█ _ غادة العبسي 2021 حصريا رواية ❞ سدرة ❝ عن روافد للنشر والتوزيع 2024 سدرة: أرسم قلبًا دفتري بسيطًا كالمنقوش الجدران وجذوع الأشجار اولد تماثيل مطعونًا إناثا إناثًا تحمل حروف الهجاء كلها بشتى اللغات ليس المعقد كتب التشريح وتعبئته وغرفه وأراده وشرايينه بلطف ذلك المستوحى من بذور الإبط دره عيال ولا غيره مما يطال أجساد النساء الحلوة بعد الولادة فتبقى الواحدة منهن ربة ربات الجمال والحب "ما تبان البضاعة إلا بعد الحبل والرضاعة! الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي عليه تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ الحائلُ الأخضر عصمهم من حزني العميق عندما سمعتُ بكاءها الرقيق الآخذ في التلاشي وهم يهرعون بها خارج غرفة العمليات إلى الحضَّانة، أرتعد وأسناني تصطك ببعضها البعض، وطبيبي يعتصر لحمي ليفرغَ حمولته قبل أن يغلقَه على أشياء نسيها بالداخل لا تُرى بالعين المجردة، مثل بصمات أصابعها الصغيرة، همهماتها فور أصبحت حنجرتها جاهزة للاستعمال وهي تجرِّب صوتها للمرة الأولى في ظلمة رحمي، دهشة عينيها عندما سمِعتْه بأذنيها، ابتسامها كلما سمعت صوت أبيها منادياً إياها عبر جدار بطني، ومصافحتها له بمد قبضتها الصغيرة من خلالي . ❝
❞ يا إلهي، قبضتها الصغيرة!
كانت تمدُّها بوهنٍ شعرتُ به يشتد على مدار الشهور الأخيرة من الحمل، كالموشك على الغرق، بِتُّ ألصق يدي بكفها المضمومة وأغني لها حتى تنام، أيقنتُ أنها ليست على ما يرام، ليست تلك قوتها ولا حركتها الدءوبة من قبل! . ❝
❞ بالطبع لم أشعر بوجع، ولكن شعرتُ بهم يهزونني بعنف، يعصفون بي، رغم هدأة حديثهم الواثق من كل شيء، ومزاحهم الخفيف الدال على احترافهم، أياديهم الدَّرِبَة وغمزاتهم التي أتوهمها لبعضهم البعض، رغم ابتسام طبيب التخدير المجاني ناقلاً إليَّ الأخبار أولاً بأول مثل معلق رياضي برع في إلهائي عن متابعة المباراة الدامية، يسألني بين الحين والآخر إذا ما كنتُ أشعر بدوار، فأردّ بأن جسدي يرتعش، يحقن وريدي بكميةٍ قليلة من البيثيدين، تتلاشى الرعدة تدريجيّاً وأحسُّ صدقاً بأن جسدي قد خف حمله فجأة، وأن ساحراً متمكناً قد رفعه إلى أعلى -بلا عمدٍ تُرى- في نهاية عرضه المبهر! . ❝
❞ صائمة، مصلوبةٌ في حوض السمك الزجاجي نفسه، مربوطة اليدين، ومقيدة القدمين بالأسلاك والمؤشرات، مفرودة الذراعين، تسبحُ فعلًا في ملكوتٍ آخر، نُزعت عنها الضمادة فبرق جسدها الأبيض الصغير بجرحه العريض الممتد أسفل سُرتها الجديدة، حاملًا آثار الحَقن والخدوش الناتجة عن مقاومتها المستمرة . ❝
❞ أنظر إلى أظفارها التي لم تنمُ بعد، كشجرة سِدر منضَّدة من الشَّوْك، ليس غريبًا أن شجرةَ السِّدر هي ذاتها شجرة المسيح، يقولون: إن منها صُنع تاج الشوك، أتذكَّر كيف زارتني ˝سدرة˝ في رؤاي وهي تتكلم في المهد. في سفر أيوب هي ملاذٌ لوحوش البر، يضطجع تحت السِّدرات الوحشُ ˝بهيموث˝ مطمئنًا، ليس غريبًا أنها حيث المنتهى إلى يمين عرش الرحمن، عندها جنة المأوى . ❝
❞ أوراقُها طِيبٌ يغسّل به الموتى، وهي مكان ولادة الجن، وحيث يستريحون في الليل من التطفل البشري، في موسم رحيق السدر هي مرتع النحل، ليصنع -في أقراص وعلى مهلٍ- ألذ أنواع العسل، هي الشجرة البرية التي تقاوم جفاف الصحاري والملوحة، وتتحمل الرعي الجائر، ثمارها النبق اللذيذ، واللي سبق أكل النبق، وهي أم العنّاب بكل إيحاءات الجمال التي يحملها المشروب السحري . ❝
❞ عندما يحتضَر كائن حي، تدور معركة غير متكافئة بينه وبين الموت، يحاول جذب روحه من بين أصابعه السوداء، يقاوم الغياب بالحضور، كيف يصل ما قد قُطع؟ كيف يمد جسوراً بين أشلائه الممزقة؟ كنتُ أموت ودمك الساري في نسيجي ينقذني من الفناء..لم تغير محاولة الذبح أي شيء، لم ينفصل بعضنا عن البعض، ولم يكف كلانا عن النمو، ولكني صبيحة اليوم التالي وجدتني أدمع من أطرافي..لم يكن بخْراً أو ندىً ..كان دمعاً خالصاً! . ❝
