❞ `اللقاء الأخير`
أتذكر لقائي الأخير به، كان لقاءً صامتًا، لا كلمات للتفوه بها؛ لكن العيون كانت تتحدث لم أنتظر طويلًا وغادرتُ المكان حينما غاب عن ناظري، في تلك اللحظة قررت الرحيل عنه، تشابكت أفكاري واختلطت مشاعري؛ وكأنني في دوامة لا أجد لها مخرجًا، كانت عيوني تبحث عن أي شوقٍ لعينيه التي ظلّت تلهث بحثًا عنه، حتى ارتويت بلحظة رؤيته دون أن يراني أو يلاحظ وجودي، ثم اتخذتُ قرار الرحيل، ولم يعد لي مكانٌ بداخله؛ ولا طيفي يحوطه، كنتُ دائمًا مفرطةً في العطاء والاهتمام، ولكن لم يكن لذلك جدوى، هو جعلني أشعر بما فعلتُ به من قبل، لكنه لم يكن خطأي وحدي؛ فذلك كان خطأنا معًا، لا أنكر أنه كلما رأيت شيئًا يذكرني به، تنقلبُ موازيني ويختل نبضي لكنني أتماسك، فأنت من جعلتني أتخذ هذا القرار، لكنني أحببتك بصدق، وها أنا أنهيتها بداخلي، فلم أعد أتحمل الوجد.
لـ هاجر غازي \"هچرة\". ❝ ⏤الكاتبة هاچر أحمد غازي.«هچرة»
❞ `اللقاء الأخير`
أتذكر لقائي الأخير به، كان لقاءً صامتًا، لا كلمات للتفوه بها؛ لكن العيون كانت تتحدث لم أنتظر طويلًا وغادرتُ المكان حينما غاب عن ناظري، في تلك اللحظة قررت الرحيل عنه، تشابكت أفكاري واختلطت مشاعري؛ وكأنني في دوامة لا أجد لها مخرجًا، كانت عيوني تبحث عن أي شوقٍ لعينيه التي ظلّت تلهث بحثًا عنه، حتى ارتويت بلحظة رؤيته دون أن يراني أو يلاحظ وجودي، ثم اتخذتُ قرار الرحيل، ولم يعد لي مكانٌ بداخله؛ ولا طيفي يحوطه، كنتُ دائمًا مفرطةً في العطاء والاهتمام، ولكن لم يكن لذلك جدوى، هو جعلني أشعر بما فعلتُ به من قبل، لكنه لم يكن خطأي وحدي؛ فذلك كان خطأنا معًا، لا أنكر أنه كلما رأيت شيئًا يذكرني به، تنقلبُ موازيني ويختل نبضي لكنني أتماسك، فأنت من جعلتني أتخذ هذا القرار، لكنني أحببتك بصدق، وها أنا أنهيتها بداخلي، فلم أعد أتحمل الوجد.
لـ هاجر غازي ˝هچرة˝. ❝
❞ تخيل هاجر يضعها زوجها في صحراء لا أنيس فيها ولا ماء ولا شجر
ويمضي مخلفاً إياها مع طفل رضيع
فتقول له: آلله أمرك أن تتركنا ههنا
فيقول لها أجل
فتجيبه اذهب فلن يضيعنا الله
تخيلها وقد نفد منها الماء
تخيلها تصعد الصفا وتهبط المروة
قلبها معلق برضيعها
وعقلها يمنيها بعابر يعطيها شربة ماء
تخيلها وقد يئست إلا من رحمة الله
تخيلها تقول للماء زمي زمي. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ تخيل هاجر يضعها زوجها في صحراء لا أنيس فيها ولا ماء ولا شجر
ويمضي مخلفاً إياها مع طفل رضيع
فتقول له: آلله أمرك أن تتركنا ههنا
فيقول لها أجل
فتجيبه اذهب فلن يضيعنا الله
تخيلها وقد نفد منها الماء
تخيلها تصعد الصفا وتهبط المروة
قلبها معلق برضيعها
وعقلها يمنيها بعابر يعطيها شربة ماء
تخيلها وقد يئست إلا من رحمة الله
تخيلها تقول للماء زمي زمي. ❝
❞ \"يتحدثون معك ويتقربون منك.
ثم يتمنون ليك الخير، ولكن بشرط أن هذا الخير لا يجعلك أفضل منهم، طيبون ولكن بوقاحة\"
گ. هاجر جلال
𝒈𝒐𝒈𝒐 𝒕𝒐𝒙𝒊𝒄♡˝. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ ˝يتحدثون معك ويتقربون منك.
