█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ا"إنه الخريف أخيرًا ..
أنا أعشق هذا الفصل بحق، وأعتبره أجمل فصول السنة في مصر .. لو أنصف (فريد الأطرش) لغنى: "وآدي الخريف عاد من تاني" .. احتفظ أنت بربيعك بعواصف خماسينه، والرمد الذي يحرق عينيك، وجو الامتحانات المخيف الذي لا يعنيني في شيء. لكنه يسمم الجو بما يكفي بحيث تتقلص أمعاؤك كلما فتحت الشرفة؛ لترى ذلك الطالب يقف بالفانلة الداخلية في الشرفة، ممسكًا بكتاب عملاق وهو يحك رأسه محاولًا إيصال بعض الدم إلى مخه المكدود .. أنظر لليمين لترى جارتك الشابة تجلس على الأرض في الشرفة، منكوشة الشعر مثل (ميدوسا) وهي لاتنفك تحملق في الأفق محاولة تذكر مساحة (كورستاريكا) .. أضف لهذا أغنية (شادية) "الشمس بانت من بعيد" .. خارجة من المذياع ليكتمل الجو الجدير بأفلام الرعب ..
لا من فضلك .. إن عندي ألف سبب لأكره الربيع .. أما عن الصيف فلا تعليق .. الشتاء يمكن أن يكون محببًا لو لم تكن تمطر طينًا في كثير من الأحيان، ولو كانت عظامي تتحمله ..
إنه الخريف .. الفصل العذب الراقي الذي لا يلبس (المايوه) ولا يعطس في وجهك، ولا يتنهد وهو يقطف الورد من المرج.."
. ❝
❞ لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة. ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني … ومهما يأكل الإنسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة، ومهما يلبس فإنه لن يلبس على غير جسد واحد، ومهما يتنقل في البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل في مكانين، ولكنه بزاد الفكر والشعور والخيال يستطيع أن يجمع الحيوات في عمر واحد، ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره وخياله كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل، وتتضاعف الصورة بين مرآتين . ❝
❞ “لم أسمعه مرة يكلمها عن الحب و لا سمعتها هى تتكلم عنه،و لكنها حين كانت تسانده على أن يلبس جلبابه، حين تسند ظهره لتسقيه،حين تدلك له ذراعه و قدميه بأصابعها،كانت هذه الأصابع تنطق شيئا يتجاوز الحب ذاته.” . ❝
❞ 🔸️الخاصة الحادية عشر : أنه لا يكره فعل الصلاة فيه وقت الزوال ، عند الشافعي رحمه الله ومن وافقه . 🔸️ الخاصة الثانية عشر : قراءة سورة الجمعة والمنافقين ، أو سبح والغاشية في صلاة الجمعة ، فقد كان رسول الله ﷺ يقرأ بهن في الجمعة . 🔸️الثالثة عشر : أنه يوم عيد متكرّر في الأسبوع . 🔸️الرابعة عشر : أنه يُستحب أن يلبس فيه أحسن الثياب التي يقدر عليها . 🔸️الخامسة عشر : أنه يستحب فيه تجميرُ المسجد ، فقد ذكر سعيد بن منصور ، عن نعيم بن عبد الله المُجْمِر ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر أن يُجمر مسجد المدينة كُل جمعة حين ينتصف النهار ، قلت : ولذلك سمي نعيم المُجْمِر . 🔸️السادسة عشرة : أنه لا يجوز السفر في يومها لمن تلزمه الجمعة قبل فعلها بعد دخول وقتها ، وأما قبله فللعلماء ثلاثة أقوال وهي روايات منصوصات عن أحمد ، أحدها : لا يجوز ، والثاني : يجوز ، والثالث : يجوز للجهاد خاصة .🔸️ السابعة عشر : أن للماشي إلى الجمعة بكل خُطوة أجر سنة صيامها وقيامها ، قال رسول الله ﷺ ( من غَسَّلَ واغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وبَكَّرَ وابْتَكَرَ، وَدَنَا مِنَ الإمام ، فأَنْصَت، كانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها صِيامُ سَنَةٍ وقيامها ، وذلِكَ على الله يسير ) . ورواه الإمام أحمد في مسنده . 🔸️الثامنة عشر : إنه يوم تكفير السيئات ، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن سلمان بأن رسول الله ﷺ قال له : أَتَدْري ما يَوْمُ الجُمُعة ؟ قلت : هُوَ اليوم الذي جَمعَ اللَّهُ فيه أَباكُم آدم ، قال : ولكنّي أَدْري ما يَومُ الجُمُعة ، لا يَتَطَهَّرُ الرَّجُلُ فَيُحْسِنُ طُهُورَهُ ، ثُمَّ يَأْتي الجُمُعة ، فَيُنْصِتُ حَتَّى يَقْضِيَ الإمامُ صَلاتَهُ ، إلا كانت كَفَّارَةً لما بَيْنَه وبَيْنَ الجُمُعَةِ المُقْبِلَة ما اجْتَنِبَتِ
المَقْتَلةُ . 🔸️التاسعة عشر : أن جهنم تُسجر كل يوم إلا الجمعة . 🔸️العشرون : أن فيه ساعة الإجابة ، وهي الساعة التي لا يسأل الله عبد مسلم فيها شيئاً إلا أعطاه ، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ ( إِنَّ في الجُمُعَةِ لَسَاعَةً لا يُوافِقُها عبدٌ مُسلم وهو قائم يُصلِّي يسألُ الله شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، وقال : بيده يُقللها ) .
