❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ سبأ حِمْير الحميري
محافظتك/ لحج
موهبتك/ الكتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ اسمي سبأ، أبلغ من العمر واحد وعشرون ربيعًا، اغوص في بحر الكتابة، وأجعل من الكُتب قارب نجاة لي من أمواج بحر الحياة الهائجة، لطالما كانت الكتابة هي ملاذي الوحيد، ملجئي وراحتي، أملک عائلة مثالية تتكون من أوراق حنونه وحِبر عطوف، والكثير من الروايات والكتب، اعيش حياة هادئة معهم، وقريبًا سيرى أول مواليدي الحياة بأذن الله وهو كتاب خاص.
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ مُنذ ما يُقارب الثمانية أعوام.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ لم ألقى أي قبول على هذه الموهبة التي دائمًا ما يُستهان بها من قِبل بعض الأشخاص الذين لا يقدرون قيمة الكُتب والحروف والذين اجتاحة حياتهم وعقولهم مواقع التواصل ونسوا لغتنا الأم، لكني قاومت شعور اليأس الذي لازمني لشهور طويلة، وقررت أن لا ألتفت لما قد يُحطمني، وغيرت مُحيطي بالكامل، ثم أحتطت بأشخاص يعرفون ويقدرون الكتابة، ومن هنا بدأت انطلاقتي.
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ أول عمل لي في كتاب جماعي \"عناق الكلمات\"
وعمل قادم بأذن الله كمان جماعي \"أنامل مختلفة\"
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ أفكاره العديدة، بحيث أنه لم يلتزم بموضوع محدد أو شيء واحد فقط يكتب عنه، وأيضًا شغفه الذي لا ينقطع.
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ الكاتب بشكل خاص يُقابل الكثير والكثير من الصعوبات والأنتقادات على ما يمشي عليه، ففي زمننا هذا وللأسف أصبح يُرى الكاتب وكأنه شخصًا بلا هدف أو عمل فيقوم بالكتابة كتملئة فراغ، وهذا المنضور خاطئ جدًا، فالكاتب هُنا يُعيد إحياء اللغة العربية لغة الأسلام، ولغة كتاب الله عزوجل،
ويجب على الكاتب أن يهتم لنقطة واحدة مهمة، وهو كما ذكرت سابقًا أن يحتاط بأشخاص ناجحين وكُتاب ملهمين، يبتعد كُل البعد عن من يزرع اليأس والأحباط في قلبه وعقله.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ هي حكمة وآية قرانية أيضًا \"واقضوا حوائجكم بالكتمان\"
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ جميع الكُتاب اللذينا مروا في حياتي كان لكل واحد منهم تأثير خاص على حياتي؛ فوراء كل كاتب قصة مؤلمة.
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ لا أملک أنجازات تُذكر لكن صمودي حتى هذه اللحظة رغم المُعيقاتو العقبات التي واجهتها ولازلت أواجهها في حياتي، والرفض، والنقد والأستهانة بما أنا عليه وما أقوم بهِ في مجالي، يعد بالنسبة لي أنجاز عظيم، بجانب أني خريجة ثانوية، وأيضًا مارست التدريس لفترة وجيزة.
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ تبدأ كموهبة، والشاطر هو من يستغلها كهواية ثم كمجال يصعد فيه إلى الأعلى.
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ يوجد الكثير من الكُتاب العظماء الذي اقتدي بهم، كأسامة المسلم، أيمن العتوم، أحمد آل حمدان.
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ التصوير _ الألقاء.
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ في هذه الفترة كُل أعمالي جماعية، ومن يدري لربما ذات يوم يُنار اسمي في إحدى الكُتب الفردية، وهذا ما أعمل عليه مُنذ فترة.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ أن لا أغادر الحياة كأني لم أكن فيها يومًا، أن تكون لي بصمة اتركها ليتذكرني بها الناس بالخير.
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ وبالعامية \"خليک قوي، قاوم، تحمل، تقدم، ولا تعطي أي اهتمام لأي كلام سلبي، خليک واثق من نفسک ومن اللي بتعمله، وتأكد إن أنت شي عظيم جدًا مادامک كاتب، ومش أي واحد يقدر يكون كاتب ويلمس قلوب الناس بحروفه، حارب يأسک وخوفک، ومش لازم كل الناس تنعجب باللي تكتبه، لأن الأذواق تختلف والناس تختلف، اهمشي أنت تكون واثق ومُعجب باللي تسويه\".
