❞ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56)
قوله تعالى : وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين
قوله تعالى : وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء أي ومثل هذا الإنعام الذي أنعمنا عليه في تقريبه إلى قلب الملك ، وإنجائه من السجن مكنا له في الأرض ; أي أقدرناه على ما يريد . وقال إلكيا الطبري قوله تعالى : وكذلك مكنا ليوسف في الأرض دليل على إجازة الحيلة في التوصل إلى المباح ، وما فيه الغبطة والصلاح ، واستخراج الحقوق ، ومثله قوله تعالى : وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث وحديث أبي سعيد الخدري في عامل خيبر ، والذي أداه من التمر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما قاله . قلت : وهذا مردود على ما يأتي . يقال : مكناه ومكنا له ، قال الله تعالى : مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم . قال الطبري : استخلف الملك الأكبر الوليد بن الريان يوسف على عمل إطفير وعزله ; قال مجاهد : وأسلم على يديه . قال ابن عباس : ملكه بعد سنة ونصف . وروى مقاتل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لو أن يوسف قال إني حفيظ عليم إن شاء الله لملك في وقته . ثم مات إطفير فزوجه الوليد بزوجة إطفير راعيل ، فدخل بها يوسف فوجدها عذراء ، وولدت له ولدين : إفراثيم ومنشا ، ابني يوسف ، ومن زعم أنها زليخاء قال : لم يتزوجها يوسف ، وأنها لما رأته في موكبه بكت ، ثم قالت : الحمد لله الذي جعل الملوك عبيدا بالمعصية ، والحمد لله الذي جعل العبيد بالطاعة ملوكا ، فضمها إليه ، فكانت من عياله حتى ماتت عنده ، ولم يتزوجها ; ذكره الماوردي ; وهو خلاف ما تقدم عن وهب ، وذكره الثعلبي ; فالله أعلم . ولما فوض الملك أمر مصر إلى يوسف تلطف بالناس ، وجعل يدعوهم إلى الإسلام حتى آمنوا به ، وأقام فيهم العدل ، فأحبه الرجال والنساء ، قال وهب والسدي وابن عباس وغيرهم : ثم دخلت السنون المخصبة ، فأمر يوسف بإصلاح المزارع ، وأمرهم أن يتوسعوا في الزراعة ، فلما أدركت الغلة أمر بها فجمعت ، ثم بنى لها الأهراء ، فجمعت فيها في تلك السنة غلة ضاقت عنها المخازن لكثرتها ، ثم جمع عليه غلة كل سنة كذلك ، حتى إذا انقضت السبع المخصبة وجاءت السنون المجدبة نزل جبريل وقال : يا أهل مصر جوعوا ; فإن الله سلط عليكم الجوع سبع سنين . وقال بعض أهل الحكمة : للجوع والقحط علامتان : إحداهما : أن النفس تحب الطعام أكثر من العادة ، ويسرع إليها الجوع خلاف ما كانت عليه قبل ذلك ، وتأخذ من الطعام فوق الكفاية . والثانية : أن يفقد الطعام فلا يوجد رأسا ويعز إلى الغاية ، فاجتمعت هاتان العلامتان في عهد يوسف ، فانتبه الرجال والنساء والصبيان ينادون الجوع الجوع !! ويأكلون ولا يشبعون ، وانتبه الملك ، ينادي الجوع الجوع !! قال : فدعا له يوسف فأبرأه الله من ذلك ، ثم أصبح فنادى يوسف في أرض مصر كلها ; معاشر الناس ! لا يزرع أحد زرعا فيضيع البذر ولا يطلع شيء . وجاءت تلك السنون بهول عظيم لا يوصف ; قال ابن عباس : لما كان ابتداء القحط بينا الملك في جوف الليل أصابه الجوع في نصف الليل ، فهتف الملك يا يوسف ! الجوع الجوع !! فقال يوسف : هذا أوان القحط ; فلما دخلت أول سنة من سني القحط هلك فيها كل شيء أعدوه في السنين المخصبة ، فجعل أهل مصر يبتاعون الطعام من يوسف ; فباعهم أول سنة بالنقود ، حتى لم يبق بمصر دينار ولا درهم