█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ في الملامح الأخيرة التي بدت حلوةً في طلتها نحوي
أحسست بالفقر.. بالخوف..
وكأني ميتٌ يصعبُ عليه الزفير تارةً.. والشهيق ألف تارة
لم تكن هي القادمة من ذاك الغموض
أرهقني الوقت الكثير الذي مر دونها
أتعبني الليل
لم يعد أنيس وحدتي
أصبح سجني..
العذاب الذي لا أرغب فيه
الظلام الذي يُرعبني
قبل تلك الليلة التي رحلتِ فيها
غادرتي دون سابق حرف
دون إخطار
دون رسالة
وحيث بدأ الضجيج يُعلن الطربا
يومها التقيتُ مع عجزي
التقيتُ مع جنوني من ذاك المس المُفتعلُ نتيجة البُعد المُفتعلُ عنوةً عنا
أخرج من النص.. إلى حاشية الكتب
أخرج دون رغبةً في العودة
لا أستحضر أياً من الكلمات
لم يعد يُبهرني الياسمين
العطر بات دون شذى
لا تُدهشني الأشياء
أصبحت دون معالم
دون أثر
دون علامات تدل على أني حيٌ بعض حين
في حقيقة الأمر لم أعد من تفاصيل الكون
لم أعد أسكن هذا العالم
أصبحت غريباً من كل شيء
الغرفة التي أسكن.. لا أعرفها.. ولا تعرفني
المرآة ما عادت تعكس لي صورة
إنطفأتُ كُلي
وكأني في حربٍ ضروس مع ذاتي
أعلنتُ الإستسلام
في اللحظة التي قررتُ فيها النفاد إلى عوالمٍ غير هذا العالم الذي أسكنه دونها
في لحظة القفز من حافة الجرف الذي قارب على الإنهيار
أحدهم يُربِّتُ على كتفي.. مُستنكراً أنا الحدث.. مُستغرباً جميع الأمر..
أنظر على استحياء
نعم هي.. تُخبرني.. تأخرت اليوم في نومك يا قرة العين..
هيا تعال عانقني
كن معي
إياك ترحل كثيراً في نومك
..
تباً.. لقد كان حُلماً من الرعب أعجز عن وصفه..
#خالد_الخطيب
. ❝