█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ رسول الله صلى الله عليه وسلم (بأبي هو و أمي)، فقد كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان كما أخرجه أحمد والنسائي من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه: ˝قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم˝ صححه الألباني كما في صحيح النسائي، وقال معلى بن الفضل عن السلف: ˝كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم˝، وقال يحي بن أبى كثير: ˝كان من دعائهم؛ اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان ، وتسلمه منى متقبلاً˝، وباع قوم من السلف جارية؛ فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها فسألتهم؛ فقالوا: ˝نتهيأ لصيام رمضان˝، فقالت: ˝وأنتم لا تصومون إلا رمضان!! لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان؛ ردوني إليهم˝.
هكذا كان استقبال السلف لرمضان، فرمضان له طعم خاص ولذة عجيبة في نفوسهم رضوان الله تعالى عليهم، فهو يبعث في نفوسهم قوة الإيمان والشجاعة والعزة والكرامة، ولهذا كانت أكثر غزوات ومعارك المسلمين في رمضان لماذا؟ نعم لماذا؟
اسمع الإجابة، إنها حياة الروح حتى وإن كانت البطون خاوية والشفاه يابسة، فالحياة حياة الروح؛ حياة القلب؛ حياة الانتصار على النفس وعلى الشهوات؛ ومن انتصر على نفسه انتصر على الأعداء.
أنها حياة الصلة والثقة بالله جل وعلا، وهنا يكمن جمال رمضان وروعة هذا الشهر بتلك الروحانية العجيبة التي توقظ المشاعر وتؤثر في النفوس، فرمضان له في نفوس الصالحين الصادقين بهجة؛ وفى قلوب المتعبدين المخلصين فرحة؛ فهو شهر الطاعات ولنا فيه جميل الذكريات، انه زاد الروح تتغلب الروح فيه على البدن والجسد . ❝
❞ سمعت رجلا يقول بفخر إنه أقنع أحد الأمريكيين
بإعتناق الإسلام ، وإن الداخل في ديننا بلغ من تقواه
أنه اقتنع بلبس الجلباب الأبيض !!
قلت له في أسى وسخرية : هل اقتنع بلبس العقال ؟
قال : ما تعني ؟
قلت : ما دخل الملابس في ديننا ،
ولماذا لا تترك الرجل يرتدي زيّه القديم ،
ويعرف الناس من سَمْته وسيرته وشرف
فكره وخلقه.. أنه مسلم ؟
إن الإسلام لا يؤخَذ من فقهاء البدو ،
ولا من عسكَر الترك ، ولا من دراويش التصوّف !!
يجب أن نقتبس من الغرب ما يتواءم مع فطرة الله
في مواريثنا،
لقد نقلت اليابان صناعة الغرب؛
دون أن يتحول اليابانيون إلى أوروبيين في عقائدهم
أو لغتهم أو آدابهم أو أخلاقهم،
لقد فعلوا .. ولم ينفعِلوا،
وقادوا .. ولم ينقادوا
. ❝