❞ وراق ❝ 💬 اقتباسات من الكتب 📖
- وراق 💬 اقتباسات من الكتب 📖
█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
اقتباسات في ❞وراق❝
-
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍 اسمك/ رغد الصبري. محافظتك/صنعاء. موهبتك/ الكتابة. وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم . نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕 س/ نبذه تعريفيه عنك؟ ج/ اسمي رغد الصبري، طالبة جامعية في كلية الصيدلة، وكاتبة بلغت من العُمرِ تسعَ عشر ربيعًا وشتاء. س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟ ج/بدأتُ منذ العام ٢٠٢٢، كنتُ حينها في الصف الثاني ثانوي. س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟ ج/ بعد حمدِ الله، الكثير ممن حولي من عائلتي وأصدقائي قد شجَّعني ومازالوا، أما عن أول من شجعني فقد كانت صديقتي \"دُعاء\" س/ هل لديك اعمال ورقيه؟ ج/ لازالت مشاركتي في كتابِ صوت الذكريات هي أوَّل أعمالي الورقية، راجيةً المولى ألَّا تكون الأخيرة. س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟ ج/ من وجهةِ نظري الكاتب المثالي هو الذي يصطحب شعورك في كتاباته، الذي يشحذُ الكلمات المبعثرةُ في فؤادك ويُقدمها لكَ على إناءِ سطرِه. س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟ ج/ كشخصٍ لا زال في البدايات وصعوبة تجاوزها، فأنا لم اتخطاها بعد. س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟ ج/ \" *مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة* \" س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟ ج/ الكاتبة آمال العريقي، أُحب اسلوبها وكفاحها. س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟ ج/ على قدر ما إنَّ إنجازاتي صغيرة وبسيطة إلا إنني أُحِبُها وأراها كبذورٍ لأشجار محمّلة بالثمار، كداخلِ المجال أول انجاز لي كسر الحاجز بيني وبين كتاباتي وهو \"النشر\" لقد نشرت لي بعض الكتابات رُغم أنها كانت ركيكة نوعًا ما؛ فلي مشاركات عِدّة في كُتب إلكترونية ومجلَّات، وخارج المجال فأحبّ انجاز لي هي الصُحبة التي حوشتها، وشخصيتي الغير مصطنعة التي لاتسعى لجذب وإرضاء أحد، وعمليًا بدأت أول خطواتي بأن أكونَ سببًا في بترِ ألم العليل. س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟ ج/ اثنتيهما، فالكتابة هواية؛ فهي تحتاجُ إلى شغف وحُب للكلمات، وموهبة وضعها الله في فِكرنا وقلمِنا. س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟ ج/ لا أعتقد أن لي مثلٌ أعلى. س/ هل عندك موهبه تانيه؟ ج/ نعم، فكما أحمل بكفتي اليُمنى حبرٌ وكلمات، بكفتي الأخرى فرشاةٌ وألوان، فحينما أعجز عن الحديث أكتب وحين أعجز عن التعبير أرسم. س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟ ج/ بإذن الله سيكون لي كتاب إلكتروني قادم. س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟ ج/ لم أخلق بحلمٍ واحد بل بأحلامٌ وأهداف، كأن يكون لي كتبي الورقية المفردةُ باسمي، وأن تكون كلماتي ضمادات لقلوبٍ نازفة، وأن أملك القدرة على اقتباس ملامح من أُحِب برسمةٍ متقنة على الورق، وأن أكون أفضل من نفسي التي أنا عليها بالأمسِ واليوم، أن أحقق حلمي ليس فقط كخريجة من تخصصي، وأن أكون \"بلسمًا\" س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟ ج/ لا تدخل مجال الكتابة إلا وكان لديك شغفٌ وحب ناحية هذا المجال، لا لِأن فلان أو الجميع يكتب، وفي حال سلكت هذا الطريق فهو سيكون صديقك المرافق لك أنتَ ومن تجلب من ضيوفٍ كأوراقٍ وأقلام، أولًا عليك بالقراءة،بإكساب نفسك بلاغة قرائية والملاحظة في الوصف، في الأسلوب، في كل شيء، ثانيًا الإملاء حاول كسب أكبر معرفة ممكنة، وابحث واكتسب مفردات جديدة باستمرار، ثالثًا كن متقبّلًا للنقد البنّاء، ولا تيأس ولا تستسلم مهما حدث، في كُل مرَّة تُخطئ حاول مرةً أخرى، رابعًا وأخيرًا لاتمس بكتاباتك بما يُخلُّ بالدين. وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام. المحررة/إسراء عيد المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ رغد الصبري.