ثم يتمنون ليك الخير، ولكن بشرط أن هذا الخير لا يجعلك أفضل منهم، طيبون ولكن بوقاحة˝
❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله. ثم اما بعد
قرائي الاعزاء هذا هو الاصدار التاسع من سلسلة اصداراتي لمحاربة التطرف الفكري وهو بعنوان مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس اردت ان ابحث فيه داخل سطور الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري عن وجود
مكة المكرمة وعن وجود النبي الذي خرج منها ايمانا مني بان الدين لا يورث وانه ينبغي علينا ان نفكر ونبحث فيما ورثناه من دين الاباء ولا نحتج بكلام الكفار في الزمن الاول بقولهم ( انا وجدنا اباءنا علي امة وانا علي اثارهم مقتدون)
لذلك فقد بدات رحلتي في البحث والتحري عن الاله الحق ولما كنت مولودا في الاسلام وتربيت علي عقائد التوحيد عند المسلمين التي تؤمن بالله الواحد وتؤمن بوجود الرسل اجمعين وتؤمن برسالة ابراهيم ابو الانبياء كما تؤمن برسالة موسي الكليم وتؤمن بالميلاد المعجز للمسيح عيسي بن مريم رسول الله كما تؤمن بمكانة مريم سيدة نساء العالمين كما تؤمن بنزول الكتب المقدسة من عند الله التي حوت شرائع السابقين ونحن نؤمن بالتورات والانجيل والزبور كما نؤمن بصحف موسي وابراهيم لكننا نؤمن ان القران الكريم شريعة الله الخاتمة التي نسخت جميع شرائع الانبياء السابقين.
ونحن نؤمن بان الله عز وجل حفظ القران من كل تحريف كما نؤمن بتحريف كتب السابقين فان الله عز وجل قال (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)كما قال (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه )وكما يقول فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا )
لذلك وجدت من الواجب الا اخذ بدين الاباء قبل ان ابحث في اديان الاخرين حتي يكون ايماني صادقا نابعاعن يقين
فلما نظرت في احوال البشر الذين خلقهم الله ونظرت في قوله وقليل من عبادي الشكور
نظرت في الناس لابحث عن القليل واشاهد احوال الكثير فاذا بالشريحة الاول من الكثيرين هم ملاحدة لا يومنون بوجود رب العالمين وكل حياتهم الطبيعة والمادة ونظرية الانفجار الكوني العظيم فاسوقفتني ايه سورة الطور ( ام خلقو من غير شئ ام هم الخالقون ام خلقوا السموات والارض بل لا يوقنون ). واستوقفتني ايه الواقعة ( افرايتم ما تمنون اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون) . . واستوقفتني ايه الغاشية قوله (افلا ينظرون الي الابل كيف خلقت والي السماء كيف رفعت والي الجبال كيف نصبت والي الارض كيف سطحت).ساعتها علمت ان هؤلاء الملاحدة جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلو ومردهم الي رب العالمين.
ثم نظرت في المجوس الذين يعبدون الحجر والبقر والشجر والشمس والقمر والنجوم والنار وكل ما عبد من غير الله تعالي فعلمت انهم اشباه الملاحدة لا عقل لهم اؤلئك كالانعام بل هم اضل ويوم القيامة سيعلمون من اضل سبيلا يوم ان يقروا بضلالهم و يقولوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير.
ثم نظرت في احوال اليهود والنصاري الكتابيين الذين جاءهم وحي السماء وبيننا وبينهم قواسم مشتركة
فهم يشتركون معنا في الايمان بوجود رب العالمين لكن اليهود ازدروا ربهم المعبود فوصفوه بابشع الصفات وجعلوه اله عنصريا لا يهمه في الكون الا يهود بني اسرائيل ولا يعنيه بقية البشر فالكل لابد ان يفنوا ويموتوا كانهم عبيد عند الاسرائيليين بل ان الرب اعد الجنة لليهود وحدهم واعد النار لغير اليهود فهم كافرين.
وهذه هي عقيدتهم فهم اعداء البشر كلهم ولا هم لهم الا افناء البشرية للحفاظ علي اليهود شعب الله المختار من اجل هذا حرفو كتبهم وسبو جميع الانبياء والمرسلين فقد سبو المسيح وامه وقتلو الانبياء والمرسلين وكذبو ببعثة محمد وانكروا القران العظيم.
ولما نظرت في احوال النصاري رغم انهم اصحاب كتاب سماوي وهم اذناب اليهود المحرفين الا انهم ازدروا الاله المعبود فقدموه ذبيحة ليعذب ويصلب ويقتل وكانه ذبيحة فداء لخطاياهم وهذا من الضلال المبين فرغم انهم يصدقون بالعهد القديم الذي جاء به موسي والذي يقر ان الله علي عرشه مستوي وان السماء موطئ قدميه فاي بيت يسعه علي الارض يا ايه المخرفين لكنهم ادخلوا الاله في رحم امراة وجعلوه يولد من بطنها ميلاد بشري بل وقدموا له الطعام والشراب وادخلوه الخلاء ليتبول ويتبرز وياتي افعال الادميين
فلما نظرت في توراة موسي وفي انجيل المسيح وجدت فيهما بقايا الحق باعتبارهما كتب سماوية نزلت من عند رب العالمين فقارنت بينهما وبين كتاب الله الخاتم الذي نزل علي نبي العرب فوجدت قواسم مشتركة ووجدت تحريفا لايات رب العالمين فهل يمكن ان يوحي الله الي موسي ان عزيرا ابنه ويوحي للمسيح بانه ابن الله الوحيد ثم يوحي لمحمد بان الله واحد احد لم يلد ولم يولد فمن هنا بدت لي الحقيقة ظاهرة فعرفت اين وحي الله المبين.