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ سبأ حِمْير الحميري
محافظتك/ لحج
موهبتك/ الكتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ اسمي سبأ، أبلغ من العمر واحد وعشرون ربيعًا، اغوص في بحر الكتابة، وأجعل من الكُتب قارب نجاة لي من أمواج بحر الحياة الهائجة، لطالما كانت الكتابة هي ملاذي الوحيد، ملجئي وراحتي، أملک عائلة مثالية تتكون من أوراق حنونه وحِبر عطوف، والكثير من الروايات والكتب، اعيش حياة هادئة معهم، وقريبًا سيرى أول مواليدي الحياة بأذن الله وهو كتاب خاص.
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ مُنذ ما يُقارب الثمانية أعوام.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ لم ألقى أي قبول على هذه الموهبة التي دائمًا ما يُستهان بها من قِبل بعض الأشخاص الذين لا يقدرون قيمة الكُتب والحروف والذين اجتاحة حياتهم وعقولهم مواقع التواصل ونسوا لغتنا الأم، لكني قاومت شعور اليأس الذي لازمني لشهور طويلة، وقررت أن لا ألتفت لما قد يُحطمني، وغيرت مُحيطي بالكامل، ثم أحتطت بأشخاص يعرفون ويقدرون الكتابة، ومن هنا بدأت انطلاقتي.
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ أول عمل لي في كتاب جماعي ˝عناق الكلمات˝
وعمل قادم بأذن الله كمان جماعي ˝أنامل مختلفة˝
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ أفكاره العديدة، بحيث أنه لم يلتزم بموضوع محدد أو شيء واحد فقط يكتب عنه، وأيضًا شغفه الذي لا ينقطع.
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ الكاتب بشكل خاص يُقابل الكثير والكثير من الصعوبات والأنتقادات على ما يمشي عليه، ففي زمننا هذا وللأسف أصبح يُرى الكاتب وكأنه شخصًا بلا هدف أو عمل فيقوم بالكتابة كتملئة فراغ، وهذا المنضور خاطئ جدًا، فالكاتب هُنا يُعيد إحياء اللغة العربية لغة الأسلام، ولغة كتاب الله عزوجل،
ويجب على الكاتب أن يهتم لنقطة واحدة مهمة، وهو كما ذكرت سابقًا أن يحتاط بأشخاص ناجحين وكُتاب ملهمين، يبتعد كُل البعد عن من يزرع اليأس والأحباط في قلبه وعقله.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ هي حكمة وآية قرانية أيضًا ˝واقضوا حوائجكم بالكتمان˝
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ جميع الكُتاب اللذينا مروا في حياتي كان لكل واحد منهم تأثير خاص على حياتي؛ فوراء كل كاتب قصة مؤلمة.
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ لا أملک أنجازات تُذكر لكن صمودي حتى هذه اللحظة رغم المُعيقاتو العقبات التي واجهتها ولازلت أواجهها في حياتي، والرفض، والنقد والأستهانة بما أنا عليه وما أقوم بهِ في مجالي، يعد بالنسبة لي أنجاز عظيم، بجانب أني خريجة ثانوية، وأيضًا مارست التدريس لفترة وجيزة.
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ تبدأ كموهبة، والشاطر هو من يستغلها كهواية ثم كمجال يصعد فيه إلى الأعلى.
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ يوجد الكثير من الكُتاب العظماء الذي اقتدي بهم، كأسامة المسلم، أيمن العتوم، أحمد آل حمدان.
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ التصوير _ الألقاء.
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ في هذه الفترة كُل أعمالي جماعية، ومن يدري لربما ذات يوم يُنار اسمي في إحدى الكُتب الفردية، وهذا ما أعمل عليه مُنذ فترة.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ أن لا أغادر الحياة كأني لم أكن فيها يومًا، أن تكون لي بصمة اتركها ليتذكرني بها الناس بالخير.
