير البشر بعد الأنبياء هو أبو بكر الذي كان يقول لو أن إحدي قدمي في الجنة والأخرى خارجها ما ضمنت مكر الله ثم عمر الذي كان كثير البكاء من خشية الله وهو يقول ليت أم عمر لم تلد عمر ثم عثمان بن عفان الذي كانت تستحي منه الملائكة ومع هذا فلم يعلم أحد أين قبره بين قبور الصحابة في البقيع.
هكذا علمهم النبي كما علمهم أن فضل المهاجرين علي الأنصار معلوم عندهم وخير القرون هم الثلاثة الأول كما قال النبي خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم كما علمهم فضل أهل بدر فقال لعل الله اطلع علي قلوب أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم
هكذا تعلموا من النبي فهم لا يعرفون قبرا مشرفا ولا يحكمون علي أحد من أهل القبلة بجنة أو نار فالناس كلهم لآدم وآدم من تراب لا فضل لعربي علي أعجمي إلا بالتقوي تلك التي محلها القلب والتي يحكم فيها رب العزة تبارك وتعالي
وفضل أهل البيت معلوم عند الصحابة وحبهم من الإيمان ومن القربات إلي النبي صلي الله عليه وسلم لكنهم كانوا يعلمون أن أهل البيت هم من عاشوا بينهم وعاصروهم وشهد لهم النبي فكان بالنسبة لهم أهل بيت النبي هم الزوجات الإحدى عشر.
وأبناء النبي السبعة رضى الله عليهم أجمعين ثم أعمام النبي من ماتوا علي الإسلام وشهد لهم النبي مثل حمزة والعباس وأبناء العم مثل علي بن أبي طالب وجعفر الطيار وعبد الله بن عباس وعبيدة بن الحارث شهيد معركة بدر وأبنائهم علي التوحيد مثل عبد الله بن جعفر وأبناء علي بن أبي طالب الحسن والحسين وزينب بنت علي الذين شهد لهم النبي لما قال الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وقد كانت هذه عقائد الصحابة الذين تعلموها وعلموها للمصريين أن فضل أهل البيت إنما لشرف انتسابهم إلي بيت النبوة وليس مقتضي ذلك أنهم يملكون في ملك الله شئ وهذا الذي أكد عليه النبي في حياته حيث كان يقول لابنته فاطمة يا بنت رسول الله اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا ويا عباس يا عم رسول الله اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا و يا صفية يا عمة رسول الله اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا ألا لا يأتيني الناس يوم القيامة بالأعمال وتأتوني أنتم بالأنساب وهذا الذي وافق نصوص القرآن الكريم والتي تنهي عن الوساطة وتجعل كل إنسان مسؤول عن عمله قال تعالي ( ألا تزر وازرة وزر أخري وأن ليس للإنسان إلا ما سعي وأن سعيه سوف يري ثم يجزاه الجزاء الأوفي)
هذا الذي فهمه الصحابة من رد شفاعة خليل الرحمن إبراهيم في أبيه الكافر ورد شفاعة سيدنا نوح في ابنه الكافر بل رد شفاعة سيدنا رسول الله في عمه أبي طالب ففي الحديث الصحيح أن العباس عم النبي قال يا رسول الله إن أبا طالب كان يدافع عنك فهلا نفعته عند الله تبارك وتعالي فقال هو في ضحضاح من النار توضع تحت قدمه جمرة تغلي منها دماغه ولولا شفاعتي له لكان في الدرك الأسفل من النار فلما أراد أن يستغفر لعمه بعد موته إنما نهاه الله عن ذلك قال تعالي (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربي من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم)
بل ثبت عن النبي أنه قال أن أباه عبد الله بن عبد المطلب في النار ففي صحيح مسلم جاء رجل إلي النبي يقول أين أبي فقال له النبي أبوك في النار فذهب الرجل حزينا فناده النبي وقال له أبي وأبيك في النار ) وأما عن أمه آمنة بنت وهب ففي صحيح البخاري يقول النبي استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فأبي واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي
وهذه أدلة جامعه علي انقطاع الوساطة وأن الله عز وجل وحده هو من يملك الجنة والنار والعفو والعقوبة وأن كل من مات وهو يشرك بالله شيئا فهو في النار ومن مات علي التوحيد فهو مرحوم وإن وقع في الذنوب والكبائر فمرده إلي الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له والشفاعة مثبتة للنبي صلي الله عليه وسلم وللصالحين والشهداء والمجاهدين وحملة القرآن لكنها بعد إذن الله تعالي قال تعالي من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)
نعم أيها السادة هذه هي عقيدة السنة التي عاش عليها المسلمين في مصر منذ الفتح الاسلامي وتعلموها من الصحابة قربة ثلاثة قرون كانت علي التوحيد الخالص والتي أعادها صلاح الدين مرة أخرى .
فلما جاء الفاطميون الشيعة العبيديون إنما قاموا بحملة ممنهجة لإحلال المذهب الشيعي القبوري الشركي بدلا من عقيدة أهل السنة فأسسوا الأزهر الشيعي وكان من انحرافاته أنهم جاءوا بأناس من المغرب العربي وبسجلات لا علم للناس بها وزعموا أنهم من نسل سيدنا الحسين بن علي ولا دليل علي قولهم إلا كلامهم هم فهؤلاء المقبورين لم يكونوا من مصر ولا حتي من الحجاز بلد الحرمين ولم يعلم عنهم شئ عن تاريخهم ومن أراد أن يعرف سيرهم فقد سجلتها موسوعة ويكيبيديا العالمية فإن قرأت تاريخ البدوي أو الشاذلي أو الرفاعي أو الدسوقي أو المرسي وغيرهم تجدهم من بلاد المغرب وجاءوا مع الدولة العبيدية بينهم وبين زمن الصحابة أكثر من ثلاثة قرون نسبوهم إلي الإمام الحسين الذي شهد له النبي فقال الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وقد توفي الإمام الحسين في كربلاء بالعراق قرابة نيف وستين عاما بعد الهجرة فمن الذي ذهب بأبناء الحسين إلي المغرب العربي ومن آواهم هناك وقد كان الأولي بهم أن يسكنوا مدينة جدهم التي قال عنها أن الايمان ليأرز إلي المدينة كما تأرز الحية إلي جحرها وقد كان أولي بهم أن يسكنوا مكة أم القري التي تعدل الصلاة فيها مائة ألف صلاة ولن يدخلها الدجال
لكن العبيديين الشيعة جاءوا بأناس مجهولين وأقاموا لهم المراقد والقبور ودعوا الناس إلي تقديسهم حتي عبدوهم
بل ادعوا أنهم شركاء مع الله في ملكه فجعلوهم أقطابا للأرض يقتسموها فيما بينهم وكأن الله عز وجل أعطاهم ملكها وجعلوا أوتادا وأبدالا وعارفون بالله وجعلوا من النساء أم العجائز وأم المساكين وجعلو اجتماع الديوان وجعلو السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب رئيسة الديوان الذي يجتمع إسبوعيا ليلة الجمعة في غار حراء لمناقشة وتقرير مقادير الخلائق كل إسبوع فهذا يمرض وهذا يشفي وهذا يرزق وهذا يمنع وهذا يحي وهذا يموت فمن يقرر هذا إنما هو اجتماع الديوان الذي يحضره البدوي والدسوقي والرفاعي والجيلاني ومعهم السيدة زينب التي تجتمع بهم فهل كانت هذه عقيدة النبي والصحابة
وهل كان هذا دين المسلمين قبل قيام الدولة العبيدية الشيعية
قبور مشرفة وأناس ميتون لا نعلم عنهم إلا ما يقوله أتباعهم عنهم وأوراد وكتب ونصوص كتبوها واستبدلوا بها القرآن والسنة وصارت عندهم أكثر قداسة يتعبدون بها لله وإن قلت لماذا استحق هؤلاء هذه المنزلة يقولون هم أهل البيت الأطهار.
فمن الذي شهد لهم أنهم من أهل البيت ؟ وهل كونهم من أهل البيت يعطيهم كل هذه المكانة حتي يتحكموا في مصير الخلائق؟ ألم يكن حمزة بن عبد المطلب والعباس وعبد الله بن عباس وجعفر الطيار وزوجات النبي من أهل البيت فلم لم يستحقوا هذه المنزله التي نالها الشاذلي والدسوقي والرفاعي وغيرهم؟
ألم تكن أم المومنين خديجة سيدة نساء العالمين فلم لم تصل إلي هذه المنزلة؟ ألم تكن عائشة المبراة من فوق سبع سنوات فضلها علي بقية النساء كفضل الثريد علي سائر الطعام ؟ فلم لم تذكر وسط أهل البيت عند هؤلاء الملاعين؟