فلما قرات كتاب الله الخاتم وجدت فيه اشارة الي مكانة القدس في اورشليم كما وجدت فيها تاكيدا علي مكانة مكة المكرمة البلد الامين ووجد فيها ذكرالكعبة المشرفة التي بناها ابراهيم ووجدت تعظيما لمكانة رسل الله جميعا وتاكيد علي امامة الخليل ابراهيم كما وجد وصفا لمكة المكرمة ولنبي العرب الذي بعث فيها وهو من ابناء سيدنا اسماعيل بن ابراهيم فنظرت في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري كما نظرت في مزامير سيدنا داوود ابحث عن مكانة القدس كما ابحث عن مكة المكرمة والكعبة المشرفة بيت الله الحرام محل الطواف والسعي والتلبية والتكبير فاذا بالكتاب المقدس اكد علي مكان اورشليم دون ان يذكر مكة المكرمة واستبدلها بمدينة يقال لها صهيون فعزمت علي البحث خلف هذه المدينة وعن الفادي الذي ياتي الي صهيون فوجدتها المدينة الامنة محل الطواف والسعي والسجود بل ومدينة التغني بالبوق وانشاد الترانيم بل وجدتها مدينة الفداء والامن لطالبي الخلاص عند رب العالمين بل وجدتها مدينة تساق اليها كباش نبايوت واغنام قيدار ابني اسماعيل النبي الكريم لتقدم قرابين تذبح لله رب العالمين بل وجدت صهيون خرجت منها اخر شريعة من جبال فارن مساكن هاجر واسماعيل
فلما بحث عنها وجدت فيها جبل الرب المقدس فعلمت انه جبل عرفات عندنا نحن المسلمين فقررت ان ادون هذا البحث لابين للناس ان الكتاب المقدس وان شابه التحريف والتبديل لكنه ذكر مكانت مكة المكرمة ومكانة نبيها نبي العرب اخر الانبياء والمرسلين لكنه التحريف والتبديل الذي حول مكة المكرمة ام القري الي مجرد حصن اطلقوا عليه اسم صهيون عند اليهود والنصاري الكتابيين.
ووضعوا هذا الحصن في مدينة اورشليم ونقلوا فاران مساكن اسماعيل وامه من منطقة الحجاز بالجزيرة العربية ووضعها في صحراء سيناء بعيدا عن انظارالباحثين ونحن نبرا لله من تحريف كتب الله المقدسة ونحمده ان هدانا الي صراطه المستقيم
فهذا البحث يبحث في امارات مكة المكرمة في الكتاب المقدس ويقارن بين مكة المكرمة وبين خصائص صهيون في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري الكتابيين كما يقارن بين الفادي الذي خرج من صهيون وبين صفات سيدنا محمد نبي العرب وخاتم الانبياء والمرسلين. انتهي...............
الراجي عفو ربه/د محمد عمر عبد العزيز. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله. ثم اما بعد
قرائي الاعزاء هذا هو الاصدار التاسع من سلسلة اصداراتي لمحاربة التطرف الفكري وهو بعنوان مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس اردت ان ابحث فيه داخل سطور الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري عن وجود
مكة المكرمة وعن وجود النبي الذي خرج منها ايمانا مني بان الدين لا يورث وانه ينبغي علينا ان نفكر ونبحث فيما ورثناه من دين الاباء ولا نحتج بكلام الكفار في الزمن الاول بقولهم ( انا وجدنا اباءنا علي امة وانا علي اثارهم مقتدون)
لذلك فقد بدات رحلتي في البحث والتحري عن الاله الحق ولما كنت مولودا في الاسلام وتربيت علي عقائد التوحيد عند المسلمين التي تؤمن بالله الواحد وتؤمن بوجود الرسل اجمعين وتؤمن برسالة ابراهيم ابو الانبياء كما تؤمن برسالة موسي الكليم وتؤمن بالميلاد المعجز للمسيح عيسي بن مريم رسول الله كما تؤمن بمكانة مريم سيدة نساء العالمين كما تؤمن بنزول الكتب المقدسة من عند الله التي حوت شرائع السابقين ونحن نؤمن بالتورات والانجيل والزبور كما نؤمن بصحف موسي وابراهيم لكننا نؤمن ان القران الكريم شريعة الله الخاتمة التي نسخت جميع شرائع الانبياء السابقين.
ونحن نؤمن بان الله عز وجل حفظ القران من كل تحريف كما نؤمن بتحريف كتب السابقين فان الله عز وجل قال (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)كما قال (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه )وكما يقول فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا )
لذلك وجدت من الواجب الا اخذ بدين الاباء قبل ان ابحث في اديان الاخرين حتي يكون ايماني صادقا نابعاعن يقين
فلما نظرت في احوال البشر الذين خلقهم الله ونظرت في قوله وقليل من عبادي الشكور
نظرت في الناس لابحث عن القليل واشاهد احوال الكثير فاذا بالشريحة الاول من الكثيرين هم ملاحدة لا يومنون بوجود رب العالمين وكل حياتهم الطبيعة والمادة ونظرية الانفجار الكوني العظيم فاسوقفتني ايه سورة الطور ( ام خلقو من غير شئ ام هم الخالقون ام خلقوا السموات والارض بل لا يوقنون ). واستوقفتني ايه الواقعة ( افرايتم ما تمنون اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون) . . واستوقفتني ايه الغاشية قوله (افلا ينظرون الي الابل كيف خلقت والي السماء كيف رفعت والي الجبال كيف نصبت والي الارض كيف سطحت).ساعتها علمت ان هؤلاء الملاحدة جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلو ومردهم الي رب العالمين.