إلا قبضه ; وباعهم في السنة الثانية بالحلي والجواهر ، حتى لم يبق في أيدي الناس منها شيء ; وباعهم في السنة الثالثة بالمواشي والدواب ، حتى احتوى عليها أجمع ، وباعهم في السنة الرابعة بالعبيد والإماء ، حتى احتوى على الكل ; وباعهم في السنة الخامسة بالعقار والضياع ، حتى ملكها كلها ; وباعهم في السنة السادسة بأولادهم ونسائهم فاسترقهم جميعا وباعهم في السنة السابعة برقابهم ، حتى لم يبق في السنة السابعة بمصر حر ولا عبد إلا صار عبدا له ; فقال الناس : والله ما رأينا ملكا أجل ولا أعظم من هذا ; فقال يوسف لملك مصر : كيف رأيت صنع ربي فيما خولني ! والآن كل هذا لك ، فما ترى فيه ؟ فقال : فوضت إليك الأمر فافعل ما شئت ، وإنما نحن لك تبع ; وما أنا بالذي يستنكف عن عبادتك وطاعتك ، ولا أنا إلا من بعض مماليكك ، وخول من خولك ; فقال يوسف - عليه السلام - : إني لم أعتقهم من الجوع لأستعبدهم ، ولم أجرهم من البلاء لأكون عليهم بلاء ; وإني أشهد الله وأشهدك أني أعتقت أهل مصر عن آخرهم ، ورددت عليهم أموالهم وأملاكهم ، ورددت عليك ملكك بشرط أن تستن بسنتي . ويروى أن يوسف - عليه السلام - كان لا يشبع من طعام في تلك السنين ، فقيل له : أتجوع وبيدك خزائن الأرض ؟ فقال : إني أخاف إن شبعت أن أنسى الجائع ; وأمر يوسف طباخ الملك أن يجعل غذاءه نصف النهار ، حتى يذوق الملك طعم الجوع . فلا ينسى الجائعين ; فمن ثم جعل الملوك غذاءهم نصف النهار .
قوله تعالى : نصيب برحمتنا من نشاء أي بإحساننا ; والرحمة النعمة والإحسان .
ولا نضيع أجر المحسنين أي ثوابهم . وقال ابن عباس ووهب : يعني الصابرين ; لصبره في الجب ، وفي الرق ، وفي السجن ، وصبره عن محارم الله عما دعته إليه المرأة . وقال الماوردي : واختلف فيما أوتيه يوسف من هذه الحال على قولين : أحدهما : أنه ثواب من الله تعالى على ما ابتلاه . الثاني : أنه أنعم الله عليه بذلك تفضلا منه عليه ، وثوابه باق على حاله في الآخرة. ❝ ⏤محمد رشيد رضا
❞ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56)
قوله تعالى : وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين
قوله تعالى : وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء أي ومثل هذا الإنعام الذي أنعمنا عليه في تقريبه إلى قلب الملك ، وإنجائه من السجن مكنا له في الأرض ; أي أقدرناه على ما يريد . وقال إلكيا الطبري قوله تعالى : وكذلك مكنا ليوسف في الأرض دليل على إجازة الحيلة في التوصل إلى المباح ، وما فيه الغبطة والصلاح ، واستخراج الحقوق ، ومثله قوله تعالى : وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث وحديث أبي سعيد الخدري في عامل خيبر ، والذي أداه من التمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قاله . قلت : وهذا مردود على ما يأتي . يقال : مكناه ومكنا له ، قال الله تعالى : مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم . قال الطبري : استخلف الملك الأكبر الوليد بن الريان يوسف على عمل إطفير وعزله ; قال مجاهد : وأسلم على يديه . قال ابن عباس : ملكه بعد سنة ونصف . وروى مقاتل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لو أن يوسف قال إني حفيظ عليم إن شاء الله لملك في وقته . ثم مات إطفير فزوجه الوليد بزوجة إطفير راعيل ، فدخل بها يوسف فوجدها عذراء ، وولدت له ولدين : إفراثيم ومنشا ، ابني يوسف ، ومن زعم أنها زليخاء قال : لم