█ الإنسان يتعرض كل لحظة من لحظات حياته حتى موته لامتحان تلو الآخر تطرح موقفاً تتطلب منه اختياراً بين بديلات هو اختيار يكشف عن نوعية نفسه مرتبته منزلته دون أن يعلم فشهوته سبيل المثال تدعوه كي يشبعها قد تكون هناك شهوة أخرى إلى طعام أو جاه إشباع هذه الشهوة تلك يستدعي تأجيل هكذا تكشف النفس منزلتها بما تفضله يقول لنا سلوكنا نحن هؤلاء الشهوانيين؟ أي نوع الحيوانات نحن؟ فإذا رفضنا الشهوات جميعها استجبنا نداء المنطق الاعتدال فإننا أهل النظر العقل سندخل إطار كلمة إنسان بكل أبعادها نبتعد مصطلح الحيوان كتاب الوجود والعدم مجاناً PDF اونلاين 2024 كتاب تأليف الدكتور مصطفى محمود يتحدث فيه الأسباب لله الذي يملكها وهو يؤتيها يسوقها يسخرها اقام قانون السببية الأسباب لا تضر بذاتها ولا تنفع وانما هي جميع الاحوال مظهر لمشيئته بإذنه وتنفع إن شاء اوقع الضرر بها بدونها وإن عطلها الفعل كما عطل النار إحراق إبراهيم عليه السلام إن حكمة دائماً وراء المنع والعطاء والهداية والضلال مشيئة الله وهدايته دائما تستند لياقة واستعداد العبد يملك المبادرات وخلوص النية والتوجه ما يرشحه للعطاء الحرمان فعطاء مشروط حرمانه مسبب وليس الأمر جبراً وإكراها وتعسفاً
❞ لو اجتمعت سلطات العالم على قلب رجل واحد لما استطاعت أن تُغيّره كُرهاً..
هناك في أعمق الأعماق روح أعتقها الله من كل القيود لا سلطان لأحد عليها.
حتى الشيطان يقول له الله {إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَٰانٌ إِلاَّ مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَأوِينَ } 42 الحجر.
و الغاوون هم أولئك الذين اتبعوا الشيطان بإرادتهم و هواهم و دون سلطان منه . ❝
❞ وإذا كان الله هو المنفرد بالضر والنفع فالسؤال الذي يتبادر إلى الذهن .. ما هو إذن دور الأسباب الظاهرة مثل الميكروبات والسموم والأمراض ؟ كيف نراها تضر ونرى العقاقير تنفع والطبيب يشفي ؟
والجواب أن الأسباب لله هو الذي يملكها وهو الذي يؤتيها وهو الذي يسوقها وهو الذي يسخرها .. وهو الذي أقام قانون السببية ..
يقول الله عن ذي القرنين :
{وآتيناه من كل شيء سبباً فأتبع سببا}..( الكهف : ٨٤،٨٥)
فالأسباب لا تضر بذاتها ولا تنفع بذاتها وإنما هي في جميع الأحوال مظهر لمشيئته تضر بإذنه وتنفع بإذنه .. وهو إن شاء أوقع الضرر بها أو بدونها ، وإن شاء عطلها عن الفعل كما عطل النار عن إحراق إبراهيم عليه السلام
ولذلك يقول إبراهيم :
{ والذي هو يطعمني ويسقيني واذا مرضت فهو يشفين} ( الشعراء ٧٩، ٨٠)
يقول ذلك بالرغم من الأسباب الظاهرة للإطعام والسقاية والشفاء ولكنه فهم الأمر على حقيقته أنه سبحانه بيده مقاليد كل شيء كما أن الله منفرد بالتصريف وبالعلم المحيط . ❝
❞ كنت أحلم بالقيم المثلى و المبادئ الرفيعة التي تسمو بالنفس و ترتفع من شأنها،
كنت أحلم بأن أكون مثل والدي رمزاً للخير و الفضيلة و الورع . ❝