ثم نظرت في المجوس الذين يعبدون الحجر والبقر والشجر والشمس والقمر والنجوم والنار وكل ما عبد من غير الله تعالي فعلمت انهم اشباه الملاحدة لا عقل لهم اؤلئك كالانعام بل هم اضل ويوم القيامة سيعلمون من اضل سبيلا يوم ان يقروا بضلالهم و يقولوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير.
ثم نظرت في احوال اليهود والنصاري الكتابيين الذين جاءهم وحي السماء وبيننا وبينهم قواسم مشتركة
فهم يشتركون معنا في الايمان بوجود رب العالمين لكن اليهود ازدروا ربهم المعبود فوصفوه بابشع الصفات وجعلوه اله عنصريا لا يهمه في الكون الا يهود بني اسرائيل ولا يعنيه بقية البشر فالكل لابد ان يفنوا ويموتوا كانهم عبيد عند الاسرائيليين بل ان الرب اعد الجنة لليهود وحدهم واعد النار لغير اليهود فهم كافرين.
وهذه هي عقيدتهم فهم اعداء البشر كلهم ولا هم لهم الا افناء البشرية للحفاظ علي اليهود شعب الله المختار من اجل هذا حرفو كتبهم وسبو جميع الانبياء والمرسلين فقد سبو المسيح وامه وقتلو الانبياء والمرسلين وكذبو ببعثة محمد وانكروا القران العظيم.
ولما نظرت في احوال النصاري رغم انهم اصحاب كتاب سماوي وهم اذناب اليهود المحرفين الا انهم ازدروا الاله المعبود فقدموه ذبيحة ليعذب ويصلب ويقتل وكانه ذبيحة فداء لخطاياهم وهذا من الضلال المبين فرغم انهم يصدقون بالعهد القديم الذي جاء به موسي والذي يقر ان الله علي عرشه مستوي وان السماء موطئ قدميه فاي بيت يسعه علي الارض يا ايه المخرفين لكنهم ادخلوا الاله في رحم امراة وجعلوه يولد من بطنها ميلاد بشري بل وقدموا له الطعام والشراب وادخلوه الخلاء ليتبول ويتبرز وياتي افعال الادميين
فلما نظرت في توراة موسي وفي انجيل المسيح وجدت فيهما بقايا الحق باعتبارهما كتب سماوية نزلت من عند رب العالمين فقارنت بينهما وبين كتاب الله الخاتم الذي نزل علي نبي العرب فوجدت قواسم مشتركة ووجدت تحريفا لايات رب العالمين فهل يمكن ان يوحي الله الي موسي ان عزيرا ابنه ويوحي للمسيح بانه ابن الله الوحيد ثم يوحي لمحمد بان الله واحد احد لم يلد ولم يولد فمن هنا بدت لي الحقيقة ظاهرة فعرفت اين وحي الله المبين.
فلما قرات كتاب الله الخاتم وجدت فيه اشارة الي مكانة القدس في اورشليم كما وجدت فيها تاكيدا علي مكانة مكة المكرمة البلد الامين ووجد فيها ذكرالكعبة المشرفة التي بناها ابراهيم ووجدت تعظيما لمكانة رسل الله جميعا وتاكيد علي امامة الخليل ابراهيم كما وجد وصفا لمكة المكرمة ولنبي العرب الذي بعث فيها وهو من ابناء سيدنا اسماعيل بن ابراهيم فنظرت في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري كما نظرت في مزامير سيدنا داوود ابحث عن مكانة القدس كما ابحث عن مكة المكرمة والكعبة المشرفة بيت الله الحرام محل الطواف والسعي والتلبية والتكبير فاذا بالكتاب المقدس اكد علي مكان اورشليم دون ان يذكر مكة المكرمة واستبدلها بمدينة يقال لها صهيون فعزمت علي البحث خلف هذه المدينة وعن الفادي الذي ياتي الي صهيون فوجدتها المدينة الامنة محل الطواف والسعي والسجود بل ومدينة التغني بالبوق وانشاد الترانيم بل وجدتها مدينة الفداء والامن لطالبي الخلاص عند رب العالمين بل وجدتها مدينة تساق اليها كباش نبايوت واغنام قيدار ابني اسماعيل النبي الكريم لتقدم قرابين تذبح لله رب العالمين بل وجدت صهيون خرجت منها اخر شريعة من جبال فارن مساكن هاجر واسماعيل
فلما بحث عنها وجدت فيها جبل الرب المقدس فعلمت انه جبل عرفات عندنا نحن المسلمين فقررت ان ادون هذا البحث لابين للناس ان الكتاب المقدس وان شابه التحريف والتبديل لكنه ذكر مكانت مكة المكرمة ومكانة نبيها نبي العرب اخر الانبياء والمرسلين لكنه التحريف والتبديل الذي حول مكة المكرمة ام القري الي مجرد حصن اطلقوا عليه اسم صهيون عند اليهود والنصاري الكتابيين.