يتزوجها يوسف ، وأنها لما رأته في موكبه بكت ، ثم قالت : الحمد لله الذي جعل الملوك عبيدا بالمعصية ، والحمد لله الذي جعل العبيد بالطاعة ملوكا ، فضمها إليه ، فكانت من عياله حتى ماتت عنده ، ولم يتزوجها ; ذكره الماوردي ; وهو خلاف ما تقدم عن وهب ، وذكره الثعلبي ; فالله أعلم . ولما فوض الملك أمر مصر إلى يوسف تلطف بالناس ، وجعل يدعوهم إلى الإسلام حتى آمنوا به ، وأقام فيهم العدل ، فأحبه الرجال والنساء ، قال وهب والسدي وابن عباس وغيرهم : ثم دخلت السنون المخصبة ، فأمر يوسف بإصلاح المزارع ، وأمرهم أن يتوسعوا في الزراعة ، فلما أدركت الغلة أمر بها فجمعت ، ثم بنى لها الأهراء ، فجمعت فيها في تلك السنة غلة ضاقت عنها المخازن لكثرتها ، ثم جمع عليه غلة كل سنة كذلك ، حتى إذا انقضت السبع المخصبة وجاءت السنون المجدبة نزل جبريل وقال : يا أهل مصر جوعوا ; فإن الله سلط عليكم الجوع سبع سنين . وقال بعض أهل الحكمة : للجوع والقحط علامتان : إحداهما : أن النفس تحب الطعام أكثر من العادة ، ويسرع إليها الجوع خلاف ما كانت عليه قبل ذلك ، وتأخذ من الطعام فوق الكفاية . والثانية : أن يفقد الطعام فلا يوجد رأسا ويعز إلى الغاية ، فاجتمعت هاتان العلامتان في عهد يوسف ، فانتبه الرجال والنساء والصبيان ينادون الجوع الجوع !! ويأكلون ولا يشبعون ، وانتبه الملك ، ينادي الجوع الجوع !! قال : فدعا له يوسف فأبرأه الله من ذلك ، ثم أصبح فنادى يوسف في أرض مصر كلها ; معاشر الناس ! لا يزرع أحد زرعا فيضيع البذر ولا يطلع شيء . وجاءت تلك السنون بهول عظيم لا يوصف ; قال ابن عباس : لما كان ابتداء القحط بينا الملك في جوف الليل أصابه الجوع في نصف الليل ، فهتف الملك يا يوسف ! الجوع الجوع !! فقال يوسف : هذا أوان القحط ; فلما دخلت أول سنة من سني القحط هلك فيها كل شيء أعدوه في السنين المخصبة ، فجعل أهل مصر يبتاعون الطعام من يوسف ; فباعهم أول سنة بالنقود ، حتى لم يبق بمصر دينار ولا درهم إلا قبضه ; وباعهم في السنة الثانية بالحلي والجواهر ، حتى لم يبق في أيدي الناس منها شيء ; وباعهم في السنة الثالثة بالمواشي والدواب ، حتى احتوى عليها أجمع ، وباعهم في السنة الرابعة بالعبيد والإماء ، حتى احتوى على الكل ; وباعهم في السنة الخامسة بالعقار والضياع ، حتى ملكها كلها ; وباعهم في السنة السادسة بأولادهم ونسائهم فاسترقهم جميعا وباعهم في السنة السابعة برقابهم ، حتى لم يبق في السنة السابعة بمصر حر ولا عبد إلا صار عبدا له ; فقال الناس : والله ما رأينا ملكا أجل ولا أعظم من هذا ; فقال يوسف لملك مصر : كيف رأيت صنع ربي فيما خولني ! والآن كل هذا لك ، فما ترى فيه ؟ فقال : فوضت إليك الأمر فافعل ما شئت ، وإنما نحن لك تبع ; وما أنا بالذي يستنكف عن عبادتك وطاعتك ، ولا أنا إلا من بعض مماليكك ، وخول من خولك ; فقال يوسف عليه السلام : إني لم أعتقهم من الجوع لأستعبدهم ، ولم أجرهم من البلاء لأكون عليهم بلاء ; وإني أشهد الله وأشهدك أني أعتقت أهل مصر عن آخرهم ، ورددت عليهم أموالهم وأملاكهم ، ورددت عليك ملكك بشرط أن تستن بسنتي . ويروى أن يوسف عليه السلام كان لا يشبع من طعام في تلك السنين ، فقيل له : أتجوع وبيدك خزائن الأرض ؟ فقال : إني أخاف إن شبعت أن أنسى الجائع ; وأمر يوسف طباخ الملك أن يجعل غذاءه نصف النهار ، حتى يذوق الملك طعم الجوع . فلا ينسى الجائعين ; فمن ثم جعل الملوك غذاءهم نصف النهار .