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ وبالعامية ˝خليک قوي، قاوم، تحمل، تقدم، ولا تعطي أي اهتمام لأي كلام سلبي، خليک واثق من نفسک ومن اللي بتعمله، وتأكد إن أنت شي عظيم جدًا مادامک كاتب، ومش أي واحد يقدر يكون كاتب ويلمس قلوب الناس بحروفه، حارب يأسک وخوفک، ومش لازم كل الناس تنعجب باللي تكتبه، لأن الأذواق تختلف والناس تختلف، اهمشي أنت تكون واثق ومُعجب باللي تسويه˝.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
❞ أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه، فمن كان منهم مصيبا كان له أجران، ومن كان منهم مخطئا فله أجر واحد، وخطؤه مغفور له.
ونرى أنه يجب أن نكفّ عن مساوئهم، فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل، وأن نطهر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم، لقوله تعالى فيهم: {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} 1وقول الله تعالى فينا: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه، فمن كان منهم مصيبا كان له أجران، ومن كان منهم مخطئا فله أجر واحد، وخطؤه مغفور له.
ونرى أنه يجب أن نكفّ عن مساوئهم، فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل، وأن نطهر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم، لقوله تعالى فيهم: ﴿لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى﴾ 1وقول الله تعالى فينا: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. ❝
❞ ان الله لم يخلق لك سرك ولم يخلق لأحد سره .. بل خلق الله لك اليد والقدم واللسان والعقل والقلب لتعبر وتكشف عن سرك ومكنونك.. انما سرك فيك منذ الأزل ومن قبل أن تولد ومن قبل أن تخلق - لم يمسه أحد ولم يتدخل فيه .. انا الفرد الله بالاطلاع عليه فحسب. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ ان الله لم يخلق لك سرك ولم يخلق لأحد سره . بل خلق الله لك اليد والقدم واللسان والعقل والقلب لتعبر وتكشف عن سرك ومكنونك. انما سرك فيك منذ الأزل ومن قبل أن تولد ومن قبل أن تخلق - لم يمسه أحد ولم يتدخل فيه . انا الفرد الله بالاطلاع عليه فحسب. ❝
❞ أسفل أشعة الشمس الحارقة تمشي سيدة تجر أذيال الخيبة ومن خلفها فتى وفتاة يمشون الهوينى؛ فها هم يتركون موطنهم والزوج تخلى عنهم؛ ليذهبوا لمكان قاحل بالقرب من الصحراء يسمى (أرض النازحين)، ذلك المكان الذي لا يسكنه سوى المطاردين والفقراء والخافين الكثير والكثير من الأسرار، ومنهم من أراد الابتعاد عن كل شيء وهجروا موطنهم وقصدوه هروبا من الحروب والدمار والنرجسية؛ فقد سيطر الطمع على كل البلاد ولم تعد هناك حضارة سوى حضارة واحدة؛ حضارة يصعب إرضاؤها أو فهمها.
توقفت الفتاة ولم تستطع أن تخطو خطوة أخرى، شعرت بها والدتها فنظرت خلفها لتجدها تتطلع برجاء لصديقتها التي تسمى فجر وقد كانتا الاثنتان صديقتان ونشآ معًا.
كانت فجر تقف بصحبة والدتها تنظر إليهم مثل كل أهل القرية، يشاهدونهم وهم يغادرون ويخشون على أطفالهم منهم، وكذلك كانت والدة فجر التي أمسكت بابنتها بقوة تمنعها أن تذهب لتودع صديقتها، ولكنها مع ذلك أفلتت منها وجرت بعزم قوتها نحو صديقتها واحتضنتها بقوة، أخذت جهاد تنظر نحو ابنتها وصديقتها فجر بتأثر، كانت تعلم أن ابنتها تتألم لفراق موطنها وأصدقائها وجيرانها ولكن لم يكن بيدها حيلة؛ فقد لفظها موطنها وناسه على أساس أنها تشكل خطرًا عليهم.
حثت جهاد ابنتها على المُضي قدما في طريقهم ولكن الفتاة أخذت تبكي بقوة ولا تريد المغادرة، أمسكتها جهاد من يديها وحاولت سحبها لكن قدمها تسمرت في الأرض وتتشبث بها بقوة، كانت جهاد تشعر بها وبحالها لأنها تعرضت لمثل حالتها من قبل وهي صغيرة، وكأنهم كُتب عليهم الغربة والتشريد في الأرض.
