رسول الله صلى الله عليه وسلم (بأبي هو و أمي)، فقد كان... 💬 أقوال إبراهيم بن عبد الله الدويش 📖 كتاب روحانية صائم

- 📖 من ❞ كتاب روحانية صائم ❝ إبراهيم بن عبد الله الدويش 📖

█ رسول الله صلى عليه وسلم (بأبي هو أمي) فقد كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان كما أخرجه أحمد والنسائي من حديث أبى هريرة رضى تعالى عنه قال: قال أصحابه: "قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه يفتح فيه أبواب الجنة ويغلق الجحيم وتغل الشياطين ليلة خير ألف حرم خيرها حرم" صححه الألباني صحيح النسائي وقال معلى بن الفضل عن السلف: "كانوا يدعون ستة أشهر أن يبلغهم ثم يدعونه يتقبل منهم" يحي كثير: "كان دعائهم؛ اللهم سلمني إلى لي وتسلمه منى متقبلاً" وباع قوم السلف جارية؛ فلما قرب رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها فسألتهم؛ فقالوا: "نتهيأ لصيام رمضان" فقالت: "وأنتم لا تصومون إلا رمضان!! لقد كنت عند كل زمانهم رمضان؛ ردوني إليهم" هكذا استقبال لرمضان فرمضان طعم خاص ولذة عجيبة نفوسهم رضوان عليهم فهو يبعث قوة الإيمان والشجاعة والعزة والكرامة ولهذا كانت أكثر غزوات ومعارك المسلمين لماذا؟ نعم اسمع الإجابة إنها حياة الروح حتى وإن كتاب روحانية صائم مجاناً PDF اونلاين 2024 "قد حرم" "كانوا منهم" "كان متقبلاً" "نتهيأ رمضان" "وأنتم إليهم" لماذا؟ اسمع البطون خاوية والشفاه يابسة فالحياة الروح؛ القلب؛ الانتصار النفس وعلى الشهوات؛ ومن انتصر نفسه الأعداء أنها الصلة والثقة بالله جل وعلا وهنا يكمن جمال وروعة هذا الشهر بتلك الروحانية العجيبة التي توقظ المشاعر وتؤثر النفوس نفوس الصالحين الصادقين بهجة؛ وفى قلوب المتعبدين المخلصين فرحة؛ الطاعات ولنا جميل الذكريات انه زاد تتغلب البدن والجسد الروحانية الحديث تلك وفيه حقيقة وزادها وعلاقتها بالصيام الروح والنفس واحد غير مذكر مؤنثة العرب ولما سئل اليهود الرسول نزل قوله تعالى: "ويسئلونك قل أمر ربى" وروى الأزهري بسنده ابن عباس قوله: الروح" قال؛ إن قد القرآن بمنازل ولكن قولوا جلا وعلا: "قل ربى وما أوتيتم العلم قليلاً" (الإسراء 85) قال الأثير: "وقد تكرر ذكر الحديث تقرر ووردت معان والغالب منها المراد بالروح الذي يقوم به الجسد وتكون الحياة وقد أطلق والوحي والرحمة جبريل " آخر كلامة رحمة والروح سماوية علوية أرضى سفلي وعند موت الإنسان يتجه أصله فالروح السماء الأرض الناس همته الثرى ومنهم الثريا فمنهم يسعى لحياة وحياة باتصالها بالسماء بالخوف والخشية والمراقبة والإخلاص لله والروح غنى لأحدهما الآخر إذا أصبح هم شهوته وهواه قول وسلم: "تعس عبد الدينار تعس الدرهم" نسى روحه وغفل عنها وعن حقوقها فعبدها لجسده وشهواته فأصبحت حياته هموماً وغموما ً أكدارا وأحزانا ليس يرضى هواه مساكين أهل الدنيا خرجوا ذاقوا أطيب ما فيها وأطيب حلاوة الطاعة فالإنسان جسد وروح وشهوة وعقل تتبع لها شهوة العقل والصراع دائم بين الفريقين؛ والشهوة معاً والعقل ومتى شبع البطن تحركت الشهوة خلا هدأ السد وانطلقت تنمو وتنشط ففي الصيام يدركها صام أجل بصدق ولا يعرفها الذين خالطت بشاشة قلوبهم وهذه هي نحياها صائم؛ بذرها بالجوع وسقاها بالدموع وقواها بالركوع وحسنها الخشوع والخضوع السعادة واللذة والأفراح والأشواق يبثه لسان ولا يصفه بيان الأرواح تهتز وترتاح وتطير بغير جناح فهي أفراح وأفراح روحانية الصائم ؛ الحنين لجنات النعيم تورمت أقدام المتهجدين وبذل الثمين وسُمع الأنين العاشقون المتصوفة الواجدون بل والله حكر المحبين والمخلصين العارفين تخلصت أسر الهوى وحيل والشيطان عاش جنة لم يدخلها يدخل الآخرة كم خلى وسجيا وواجد وفاقد وكاتم ومبد همساتٌ مُريدٍ للخير وفي غيره؛ حيث عرَّج الشيخ حفظه الروحانيات والإيمانيات يجِد المُسلم حلاوتَها ولذَتَها الفضيل وأعطى إشارات يسير عليها ويهتدي بها كلُّ سالكٍ ربه أيها الأحد عشر شهراً!! ظلت تجرى بسرعة دهشة وذهول العاقلين وغفلة ومجون اللاهين "قال لبثتم عدد سنين قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم فسأل العادين" (المؤمنين 112 113) هكذا تطوى الليالي والأيام؛ وتنقض الشهور والأعوام؛ والعاقل اللبيب يفكر ويعتبر الأيام عاشها والليالي قضاها ماض تركه خلفه لن يعود؛ يعود لك مرة أخرى لكنه يسجل عليك فالله يقول: "هذا كتابنا ينطق بالحق إنا كنا نستنسخ كنتم تعملون" كل يغدو أهداف وآمال ورغبات وأماني أين الجادون؟ الجادون آن بعد أيام فكيف حال كيف الأمة!! وقفة صادقة للمحاسبة؟ وهل وقوف جاد للتأمل؟ مراسم الاستقبال؟؟ إن آت الآمة تُعساء يستقبلونه أنه شهر؛ جوع نهار وشبع ليل نوم الفراش العصر؛ وسمر الليل الفجر تراهم ذئاباً جيفاً النهار جعلوا موسم طرب وسهر ودعايات وقنوات انهم يقتلون ويفسدون حلاوته وطعمه حُرموا وحَرموا غيرهم عبادة للبدن بنزواته ولذاته وأسر للروح والعقل؛ مساكين هؤلاء

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

إبراهيم بن عبد الله الدويش

مساهمة من: ZHRA
منذ 2 سنوات