وعندي ( وهذا رأي إبن قيم رحمه الله تعالى وغفر له ) أن ساعة الصلاة ساعة تُرجى فيها الإجابة أيضاً ، فكلاهما ساعة إجابة ، وإن كانت الساعة المخصوصة هي آخِرُ ساعة بعد العصر ، فهي ساعة معينة من اليوم لا تتقدم ولا تتأخر ، وأما ساعة الصلاة فتابعة للصلاة تقدمت أو تأخرت ، لأن لاجتماع المسلمين وصلاتهم وتضرُّعهم وابتهالهم إلى الله تعالى تأثيراً في الإجابة ، فساعة اجتماعهم ساعةٌ تُرجى فيها الإجابة ، وعلى هذا تتفق الأحاديث كلها ، ويكون النبي ﷺ قد حضَّ أمته على الدعاء والابتهال إلى الله تعالى في هاتين الساعتين ، والله أعلم . ❝
❞ وكان ﷺ يلبس الدرع والخُوذَةَ ، ويتقلد السيف ، ويَحْمِلُ الرمح والقوس العربية ، وكان يتترس بالترس ، وكان يُحِبُّ الخيلاء في الحرب وقال ﷺ ( إنَّ مِنْهَا مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ ، وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُهُ اللَّهُ ، فَأَمَّا الخُيَلاءُ التي يُحبها الله ، فاختيالُ الرَّجُل بِنَفْسِهِ عِنْدَ اللقَاءِ ، واخْتيَالُهُ عِنْدَ الصَّدَقةِ ، وَأَمَّا الَّتِي يَبغضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَاخْتِيَالُه في البغي والفخر ، وقاتل ﷺ مرة بالمنجنيق نصبه على أهل الطائف ، وكان ينهى عن قتل النساء والولدان ، وكان ينظُرُ في المقاتِلَةِ ، فمن رآه أَنْبَتَ قتله ، ومن لم يُنبت ، استحياه ، وكان ﷺ إذا بعث سريَّة يُوصيهم بتقوى الله ، ويقول (سيروا بسم الله ، وفي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ باللَّهِ ، وَلَا تُمَثْلُوا ، وَلَا تَغْدُرُوا ، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدا ) ، وكان ينهى عن السَّفَرِ بالقُرآنِ إلى أرض العدو ، وكان يأمر أمير سريته أن يدعو عدوه قبل القتال إما إلى الإسلام والهجرة ، أو إلى الإسلام دون الهجرة ، ويكونون كأعراب المسلمين ، ليس لهم في الفيء نصيب ، أو بذل الجزية ، فإن هُمْ أجَابُوا إليه ، قَبِلَ منهم ، وإلا استعان بالله وقاتلهم ، وكان ﷺ إذا ظفر بعدوه ، أمر منادياً ، فجمع الغنائم كلها ، فبدأ بالأسلاب فأعطاها لأهلها ، ثم أخرج خُمُسَ الباقي ، فوضعه حيث أراه الله ، وأمره به من مصالح الإسلام ، ثم يَرْضَخُ من الباقي لمن لا سهم له من النساء والصبيان والعبيد ، ثم قسم الباقي بالسوية بين الجيش للفارس ثلاثةُ أسهم ، سهم له لـ وسهمانِ لفرسه ، وللراجل سهم ، هذا هو الصحيح الثابت عنه ،
وكان يُنَزِّلُ مِن صُلب الغنيمة بحسب يراه من المصلحة ، وقيل: بل كان النَّفَلُ مِن الخمس ، وقيل وهو أضعف الأقوال : بل كان من خُمُسِ الخُمُسِ ، وكان يساوي الضعيف والقوي في القسمة ما عدا النُفّل . ❝