أيها الإخوة هذا جانبا مما أحدثه الشيعة في عقيدة المسلمين التي اعتقدوها ثلاثة قرون كاملة قبل بناء الأزهر الذي هدم كل هذه العقائد واستبدلها بطرق قبورية تنتسب إلي أحد المقبورين الذي زعموا فيهم أنهم من أهل البيت ثم غلوا فيهم حتي أوصلوهم إلي منزلة الإله المعبود وذلك علي أثر التدليس بعقيدة وحدة الوجود التي أوجدها محي الدين ابن عربي وكذلك عقيدة الحلول والاتحاد التي أوجدها حسين بن منصور الحلاج حتي شابهوا قوم نوح في عقائدهم فما كان ود ولا سواع ولا يغوث ويعوق ونسرا إلا أمثال هؤلاء الذين جاء بهم العبيديون وعظموهم حتي عطلوا بهم كمال التوحيد الذي كان عليه النبي والصحابة وهذه هي حقيقة الدولة العبيدية التي أدخلت الشرك في عقيدة المسلمين
وليست القضية هي حب أهل البيت أو غيره إنما قضية تبديل دين الله لكن الله عز وجل غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
قال تعالي (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )

ألا فليعم الناس أن دين الله هو ما قاله رسول الله وما كان عليه الصحابة في القرون المفضلة الثلاثة وليس ما أحدثه العبيديون الشيعة الفاطميون قاتلهم الله أني يؤفكون
براءة إلي الله تبارك وتعالي. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد

❞ من دمشق .. هنا القاهرة.. ومن الخرطوم ... إلى غزة : تاريخ لا ينفى بضجيج.

بقلم / فتحى عبدالحميد

عندما يخرج علينا البعض مطالباً بترحيل السوريين أو السودانيين من مصر بزعم أو حتى بثبوت إرتكاب بعضهم لمخالفات أو جرائم مرفوضة تستحق العقاب.. فإن أول ما يجب أن نذكره ونتمسك به هو أن العقوبة لابد أن تكون شخصية. هذا مبدأ شرعي قبل أن يكون قانونياً. فلا تزر وازرة وزر أخرى. وكل نفس بما كسبت رهينة. ولا يجوز شرعا ولا عدلا ولا منطقا أن نحمل بريئا وزر مذنب. أو نعاقب شعبا كاملا بخطأ فرد. أو نجعل من جرم عابر ذريعة لخلق فتنة عابرة للقلوب والحدود.

الشريعة الإسلامية واضحة حاسمة في فردية المسؤولية. والقانون يؤكد القاعدة ذاتها. فلا يحاسب الأبناء بذنوب الآباء ولا الأوطان بخطيئة وافد منها .

كما أن الشعوب لا تؤخذ بذنوب حكامها. والسياسة متقلبة. وأصدقاء اليوم قد يصبحون أعداء الغد وأعداء الأمس قد يصبحون حلفاء اليوم. أما الشعوب فتبقى على حقيقتها. الناس للناس. والرحمة للرحمة. والإنسانية لا ينبغي لها أن تسقط أمام موجة تحريض إعلامي أو توجهات خفية تريد زرع الشقاق بين من جمعهم الدين والتاريخ والمصير.

كيف ننسى أن الإسلام علمنا أن نجير المشرك فكيف لا نجير المسلم. وكيف نقبل أن نحارب ضيفا دخل بلادنا بحق واحتياج. ونحن الذين كان أجدادنا يقولون إن المصري الحقيقي يفتح بيته قبل أن يفتح كلامه ..بالترحاب .

