❞ أعقل الناس هو من يستجلب الأقدار بالأقدار ، ويستدفع الأقدار بالأقدار . وما استُجلب خير الدنيا والآخرة واستُدفع شر الدنيا والآخرة بمثل الإحسان مع الله ، والإحسان إلى الناس .. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ أعقل الناس هو من يستجلب الأقدار بالأقدار ، ويستدفع الأقدار بالأقدار . وما استُجلب خير الدنيا والآخرة واستُدفع شر الدنيا والآخرة بمثل الإحسان مع الله ، والإحسان إلى الناس. ❝
❞ وضعوا لمعنى المحبة حرفين مناسبين للمسمى غاية المناسبة \'الحاء\' التي هي من أقصى الحلق ، و\'الباء\' الشفوية التي هي نهايته ، فللحاء الإبتداء وللباء الإنتهاء ، وهذا شأن المحبة وتعلقها بالمحبوب ، فإن إبتداءها منه وإنتهاءها إليه ، ثم إقتصروا على إسم الفاعل من \'أحبَّ\' فقالوا \'مُحب\' ولم يقولوا \'حابٌ\' وأقتصروا على إسم المفعول من \'حب\' فقالوا \'محبوب\' ولم يقولوا \'مُحب\' إلا قليلا ، وأعطوا \'الحب\' حركة الضم التي هي أشد الحركات وأقواها ، مطابقة لشدة حركة مسماة وقوتها ، وأعطوا \'الحِب\' وهو المحبوب حركة الكسر لخفتها عن الضمة ، وخفة المحبوب ، وخفة ذكره على قلوبهم وألسنتهم ، فتأمل هذا اللطف والمطابقة والمناسبة العجيبة بين الألفاظ والمعاني ، تطلعك على قدر هذه اللغة ، وأن لها شأنا ليس لسائر اللغات .. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وضعوا لمعنى المحبة حرفين مناسبين للمسمى غاية المناسبة ˝الحاء˝ التي هي من أقصى الحلق ، و˝الباء˝ الشفوية التي هي نهايته ، فللحاء الإبتداء وللباء الإنتهاء ، وهذا شأن المحبة وتعلقها بالمحبوب ، فإن إبتداءها منه وإنتهاءها إليه ، ثم إقتصروا على إسم الفاعل من ˝أحبَّ˝ فقالوا ˝مُحب˝ ولم يقولوا ˝حابٌ˝ وأقتصروا على إسم المفعول من ˝حب˝ فقالوا ˝محبوب˝ ولم يقولوا ˝مُحب˝ إلا قليلا ، وأعطوا ˝الحب˝ حركة الضم التي هي أشد الحركات وأقواها ، مطابقة لشدة حركة مسماة وقوتها ، وأعطوا ˝الحِب˝ وهو المحبوب حركة الكسر لخفتها عن الضمة ، وخفة المحبوب ، وخفة ذكره على قلوبهم وألسنتهم ، فتأمل هذا اللطف والمطابقة والمناسبة العجيبة بين الألفاظ والمعاني ، تطلعك على قدر هذه اللغة ، وأن لها شأنا ليس لسائر اللغات. ❝
❞ سبحان من جعل كلامه لأدواء الصدور شافيا ، والى الإيمان وحقائقه مُناديا ، والى الحياة الأبدية والنعيم المقيم داعيا ، والى طريق الرشاد هاديا ، لقد أسمع مُنادي الإيمان لو صادف آذانا واعية ، وشفت مواضع القرآن لو وافقت قلوبا خالية ، ولكن عصفت على القلوب أهوية الشبهات والشهوات ، فأطفأت مصابيحها ، وتمكنت منها أيدي الغفلة والجهالة ، فأغلقت أبواب رشدها ، وأضاعت مفاتيحها ، وران عليها كسبها ، فلم ينفع فيها الكلام ، وسكرت بشهوات الغي وشهادة الباطل ، فلم تصغي بعده إلى الملام ، ووعظت بمواعظ أنكى فيها من الأسنة والسهام ، ولكن ماتت في بحر الجهل والغفلة ، وأسر الهوى والشهوة ، \" وما الجرح بميت إيلام \" .. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ سبحان من جعل كلامه لأدواء الصدور شافيا ، والى الإيمان وحقائقه مُناديا ، والى الحياة الأبدية والنعيم المقيم داعيا ، والى طريق الرشاد هاديا ، لقد أسمع مُنادي الإيمان لو صادف آذانا واعية ، وشفت مواضع القرآن لو وافقت قلوبا خالية ، ولكن عصفت على القلوب أهوية الشبهات والشهوات ، فأطفأت مصابيحها ، وتمكنت منها أيدي الغفلة والجهالة ، فأغلقت أبواب رشدها ، وأضاعت مفاتيحها ، وران عليها كسبها ، فلم ينفع فيها الكلام ، وسكرت بشهوات الغي وشهادة الباطل ، فلم تصغي بعده إلى الملام ، ووعظت بمواعظ أنكى فيها من الأسنة والسهام ، ولكن ماتت في بحر الجهل والغفلة ، وأسر الهوى والشهوة ، ˝ وما الجرح بميت إيلام ˝. ❝
❞ أن الله جعل للسعادة والشقاوة عنواناً يُعرفان به ، فالسعيد الطيب لا يليق به إلا الطيب ، ولا يأتي إلا طيبا ولا يصدر منه إلا طيب ، ولا يلابس إلا طيباً ، والشقي الخبيث لا يليق به إلا الخبيث ، ولا يأتي إلا خبيثا ، ولا يصدر منه إلا الخبيث ، فالخبيث يتفجر من قلبه الخبث على لسانه وجوارحه ، والطيب يتفجر من قلبه الطيب على لسانه وجوارحه ، وقد يكون في الشخص مادتان ، فأيهما غلب عليه كان من أهلها .. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ أن الله جعل للسعادة والشقاوة عنواناً يُعرفان به ، فالسعيد الطيب لا يليق به إلا الطيب ، ولا يأتي إلا طيبا ولا يصدر منه إلا طيب ، ولا يلابس إلا طيباً ، والشقي الخبيث لا يليق به إلا الخبيث ، ولا يأتي إلا خبيثا ، ولا يصدر منه إلا الخبيث ، فالخبيث يتفجر من قلبه الخبث على لسانه وجوارحه ، والطيب يتفجر من قلبه الطيب على لسانه وجوارحه ، وقد يكون في الشخص مادتان ، فأيهما غلب عليه كان من أهلها. ❝