ملخص رواية ❞ أنتيخريستوس❝
يُقدم الكاتب أحمد خالد مصطفى في هذه الرواية التي يمكن أن توصف بأنها ملحمة تاريخية مجموعة من الحقائق والأسرار التاريخية حول عوالم خفيّة، وقد طرح مجموعة من القضايا الدينية والاجتماعية والتاريخية، وقد اتضح ذلك بدءًا من العنوان "أنتيخريستوس" الذي يعني في اللاتينية المسيح الدجال، وفي البابلية تعني ضد الشيطان، وكان ذلك الإطار العام والمحور الرئيس في الرواية.[١][٢]
وتدور أحداث الرواية بصورة عامة في مدينة بابل العراقية بأسواقها وأحيائها المختلفة ومعابدها، بالإضافة إلى مدن أخرى من مدن الحضارة السومرية، وقد تحركت في هذه الأماكن المتعددة مجموعة من الشخصيات التاريخية إلى جانب الشخصيات الخيالية التي أوردها الكاتب من وحي خياله بطريقة تتلاءم مع تلك التاريخية، وقد قسمت بصورة عامة إلى شخصيات رئيسية مثل: النمرود، وسميراميس، وهاروت، وماروت، وغيرها، وشخصيات أخرى ثانوية مثل: روكسلانا، وإيشما، وغيرهما.[٣]
ويسرد الكاتب أحداث هذه الرواية على لسان شخصية يهودية تُدعى بوني فرانك، وهو شخص ثري جدًا من أصحاب النفوذ والطبقة العالية من اليهود، يتعرض للهجوم والضرب على الرأس في ظروف غامضة من قِبَل شخصين يهوديين بهدف القضاء عليه، فيفقد بوبي فرانك وعيه مدة من الوقت، فيغيب هذا الشخصان عدة ساعات ثم يعودان لإكمال المهمة، وخلال تلك المدة ما بين استيقاظ بوبي من الإغماء وإنهاء حياته يروي بوبي فرانك مجموعة من الأسرار والوقائع التاريخية التي يعرفها ولديه معلومات عنها، والممزوجة بالخيال الأدبي.[٤]
خلال صفحات الرواية يذكر الكاتب عددًا من الأحداث التاريخية التي حدثت خلال فترة زمنية معينة، مثل: قصة النمرود، وقصة الملكين هاروت وماروت، وقصة الشيطان بافوميت الذي يروي قصة نشأة فرسان الهيكل في القدس، وغيرها الكثير من قصص التاريخ، والتي حاول الكاتب الولوج إلى أعماقها والكشف عن أسرارها وكنهها، وقد استطاع في نهاية كل قصة أوردها أن يكشف سرًا كان يختبئ خلفها، مُثيرًا من خلاله تساؤلات عديدة في ذهن القارئ.[٤]