█ يذكر د مصطفى محمود انه التقى احد المبشرين بصيحة جديدة كانت قد انتشرت امريكا واكتسحت واقيمت لها المؤتمرات والف فيها الكتب والمقالات واصبح مبشرين انتشروا القارات الاربع واسمها (الاستغراق التأملي المتجرد ) وهي موضة وافدة من الهند واحدى بدع اليوجا تدعو يخصص الشخص بضع دقائق يومه يطرح عن نفسه كل الشواغل والهموم ويسترخي ويتجرد شيء حتى حالة الخلوص والمحو واللا شئ راحة العدم ويردد كلمات سنسكريتية لا تعني وكان المبشر اشتكى عدم التجاوب مصر هنا يقول :👇👇 قلت له هذا امر طبيعي ومتوقع فما تقوله وتبشر به ليس امرا جديدا اسماعنا بل اننا نباشر هذه التمارين بالفعل كمسلمين خمس مرات اليوم فهي جزء صلاتنا الاسلامية التي امرنا بها نبينا عليه الصلاة والسلام فالصلاة عندنا تبدأ بهذا الشرط النفسي أن يتجرد المصلي تماما شواغله همومه وراءه يخرج ما أطماع شهوات خواطر هواجس هاتفا الله أكبر أي يضع قدمه السجادة خشوع استسلام كامل كأنما الدنيا بأسرها و لكن تمتاز التمرين الذي تبشر بأنها ليست خروجا دنيا التوتر القلق إلى عالم كتاب الاسلام ماهو؟ مجاناً PDF اونلاين 2024 الإسلام: هو؟ هو تأليف الدكتور يتحدث فيه مشكلة المسلمين وأنَّ علاقتهم فاترة بعقيدتهم أكثرنا " مسلم بطاقته الشخصية وعباداته الباردة فقط ننظر ممارساتنا وشعائرنا الدينية كواجبٍ طعم ولا روح أصبحت مجرد حركاتٍ رياضية نؤديها لأننا نريد يسخط علينا علاقتنا بالقرآن الكريم تشبه بأي كتابٍ آخر نقرأه أحيانًا ونتأثر ثم نتركه ونمضي دون جعله دستوراً حقيقيًا هذا الكتاب يخاطب روحك وعقلك وسواء كنت مسلمًا أم فأنتَ بحاجةٍ لقراءته كي تفهم الإسلام صدقًا ولماذا نصلي ؟ وما هي الروحية بالسماء
❞ الدين ماهو .. ؟
الدين ليس حرفه و لا يصلح ان يكون حرف.. و لا يوجد في الاسلام وظيفه اسمها رجل دين و مجموعه المناسك و الشعائر التي يؤديها المسلم يمكن ان تؤدي في روتينيه مكرره فاتره خاليه من الشعور فلا تكون من الدين في شئ و ليس عندنا زي اسمه زي اسلامي .. و الجلباب و السروال و الشمروخ و اللحيه و اعراف و عادات يشترك فيها المسلم والبوذي و المجوسي و الترزي و مطربو الديسكو و الهيبي لحاهم اطول و ان يكون اسمك محمداً او علياً او عثمان لا يكفي ان تكون مسلماً و ديانتك علي البطاقه هي الاخري مجرد كلمه و السبحه و التمتمه و الحمحمه و سمت الدراويش و تهليله المشايخ احيانا يباشرها الممثلون بأجاده اكثر من اصحابها و الرايات و اللافتات و المجامر و المباخر و الجماعات الدينيه احيانا يختفي ورائها التأمر و المكر السياسي و الفتن و الثورات التي لا تمت الي الدين بسبب ..
ما الدين إذن ؟
الدين حالة قلبية .. شعور .. إحساس باطني بالغيب ..وإدراك مبهم ، لكن مع إبهامه شديد شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية حكيمة مهيمنة عليه تدبر كل شيء ..
إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتا عليا .. و أن المملكة لها مالك .. أنه لا مهرب لظالم و لا إفلات لمجرم .. وانك حر مسؤول لم تولد عبثا و لا تحيا سدی و أن موتك
ليس نهايتك ..و إنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم .. إلى غيب من حيث جئت من غيب .. و الوجود مستمر ..
و هذا الإحساس يورث الرهبة و التقوى و الورع ، و يدفع إلى مراجعة النفس و يحفز صاحبه لأن يبدع شيئا ذا قيمة و يصوغ من نفسه وجودا أرقى و أرقی ..
كل لحظة متحسبا لليوم الذي يلاقي فيه ذلك الملك العظيم .. مالك الملك
هذه الأزمة الوجودية المتجددة و المعاناة الخلاقة المبدعة و الشعور المتصل بالحضور أبدا منذ قبل الميلاد إلى ما بعد الموت .. و الإحساس بالمسئولية و الشعور بالحكمة و الجمال و النظام و الجدية في كل شيء .. هو حقيقة الدين . ❝
❞ والعلمانيون الذين يستنكرون علينا المزاوجة بين العلم والدين يأخذون علينا الكلام في الدين بلغة العلم.. وهم يمشون في انشقاق على أنفسهم طول الوقت فهم يقسمون الحقيقة الى أجزاء ويتصورون أن كل جزء له علبة خاصة.. فهذه علبة للدين وهذه علبة للعلم وينسون #أن_تشريح_الحقيقة_يقتلها، لأنها بطبيعتها بسيطة وشاملة.. فالدين في ذاته علم.. هو علم بالله والعلم بالله لا ينفصل عن العلم بمخلوقاته، فالمعرفة بالصانع لا تنفصل عن المعرفة بصنعته . ❝