قوله تعالى : نصيب برحمتنا من نشاء أي بإحساننا ; والرحمة النعمة والإحسان .
ولا نضيع أجر المحسنين أي ثوابهم . وقال ابن عباس ووهب : يعني الصابرين ; لصبره في الجب ، وفي الرق ، وفي السجن ، وصبره عن محارم الله عما دعته إليه المرأة . وقال الماوردي : واختلف فيما أوتيه يوسف من هذه الحال على قولين : أحدهما : أنه ثواب من الله تعالى على ما ابتلاه . الثاني : أنه أنعم الله عليه بذلك تفضلا منه عليه ، وثوابه باق على حاله في الآخرة . ❝
❞ "هذا هو محمد البسيط المتواضع .. وقد
رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته و يخصف نعله ..
و رأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي المحتاج ..
و رأيته و هو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم و استمر في صلاته .
كان الحنان و الحب مجسدا ..
أحب الإنسان و الحيوان .. حتى النبات حنا عليه فكان يوصي بالشجر ألا يقطع .
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد .. " هذا جبل يحبنا و نحبه "
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئا في حب و هو يقول "تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة "
هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول لأصحابه حينما يقفون له .. " لا تقوموا لي كما تقوم الأعاجم يعظمون ملوكهم "
و كان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء من لا يخشى الفقر أبدا ..
لم يحدث أنه أدخر درهما ..
و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي .
و عاش لم يشبع قط .. و لم يذق خبز الشعير يومين متتالين .. و مع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي من المأكل و الناعم من الملبس و لكنه يرفض أن يسعى لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به .. و لهذا كان يربي نفسه و يروضها على الفقر و الجوع و القصد في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما أراده الإسلام ..
دين الإعتدال و التوسط .. فلا رهبانية و قتل للنفس .. و لا تهالك و إطلاق للشهوات .. و إنما توسط و اعتدال .
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ "هذا هو محمد البسيط المتواضع .. وقد
رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته و يخصف نعله ..
و رأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي المحتاج ..
و رأيته و هو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم و استمر في صلاته .
كان الحنان و الحب مجسدا ..
أحب الإنسان و الحيوان .. حتى النبات حنا عليه فكان يوصي بالشجر ألا يقطع .
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد .. " هذا جبل يحبنا و نحبه "
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئا في حب و هو يقول "تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة "
هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول لأصحابه حينما يقفون له .. " لا تقوموا لي كما تقوم الأعاجم يعظمون ملوكهم "
و كان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء من لا يخشى الفقر أبدا ..
لم يحدث أنه أدخر درهما ..
و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي .
و عاش لم يشبع قط .. و لم يذق خبز الشعير يومين متتالين .. و مع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي من المأكل و الناعم من الملبس و لكنه يرفض أن يسعى لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به .. و لهذا كان يربي نفسه و يروضها على الفقر و الجوع و القصد في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما أراده الإسلام ..
دين الإعتدال و التوسط .. فلا رهبانية و قتل للنفس .. و لا تهالك و إطلاق للشهوات .. و إنما توسط و اعتدال .