محافظتك/صنعاء.
موهبتك/ الكتابة.
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ اسمي رغد الصبري، طالبة جامعية في كلية الصيدلة، وكاتبة بلغت من العُمرِ تسعَ عشر ربيعًا وشتاء.
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/بدأتُ منذ العام ٢٠٢٢، كنتُ حينها في الصف الثاني ثانوي.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ بعد حمدِ الله، الكثير ممن حولي من عائلتي وأصدقائي قد شجَّعني ومازالوا، أما عن أول من شجعني فقد كانت صديقتي ˝دُعاء˝
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ لازالت مشاركتي في كتابِ صوت الذكريات هي أوَّل أعمالي الورقية، راجيةً المولى ألَّا تكون الأخيرة.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ من وجهةِ نظري الكاتب المثالي هو الذي يصطحب شعورك في كتاباته، الذي يشحذُ الكلمات المبعثرةُ في فؤادك ويُقدمها لكَ على إناءِ سطرِه.
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ كشخصٍ لا زال في البدايات وصعوبة تجاوزها، فأنا لم اتخطاها بعد.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ ˝ *مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة* ˝
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ الكاتبة آمال العريقي، أُحب اسلوبها وكفاحها.
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ على قدر ما إنَّ إنجازاتي صغيرة وبسيطة إلا إنني أُحِبُها وأراها كبذورٍ لأشجار محمّلة بالثمار، كداخلِ المجال أول انجاز لي كسر الحاجز بيني وبين كتاباتي وهو ˝النشر˝ لقد نشرت لي بعض الكتابات رُغم أنها كانت ركيكة نوعًا ما؛ فلي مشاركات عِدّة في كُتب إلكترونية ومجلَّات، وخارج المجال فأحبّ انجاز لي هي الصُحبة التي حوشتها، وشخصيتي الغير مصطنعة التي لاتسعى لجذب وإرضاء أحد، وعمليًا بدأت أول خطواتي بأن أكونَ سببًا في بترِ ألم العليل.
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ اثنتيهما، فالكتابة هواية؛ فهي تحتاجُ إلى شغف وحُب للكلمات، وموهبة وضعها الله في فِكرنا وقلمِنا.
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ لا أعتقد أن لي مثلٌ أعلى.
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ نعم، فكما أحمل بكفتي اليُمنى حبرٌ وكلمات، بكفتي الأخرى فرشاةٌ وألوان، فحينما أعجز عن الحديث أكتب وحين أعجز عن التعبير أرسم.