ووضعوا هذا الحصن في مدينة اورشليم ونقلوا فاران مساكن اسماعيل وامه من منطقة الحجاز بالجزيرة العربية ووضعها في صحراء سيناء بعيدا عن انظارالباحثين ونحن نبرا لله من تحريف كتب الله المقدسة ونحمده ان هدانا الي صراطه المستقيم
فهذا البحث يبحث في امارات مكة المكرمة في الكتاب المقدس ويقارن بين مكة المكرمة وبين خصائص صهيون في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري الكتابيين كما يقارن بين الفادي الذي خرج من صهيون وبين صفات سيدنا محمد نبي العرب وخاتم الانبياء والمرسلين. انتهي........
الراجي عفو ربه/د محمد عمر عبد العزيز. ❝
❞ في قصر فرعون!
أنتِ أيضاً صحابيَّة!
عندكِ شغف رهيب لمعرفة أخبار الأمم السَّابقة،
تجدين في هذا تثبيتاً لقلبكِ،
وتعزيةً لروحكِ،
وتزدادين يقيناً أنَّ هذا الدِّين واحد عند الله،
بدأ بآدم عليه السَّلام وخُتم بمحمدٍ ﷺ!
تختلفُ الشَّرائع، وتتفاوتُ العبادات،
أما الدِّين فواحد لا يتغيَّر عنوانه قول ربِّكِ:
\"إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ\"
وها هو نبيُّكِ وحبيبُكِ ﷺ يَسرجُ لكِ صهوة صوته العذب،
وها أنتِ تمتطين ظهر الكلام،
وتعودين أدراجكِ إلى ماضٍ سحيق لم تعيشيه،
وتطَّلعين على غيبٍ لم تشهديه!
يقولُ لكِ حبيبكِ ومصطفاكِ وقُرَّة عينيكِ:
لم يكذبْ إبراهيم عليه السَّلام إلا ثلاث كذباتٍ
ثنتين في ذات الله!
قوله: ﴿إِنِّي سَقِيمٌ\"﴾
وقوله: ﴿بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ﴾
وبينما هو ذات يومٍ وسارة
إذ أتى على جبَّارٍ من الجبابرة
فقيل له: إنَّ ها هُنا رجلاً مع امرأةٍ من أحسن الناس،
فأرسلَ إليه فسأله عنها، فقال: من هذه؟
قال: أختي!
فأتى سارة فقال: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيركِ،
وإنَّ هذا سألني فأخبرته عنكِ أنكِ أختي،
فلا تُكذبيني!
فأرسلَ إليهما، فلما دخلتْ عليه ذهبَ يتناولها بيده،
فأُخِذ!
فقال لها: ادعي الله أن يُطلقَ يدي، ولا أضُرّكِ
فدعتْ، فأُطلِقَ!
ثم جاءَ يتناولها الثانية، فأُخِذَ مثلها أو أشدَّ،
فدعا بعض صحبته، فقال:
إنكم لم تأتوني بإنسانٍ، إنما أتيتموني بشيطان!
فأتتْ إبراهيم وهو يُصلي، وقالتْ:
كفَّ الله يدَ الفاجر، وأخدمني هاجر!
والقصّة أيتها الصحابيّة باختصار:
أنَّ إبراهيم عليه السّلام عندما أخرجه قومه من العراق،
توجه بزوجته سارة إلى مصر،
وكانتْ سارة أجمل امرأة في تاريخ البشرية،
حتى ليُقال أن جمال يوسف عليه السلام بعِرْقٍ منها فهي جدَّتُه!
وكان فرعون في ذلك الوقت زير نساء،
لا يرى امرأة جميلة إلا أرادها لنفسه،
وكان قد أمر جنوده إذا رأوا امرأةً جميلة أن يخبروه بها،
فأخبره جنوده بجمال سارة،
فأرسل فرعون إلى إبراهيم عليه السلام يطلبه،
فلما حضر عنده سأله عنها،
فقال له إبراهيم عليه السَّلام: هي أختي!
لأنه يعلمُ أنه لو قال إنها زوجته،
فسيقتله، ويأخذها منه!
ولما حضر إبراهيم وسارة إلى قصر فرعون،
أمر فرعون أن تُحملَ إليه
فلما أراد أن يمدَّ يده عليها تخشَّبتْ يده!
فطلبَ منها أن تدعو الله له أن يفكه ولن يقربها،
لأنه علم أنها وإبراهيم عليه السلام موحدين يعبدون الله،
فدعتْ له، فشُفيَ،
ولكنه حنثَ بوعده، وقام يحاولُ أن يمدَّ يده عليها،
فأصابه أشد مما أصابه في المرّة الأولى،
فنادى على خدمه وأخبرهم أنَّ هذه شيطانة لا إنسانة!
وأمرَ أن يطلقوها ويعطوها هاجر هديةً لها،
فعادتْ إلى إبراهيم عليه السلام وهو يصلي، وأخبرته بالأمر،
وقيل إنَّ الله سبحانه قد كشفَ الحجاب لإبراهيم عليه السلام،
فكان يرى ما يحدث بين فرعون وسارة
تعزيةً لخليله إبراهيم،
وطمأنة لقلبه أن عِرضه مُصان!
يا صحابية،
إنَّ الكذبَ الوارد في القصة ليس هو الكذب الذي تعرفينه،
ذاك الكذب الذي يقلب الحقَّ باطلاً،
وإنما هو إخبار بغير الحقيقة للضرورة،
والإسلام العظيم دين الواقعية والحياة بامتياز،
لذلك أباح الكذب في ثلاثة مواضع!