❞ جذبتني جمله ل د. عماد رشاد في روايته˝احببت وغدًا˝ بتقول:
*˝نرسيس كان صيادًا يصطاد للهو لا للطعام˝*... نرسيس شخصيته موجوده ف حياه كل شخص فينا
ان حد يعملك فخ وهو فخ الحب والاهتمام وانت بكل سهوله تجري عليه زي العبيط
ومجرد ما نرسيس يلاقيك وقعت ف الشبكه يسيبك متكتف في الشبكه دي ويبصلك ويبتسم بانتصار بعد ما خلاك جريح ب طلقات الاهتمام المزيف
ويسيبك سايح في دم الندم والحيره وجلد الذات
ويسيبك في دوامه الاسئله المتكرره
*هل انا السبب؟*
*طب هو مشي ليه؟*
*طب هل انا عملت حاجه تزعله؟*
وبتبقا الاجابه عزيزي القارئ انك وقعت ف متاهه عقلك اللي حطك فيها النرجسي بكل وقاحه
وللاسف انت كنت فريسه لمجرد حبه للصيد مش عشان يستفيد منك
بيشبع فضوله اذا كان هيعرف يصطاد ولا النشان هيخيب
بقلم/فاطمه سامي|طوما|. ❝ ⏤"فاطمة سامي" |طوما|
❞ جذبتني جمله ل د. عماد رشاد في روايته˝احببت وغدًا˝ بتقول:
˝نرسيس كان صيادًا يصطاد للهو لا للطعام˝... نرسيس شخصيته موجوده ف حياه كل شخص فينا
ان حد يعملك فخ وهو فخ الحب والاهتمام وانت بكل سهوله تجري عليه زي العبيط
ومجرد ما نرسيس يلاقيك وقعت ف الشبكه يسيبك متكتف في الشبكه دي ويبصلك ويبتسم بانتصار بعد ما خلاك جريح ب طلقات الاهتمام المزيف
ويسيبك سايح في دم الندم والحيره وجلد الذات
ويسيبك في دوامه الاسئله المتكرره
هل انا السبب؟
طب هو مشي ليه؟
طب هل انا عملت حاجه تزعله؟
وبتبقا الاجابه عزيزي القارئ انك وقعت ف متاهه عقلك اللي حطك فيها النرجسي بكل وقاحه
وللاسف انت كنت فريسه لمجرد حبه للصيد مش عشان يستفيد منك
بيشبع فضوله اذا كان هيعرف يصطاد ولا النشان هيخيب
❞ خراب البيوت المصرية بفعل افلام وروايات هوليود التدميرية
اعلموا جيدا ان اعمار البيوت قائم علي تكوين أسر وانجاب اطفال هم النواة لبنات ورجال المستقبل الذين تبني بهم أسر جديدة لإعمار الأرض
فايما رجل عكف عن الزواج وأراد التبتل إنما انقرض نسله واندثر اثره وهذا ما اكد عليه النبي في رده علي هؤلاء الثلاثة الذين سألوا عن عبادة النبي فكإنهم تقالوا فقال اخرهم واما انا فسوف اعتزل النساء ولا اتزوج لكن النبي لما بلغه هذا قال الا اني اتقاكم لله واعبدكم له لكني اتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني.