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ بإذن الله سيكون لي كتاب إلكتروني قادم.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ لم أخلق بحلمٍ واحد بل بأحلامٌ وأهداف، كأن يكون لي كتبي الورقية المفردةُ باسمي، وأن تكون كلماتي ضمادات لقلوبٍ نازفة، وأن أملك القدرة على اقتباس ملامح من أُحِب برسمةٍ متقنة على الورق، وأن أكون أفضل من نفسي التي أنا عليها بالأمسِ واليوم، أن أحقق حلمي ليس فقط كخريجة من تخصصي، وأن أكون ˝بلسمًا˝
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ لا تدخل مجال الكتابة إلا وكان لديك شغفٌ وحب ناحية هذا المجال، لا لِأن فلان أو الجميع يكتب، وفي حال سلكت هذا الطريق فهو سيكون صديقك المرافق لك أنتَ ومن تجلب من ضيوفٍ كأوراقٍ وأقلام، أولًا عليك بالقراءة،بإكساب نفسك بلاغة قرائية والملاحظة في الوصف، في الأسلوب، في كل شيء، ثانيًا الإملاء حاول كسب أكبر معرفة ممكنة، وابحث واكتسب مفردات جديدة باستمرار، ثالثًا كن متقبّلًا للنقد البنّاء، ولا تيأس ولا تستسلم مهما حدث، في كُل مرَّة تُخطئ حاول مرةً أخرى، رابعًا وأخيرًا لاتمس بكتاباتك بما يُخلُّ بالدين.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝
⏤ دار نشر أحرفنا المنيرة
-
- ❞ أجلسُ بِمُفردي ما بين أزهار الحديقة، وأوراقِ الشجر الزاهية، وكُنتُ أتذكر عِندمَا كُنا سويًا نُمارس اللعب، والمرح، وكان القلب يغرد مِن الضحكِ، حتىٰ آتىٰ اليوم الذي تفارقنا فيه وبكىٰ القلب مِن الحزن ويقول أشتاقُ ليومًا مِن أيامهُ الماضِية وأنا علىٰ عهدًا لو إلتقينا يومًا بعد ذلك سأختفي ولن تراني مجددًا. ⤶ڪ: يوسف عِماد ⊁.. ❝ ⏤يوسف عماد عازف الصمت❞ أجلسُ بِمُفردي ما بين أزهار الحديقة، وأوراقِ الشجر الزاهية، وكُنتُ أتذكر عِندمَا كُنا سويًا نُمارس اللعب، والمرح، وكان القلب يغرد مِن الضحكِ، حتىٰ آتىٰ اليوم الذي تفارقنا فيه وبكىٰ القلب مِن الحزن ويقول أشتاقُ ليومًا مِن أيامهُ الماضِية وأنا علىٰ عهدًا لو إلتقينا يومًا بعد ذلك سأختفي ولن تراني مجددًا.
⤶ڪ: يوسف عِماد ⊁. ❝
⏤ يوسف عماد عازف الصمت - ❞ *خذلان حبيب* تتناثر أفكاري كأوراق الخريف المُتساقطة، صراع دام طويلًا على شيء كنتُ أعتقد أنه هام، ولكن الأمر قد حُسم، مزيج بين البكاء والضحك كلما تذكرت ما حدث معي، عقلي يتحدث بالحقيقةِ التي أخفاها قلبي، يتألم بصمتٍ وهو يعلم الحقيقة، ولكنه يتغاضى عنها ليعيش في سلام، وعلى الرغمِ من كل هذا إلا أنه لا يستطيع النسيان، يعمل جاهدًا ولكنه في كل مرةٍ يفشل، أجلس مُعلنةً استسلامي لعقلي الذي يُفكر ويتوصل إلى الحقيقة وقلبي الذي يرفض ما يقوله عقلي، حتى حدث نزاع بينهما، كُلًا منهما يُريد أن يثبت رأيه على الآخر، فدار بينهما حوارٌ دام سنينًا، كلاهما يسعى إلى الراحة والطمأنينة حتى تشبث العقل بالقلب كي يُقنعه ويُوقظه من غفلته. عقلي وهو ينبه جسدي بأكمله فيهتز من أثرِ الصراعات والدوامات التي تُحاوطه مُردفًا بصرامةٍ: احترس أيها القلب اللعين، ألا يكفيك ما حدث؟ ماذا تنتظر من ذلك الشخص الذي تركك ولم يُعرك أي اهتمام؟ قلبي بضجرٍ مما يسمعه وكأنه انقسم إلى أشلاءٍ صغيرة: دعني وشأني، لن تشعر بي مهما حدث فأنا الذي أتألم، أنا الذي أمتلك المشاعر التي سُلبت برحيله. يتسارع العقل في التفكير كي يُجيبه بإجابةٍ مُقنعةٍ: أعلم أنك مُدمر كليًا ومُحطم من الداخل، ولكن إلى متىٰ ستبقى هٰكذا؟ يجيب القلب مُسرعًا ليردف مُعتقدًا أنه على صواب: أعلم ما تُفكر به، ولكنه عاد من جديد ويريد قُربي، وأنا أحتاجه أكثر مما يحتاجني. حينها توقف العقل عن التفكير قائلًا بعصبية: كيف حدث ذلك؟ أليس هو من تركك تُعاني ورحل؟ أردف قلبي بانهيارِ قائلًا: كفى، إنني أحترق أثر كلماتك اللعينة، كفى، فأنا أتألم أكثر مما كنت، لماذا لا تريدني أن أعيش بسلامٍ مع من اخترته؟ توقف العقل بحيرةٍ يتذكر ما مر به قلبي أثر ترك ذلك الوغد له ثم تحدث قائلًا: ليس كما فهمت ولكنني أُفكر أكثر منك، أُفكر في المستقبل قبل الحاضر، أعلم أنه جاء لك مرةً أخرى لأنه لم يجد أحدًا يحبه مثلك، ألم يُجذب انتباهك ذلك الشيء؟ ولكن حسنًا أُريد منك التفوه ببعض الكلماتٍ وحينها سأجيبك عما يدور بداخلي. القلب وهو يبكي من أثر تعنيف العقل له: ماذا تُريد؟ أنتظرك كي تتحدث. العقل وهو يبحث عن الثغرات التي تجعل القلب يقتنع ويُحفز الجسد كي يخر ساقطًا، ويرتطم أرضًا حتى يُوقظ القلب من غفلته التي تجعله كالدُمية، ثم أردف قائلًا: أُريدك أن تُجيب على هذه الأسئلة، أين كان منذُ سنواتٍ؟ لمَ تركك ورحل؟ لماذا جرحك وأخبرك بأنه آسف ولا يستطيع أن يُكمل معكَ، وعندما قلتِ له: أنا أُحبك قال لكِ: وأنا أيضًا ولكن كشقيقتي.. حينها كُسرت وأصبت بالخيبة وحتى الآن لم تتعافي، ألا يكفي كل هذا كي لا تصدقه مرة أخرى؟ حينها عجز القلب على الرد، يعجز عن الإجابة فكل ما يقوله العقل صحيح. استغل العقل حيرة القلب ثم أردف مُسرعًا: لمَ لا تُجيب؟ أدركت أنني على حقٍ! تحدث القلب وهو يلهث: نعم؛ فأنت على حقٍ ولن أسامحه مرةً أخرى، سأجعله يندم عما فعله بي. ابتسم العقل بسمة انتصار ثم قال: حسنًا هٰكذا أريدك؛ فأنت لستَ ضعيفًا كي تستسلم له مرةً أخرى. حينها توقف الصراع بين العقل والقلب، ليتحدث القلب براحة تامة وكأنه وُلد من جديد، يشعر بالطمأنيةِ التي افتقدها في بداية الأمر، ولكن سرعان ما أيقظه العقل وقدم له العون كي يستمد قوته من جديد. گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"❞ *خذلان حبيب*
تتناثر أفكاري كأوراق الخريف المُتساقطة، صراع دام طويلًا على شيء كنتُ أعتقد أنه هام، ولكن الأمر قد حُسم، مزيج بين البكاء والضحك كلما تذكرت ما حدث معي، عقلي يتحدث بالحقيقةِ التي أخفاها قلبي، يتألم بصمتٍ وهو يعلم الحقيقة، ولكنه يتغاضى عنها ليعيش في سلام، وعلى الرغمِ من كل هذا إلا أنه لا يستطيع النسيان، يعمل جاهدًا ولكنه في كل مرةٍ يفشل، أجلس مُعلنةً استسلامي لعقلي الذي يُفكر ويتوصل إلى الحقيقة وقلبي الذي يرفض ما يقوله عقلي، حتى حدث نزاع بينهما، كُلًا منهما يُريد أن يثبت رأيه على الآخر، فدار بينهما حوارٌ دام سنينًا، كلاهما يسعى إلى الراحة والطمأنينة حتى تشبث العقل بالقلب كي يُقنعه ويُوقظه من غفلته.
