█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ سبحانك اللهم ، إن هذا الشجر ليتجرد ويذوي ثم لا يمنع ذلك ان يكون حيا يتماسك ويشب وإنه ليخضر ويورق ثم لا يعصمه ذلك أن يعود إلى تجرده ويبسه ، فما السعادة أن نجد الزينة الطارئة ولا الشقاء أن نفقدها ، وما الشجرة إلا حكمة منك لعبادك تعلمهم أن الحياة والسعادة والقوة ليست على الأرض إلا في شيء واحد هو نضرة القلب . ❝
❞ سبحانك اللهم، إن هذا الشجر ليتجرد ويذوي ثم لا يمنع ذلك أن يكون حياً يتماسك ويشب، وإنه ليخضر ويورق ثم لا يعصمه ذلك أن يعود إلى تجرده ويبسه، فما السعادة أن نجد الزينة الطارئة ولا الشقاء أن نفقدها، وما الشجرة إلا حكمة منك لعبادك تعلمهم أن الحياة والسعادة والقوة ليست على الأرض إلا في شيء واحد هو نضرة القلب . ❝
❞ صديقك هو ضميرك الحي، وصوت عقلك الراجح الذي يتجرد من أهواء العاطفة وتقلبات الشعور، ولكنه في ذات الوقت لا يحرمك لمسته الحانية في أقسى حالات ضعفك وانكسارك، وفي أشد خضم لانفعالاتك، وفي أعمق دوامات أخطائك . ❝
❞ يذكر د.مصطفى محمود انه التقى احد المبشرين بصيحة جديدة كانت قد انتشرت في امريكا واكتسحت واقيمت لها المؤتمرات والف فيها الكتب والمقالات واصبح لها مبشرين انتشروا في القارات الاربع واسمها (الاستغراق التأملي المتجرد ) وهي موضة وافدة من الهند واحدى بدع اليوجا..وهي تدعو الى ان يخصص الشخص بضع دقائق من يومه يطرح عن نفسه كل الشواغل والهموم ويسترخي ويتجرد عن كل شيء حتى نفسه الى حالة من الخلوص والمحو واللا شئ الى راحة العدم .ويردد كلمات سنسكريتية لا تعني شيء.. وكان المبشر قد اشتكى من عدم التجاوب في مصر ، هنا يقول د.مصطفى محمود :👇👇
قلت له ان هذا امر طبيعي ومتوقع ..فما تقوله وتبشر به ليس امرا جديدا على اسماعنا.. بل اننا نباشر هذه التمارين بالفعل كمسلمين خمس مرات في اليوم .. فهي جزء من صلاتنا الاسلامية التي امرنا بها نبينا عليه الصلاة والسلام.
فالصلاة عندنا تبدأ بهذا الشرط النفسي أن يتجرد المصلي تماما من شواغله و همومه ، و أن يطرح وراءه كل شيء ، و أن يخرج من نفسه و ما فيها من أطماع و شهوات و خواطر و هواجس هاتفا .. الله أكبر .. أي أكبر من كل هذا و يضع قدمه على السجادة في خشوع و استسلام كامل و كأنما يخرج من الدنيا بأسرها ..
و لكن صلاتنا تمتاز على التمرين الذي تبشر به بأنها ليست خروجا من دنيا التوتر و القلق إلى عالم المحو الكامل و راحة العدم .. بل هي خروج إلى الحضرة الإلهية .. إلى حضرة الغنى المطلق .. و نحن لا نستعين بتسابيح و طلاسم سنسكريتية لا معنى لها ، و إنما نسبح بأسماء الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لنتمثل في قلوبنا تلك الحضرة الإلهية الجمالية التي ليس كمثلها شيء .
و قلت له إن صلاتنا تعطي المؤمن كل الراحة و الإجازة التي تدعو إليها و زيادة .. فهي ليست مجرد سكتة عقلية ، بل صحوة قلبية و انفتاح وجداني تتلقى فيه النفس شحنة جديدة من النور و نفحة من الرحمة و مدد من التأييد الإلهي .
إنها لحظة خصبة شديدة الغنى ، تعيد صلة المؤمن بالنبع الخفي الذي يستمد منه وجوده .
إن الانفصال عن دنيا النقص و الشر و التوتر يواكبه الاتصال بعالم الكمال و من هنا كان أثر الصلاة على المصلي مضاعفا .
و صلاتنا إذا صلاها المسلم بحضور كامل ، و استغراق و فناء و اندماج ، فإنها تكون شفاء من كل الأمراض التي ذكرتها و أكثر .
. ❝
❞ إن النقد والحوار حين يتجرد عن أنظمة الأخلاق والعدل ، فإنه يتحول إلى معارك بشرية مفتوحة ، تمارس قوى الشر الكامنة في النفس اليشرية حركتها الطاغية في هذه المعركة باسم العلم ، أو الدين ، أو الحقوق . ❝