كذب المسلمُ على أعدائه،
فليس من المنطق أن يأخذ الكفار أسيراً مسلماً،
ويسألوه عن أسرار المسلمين فيخبرهم!
وكذب المسلم لإصلاح ذات البين
فعندما تقعُ الخلافات بين الناس يجب حلَّها،
فإذا وقع بين صديقتيكِ خلاف،
جئتِ إلى صديقة منهما وقلتِ لها:
فلانة تُحبكِ، ونادمة على ما كان منها،
وقد قالتْ عنكِ كلاماً جميلاً،
دعينا لا نتحدث عما حدث، ونصلح الذي كان،
وتقولين للأخرى مثل ذلك وبهذا ينتهي الخلاف،
ولكِ أجر الصلح وليس عليكِ إثم الكذب!
وأباح الإسلام العظيم كذب الرجل على امرأته،
وكذب المرأة على زوجها،
إذا ما تعلَّقَ الأمر بجبر الخواطر، ومراعاة المشاعر،
يقولُ الرجل لزوجته: أنتِ أجمل امرأة في الدنيا،
وهو يعرفُ أنَّ هناك من هي أجمل منها،
وهي تعرفُ كذلك،
ولكن هذا ليس مضمار الحقيقة،
لأن الحقيقة هنا تكسر القلب!
وقد يمدح ثوباً لبسته وهو لا يُعجبه
وتسريحة شعرٍ وهي لا تروق له،
وطبخة جديدة وهو لم يستطِبْها،
وكل هذا داخل في باب جبر الخواطر،
وجبر الخواطر عبادة!
وما يُقال في حق الزوج، يُقال في حق الزوجة أيضاً!
سألَ رجلٌ زوجته إن كانتْ تُحبُّه، وناشدها الله أن تصدقه،
فقالتْ: أما إنكَ ناشدتني الله، فلا أُحبُكَ!
فشكاها إلى عمر بن الخطاب،
فأرسل عُمر في طلبها، وأنَّبها على ما كان منها
فقالتْ له: يا أمير المؤمنين، أتريدني أن أكذب عليه؟!
فقال لها: نعم اكذبي عليه، أَكُلُّ البيوت بُنيت على الحُب،
ألا إنَّ الناس يتعاملون بالمروءة والذمة!
يا صحابية،
صرتِ تعرفين الآن أن ما كان عليه إبراهيم عليه السّلام،
إنما كان من باب حُسن التدبير والحيلة،
وكذلك قوله ﴿إِنِّي سَقِيمٌ﴾
كان كي لا يخرج معهم إلى عبادة غير الله،
وقوله ﴿بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ﴾
كان من باب إقامة الحُجة عليهم،
وكي يريهم أن هذه الأصنام التي يعبدونها من دون الله
إنما هي عاجزة لا تضر ولا تنفع!
فلا تكوني فظّة بدعوى أنكِ تقولين الحقيقة!
عند جبر الخواطر \"الدبلوماسية\" هي المطلوبة،
وعندما تقع الخلافات كوني رسول خير،
ولا تمشي بالنميمة بين المتخاصمين، فتصبين الزيت على النار
وتذكري: لا يدخل الجنة نمَّام!
يا صحابية،
من أرادتْ العِفَّة عفَّها الله،
إنَّ الله أعدل من يراك تطلبين الستر فيفضحك،
وأجلَّ من أن تطلبي الخير فيوقعكِ في الشَّر،
أصلحي قلبكِ ونيّتكِ ثم اتركيها على الله،
كل الأسباب بيده سبحانه،
شُلَّتْ يد فرعون لأنها امتدتْ إلى امرأة عفيفة،
فكوني مع الله يكُنْ معكِ!
يا صحابية،
الجمال، المال، والمنصب نِعَم يجب أن تُصان،
الجمال يُصان بستره وعدم كشفه إلا لصاحبه،
والمال يُصان بالحمد ومساعدة الفقراء،
والمنصب يُصان بخدمة الناس،
كوني جميلة، واهتمي بأنوثتكِ،
ضعي مساحيق التجميل،
والبسي أجمل الثياب،
واستخدمي أجمل العطور،
ولكن في موضعها، موضعها فقط!
تعلمي، واحصلي على الشهادات، وتاجري إن شئتِ،
كوني ثرية ولكن دون كبر وكفران النعمة!
وانجحي في وظيفتكِ، واسعي لمنصب أعلى،
ولكن لا تنسي أبداً أنَّ الذي رفعكِ،
قادرٌ على أن يُنزلكِ بدعوة مظلوم!
يا صحابية،
مهما كنتِ جميلة وثرية وناجحة،
كوني دوماً في كنف زوجكِ،
ولا تتكبري عليه، أو تنتقصي من رجولته!
ما هذا دأبُ الصالحات، ولا أخلاقهُنَّ،
مهما بلغتِ من الجمال فلن تصلي إلى جمال سارة،
وقد كانت في كنف إبراهيم عليه السلام،
زوجة مُحبَّة، ورفيقة درب!
ومهما بلغتِ من الثراء
فلن تصلي إلى ثراء خديجة رضي الله عنها
وقد جعلتْ كل مالها في يد زوجها،
وأعطته حين حرمه الناس،
وصدقته حين كذَّبه الناس،
وآمنتْ به حين كفرَ به الناس!
