█ _ أحمد فؤاد 2020 حصريا ❞ غرفة الطابق العلوي ❝ عن منصة عالم موازٍ الإلكترونية 2024 العلوي: أخبروه بأنهم تلقوا بلاغًا منتصف الليل من حارس أحد الفيلات الموجودة مشارف المدينة؛ يفيد بسماع صوت طلق ناري داخل الفيلا والذي فضّل أن ينتظر الشرطة بدلًا يعرف بنفسه ما حدث بالداخل بعد اقتحام للفيلا؛ اكتشفوا الحادث كما وجدوا طفلًا صغيرًا يجلس غرفته بالطابق تبدو عليه ملامح الصدمة قرر الضابط المسؤول يستعين بطبيب نفسي مختص لاستخلاص معلومات منه بعد رفضه التحدث مع أي شخص مجاناً PDF اونلاين
❞ “بمرور الأيام والتجارب تكوّنت قناعة داخله؛ أن هناك اتفاق ضمنيّ في المجتمع بأن حقوق الفرد هي قُربان لابد من التضحية به من أجل الصالح العام” . ❝
❞ “كان يوقن من خلال خبرته الطويلة أن أي إنسان لابد أن تحمل نبرته إحساساً ما، ولو بشكل واهن حتى ولو تَصَنّع البرود. لم ينجح أي شخص -مهما بلغت براعته في الأدعاء- في أن يجعل صوته خالٍ بشكل كامل من المشاعر سواء كانت صادقة أو مفتعلة؛ كان يتسرب من أعماقهم هسيساً يغلّف كلماتهم، هسيس غير مسموع إلا لأذن مُدّربة لالتقاطه. كان حتماً سيتخلل الكلمات شعوراً ما؛ خوف، تحدي، قلق، سخرية، حذر، كذب، ريبة، استرحام، وجع. حتى في حالات الصدمات النفسية تحمل الكلمات إحساس الضياع أو عدم الثقة بالنفس. قد تتداخل المشاعر فتظهر نبرة الصوت مُركّبه، لكن من المستحيل أن يكون الصوت بلا أي شعور” . ❝
❞ لم يعرف أبدا كيف بدأ الانهيار؛ ولم تعد تضايقه تلك الحقيقه، منذ أن أدرك أن أي انكسار في الروح لا يحدث فجأة، وإنما تسبقه شروخاً تُهمَل كونها تكاد لا تُرى . ❝
❞ إلا أنه لم يستطيع أن يشرح لها كم هو من المؤلم أن يُقتَل فيها الأمل كل يوم ! أن يذهب كل مجهود له سُدى دون أي تقدم؛ أن يشعر بكذب الجميع تشجيعاً له؛ أن يفقد الرغبة في البوح لعلمه الأكيد بأن لا أحد يستطيع مساعدته؛ لهذا تجاهلهم بعدما قرر أنه لم يعد يعنيه أن يفهموا أو لا يفهموا معاناته؛ فلن يشاركه أحد كوابيسه، أو يحلم بها بدلا منه . ❝
❞ إن الوحدة هي مواجهة غير عادلة مع النفس ! تَذكّر هزائمه المتكررة منها، واعترف أنه -في حقيقة الأمر- يخاف من نفسه المخادعة ! والتي كانت تعرف كل نقاط ضعفه؛ نزواته، حماقاته، غروره، غيرته، شكوكه . في كل مرة كانت تنتظره بكل ثقة لتفترسه في النهاية على مهل . و فكّر أن أخطر ما قد يواجهه الانسان في حياته هو نفسه . ❝
❞ ومع تراكم الجروح لدى الطرفين، ضرب الصقيع مشاعرهما التي بلغت حرارتها ذات يوم درجة حرارة الشمس. تعاظم الحاجز النفسي بينهما حتى لم تعد روحيهما قادرتان على رؤية بعضهما البعض. وتسرّب الحب من حياتهما المشروخة حتى باتت فارغة تمامًا من المعنى . ❝
❞ “لم يعرف أبدًا كيف بدأ الانهيار، ولم تَعُد تُضايقه تلك الحقيقة؛ منذ أن أدرك أن أي انكسار في الروح لا يحدث فجأة؛ وإنما تسبقه شُروخًا تُهمَل كونها تكاد لا تُرَى.” . ❝