█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ و لسنا نريد ان نهون من شان النفوذ اليهودي العالمي المعاصر , فهو حقيقة واقعية و هي تعبر عن حالة علوهم في الارض التي وعدهم الله سبحانه اياها.
و هذا الجهد البشري الذي قاموا به تنطبق عليه سنن الله سبحانه و تعالى باعطاء الناس في الدنيا على قدر جهودهم , و انه يعطي من متاع الدنيا لمن يحب و من لا يحب . ان اليهود لم يجلسوا متثائبين او ناموا متعكلين , و لكنهم عملوا بدأب ليل نهار , و وفق كل الطرق الممكنة بغض النظر عن حلها او نظاتفها, ليصلوا الى ما يريدون . ❝
❞ و نجد مثل هذه الدقة البالغة في إختيار اللفظ في كلام إبليس حينما أقسم على ربه قائلا : (( فبعزتك لأغوينهم أجمعين )) ..
أقسم إبليس بالعزة الإلهية و لم يقسم بغيرها ، فأثبت بذلك علمه و ذكاءه ، لأن هذه العزة الإلهية هي التي اقتضت استغناء الله عن خلقه ، فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ، و لن يضروا الله شيئا ، فهو العزيز عن خلقه ، الغني عن العالمين ..
و يقول الله في حديثه القدسى : (هؤلاء في النار و لا أبالي ، و هؤلاء في الجنة ولا أبالي ) .. و هذا مقتضى العزة الإلهية .. وهي الثغرة الوحيدة التي يدخل منها إبليس ، فهو بها يستطيع أن يضل و يوسوس ، لأن الله لن يقهر أحدًا اختار الكفر على الإيمان .. و لهذا قال "فبعزتك " لأغوينهم أجمعين ..
(( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، ثم لاتينهم من بين أيديهم و من خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم)) ..
ذكر الجهات الأربع ، و لم يذكر من فوقهم و لا من تحتهم .. لأن "فوق " الربوبية ، و " تحت " تواضع العبودية .. و من لزم مكانه الأدنى من ربه الأعلى لن يستطيع الشيطان أن يدخل عليه ..
ثم ذكر إبليس أن مقعده المفضل للإغواء سوف يكون الصراط المستقيم .. على طريق الخير و على سجادة الصلاة ، لأن تارك الصلاة و السكير و العربيد ليس في حاجة إلى إبليس ليضله ، فقد تكفلت نفسه بإضلاله ، إنه إنسان خرب .. و إبليس لص ذكي ، لا يحب أن يضيع وقته بأن يحوم حول البيوت الخربة .
. ❝
❞ ربما معظم البشر لا يحاولون أن يكونوا أحراراً يا كافكا، هم فقط يعتقدون أنهم كذلك. كل هذا مجرد وهم، ولو صاروا أحرار فعلاً، فسيقعون في مأزق حقيقي. الأفضل أن تعرف هذا جيداً. الناس لا يحبون أن يكونوا أحراراً حقاً . ❝