مالكِ لكِ لا شكَّ،
وهذا حقكِ الذي لا يجادلك فيه أحد،
ولكن البيوت التي يكون فيها جيبان،
وهذا لكَ وهذا لي،
العيشُ فيها لا يُطاق!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ في قصر فرعون!
أنتِ أيضاً صحابيَّة!
عندكِ شغف رهيب لمعرفة أخبار الأمم السَّابقة،
تجدين في هذا تثبيتاً لقلبكِ،
وتعزيةً لروحكِ،
وتزدادين يقيناً أنَّ هذا الدِّين واحد عند الله،
بدأ بآدم عليه السَّلام وخُتم بمحمدٍ ﷺ!
تختلفُ الشَّرائع، وتتفاوتُ العبادات،
أما الدِّين فواحد لا يتغيَّر عنوانه قول ربِّكِ:
˝إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ˝
وها هو نبيُّكِ وحبيبُكِ ﷺ يَسرجُ لكِ صهوة صوته العذب،
وها أنتِ تمتطين ظهر الكلام،
وتعودين أدراجكِ إلى ماضٍ سحيق لم تعيشيه،
وتطَّلعين على غيبٍ لم تشهديه!
يقولُ لكِ حبيبكِ ومصطفاكِ وقُرَّة عينيكِ:
لم يكذبْ إبراهيم عليه السَّلام إلا ثلاث كذباتٍ
ثنتين في ذات الله!
قوله: ﴿إِنِّي سَقِيمٌ˝﴾ وقوله: ﴿بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ﴾ وبينما هو ذات يومٍ وسارة
إذ أتى على جبَّارٍ من الجبابرة
فقيل له: إنَّ ها هُنا رجلاً مع امرأةٍ من أحسن الناس،
فأرسلَ إليه فسأله عنها، فقال: من هذه؟
قال: أختي!
فأتى سارة فقال: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيركِ،
وإنَّ هذا سألني فأخبرته عنكِ أنكِ أختي،
فلا تُكذبيني!
فأرسلَ إليهما، فلما دخلتْ عليه ذهبَ يتناولها بيده،
فأُخِذ!
فقال لها: ادعي الله أن يُطلقَ يدي، ولا أضُرّكِ
فدعتْ، فأُطلِقَ!
ثم جاءَ يتناولها الثانية، فأُخِذَ مثلها أو أشدَّ،
فدعا بعض صحبته، فقال:
إنكم لم تأتوني بإنسانٍ، إنما أتيتموني بشيطان!
فأتتْ إبراهيم وهو يُصلي، وقالتْ:
كفَّ الله يدَ الفاجر، وأخدمني هاجر!
والقصّة أيتها الصحابيّة باختصار:
أنَّ إبراهيم عليه السّلام عندما أخرجه قومه من العراق،
توجه بزوجته سارة إلى مصر،
وكانتْ سارة أجمل امرأة في تاريخ البشرية،
حتى ليُقال أن جمال يوسف عليه السلام بعِرْقٍ منها فهي جدَّتُه!
وكان فرعون في ذلك الوقت زير نساء،
لا يرى امرأة جميلة إلا أرادها لنفسه،
وكان قد أمر جنوده إذا رأوا امرأةً جميلة أن يخبروه بها،
فأخبره جنوده بجمال سارة،
فأرسل فرعون إلى إبراهيم عليه السلام يطلبه،
فلما حضر عنده سأله عنها،
فقال له إبراهيم عليه السَّلام: هي أختي!
لأنه يعلمُ أنه لو قال إنها زوجته،
فسيقتله، ويأخذها منه!
ولما حضر إبراهيم وسارة إلى قصر فرعون،
أمر فرعون أن تُحملَ إليه
فلما أراد أن يمدَّ يده عليها تخشَّبتْ يده!
فطلبَ منها أن تدعو الله له أن يفكه ولن يقربها،
لأنه علم أنها وإبراهيم عليه السلام موحدين يعبدون الله،
فدعتْ له، فشُفيَ،
ولكنه حنثَ بوعده، وقام يحاولُ أن يمدَّ يده عليها،
فأصابه أشد مما أصابه في المرّة الأولى،
فنادى على خدمه وأخبرهم أنَّ هذه شيطانة لا إنسانة!
وأمرَ أن يطلقوها ويعطوها هاجر هديةً لها،
فعادتْ إلى إبراهيم عليه السلام وهو يصلي، وأخبرته بالأمر،
وقيل إنَّ الله سبحانه قد كشفَ الحجاب لإبراهيم عليه السلام،
فكان يرى ما يحدث بين فرعون وسارة
تعزيةً لخليله إبراهيم،
وطمأنة لقلبه أن عِرضه مُصان!
يا صحابية،
إنَّ الكذبَ الوارد في القصة ليس هو الكذب الذي تعرفينه،
ذاك الكذب الذي يقلب الحقَّ باطلاً،
وإنما هو إخبار بغير الحقيقة للضرورة،
والإسلام العظيم دين الواقعية والحياة بامتياز،
لذلك أباح الكذب في ثلاثة مواضع!
كذب المسلمُ على أعدائه،
فليس من المنطق أن يأخذ الكفار أسيراً مسلماً،
ويسألوه عن أسرار المسلمين فيخبرهم!