عقلي وهو ينبه جسدي بأكمله فيهتز من أثرِ الصراعات والدوامات التي تُحاوطه مُردفًا بصرامةٍ: احترس أيها القلب اللعين، ألا يكفيك ما حدث؟ ماذا تنتظر من ذلك الشخص الذي تركك ولم يُعرك أي اهتمام؟
قلبي بضجرٍ مما يسمعه وكأنه انقسم إلى أشلاءٍ صغيرة: دعني وشأني، لن تشعر بي مهما حدث فأنا الذي أتألم، أنا الذي أمتلك المشاعر التي سُلبت برحيله.
يتسارع العقل في التفكير كي يُجيبه بإجابةٍ مُقنعةٍ: أعلم أنك مُدمر كليًا ومُحطم من الداخل، ولكن إلى متىٰ ستبقى هٰكذا؟
يجيب القلب مُسرعًا ليردف مُعتقدًا أنه على صواب: أعلم ما تُفكر به، ولكنه عاد من جديد ويريد قُربي، وأنا أحتاجه أكثر مما يحتاجني.
حينها توقف العقل عن التفكير قائلًا بعصبية: كيف حدث ذلك؟ أليس هو من تركك تُعاني ورحل؟
أردف قلبي بانهيارِ قائلًا: كفى، إنني أحترق أثر كلماتك اللعينة، كفى، فأنا أتألم أكثر مما كنت، لماذا لا تريدني أن أعيش بسلامٍ مع من اخترته؟
توقف العقل بحيرةٍ يتذكر ما مر به قلبي أثر ترك ذلك الوغد له ثم تحدث قائلًا: ليس كما فهمت ولكنني أُفكر أكثر منك، أُفكر في المستقبل قبل الحاضر، أعلم أنه جاء لك مرةً أخرى لأنه لم يجد أحدًا يحبه مثلك، ألم يُجذب انتباهك ذلك الشيء؟ ولكن حسنًا أُريد منك التفوه ببعض الكلماتٍ وحينها سأجيبك عما يدور بداخلي.
القلب وهو يبكي من أثر تعنيف العقل له: ماذا تُريد؟ أنتظرك كي تتحدث.
العقل وهو يبحث عن الثغرات التي تجعل القلب يقتنع ويُحفز الجسد كي يخر ساقطًا، ويرتطم أرضًا حتى يُوقظ القلب من غفلته التي تجعله كالدُمية، ثم أردف قائلًا: أُريدك أن تُجيب على هذه الأسئلة، أين كان منذُ سنواتٍ؟ لمَ تركك ورحل؟ لماذا جرحك وأخبرك بأنه آسف ولا يستطيع أن يُكمل معكَ، وعندما قلتِ له: أنا أُحبك قال لكِ: وأنا أيضًا ولكن كشقيقتي. حينها كُسرت وأصبت بالخيبة وحتى الآن لم تتعافي، ألا يكفي كل هذا كي لا تصدقه مرة أخرى؟
حينها عجز القلب على الرد، يعجز عن الإجابة فكل ما يقوله العقل صحيح.
استغل العقل حيرة القلب ثم أردف مُسرعًا: لمَ لا تُجيب؟ أدركت أنني على حقٍ!
تحدث القلب وهو يلهث: نعم؛ فأنت على حقٍ ولن أسامحه مرةً أخرى، سأجعله يندم عما فعله بي.
ابتسم العقل بسمة انتصار ثم قال: حسنًا هٰكذا أريدك؛ فأنت لستَ ضعيفًا كي تستسلم له مرةً أخرى.
حينها توقف الصراع بين العقل والقلب، ليتحدث القلب براحة تامة وكأنه وُلد من جديد، يشعر بالطمأنيةِ التي افتقدها في بداية الأمر، ولكن سرعان ما أيقظه العقل وقدم له العون كي يستمد قوته من جديد.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر. ❝
⏤ گ/انجى محمد "بنت الأزهر" -
اوعى صحتك النفسية تتسرق منك 🧑‍⚕️ ، كتاب : لصوص الصحة النفسية #أخضر - أخضر 
