█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يمكن تقسيم الفلسفة اليونانية التي تتصل بها الفلسفة اللاتينية إلي ثلاثة أقسام أو فترات:
القسم الأول يبدأ بطاليس عام 600ق.م، وينتهي مع سقراط، والفلسفة في هذا القسم هي عبارة عن عِلم الكائنات الشامل لسائر عناصر الوجود. وفي القسم الثاني فتح سقراط للفلسفة باباً جديداً؛ فرفع المنطق والأخلاق على الطبيعيات. والقسم الثالث يبدأ بأراء المحدثين من أتباع فيثاغورس واضعي ˝نيوفيثاغورزم˝، ويمتد إلي نهاية الفلسفة القديمة، ويمتاز هذا القسم بأمتزاج الفلسفة اليونانية بالروح الشرقي، وتفوق الحكمة الآلهية والتصوف . ❝
❞ لم تولد الفلسفة في بلاد يونان ذاتها، إنما وُلدت بين ظهراني الإغريق الذين كانوا يعيشون على شواطئ آسيا الصغري، وفي جزر بحر إيجه، وكان ظهورها في الوقت المناسب بعد أن مهّدت لها الطريق الأشعار الطويلة، والأعياد الدينية، والحروب الداخلية، وبعد أن بدأ الشعراء الحكماء يدوّنون خواطرهم وتأملاتهم وبعد أن وُلد عِلم الكائنات، وترعرع في القرن السابع ق.م . ❝
❞ وفي عهد هيراقليت أصبح السؤال المهم هو معرفة قواعد صيرورة الأشياء، وما يطرأ عليها من التطور، وطريقة النظر إلى المادة الأولى التي يتكون منها الشئ، وعليها يتوقف فهم قواعد الصيرورة والتغير . ❝
❞ وبدأ زينوفان تعليمه بهجمات شعواء على أرباب العامة؛ ففي النبذتين 6و7 من مؤلفاته ما يأتي:
˝ لو كان للثيران والأسود أياد لصنعت لنفسها آلهة على شكل أبدانها؛ إن هوميروس وهزيود نسبا للأرباب كل مايشين البشر، ويقلل من أقدارهم˝ ثم ختم قوله بتوحيد الله وهو يقول في وصفه: إنه رب لا يَتعب، ويدبّر الموجودات كلها بقوةِ فكره . ❝