ولا ينبغي لنا أن نتناسى ما قدمه الشعب السوري لمصر. فمن أرض الشام كان الإذاعي السوري صبري بكار يعلن بصوت يجلجل في السماء.. من دمشق هنا القاهرة دعما لصمود مصر بعد عدوان 1956. وكانت سوريا من الدول العربية التي شاركت في جبهة المواجهة مع اسرائيل عام 1967 ثم خاضت الحرب جنبا الى جنب مع مصر في اكتوبر 1973 على جبهتين متوازيتين في معركة عربية واحدة من اجل الكرامة واسترداد الارض. كما شارك الكثير من السوريين في نهضة مصر التعليمية والثقافية منذ ستينيات القرن العشرين من أطباء ومعلمين وفنانين واكاديميين اصبحوا جزءا من النسيج الوطني المصري .

وكذلك الشعب السوداني الكريم الذي جمعته بمصر وحدة الدم قبل وحدة الجغرافيا. فقد شاركت قوات سودانية رسميا في حرب اكتوبر 1973 دعما للجيش المصري وظل السودان حاضنا للمصريين في كل فترات التنقل والعمل بين البلدين دون قيود حقيقية. ولم يكن ذلك يوما مبادرة حكومية فقط بل كان موقفا شعبياً أصيلاً تجلى في علاقات إنسانية ممتدة عبر التاريخ وفي تمازج إجتماعي وثقافي لا يعرف حدوداً.

هذه ليست شعارات عاطفية بل حقائق تؤكد أن مصر لم تكن يوما وحدها وان ما بين شعبها وبين الشعبين السوري والسوداني روابط تكتبها المواقف الصادقة قبل أن تسجلها كتب التاريخ.

ثم يخرج علينا من لا يقرأ التاريخ ولا يعرف حقيقة الجار ليقول نطرد السوري أو نرحل السوداني. وكأننا لم نتقاسم الرغيف والعرق والمصير عبر آلاف السنين.

بل إننا اليوم نرى بعض الأصوات تطال حتى الشعب الفلسطيني. ذلك الشعب الذي يجب أن تكون له خصوصية استثنائية. فهو ليس ضيفا عابرا. فلسطين كانت وستظل جزءا من وعينا وهويتنا وعقيدتنا. المصريون لا ينسون أن فلسطين كانت بوابة دمهم في ٤٨ و٥٦ و٦٧ و٧٣ وأن أبناء مصر قضوا على ترابها شهداء قبل أن يولد كثير ممن يتكلمون اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي.

إن مصر لم تغلق أبوابها يوما في وجه أشقائها. ولن تغلق. المصريون الحقيقيون يرحبون بكل عربي شريف. ولا يحملون إلا الخير للجميع. مصر ليست صفحات الفيسبوك. فهؤلاء الذين يتفرغون للضجيج الإلكتروني هم في غالبهم جيل لم يعرف معنى التضحية ولا درس الوطنية. جيل ينقصه الخبرة والحكمة والثقافة. إلا ما رحم ربى. أما مصر الحقيقية فهي في آبائنا وأمهاتنا وإخواننا الكبار الذين لم تتلوث عقولهم بإعلام موجه ولا بأجندات خفية ولا بسموم فضائيات ممولة.

مصر الحقيقية كانت وستظل قبلة لكل محتاج إلى الأمان. تمد يدها بالخير بينما تضبط أمنها بالعدل. ترحب بالجميع كما كانت دائما. لكنها في الوقت نفسه تضرب بيد من حديد على كل مخالف لنظامها. منتهك لحقوقها. عابث بأمنها. أيا كانت جنسيته. فمثل هذا مرفوض ومعاقب بحكم القانون والعدل.

إن كلمة الحق التي يجب أن تقال اليوم أن الشعوب العربية جسد واحد. وأن الخطأ يُحاسب مرتكبه لا أمته. وأن مصر التي احتضنت وقدمت الخير للسوري والفلسطيني والسوداني والسعودي والخليجى عامة والمغربي واليمني والليبي ....الخ ، ستظل كما كانت بيت العرب جميعا. لا تعادي أحدا ولا تظلم أحدا. لكنها لا تقبل أن يعبث فيها أحد.

هذه هي مصر التي نعرفها وننتمي إليها. وهذه هي الأخوة التي يجب أن تبقى. وهذه هي الرسالة التي ينبغي أن تُقال في زمن كثرت فيه الأصوات وقلت فيه الحكمة.. ❝ ⏤فتحى عبدالحميد