هكذا رغب النبي في الزواج فقال( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج) ورغب في نجابة الولد( فقال تزوجوا الودود الولود )قال تعالي (وانكحوا الايامي منكم والصالحين من عبادكم واماءكم ان يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله) وكما رغب النبي الرجال في الزواج كذلك رغب النساء ايضا ففي الحديث( ان جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )إذ أن الرجل والمرأة يحتاجان الي قضاء شهوتهما فإن لم يكن من خلال الزواج إنما وقعا في الزنا عياذا باالله تبارك وتعالي
لذلك كان النبي يرغب في المسارعة في تزويج الأبكار من النساء فإن طلقت او ترملت إنما أمر بالسعي في تزويجهن ابتغاء العفة وصيانة لهن من الوقوع في المحرمات
لذلك تزوج النبي و هو ابن الخامسة والعشرين من ام المؤمنين خديجة وكانت أرملة من رجلين بل تزوج من ام سلمة وسودة بنت زمعة وكانتا مسنتان فوق الخمسين من العمر وهما ارملتان بل زوج رقية وام كلثوم بنتي النبي بعد أن طلقهما عتبة وعتيبه أبناء ابي لهب من سيدنا عثمان بن عفان الواحدة تلوا الاخري بل عرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة للزواج من ابي بكر وعثمان قبل أن يخطبها النبي صلي الله عليه وسلم
نعم أيها الإخوة فإن الإسلام حريص علي المسارعه في تزويج البنات فمن ترملت او طلقت إنما أمر وليها بالمسارعة في تزوجها والبحث لها عن عائل ليعفها ويصون عرضها ويشبع غرائزها حماية لها من الزنا وايما بكر بلغت المحيض الا وسارع وليها في تزويجها وهذه هي فطرة الله في خلقه .
فلما ظهرت الماسونية الخبيثة بافكارها الشيطانية التي تبثها هوليود الامريكية إنما علموا أن خراب المجتمعات في دمار اسرها وانفصال المرأة عن زوجها وتحريرها من العقدة الربانية الا وهي عقدة النكاح
فبدأت دعوات التحريش والتحريض للمرأة ضد زوجها لنزع درجة القوامة للرجل علي المرأة حتي سارع النساء الا طلب التطليق والاختلاع من أزواجهن والرضا بالحياة المنفردة يعانين ويلات الوحدة والفراغ العاطفي واما الأرملة فاقنعوها أنه لا حاجة لها في الزواج مرة اخري وأنها ان سعت للزواج فهذا من باب سوء الأدب وسوء العشرة للزوج المتوفي بل راحوا يغرون البنات بالتعليم والوظيفة وترك الزواج حتي فات قطار الزواج ووصل البنات الي العنوسة بعد إقناعهن ان الزواج اعباء ومسؤوليات وهي في غني عن تلك الأعباء ورغبوها في الشهادات الجامعية والوظائف وأموال المرتبات حتي فاتها قطار الزواج واكتفت بما يسمي عيشة الحرية وحياة الاستقلالية بعيدة عن رباط الأزواج.
ولم يكتفي تحريض هوليود عند هذا الحد حتي سنوا من القوانين ما يجعل للمرأة حقا في معاش ابيها ان كانت غير متزوجة او أرملة أو مطلققة وذلك لاغراء النساء في تفضيل أموال المعاش علي الزواج فمن غلبت عليها شهوتها وإرادة ان تتزوج اوحوا إليها ان تزويجي سرا حتي لا تفقد أموال المعاش.
فسارعت النساء المتزوجات الي الطلاق ليحصلن علي المعاش وفضلت ان تقيم علاقة في السر بينها وبين رجل تقول عنه أنه زوجها سرا وتقول عن هذه العلاقة الآثمة انه زواج عرفي وهو لا يعدوا كونه علاقة محرمة مغلفة بورقه عرفية لا لشئ الا لتحصل علي المعاش. حتي الأرملة والبكر التي فاتها قطار الزواج سعت للزواج السري لا لشي الا للحصول علي المعاش فسار النساء بلا رجال ولا قوامة يسعين لجمع المال دون النظر من اي جه جاء وهل هو من الحلال ام من الحرام .