وكذب المسلم لإصلاح ذات البين
فعندما تقعُ الخلافات بين الناس يجب حلَّها،
فإذا وقع بين صديقتيكِ خلاف،
جئتِ إلى صديقة منهما وقلتِ لها:
فلانة تُحبكِ، ونادمة على ما كان منها،
وقد قالتْ عنكِ كلاماً جميلاً،
دعينا لا نتحدث عما حدث، ونصلح الذي كان،
وتقولين للأخرى مثل ذلك وبهذا ينتهي الخلاف،
ولكِ أجر الصلح وليس عليكِ إثم الكذب!
وأباح الإسلام العظيم كذب الرجل على امرأته،
وكذب المرأة على زوجها،
إذا ما تعلَّقَ الأمر بجبر الخواطر، ومراعاة المشاعر،
يقولُ الرجل لزوجته: أنتِ أجمل امرأة في الدنيا،
وهو يعرفُ أنَّ هناك من هي أجمل منها،
وهي تعرفُ كذلك،
ولكن هذا ليس مضمار الحقيقة،
لأن الحقيقة هنا تكسر القلب!
وقد يمدح ثوباً لبسته وهو لا يُعجبه
وتسريحة شعرٍ وهي لا تروق له،
وطبخة جديدة وهو لم يستطِبْها،
وكل هذا داخل في باب جبر الخواطر،
وجبر الخواطر عبادة!
وما يُقال في حق الزوج، يُقال في حق الزوجة أيضاً!
سألَ رجلٌ زوجته إن كانتْ تُحبُّه، وناشدها الله أن تصدقه،
فقالتْ: أما إنكَ ناشدتني الله، فلا أُحبُكَ!
فشكاها إلى عمر بن الخطاب،
فأرسل عُمر في طلبها، وأنَّبها على ما كان منها
فقالتْ له: يا أمير المؤمنين، أتريدني أن أكذب عليه؟!
فقال لها: نعم اكذبي عليه، أَكُلُّ البيوت بُنيت على الحُب،
ألا إنَّ الناس يتعاملون بالمروءة والذمة!
يا صحابية،
صرتِ تعرفين الآن أن ما كان عليه إبراهيم عليه السّلام،
إنما كان من باب حُسن التدبير والحيلة،
وكذلك قوله ﴿إِنِّي سَقِيمٌ﴾ كان كي لا يخرج معهم إلى عبادة غير الله،
وقوله ﴿بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ﴾ كان من باب إقامة الحُجة عليهم،
وكي يريهم أن هذه الأصنام التي يعبدونها من دون الله
إنما هي عاجزة لا تضر ولا تنفع!
فلا تكوني فظّة بدعوى أنكِ تقولين الحقيقة!
عند جبر الخواطر ˝الدبلوماسية˝ هي المطلوبة،
وعندما تقع الخلافات كوني رسول خير،
ولا تمشي بالنميمة بين المتخاصمين، فتصبين الزيت على النار
وتذكري: لا يدخل الجنة نمَّام!
يا صحابية،
من أرادتْ العِفَّة عفَّها الله،
إنَّ الله أعدل من يراك تطلبين الستر فيفضحك،
وأجلَّ من أن تطلبي الخير فيوقعكِ في الشَّر،
أصلحي قلبكِ ونيّتكِ ثم اتركيها على الله،
كل الأسباب بيده سبحانه،
شُلَّتْ يد فرعون لأنها امتدتْ إلى امرأة عفيفة،
فكوني مع الله يكُنْ معكِ!
يا صحابية،
الجمال، المال، والمنصب نِعَم يجب أن تُصان،
الجمال يُصان بستره وعدم كشفه إلا لصاحبه،
والمال يُصان بالحمد ومساعدة الفقراء،
والمنصب يُصان بخدمة الناس،
كوني جميلة، واهتمي بأنوثتكِ،
ضعي مساحيق التجميل،
والبسي أجمل الثياب،
واستخدمي أجمل العطور،
ولكن في موضعها، موضعها فقط!
تعلمي، واحصلي على الشهادات، وتاجري إن شئتِ،
كوني ثرية ولكن دون كبر وكفران النعمة!
وانجحي في وظيفتكِ، واسعي لمنصب أعلى،
ولكن لا تنسي أبداً أنَّ الذي رفعكِ،
قادرٌ على أن يُنزلكِ بدعوة مظلوم!
يا صحابية،
مهما كنتِ جميلة وثرية وناجحة،
كوني دوماً في كنف زوجكِ،
ولا تتكبري عليه، أو تنتقصي من رجولته!
ما هذا دأبُ الصالحات، ولا أخلاقهُنَّ،
مهما بلغتِ من الجمال فلن تصلي إلى جمال سارة،
وقد كانت في كنف إبراهيم عليه السلام،
زوجة مُحبَّة، ورفيقة درب!
ومهما بلغتِ من الثراء
فلن تصلي إلى ثراء خديجة رضي الله عنها
وقد جعلتْ كل مالها في يد زوجها،
وأعطته حين حرمه الناس،
وصدقته حين كذَّبه الناس،
وآمنتْ به حين كفرَ به الناس!
مالكِ لكِ لا شكَّ،
وهذا حقكِ الذي لا يجادلك فيه أحد،
ولكن البيوت التي يكون فيها جيبان،
وهذا لكَ وهذا لي،
العيشُ فيها لا يُطاق!. ❝