❞ تذكّر وأنت تصنع من أجلهم وجوهاً للأحذية أن وجوههم نحيلة مثل الأقمار المتجوّلة في أطوارها الأولى والأخيرة، تلك سنة الحياة، فلا تحسب المحاق مظلماً وأنهم لا يبتسمون خلفه، فالغياب منتهى الحضور! . ❝
❞ ي عالمنا الأخضر لا توجد كراهية، حتى الزهور التي تقتطفها الأيدي، والفروع الشديدة التي تسقط إذا قُلّمت أشجارها ، والجذور المقتلَعَة من طينها لا تكره، إنها تحزن فحسب..والحزن توأم المعرفة، وللفرح مواسم أيها الحبيب، تصيبُ نفحاتُه سالكي هذا الطريق قبل أن يهلكهم حزنهم . ❝
❞ كان شمع أذنك البرتقالي الرطب يحيط بي من كل جانب، توقعت أن أسمع أزيز نحلة أوشكت أن تصل كي تفرغ حمولتها من حبوب اللقاح، وتترك قطرة عسل بعد وخزة ثم ترحل كما كان يحدث دائما، مازلتُ أحمل الكثير من الذكريات وأنا متعلقة بأمي السنبلة ولكني حينها لم أسمع سوى نبضك! خلصني شمعك من الجفاف الذي يطوقني، شعرت به يحميني، يلتصق بي ولا يريد مغادرتي، فأرسلتُ جذوري إلي أعماقك، لا تتجذر البذرة كان شمع أذنك البرتقالي الرطب يحيط بي من كل جانب، توقعت أن أسمع أزيز نحلة أوشكت أن تصل كي تفرغ حمولتها من حبوب اللقاح، وتترك قطرة عسل بعد وخزة ثم ترحل كما كان يحدث دائما، مازلتُ أحمل الكثير من الذكريات وأنا متعلقة بأمي السنبلة ولكني حينها لم أسمع سوى نبضك! خلصني شمعك من الجفاف الذي يطوقني، شعرت به يحميني، يلتصق بي ولا يريد مغادرتي، فأرسلتُ جذوري إلي أعماقك، لا تتجذر البذرة قبل أن تأمن الأرض أولا . ❝
❞ في هذه الرواية سنرى حافظ الشيرازي يعيش زمن المغول والطاعون، ويلتقي الحلاج والعطار وابن عربي وابن الفارض والرومي ويزور سيبويه.. في رحلة إنسانية على بساط منسوج من خيال العشق، ومرارة فقد الأحبة، ولذة الركض نحو الأعالي . ❝
❞ في ذلك اليوم تحديدًا كنت قد سامحت الجميع، ولا أدري لماذا، طوال الطريق تذكرت ما حكاه فيروز عن القمح قبلا، قال لو أن القمحة لم تنفلق، وتنشطر إلى نصفين ليخرج الخضار من قلبها ما كانت هناك سنابل ولا حِقول ولا خبز ولا فيروز ولا شمس! والأعجب من ذلك، فيروز لم يدرِك أنه يرسلني هذا اليوم إلى حتفي، فكأنني قد تطهرتُ من كل أحزاني، واغتسلت من خطاياهم في حقي، أدنو من أسري وخلاصي، من نجاتي وهلاكي . ❝
❞ لقد سرت في طرقات الحي حاملًا الخبز مثل كل يوم، ألقيتُ السلام على الجيران والأصدقاء، وزعت على زبائن فيروز سنـﮔك وتافتون وبربري، مررت ببيتنا القديم وبحديقة الورد أيضًا، كان لزامًا علي أن أمر بكل التذكارات المضنية يوميا، من المؤكد أن قلبي قد انفطر مئات المرات.. ربما اعتاد كل هذا الألم ولكنه لم ينسه أبدًا . ❝
❞ لم يعد يتذكر ذنوبه، الآن عرف ان الله قد تاب عليه
لحظاتنا كلها كرامات..
لا كمال لعارف إلا بحبّهن، إنه إرث نبوي ونفحة إلهية
لن تعرف أبدًا أنك تحب إلا إذا وقعت في شرك الحيرة وعدم اليقين . ❝
❞ عندما سألته ذات مره: ماذا تتمنى؟ قال: أريد أن أصير آخر رجل يموت في الكون لأكشف سره الأعظم فوق ورقة شجر يتشابه على نسيجها الماء والنور . ❝
❞ لسان علّمني كيف أتذوق الحروف وأتنفس اللغة واشتم ما بين السطور. هو قلب يضخ الورود في عروقي، أمسك بيدي ووضعها فوق وريد كبير في رقبته، فقال لي: أنتِ مثل هذا الوريد موحية، تهبين الحياة في هدوء ولستِ صاخبة كإيقاع الشريان . ❝
❞ أفكر لماذا هو؟ هل كان الأمر كله كرهاً لأنه القدر. ام أنا التي اخترت أن اشقى بعشق رجلِ لا استطيع ان اتجاوزه إل غيره؟ كيف اتجاوز ذلك الذي تهمس كل لمحة فيه الى روحي؟ . ❝