نظرت جهاد إلى ابنتها في عينيها تحاول التواصل معها بشتى الطرق لتسمعها وتهدأ، وقالت بقوة وتحدي عجيبين لا يتناسب مع موقفهم السيء أبدًا:
ـ سنعود إلى موطننا يومًا، ولكن حينها سنكون في موضع قوة ولن يستطيع أحد أن يتحكم بنا.. ❝ ⏤حنان حنفي أحمد
❞ أسفل أشعة الشمس الحارقة تمشي سيدة تجر أذيال الخيبة ومن خلفها فتى وفتاة يمشون الهوينى؛ فها هم يتركون موطنهم والزوج تخلى عنهم؛ ليذهبوا لمكان قاحل بالقرب من الصحراء يسمى (أرض النازحين)، ذلك المكان الذي لا يسكنه سوى المطاردين والفقراء والخافين الكثير والكثير من الأسرار، ومنهم من أراد الابتعاد عن كل شيء وهجروا موطنهم وقصدوه هروبا من الحروب والدمار والنرجسية؛ فقد سيطر الطمع على كل البلاد ولم تعد هناك حضارة سوى حضارة واحدة؛ حضارة يصعب إرضاؤها أو فهمها.
توقفت الفتاة ولم تستطع أن تخطو خطوة أخرى، شعرت بها والدتها فنظرت خلفها لتجدها تتطلع برجاء لصديقتها التي تسمى فجر وقد كانتا الاثنتان صديقتان ونشآ معًا.
كانت فجر تقف بصحبة والدتها تنظر إليهم مثل كل أهل القرية، يشاهدونهم وهم يغادرون ويخشون على أطفالهم منهم، وكذلك كانت والدة فجر التي أمسكت بابنتها بقوة تمنعها أن تذهب لتودع صديقتها، ولكنها مع ذلك أفلتت منها وجرت بعزم قوتها نحو صديقتها واحتضنتها بقوة، أخذت جهاد تنظر نحو ابنتها وصديقتها فجر بتأثر، كانت تعلم أن ابنتها تتألم لفراق موطنها وأصدقائها وجيرانها ولكن لم يكن بيدها حيلة؛ فقد لفظها موطنها وناسه على أساس أنها تشكل خطرًا عليهم.
حثت جهاد ابنتها على المُضي قدما في طريقهم ولكن الفتاة أخذت تبكي بقوة ولا تريد المغادرة، أمسكتها جهاد من يديها وحاولت سحبها لكن قدمها تسمرت في الأرض وتتشبث بها بقوة، كانت جهاد تشعر بها وبحالها لأنها تعرضت لمثل حالتها من قبل وهي صغيرة، وكأنهم كُتب عليهم الغربة والتشريد في الأرض.
نظرت جهاد إلى ابنتها في عينيها تحاول التواصل معها بشتى الطرق لتسمعها وتهدأ، وقالت بقوة وتحدي عجيبين لا يتناسب مع موقفهم السيء أبدًا:
ـ سنعود إلى موطننا يومًا، ولكن حينها سنكون في موضع قوة ولن يستطيع أحد أن يتحكم بنا. ❝
❞ يا إلهي، قبضتها الصغيرة!
كانت تمدُّها بوهنٍ شعرتُ به يشتد على مدار الشهور الأخيرة من الحمل، كالموشك على الغرق، بِتُّ ألصق يدي بكفها المضمومة وأغني لها حتى تنام، أيقنتُ أنها ليست على ما يرام، ليست تلك قوتها ولا حركتها الدءوبة من قبل!. ❝ ⏤غادة العبسي
❞ يا إلهي، قبضتها الصغيرة!
كانت تمدُّها بوهنٍ شعرتُ به يشتد على مدار الشهور الأخيرة من الحمل، كالموشك على الغرق، بِتُّ ألصق يدي بكفها المضمومة وأغني لها حتى تنام، أيقنتُ أنها ليست على ما يرام، ليست تلك قوتها ولا حركتها الدءوبة من قبل!. ❝