█ يا إلهي قبضتها الصغيرة! كانت تمدُّها بوهنٍ شعرتُ به يشتد مدار الشهور الأخيرة من الحمل كالموشك الغرق بِتُّ ألصق يدي بكفها المضمومة وأغني لها حتى تنام أيقنتُ أنها ليست ما يرام تلك قوتها ولا حركتها الدءوبة قبل! كتاب سدرة مجاناً PDF اونلاين 2024 أرسم قلبًا دفتري بسيطًا كالمنقوش الجدران وجذوع الأشجار اولد تماثيل مطعونًا إناثا إناثًا تحمل حروف الهجاء كلها بشتى اللغات ليس المعقد كتب التشريح وتعبئته وغرفه وأراده وشرايينه بلطف ذلك المستوحى بذور الإبط دره عيال غيره مما يطال أجساد النساء الحلوة بعد الولادة فتبقى الواحدة منهن ربة ربات الجمال والحب "ما تبان البضاعة إلا بعد الحبل والرضاعة!
❞ بالطبع لم أشعر بوجع، ولكن شعرتُ بهم يهزونني بعنف، يعصفون بي، رغم هدأة حديثهم الواثق من كل شيء، ومزاحهم الخفيف الدال على احترافهم، أياديهم الدَّرِبَة وغمزاتهم التي أتوهمها لبعضهم البعض، رغم ابتسام طبيب التخدير المجاني ناقلاً إليَّ الأخبار أولاً بأول مثل معلق رياضي برع في إلهائي عن متابعة المباراة الدامية، يسألني بين الحين والآخر إذا ما كنتُ أشعر بدوار، فأردّ بأن جسدي يرتعش، يحقن وريدي بكميةٍ قليلة من البيثيدين، تتلاشى الرعدة تدريجيّاً وأحسُّ صدقاً بأن جسدي قد خف حمله فجأة، وأن ساحراً متمكناً قد رفعه إلى أعلى -بلا عمدٍ تُرى- في نهاية عرضه المبهر! . ❝
❞ أنظر إلى أظفارها التي لم تنمُ بعد، كشجرة سِدر منضَّدة من الشَّوْك، ليس غريبًا أن شجرةَ السِّدر هي ذاتها شجرة المسيح، يقولون: إن منها صُنع تاج الشوك، أتذكَّر كيف زارتني ˝سدرة˝ في رؤاي وهي تتكلم في المهد. في سفر أيوب هي ملاذٌ لوحوش البر، يضطجع تحت السِّدرات الوحشُ ˝بهيموث˝ مطمئنًا، ليس غريبًا أنها حيث المنتهى إلى يمين عرش الرحمن، عندها جنة المأوى . ❝
❞ الحائلُ الأخضر عصمهم من حزني العميق عندما سمعتُ بكاءها الرقيق الآخذ في التلاشي وهم يهرعون بها خارج غرفة العمليات إلى الحضَّانة، أرتعد وأسناني تصطك ببعضها البعض، وطبيبي يعتصر لحمي ليفرغَ حمولته قبل أن يغلقَه على أشياء نسيها بالداخل لا تُرى بالعين المجردة، مثل بصمات أصابعها الصغيرة، همهماتها فور أصبحت حنجرتها جاهزة للاستعمال وهي تجرِّب صوتها للمرة الأولى في ظلمة رحمي، دهشة عينيها عندما سمِعتْه بأذنيها، ابتسامها كلما سمعت صوت أبيها منادياً إياها عبر جدار بطني، ومصافحتها له بمد قبضتها الصغيرة من خلالي . ❝