ولم تكتفي الحركات الماسونية من تزهيد النساء في الحياة الزوجية وتشجيعهم علي طلب الطلاق وعدم الارتباط بالأزواج حتي اغروهم بشقق تعطي للمطلقة والارملة شريطة تقديم قسيمة تثبت الطلاق أو الترمل
فما الذي يمنع المتزوجة ان تطلق لتحصل علي شقة المطلقات ثم تعود للعلاقة السرية رغبة في الحصول علي الشقة وما الذي يمنع الأرملة ان تحصل علي شقة ثم تتزوج سرا للمحافظة علي شقة الأرامل. او تقضي المطلقة والارملة حياتها منفردة رغبة في إبقاء المعاش والحصول علي شقق الأرامل والمطلقات فماذا تريد الماسونية من المرأة بعد أن تفارق الزوجية وترغب في الحياة منفردة بعد أن رغبوها في المال وزهدوها في علاقة الرجال وكيف يكون الحال في مجتمع عمراني لا يسكنه الا الأرامل والمطلقات وكيف يكون أحوال أبناء تربوا بين حجور النساء وبعيدا عن رقابة الآباء قطعا فسوف تكون كارثة محققة ان لم يتداركها العقلاء من الرجال أيها الإخوة احذروا من تعاليم الماسونية الخبيثة قال تعالي (والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج الا نكدا)
فالي كل مسؤول انخدع بأكاذيب الماسونية وهو يظن أنه يسعي في مصالح المرأة فكان سببا في طلاقها وزواجها بالسر او بقاءها من غير زواج او بقاءها ارملة دون زوج وهو يغريها بمعاش ابيها او بشقة الأرامل والمطلقات الا فليتق الله فإن حياة المرأة الحقيقية في كنف زوجها فإن تخلت المرأة عن الزواج فانتظروا وقوع الفتن والفساد الكبير انتهي. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ خراب البيوت المصرية بفعل افلام وروايات هوليود التدميرية
اعلموا جيدا ان اعمار البيوت قائم علي تكوين أسر وانجاب اطفال هم النواة لبنات ورجال المستقبل الذين تبني بهم أسر جديدة لإعمار الأرض
فايما رجل عكف عن الزواج وأراد التبتل إنما انقرض نسله واندثر اثره وهذا ما اكد عليه النبي في رده علي هؤلاء الثلاثة الذين سألوا عن عبادة النبي فكإنهم تقالوا فقال اخرهم واما انا فسوف اعتزل النساء ولا اتزوج لكن النبي لما بلغه هذا قال الا اني اتقاكم لله واعبدكم له لكني اتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني.
هكذا رغب النبي في الزواج فقال( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج) ورغب في نجابة الولد( فقال تزوجوا الودود الولود )قال تعالي (وانكحوا الايامي منكم والصالحين من عبادكم واماءكم ان يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله) وكما رغب النبي الرجال في الزواج كذلك رغب النساء ايضا ففي الحديث( ان جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )إذ أن الرجل والمرأة يحتاجان الي قضاء شهوتهما فإن لم يكن من خلال الزواج إنما وقعا في الزنا عياذا باالله تبارك وتعالي
لذلك كان النبي يرغب في المسارعة في تزويج الأبكار من النساء فإن طلقت او ترملت إنما أمر بالسعي في تزويجهن ابتغاء العفة وصيانة لهن من الوقوع في المحرمات
لذلك تزوج النبي و هو ابن الخامسة والعشرين من ام المؤمنين خديجة وكانت أرملة من رجلين بل تزوج من ام سلمة وسودة بنت زمعة وكانتا مسنتان فوق الخمسين من العمر وهما ارملتان بل زوج رقية وام كلثوم بنتي النبي بعد أن طلقهما عتبة وعتيبه أبناء ابي لهب من سيدنا عثمان بن عفان الواحدة تلوا الاخري بل عرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة للزواج من ابي بكر وعثمان قبل أن يخطبها النبي صلي الله عليه وسلم
نعم أيها الإخوة فإن الإسلام حريص علي المسارعه في تزويج البنات فمن ترملت او طلقت إنما أمر وليها بالمسارعة في تزوجها والبحث لها عن عائل ليعفها ويصون عرضها ويشبع غرائزها حماية لها من الزنا وايما بكر بلغت المحيض الا وسارع وليها في تزويجها وهذه هي فطرة الله في خلقه .
فلما ظهرت الماسونية الخبيثة بافكارها الشيطانية التي تبثها هوليود الامريكية إنما علموا أن خراب المجتمعات في دمار اسرها وانفصال المرأة عن زوجها وتحريرها من العقدة الربانية الا وهي عقدة النكاح
فبدأت دعوات التحريش والتحريض للمرأة ضد زوجها لنزع درجة القوامة للرجل علي المرأة حتي سارع النساء الا طلب التطليق والاختلاع من أزواجهن والرضا بالحياة المنفردة يعانين ويلات الوحدة والفراغ العاطفي واما الأرملة فاقنعوها أنه لا حاجة لها في الزواج مرة اخري وأنها ان سعت للزواج فهذا من باب سوء الأدب وسوء العشرة للزوج المتوفي بل راحوا يغرون البنات بالتعليم والوظيفة وترك الزواج حتي فات قطار الزواج ووصل البنات الي العنوسة بعد إقناعهن ان الزواج اعباء ومسؤوليات وهي في غني عن تلك الأعباء ورغبوها في الشهادات الجامعية والوظائف وأموال المرتبات حتي فاتها قطار الزواج واكتفت بما يسمي عيشة الحرية وحياة الاستقلالية بعيدة عن رباط الأزواج.
ولم يكتفي تحريض هوليود عند هذا الحد حتي سنوا من القوانين ما يجعل للمرأة حقا في معاش ابيها ان كانت غير متزوجة او أرملة أو مطلققة وذلك لاغراء النساء في تفضيل أموال المعاش علي الزواج فمن غلبت عليها شهوتها وإرادة ان تتزوج اوحوا إليها ان تزويجي سرا حتي لا تفقد أموال المعاش.
فسارعت النساء المتزوجات الي الطلاق ليحصلن علي المعاش وفضلت ان تقيم علاقة في السر بينها وبين رجل تقول عنه أنه زوجها سرا وتقول عن هذه العلاقة الآثمة انه زواج عرفي وهو لا يعدوا كونه علاقة محرمة مغلفة بورقه عرفية لا لشئ الا لتحصل علي المعاش. حتي الأرملة والبكر التي فاتها قطار الزواج سعت للزواج السري لا لشي الا للحصول علي المعاش فسار النساء بلا رجال ولا قوامة يسعين لجمع المال دون النظر من اي جه جاء وهل هو من الحلال ام من الحرام .
ولم تكتفي الحركات الماسونية من تزهيد النساء في الحياة الزوجية وتشجيعهم علي طلب الطلاق وعدم الارتباط بالأزواج حتي اغروهم بشقق تعطي للمطلقة والارملة شريطة تقديم قسيمة تثبت الطلاق أو الترمل
فما الذي يمنع المتزوجة ان تطلق لتحصل علي شقة المطلقات ثم تعود للعلاقة السرية رغبة في الحصول علي الشقة وما الذي يمنع الأرملة ان تحصل علي شقة ثم تتزوج سرا للمحافظة علي شقة الأرامل. او تقضي المطلقة والارملة حياتها منفردة رغبة في إبقاء المعاش والحصول علي شقق الأرامل والمطلقات فماذا تريد الماسونية من المرأة بعد أن تفارق الزوجية وترغب في الحياة منفردة بعد أن رغبوها في المال وزهدوها في علاقة الرجال وكيف يكون الحال في مجتمع عمراني لا يسكنه الا الأرامل والمطلقات وكيف يكون أحوال أبناء تربوا بين حجور النساء وبعيدا عن رقابة الآباء قطعا فسوف تكون كارثة محققة ان لم يتداركها العقلاء من الرجال أيها الإخوة احذروا من تعاليم الماسونية الخبيثة قال تعالي (والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج الا نكدا)
فالي كل مسؤول انخدع بأكاذيب الماسونية وهو يظن أنه يسعي في مصالح المرأة فكان سببا في طلاقها وزواجها بالسر او بقاءها من غير زواج او بقاءها ارملة دون زوج وهو يغريها بمعاش ابيها او بشقة الأرامل والمطلقات الا فليتق الله فإن حياة المرأة الحقيقية في كنف زوجها فإن تخلت المرأة عن الزواج فانتظروا وقوع الفتن والفساد الكبير انتهي . ❝